بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
أصل الحكاية ثلاثة عقود من حكم جماعة الإخوان المتأسلمين (الكيزان) المطلق قمعوا فيها المعارضين بالحبس و التعذيب و التقتيل ، و أحكموا فيها قبضتهم على جميع مفاصل الدولة بسياسات التمكين الإقصآئية التي أفرغت مؤسسات و أجهزة الدولة من الكفآءات و الخبرات ، و لما خلا الجو للكوادر الكيزانية أفسدوا و أثروا عن طريق إستغلال النفوذ و نهب ثروات البلاد ، و كانت المحصلة فساد و دمار غير مسبوق أصاب جميع مناحي الحياة في بلاد السودان و جهل و إفقار و عوز و تشريد أصاب قطاعات عريضة من السودانيين ، و على الرغم من كل ذلك الخراب ما زال الكيزان يظنون أنهم قد أحسنوا صنعاً ، و أنهم الأجدر بالسلطة و الحكم!!!...
و قد كان و ما زال الحرص على الإحتفاظ بالسلطة و النفوذ و المصالح المكتسبة عبر الفساد و السعي إلى الإفلات من المحاسبة و المسآءلة القانونية و العقاب على المخالفات و الإنتهاكات و الجرآئم المتراكمة عبر عقود من الحكم الظالم الفاسد هو المحرك الأساسي لما تقوم به كوادر الكيزان في: اللجنة الأمنية العليا لحماية نظام الإنقاذ (المجلس العسكري) و الجيش و الأجهزة الأمنية و الكتآئب و المليشيات الكيزانية المختلفة من تحركات و مناورات تهدف إلى إعاقة مسيرة الثورة السودانية و عرقلة خطوات إزالة التمكين و تفكيك نظام الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية (إنقلاب الإنقاذ) ، و قد شاركهم و أعانهم على الظلم و التآمر مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) الشريكة/الصديقة سابقاً المتمردة/العدو حالياً...
خلال الفترة الإنتقالية و من بعد إستخدامهم العنف المفرط و أدوات القتل ضد الثوار المحتجين و الكثير من الحيل لجأت اللجنة الأمنية العليا لنظام الكيزان إلى: الكَنكَشَة (التمسك الشديد) في السلطة عن طريق المماطلات و التقلبات في المواقف و التنصل من الإلتزامات تجاه الوثيقة الدستورية و الشق المدني في مجلس السيادة الإنتقالي بدواعي ”الأمن القومي“ و تدبير و تنفيذ الإنقلابات العسكرية و طبخ التحالفات/المحاصصات السياسية مع: أنصار نظام الإنقاذ (الكيزان) و جماعات الأرزقية و الطفيلية السياسية و مرافيد الأحزاب السياسية و أمرآء الحروب في الحركات المسلحة...
و قد شهدت الفترة الإنتقالية صراعات بين اللجنة الأمنية العليا و مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) و من ورآءهم المنظومة الكيزانية من جهة و قوى الحرية والتغيير (قحت) و الثوار من الجهة الأخرى إلى أن كانت القطيعة و إنقلاب الخامس و العشرين (٢٥) من أكتوبر ٢٠٢١ ميلادية و الزج بالقوى المدنية الشريكة في السجون ، و توالت المواجهات و القمع و إنسداد الأفق إلى أن لاحت بوادرُ إنفراجٍ في ديسمبر ٢٠٢٢ ميلادية على هيئةِ توافقٍ مبدئي بين القوى المدنية (قحت) و المجلس العسكري على إتفاقٍ إطاري يهدف إلى: - نقل السلطة الإنتقالية إلى المدنيين - تمثيل المؤسسة العسكرية في مجلسي الأمن و الدفاع - دمج مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) في الجيش مع إصلاح شامل للمؤسسات العسكرية و الأمنية و الشرطية - إصلاح الأجهزة العدلية و تحقيق العدالة الإنتقالية - إزالة التمكين و تفكيك نظام الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية - تكوين المجلس التشريعي الإنتقالي و كان هذا الإتفاق هو ما دفع قيادات و كوادر المنظومة الكيزانية إلى شن حملة إعلامية و وسآئطية مسعورة ضد: الإتفاق