كتب الروائي عماد البيك -البوكريون يتساقطون

01:27 PM April, 01 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

البوكريون يتساقطون
ثمة لعنة في تقديري اسمها "لعنة البوكر العربية" فكل من يفوز بها لا "تقوم له قائمة" – كما نقول نحن السودانيون- والحال يغني عن السؤال في تفسير هذا الشأن.
والمثال الأبرز لذلك ربيع جابر اللبناني كثير الإنتاج الذي كتب في كل شيء تقريبا... فما أن فاز بالبوكر في عام 2012 إلا وتوقف ذلك النهر الهادر بالإبداع.
ومن ثم يمكن المرور على الكل بدون استثناء، العراقي السعداوي، والكويتي السنعوسي، والفلسطيني المدهون، والتونسي المبخوت، والسعودي علوان، وهلمّ جرا...
فكرة التساقط لا تعني في بعض الأحيان التوقف عن الكتابة، بعضهم يستمر في الإنتاج كما فعل المصري يوسف زيدان، أو صاحب فرانكشتاين في بغداد السعداوي، أو إبراهيم نصر الله، لكن الذي يحدث أنه كأنه لا وجود له سواء كتب أم لم يكتب، لقد تم تسميمه بحقنة البوكر "القاتلة".
هذه الظاهرة تعني عددا من الأمور، منها أن المشهد الثقافي العربي طارئ وظرفي في كل أشيائه – تقريبا- فالذي يفوز كالذي لا يفوز... والذي يتبوأ مقعدا كمن لم يتبوأ... وحيث الحابل والنابل لا فرق بينهما.
الرواية التي يمكن أن تكسب كالتي لا تكسب... والحظ تنسجه حضرة اللجان التي تحكّم مزاجها الشللي والانتقائي وعقلية النفع المتبادل. هذا هو "مشهدهم" الثقافي للأسف.
مثلا رواية زهران القاسمي التي فازت العام الماضي، رواية ركيكة يتهجأ فيها الكاتب أبجديات الكتابة الروائية، ومثلها من قبله كثر، كما في رواية هدى بركات التي لا ترتقي لأن تكون رواية، فهي مجرد مذكرات وهرطقات لا أكثر. أو المبخوت الذي حاول تجريب دروسه النقدية في كتابة رواية فشل بعدها أن يكتب شيئا. والقائمة تطول..
التساقط حتمي... وهذا قدر كل بوكري.

موضوع جميل...

الجائزة الوحيدة التي لا تحسسك أن الفائز بها إرتقى مقام كبار الروائيين
اي جائزة ادبية تتأسس كمحاكاة لجوائز عالمية مصيرها ومصير الفائزين بها.. الفشل
المؤسف ان هناك تهافت كبير عليها من قبل انصاف الروائيين الذين يكتبون من اجل الجوائز فقط
شكراً حبيبنا عماد البليك .. عبرت عني تماماً