و الموقعين عليه من: قوى الحرية و التغيير (قحت) و الجيش و مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) و الثورة و الثوار و لجان المقاومة و ذلك لإدراكها أن توافق القوى المدنية السياسية و العسكرية يعني عملياً تفكيك أركان نظام و تنظيمات الجماعة (الكيزان) العسكرية و الإقتصادية ، فكان الرفض و إعلان المواقف المتطرفة من قبل قيادات بارزة في المنظومة الكيزانية ، و أن الجماعة و عبر منظماتها و تنظيماتها سوف تعمل على إستعادة جميع السلطة و ”ممتلكاتها“ ، كما هددت معارضيها بإستخدام العنف... و قد أدى الهجوم الكيزاني العنيف و رفضهم للإتفاق الإطاري و تهديداتهم إلى تنصل قادة الجيش مما سبق أن إتفقوا و وقعوا عليه ، و كانت تلك بداية الخلافات و الصراع العلني على السلطة و النفوذ بين أعضآء اللجنة الأمنية العليا الذين يمثلون التنظيم الكيزاني و مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) ، و الشاهد هو أن هذا الصراع قد أدى إلى إشعال الحرب و إحداث الخراب و الخسآئر الفادحة في الأرواح و الممتلكات في العاصمة و الأقاليم و قاد إلى هروب و نزوح جماعي للمواطنين من مختلف الأقاليم و المدن و القرى و البوادي السودانية و بصورة ليس لها مثيل في تاريخ سودان ما بعد الإستقلال...
و بعد تسميم/تلغيم المنظومة الكيزانية للأجوآء و خلقها للفوضى جلست الكوادر الكيزانية على قمة جبل الخراب العظيم الذي صنعته و طفقت ترمي بدآءها و جميع اللوم على قوى الحرية و التغيير (قحت) و قوى خارجية!!! ، و تتهم (قحت) بالتصعيد الذي أفضى إلى إشعال نيران الحرب ثم إزكآءها و ما ترتب على ذلك من فوضى و كوارث!!! ، و قد إستخدمت منظومة الكيزان من أجل ذلك الغرض منصات وسآئل الإعلام و الوسآئط الإجتماعية المختلفة ، و أمدوها بالأكاذيب و الأباطيل و الأقاويل و الإشاعات التي تروج للفتنة و الفوضى و الحرب...
في أكتوبر ٢٠٢٣ ميلادية و بعد شهور من إندلاع الحرب في بلاد السودان أفلحت قوى سياسية و نقابية و مدنية و عسكرية و أفراد و لجان مجتمعية داعمة للثورة و الإصلاح و التغيير في تشكيل تحالف عريض بإسم تنسيقية القوى الديمقراطية و المدنية (تقدم) ، و قد توافقت القوى المتحالفة على طرح إعلان مباديء و خارطة طريق لإنهآء الحرب و إرسآء حكم مدني عن طريق الإتفاق بين القوى المدنية و الجيش و مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع)... و على الرغم من أن التنسيقية (تقدم) قد تركت الباب مفتوحاً لجميع القوى و الكتل السياسية و النقابية و المدنية و العسكرية و المجتمعية للإنضمام و المساهمة بالأفكار و الأرآء إلا أنها قوبلت بشيء من الفتور و التفاعلات المتباينة التي كان أبرزها الرفض القاطع و الهجوم الكاسح من قبل المنظومة الكيزانية...
و في هذه الأثنآء لجأت المنظومة الكيزانية إلى إستغلال رفض و إستنكار جماهير الشعوب السودانية لظلم و إنتهاكات و إعتدآءات مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) و حقهم المشروع في المقاومة الشعبية ، فعمدت إلى خطف المقاومة الشعبية كمبدأ نضالي أصيل ، و أصبغت عليها نفاقاً صفة الجهاد المصحوب بالخطاب الإرهابي المتطرف ، و شرعت المنظومة ، عبر كتآئبها ، في تصفية الثوار و لجان المقاومة و المعارضين بتهمة مساندة المتمردين (الجنجويد) ، كما إجتهدت ماكينتها الإعلامية كثيراً في تحريف الحقآئق و نشر الأكاذيب و الأباطيل و توزيع تهم: عدم الوطنية ، الخيانة ، العمالة ، العلمانية ، الإلحاد و الكفر على المعارضين...
حقيقة الأمر هو أن منظمات و تنظيمات الكيزان و حلفآءهم يعملون في تنسيق تآم و تناغم مع كوادرهم في: اللجنة الأمنية العليا و القوات المسلحة و أجهزة الإستخبارات و الأجهزة الأمنية الأخرى ، و أنهم مصممون على إفشال الثورة و إجهاض كل مساعي الوفاق ، و أنهم عازمون على العودة إلى سدة الحكم و الإفلات من المسآءلة القانونية و العقاب على ما إرتكبوه من ظلم بأي وسيلة و تكلفة ، و لذلك فإنهم يجتهدون إجتهاداً عظيماً في إحداث الفتنة و الفوضى و إستمرارية الحرب...
المعضلة العظمى منبعها إنحراف و ضلال فكر جماعة الأخوان المتأسلمين (الكيزان) و إعتقادهم أن رؤيتهم و منهجهم هم الفهم الأوحد و الصحيح لدين الإسلام و البعثة المحمدية ، و أن مشروعهم لحكم السودان هو الأمثل ، بل و ربما المقدس ، و أن الإعتراض عليهم خروج من الملة و إعتراض على ”شرع الله“ ، و أن المعارضين لهم كافرون و لا يحق لهم العيش ، و يجوز حبسهم و قمعهم و تعذيبهم بل و قتلهم ، هذا الضلال في التفكير و الهوس في المنهج و التطرف في الممارسة هو جوهر/لب الأزمة السودانية و أس كل المصآئب و الكوارث التي حلت و سوف تحل ببلاد السودان... و على الرغم من قتامة المشهد إلا أن الحرب سوف تتوقف و لو بعد حين ، و من بعد ذلك سوف تواصل الثورة مسيرتها بعزم و مشيئة الشعوب السودانية و تصميمها على نيل الحرية و تحقيق السلام و العدالة و الدولة المدنية... و لكن لن ينصلح أمر الحكم و لن يكون هنالك سلام و أمن و إستقرار أو إنطلاق لعمليات الإصلاح و التغيير إذا لم تقام و تثبت أجهزة العدالة التي تحاسب و تحاكم المسيئيين من قادة و رموز نظام الإنقاذ و بقية المفسدين و الفاسدين على ما إرتكبوه من ظلم و مخالفات و إنتهاكات في حق الشعوب السودانية إبان فترة حكم الكيزان ، و أن يكون ذلك في توازي مع إزالة التمكين و تفكيك جميع واجهات و تنظيمات نظام الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ الكيزاني... و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة ================ منقول من سودانايل
04-06-2024, 10:23 PM
عبدالقادر محمد عبدالقادر محمد
تاريخ التسجيل: 07-09-2018
مجموع المشاركات: 2790
Quote: المعضلة العظمى منبعها إنحراف و ضلال فكر جماعة الأخوان المتأسلمين (الكيزان) و إعتقادهم أن رؤيتهم و منهجهم هم الفهم الأوحد و الصحيح لدين الإسلام و البعثة المحمدية ، و أن مشروعهم لحكم السودان هو الأمثل ، بل و ربما المقدس ، و أن الإعتراض عليهم خروج من الملة و إعتراض على ”شرع الله“ ، و أن المعارضين لهم كافرون و لا يحق لهم العيش ، و يجوز حبسهم و قمعهم و تعذيبهم بل و قتلهم ، هذا الضلال في التفكير و الهوس في المنهج و التطرف في الممارسة هو
هؤلاء هم اهل الضلال الاخوان الارهابيين فهم منبوذون ولا قواعد لهم ولا جماهير فاصبح الانتساب لهم منقصة ومسبة ولأجل ذلك يسيطرون علي القوات المسلحة ويجعلونها درقة مثل قوقعة السلحفاة يعملون من خلالها علي ان لا يكون السودان دولة مستقرة ابداً وفي حالة نزاعات وحروب مستمرة ليحافظوا من خلال هذه الحروب علي وجودهم فإن استقر السودان اصبحوا خارج المعادلة لأنه حينها سيصبح السودان دولة مؤسسات لا مجال فيها لأدلجة الأجهزة الأمنية ولا مجال لتوظيفف الخدمة المدنية لصالحهم وأنني علي ثقة تامة ان توقفت هذه الحرب سيشعلونها في منطقة اخري تحت اي مسميً واهِِ اخر .. واتمني ان تكون هذه الايام اخر عهدهم وان تكون هذه الحرب فرفة المذبوح التي تليها خروج الروح فالي جهنم وبئس المصير جميعهم
04-06-2024, 10:45 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355
Quote: حقيقة الأمر هو أن منظمات و تنظيمات الكيزان و حلفآءهم يعملون في تنسيق تآم و تناغم مع كوادرهم في: اللجنة الأمنية العليا و القوات المسلحة و أجهزة الإستخبارات و الأجهزة الأمنية الأخرى ، و أنهم مصممون على إفشال الثورة و إجهاض كل مساعي الوفاق ، و أنهم عازمون على العودة إلى سدة الحكم و الإفلات من المسآءلة القانونية و العقاب على ما إرتكبوه من ظلم بأي وسيلة و تكلفة ، و لذلك فإنهم يجتهدون إجتهاداً عظيماً في إحداث الفتنة و الفوضى و إستمرارية الحرب...
04-08-2024, 08:02 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
بحثت في صفحة الكاتب فيصل بسمة في الفيسبوك فوجدت هذا المقال الذي يعقب فيه على خطاب المتأسلم الفريق الركن شمس الدين الكباشي في القضارف. وسأضعه تحت خطاب الكباشي.
Quote: الكباشي يخاطب بالقضارف تخريج دفعة جديدة من قوات مني أركو مناوي
سوداني نت SudaniNet 147.000 Abonnenten
Abonniert
378
Teilen
15.686 Aufrufe 28.03.2024 الكباشي يخاطب بالقضارف تخريج دفعة جديدة من قوات مني أركو مناوي
Quote: (ص) (١٠) مع الكباشي على الماشي فيصل بسمة بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. و يستمر مسلسل أحاديث فرقآء اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) الرمضانية المسلية ، فهاهو الفريق (أركانحرب) شمس الدين كباشي الذي بدأت تبدو عليه مظاهر الصحة و العافية و الحيوية يخرج حآئماً يخاطب تخريج دفعة من قوات حركة ”تحرير“ السودان جناح ”القآئد“ أركو منو مناوي في مدينة القضارف في شرق السودان... و ضمن حديثه وصف الفريق كباشي حدث تخريج جنود حركة ”التحرير“ بأنه (نوعي و فريد) و (إضافة نوعية جديدة) ، مما أعاد أذهان الشعوب السودانية إلى أجوآء و أيام فات عليها زمان ، أيام رجعت بالشعوب السودانية الصابرة المكلومة إلى حفلات تخريج ”أشاوس“ الدعم السريع (مليشيات الجنجويد) من معسكرات كانت تحيط بالعاصمة المثلثة إحاطة السوار بالمعصم... و قد كادت إستهللات كلمات التخريج أن تتشابه/تتطابق مع أحاديث قادة القوات المسلحة في حفلات تخريج الجنجويد (الدعم السريع) إبان الفترة الإنتقالية من حيث محتوى الخطاب الكيزاني المعهود و التكبير و التهليل و صيحات الحماس و كذلك النظارات الشمسية ذات العلامات التجارية التي تقي عيون القادة العسكريين إشعة شمس بلاد السودان الحارقة المسببة للمياه البيضآء ، و لكن الفارق الملاحظ هذه المارة كان في: إستخدام عبارة (التَّدبِيل) و رفع علم حركة تحرير السودان الذي يطابق علم بلاد السودان ما قبل التغريبة/التعريبة النميرية و حضور القآئد الجنرال (أركانتمرد) المارشال/الكومرد مَنِّي أَركُو مَنَّاوِي الرافض لديمقراطية الشوآذ جنسياً و غياب الفريق (أركانخلا) محمد حمدان دَقَلُو (حِمِيدِتِي)... في نهايات الخطاب أخبر الفريق كباشي ”الجنود“ المتخرجين من بتاعين الحركات المسلحة ، التي تمردت و رفعت السلاح يوماً ما في وجه السلطة و الدولة و القوات المسلحة السودانية ، بأنهم قد أصبحوا عساكر و طلب منهم أن (يملأوا الأرانيك) تحضيراً للترتيبات الأمنية و الإندماج و منح الرتب و الإستحقاقات في وقتٍ لاحقٍ... و كان الفريق كباشي قد سبق و أحدث في مستمعيه خدراً و وهماً عظيمين و أمل عندما صرح قآئلاً بأن: (الحرب ما أساس... الأصل هو السلام) و أن: (السلام من أسمآء الله سبحانه و تعالى... و أن السلام أخلاقي و رباني) و قد أسر الفريق كباشي بتلك الجزئية من حديثه بعض/كثير من الحضور و الذين من دونهم و جهات خارجية ، و ذلك عندما عرج على المقاومة الشعبية و الإستنفار و أقر بأنهما في حوجة إلى ضبط و سيطرة ، ثم صرح بأنهم يعملون على إصدار قوانين (شغالين في قانون) تنظم و تضبط العملية ، و الغالب أن تغضب هذه الجزئية من الخطاب: كتآئب البرآء بن عازب و الظل و أخوات نسيبة و الفرقآء من أعضآء اللجنة الأمنية العليا الداعمين للبَل و الجَغِم و المَتِك و قيادات في الجماعة و التنظيم و كذلك جداد الغرف الإلكترونية الكيزانية... و كان الفريق الكباشي قد أعلن محذراً أن الخطر الخطر القادم سوف يكون في المقاومة الشعبية!!! ، و منعاً للمخاطر و درءً للفتن طالب الفريق الكباشي بجمع السلاح ممن هم خارج السيطرة و المعسكرات... و إحساناً بالظن فأن الإعتقاد هو أن الفريق كباشي كان يقصد و يعني جماعات المقاومة الشعبية و كتآئب المستنفرين من حملة الأسلحة الثقيلة بتاعين: البَل و الجَغِم و المَتِك و التَّدبِيل ، و لا يعني المقاومة الشعبية بتاعة: سلمية سلمية... ضد الحرامية... حرية... سلام و عدالة... مدنية خيار الشعب... ثم أمتدت تحذيرات الفريق كباشي لتشمل السياسيين مذكراً أياهم و الحضور و الذين من دونهم أن المقاومة الشعبية/الإستنفار يجب أن لا تكون عرضة للإستغلال السياسي ، و أنها ليست بازاراً أو سوقاً سياسياً ، و أن السياسة يجب أن تمارس خارج معسكرات الجيش!!!... و عندما يسمع المرء المحايد القادم من كوكب زحل مثل هذه الفقرة الرصينة من حديث الفريق كباشي عن (السياسة بعيداً عن معسكرات الجيش) فسوف يعتقد إعتقاداً جازماً أن المتحدث ليس هو ذات الضابط الصغير و الكادر المتأسلم المنظم في صفوف الجماعة الذي ظهر في أول صور جماعة الإنقلاب الإنقاذي الكيزاني مصطفاً خلف قآئد الإنقلاب السياسي العميد ركن عمر حسن أحمد البشير ، و أنه لا ينتمي إلى الجيش الذي إعترف رئيس هيئة أركانه الفريق هاشم عبدالمطلب بأنه كادر متأسلم منظم يأتمر بأمر أمير الجماعة (الكيزان) ، أو أنه الجيش الذي تحقق مع قياداته العليا المتأسلمة السفيرة (أخت نسيبة) سنآء حمد العوض!!!... بعد ذلك طالب الفريق كباشي بعدم دخول الكاميرات إلى المعسكرات ، و ذَكَّرَ الجميع أنه ( ممنوع التصوير) عند الإقتراب من الأماكن العسكرية ، و المنع تقليد/قانون عسكري قديم نسفته نسفاً الهواتف الذكية الجوالة ذات: الكاميرات و البِكسِلَات pixels المتعددة و المسميات و الخآصيات و التطبيقات ، و المتصلة إتصالاً مباشراً بأسافير الشبكة العنكبوتية ، و المحمولة في جيوب الجند المحمولين أرضاً على ظهور المدرعات و التاتشرات و المجروسات و الموتورسيكلات ، و الذين يحرصون حرصاً عظيماً على القيام بدورهم الجديد كمراسلين عسكريين ميدانيين متخصصين في إنتاج اللايفات و البودكاست التي توثق جميع أحاديث و حركات و سكنات القادة و المتحركات و المعارك و الإنتصارات و أدق تفاصيل عمليات: البَل و الجَغِم و المَتِك و التَّدبِيل و كذلك الشَّفشَفَة... و قد ذكر الفريق كباشي الحضور و المراقبين و الذين من دونهم أن على الطرف الآخر في الحرب (المتمرد) الإلتزام بمخرجات إتفاق جدة بحذافيرها ، و أن المسألة ليست في من الذي أطلق الرصاصة الأولى في الحرب ، و لكن من هو الذي سعى و خطط و دبر لها!!!... و كأن الفريق كباشي قد إشتم ما هو قادم في مقبل الأيام من التحقيقات و المحاسبات و المحاكمات التي تجعل المرء يتحسس رقبته و أماكن دخول و خروج النفس ، و كيف أن كثير من النزلآء قد تحدثوا عن الذباب و الناموس و الفئران في سجون: كوبر و دَبَك و شَالَا و زَالِنجِي و عن سخانة سجن بورتسودان... و الملفت للنظر هو إعلان الفريق كباشي في خطابه الحماسي و في لغة لا لبس فيها إلى أنه: (لا عملية سياسية قبل قفل الملف العسكري) مما يوحي بأن هنالك من أعضآء اللجنة الأمنية العليا ممن لا يمانعون من (العمليات السياسية) في مقبل الأيام ، لكن الفريق لم يوضح لنا: كيف و متى و أين تقفل هذه الملفات؟... و ما هي الجهات التي تقوم/تشرف/تشارك/تراقب عمليات قفل الملف العسكري؟... و ما هي الجهات التي سوف تَدعِي و تلك التي تُدعَىَٰ إلى العملية السياسية؟... خصوصاً إذا علمنا أن أعضآء آخرين في اللجنة الأمنية منقسمون ما بين الشك في وطنية سياسيين ناشطين في الشأن السوداني و ساعين/جادين إلى تخوينهم و وصمهم بالعمالة و الإرتهان للأجنبي و بين عدم الثقة فيهم و إنعدام الرغبة في الإتفاق معهم و أن لا جدوى من إجرآء حوارات معهم أو إشراكهم في (العملية السياسية) ، بحسبان أن الأزمة السودانية شأن سوداني خالص يخص فقط السودانيين المقيمين داخل السودان الجغرافي و تحديدا المنتمين إلى النظام (الكيزان) و القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى و الموازية و ربما بعض من الحركات المُصَلَّحَة و جماعات: الموالين و الأرزقية و الطفيلية و السواقط و الفواقد و المُتَشَعلِقِين (جماعات الموز)!!!... و كان الفريق كباشي قد أكد للحضور و الذين من دونهم في جزء آخر من الخطاب أنهم (شغالين في قانون) ، و أنهم عملياً قد بدأوا عمليات الدمج و الإستيعاب و الترتيبات الأمنية ، و أنهم قد (وزعوا الأرانيك) كما تم الإشارة إليه أعلاه ، و قرآءة الفقرات و الأحاديث أعلاه تفيد أن الأمر في هذه المرحلة بيد العسكر وحدهم و أن السياسيين و الملكية يمتنعون... و يبدوا أن هذا هو ما يرمي إليه الفريق كباشي في حديثه ، و ذلك لأنه و على طريقة (حدس ما حدس) الدرامية المسرحية أكد أنهم ، و أظنه يعني العسكر: (ما جزء من السلطة القادمة... لكن جزء من الحوار السياسي... لأننا عندنا قضايا عسكرية و قضايا أمنية كبيرة جداً... و لكن لسنا متفرجين... و على كل القوى و الكتل السياسية و المجتمعية و المدنية أن يتفقوا على وثيقة للحكم...) و لسنا متفرجين (عدم الفرجة) قد يعني و يتضمن المشاركة و ربما التحكم و السيطرة ، و الأخيرين هو ما دلت عليه و أكدته النغمة الآمرة/التنفيذية/الأبوية/الوصية: (على كل القوى و الكتل السياسية و المجتمعية و المدنية أن يتفقوا على وثيقة للحكم) و كأن الفريق كباشي لا يدري أن الأحزاب ما سميت أحزاباً إلى لتحزبها لمواقفها و الكتل لتكتلها في مجموعات متباينة و الفرق لتفرقها في الأرآء و الأشيآء ، و أن الله سبحانه و تعالى لو شآء لخلقنا أمةً واحدةً نقوم و نقع ذي بعض!!!... و قبل الختام ذكر الفريق كباشي الحضور الكريم و الذين من دونهم أنه هنالك (سودان واحد) ، و أنهم لن يسمحوا بالتقسيم ، و أن (حكومة مدني وهم)... و الشق الأول كلام ذي العجب ، و التاني فيه لَكنَّ و إنَّ حتى و لو كان الحكم فيدرالياً ، و ذلك لأن الراعي الجنجويدي غير مؤتمن و كَتَّال كُتَلَة مثله مثل جماعات: البَل و الجَغِم و المَتِك و التَّدبِيل و الشَّفشَفَة... الختام: و حتى و إن أَحسَنَّا الظن بجزئيات من أحاديث فرقآء اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و حرصهم على: أمن و وحدة بلاد السودان و ”الحفاظ على الأرض و العرض“ و زهدهم في الحكم و رغبتهم في تسليم السلطة للتكنوقراط ثم المدنيين من بعد ذلك عبر صندوق الإنتخابات ، إلا أن الغريزة و البصيرة و التجربة و التربية تجبرنا على تذكر وعود و خيبات الفترة الإنتقالية ، و أن نستدعي قصص الثعلب الذي برز يوماً في ثياب الواعظين و الراعي محمود و هجوم النمر المزعوم ، و أن نُذَكِّرَ القوى السياسية المتناطحة و أنفسنا بقصة إحتكام القطين المتخاصمين على قطعةِ جبنٍ إلى قردٍ ماكرٍ أكل كل الجبن و خَلَّا خَشُم المتخاصمين ملح ملح ، و أخيراً نذكر أعضآء اللجنة الأمنية العليا بحكاية القرد الأعمش الذي لم يحسن التعامل مع النظارة الطبية و الإستفادة من ميزاتها ، و قام بإتلافها لجهله و عدم درايته... و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. فيصل بسمة
04-09-2024, 05:27 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355
Quote: صل الحكاية ثلاثة عقود من حكم جماعة الإخوان المتأسلمين (الكيزان) المطلق قمعوا فيها المعارضين بالحبس و التعذيب و التقتيل ، و أحكموا فيها قبضتهم على جميع مفاصل الدولة بسياسات التمكين الإقصآئية التي أفرغت مؤسسات و أجهزة الدولة من الكفآءات و الخبرات ، و لما خلا الجو للكوادر الكيزانية أفسدوا و أثروا عن طريق إستغلال النفوذ و نهب ثروات البلاد ، و كانت المحصلة فساد و دمار غير مسبوق أصاب جميع مناحي الحياة في بلاد السودان و جهل و إفقار و عوز و تشريد أصاب قطاعات عريضة من السودانيين ، و على الرغم من كل ذلك الخراب ما زال الكيزان يظنون أنهم قد أحسنوا صنعاً ، و أنهم الأجدر بالسلطة و الحكم!!!...
نصر وضيوفه كل عام وانتم بخير
الكلام ده صحيح ولكن... المشكلة انو اختلطت الأمور وتعقدت شديد كيزان هنا+ كيزان هناك+ تدخل خارجي سافر لديه اطماع في خيرات السودان.. الحكاية دي بتذكرني بي اللغز بتاع: واحد عندو مركب بيشيلوا هو وحاجة واحدة من الثلاث حاجات اللي مفروض ينقلها للضقة الثانية بدون ما يكون في فرصة انو واحد من التلاتة يعتدي على الاخر التلاتة ديل هم كالاتي: نمر خروف قش
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة