Post: #1
Title: حديث في مأساة الجيش والحركة الإسلامية بقلم ياسر عرمان
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-23-2024, 07:34 AM
07:34 AM March, 23 2024 سودانيز اون لاين Yasir Elsharif-Germany مكتبتى رابط مختصر
Quote: *السفيرة أم حمد التي هبرت وعبرت* *حديث في مأساة الجيش والحركة الاسلامية*
*ياسر عرمان*
إذا ذهبنا خلف الغضب وقلة حياء الاسلاميين والجماعة وقوة عينهم على طريقة على عينك يا تاجر، فان حديث السفيرة أم حمد هو أهم حديث منذ قيام الحرب بالصوت والصورة في تأكيد اختطاف مؤسسات الدولة وتسيسها وعلى رأسها القوات المسلحة. ينطوي حديث السفيرة أم حمد على مأساة عميقة ومعقدة تتلخص في ان الإنقاذ دولة وليس حكومة عابرة والسفيرة أم حمد تحت ظلال النظارات لا تحت ظلال القرآن، تتطاول على الشعب وثورته وعلى الجيش، وبدت في حديثها وحركتها الاسلامية كساعة الحائط المعطوبة تصيب مرتين كل اربعة وعشرين ساعة وان توقفت عن العمل فهي في المرة الأولى اصابت الهدف بدقة، فقد ارادت أن تقول بزهو وطاؤوسية وانتفاش أوداج انها هبرت وعبرت، وهي اليوم ذات سطوة ونفوذ، حققت مع كبار ضباط القوات المسلحة في الخدمة والمعاش بما فيهم الأعمام والاخوال كما ذكرت! وبإمارة من الحركة الاسلامية، كما حاولت الانتصار لنفسها (النفس أمارة بالسوء) وقدمت نفسها (بقشرة جديدة) وتقمصت شخصية قيادي من الطراز الأول فات الكبار والقدرو، والعجيب لجنة تحقيق الشخص الواحد مثل مسرح الرجل أو المرأة الواحدة، وقد تفوقت على علي عثمان والجاز ونافع وربما تخيلت انها حسن الترابي لهذا الزمان وانها أصبحت من المراجع العليا وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام. في المرة الثانية أصابت السفيرة ام حمد وأقرت دون مواربة ان الجيش مسيس وتحت قبضة الجماعة الاسلامية من ناحية ومن الناحية الأخرى أقرت ان الحركة الإسلامية تنظيم معسكر وليس مدني بل له جناح عسكري بعرض وطول القوات المسلحة. الإصابة الدقيقة التي أحرزتها السفيرة ام حمد في المرة الثانية أوضحت أيضاً بجلاء ان الحركة الإسلامية داخلة (بصرفتين) مرة بنافذة الجيش وأخرى بنافذة (غندور المعتدل!!) مع ادعاء عرضه السموات والأرض بان المؤتمر الوطني تنظيم مدني والقوات المسلحة جناحه العسكري، والحقيقة انهم سيدخلون بثلاث (صرفات) أو اربع او خمس، فهنالك الدرديري محمد أحمد للحركة الاسلامية وأميرة الفاضل لجماعة تِرك وجمال عنقرة للحراك الوطني وواجهات تناهز المية غير المنسية والحمد لله رب العالمين. حينما استمعت لحديثها في المرة الأولى غضبت وتذكرت محاربي الجيش الأشداء في الأراضي الساخنة مثل العقيد عبدالرحمن بلاع والعميد فرح ادم فرح والعميد عثمان عبد الرسول الضوء والمقدم سالم سعيد، وسرحت قليلاً ماذا لو شاهد السفيرة ام حمد وهي تتحدث كل من الفريق أحمد محمد أول قائد للجيش وأحمد عبدالوهاب وحسن بشير نصر وابو كدوك والمقبول وعوض خلف الله وعبد الماجد حامد خليل وغيرهم، كيف سيكون رد فعلهم؟ التقيت للمرة الأولى بالسفيرة أم حمد خلال مفاوضات السلام في ٢٠٠٤، كانت مسؤولة عن مجلة الاتجاه الإسلامي للطلاب في الجامعات واجرت معي مقابلة وقدمت نفسها على انها من جيل جديد يسعى للحوار والديمقراطية وهاهي الآن تحقق مع كبار ضباط الجيش! فكل شيء محتمل وحتى العودة إلى سنار، فهي مجذوبة للسلطة ومنسية من الفكرة. دعنا نكون إيجابيين ونقول ان السفيرة ام حمد "أول أمراة سودانية" تحقق مع كبار ضباط الجيش الذين لا يسلمون السلطة إلا لحكومة منتخبة! ولا يعترفون بثورة غير منتخبة! ويقبلون بتحقيق السفيرة أم حمد غير المنتخبة!! بل يوقعون على إفاداتهم بإذعان!! أخيراً السفيرة أم حمد تدرك مأزق الحركة الإسلامية ومأزق الجيش، فالجماعة لا جيش قومي ومهني أبقت ولا لمشروع اسلامي اتجهت، فهي أفسدت الجيش وخربت الجماعة وأساءت للإسلام، فالجماعة اليوم مجرد عصابة أمنية مستندة على بندقية الاستبداد وبقاعدة اجتماعية ضيقة وتوجهات إثنية ترفع الرؤوس بداعشية على أسنة الرماح وتنبش القبور ولا تجلب سوى الحروب والقمع وسيقاومها الشعب على طريق الثورة، ومشروعها غير قابل للاستدامة سيما بعد ثورة ديسمبر الجيل الجديد الذي يرنو نحو غدِ أكثر إشراقاً.
٢٢ مارس ٢٠٢٤ |
|
Post: #2
Title: Re: حديث في مأساة الجيش والحركة الإسلامية بقل
Author: أبوبكر عباس
Date: 03-23-2024, 11:56 AM
Parent: #1
عجبني تعبير "السفيرة أم حمد"
|
Post: #3
Title: Re: حديث في مأساة الجيش والحركة الإسلامية بقل
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-26-2024, 09:14 AM
Parent: #2
Quote: السيادة المدنية 19. September 2023 · احصيت لقائد انقلاب الـ25 من اكتوبر الفريق أول عبد الفتاح البرهان اكثر من 71 تصريحاً يؤكد فيها أنه لن يتم تشكيل حكومة او حتى التوقيع على النسخة النهائية من الاتفاق الإطاري مالم يكن هنالك توافقا سياسيا من جميع المكونات السياسية , على الرغم من أن سمة المدنيين الا يتفقوا لخلق تنافس سياسي يصب في مصلحة المواطن, و حتى لا يسلموا قرارهم لرجل ارتكب هو و نائبه مجزرة فض الاعتصام, وانقلبا على السلطة القائمة بمساعدة سادتهم و صناعهم من الحركة الإسلامية.
البرهان كان يُنادي بهذا الشرط التعجيزي , ليمدد من فترة الإنقلاب و بالتالي يمنح فلول النظام البائد والذي اقتلعته ثورة الشعب الفرصة في أن يسترد انفاسه, ويعيد انتشاره السرطاني في جسد الدولة الممزقة, بينما يتغنون جميعا بإبنهم الذي خرج من رحمهم "الدعم السريع".
ولـمدة 694 يوماً, ظل السودان بلا حكومة, أو سُلطة شرعية, و في كل يوم كانت البلاد تشهد انزلاقاً جديدا, وتدحرجاً نحو هاوية الإنهيار و الحرب التي ظل الجميع يُحذّر منها, والبرهان يُماطل في تسليم السلطة, ما لم يحدث توافق كل المدنيين, وكأنه يملك الحق في تشكيل حتى مجلس اباء في دار للأيتام الذين فقدوا ابائهم و امهاتهم على يد البرهان ودقلو , بينما يمُنّ على المدنيين بحماية "الدعم السريع لهم.
تهاوى الإقتصاد و خرجت الموازنة لعامين متتالين بعجز إقتصادي , وتدهورت الأوضاع الأمنية, وارتفعت معاناة الشعب ماديا و صحيا و اصبحت الحياة لا تُطاق, ووصل الإحتقان السياسي إلى منعطف حرج , وارتفعت عقيرة الكيزان بنداءات الحرب و تمزيق البلاد, وتكاثرت الجيوش كأنها نبت شيطاني والبرهان يُماطل في تسليم السلطة, ومهددا كل من يتحدث عن الدعم السريع بسوء.
كل هذه الأسباب لم تدفع قائد الإنقلاب البرهان إلى تسليم السلطة للمدنيين لمعالجة الوضع الكارثي الذي خلّفه انقلابه و الذي أسماه "بتصحيح المسار" , فانحرف بالبلاد نحو التهلكة.. ولم يهتم البرهان بموت الشباب, ولا الاقتتال في دارفور و النيل الأزرق و شرق السودان, ولم يُقلقه تمدد نائبه و تضخم قواته, ولم يشغله فشل المواسم الزراعية, و الفيضانات, والوبائيات الصحية ليقوم بالاعتذار و تسليم السلطة, ويحل الدعم السريع .
لـ694 يوما ظلت البلاد بلا رئيس وزراء , او حكومة , وسارت وزارة الدفاع و الداخلية و المالية بمجرد بهلوانات مكلفين بإدارة هذه الوزارات المهمة, وهو في قمة الرضا طالما يناديه الجميع بلقب "رئيس مجلس السيادة" ويتم تدليل نائبه قائد الدعم السريع و مناداته بـ"نائب رئيس مجلس السيادة" وهو مجلس لا وجود له بواقع الانقلاب الذي تلى البرهان أول بيان له بإعادة المجلس العسكري 2019م.
اليوم وقد اندلعت الحرب التي أشعلها سادة البرهان و دقلو من مجرمي الحركة الإسلامية , ونزح 7 مليون سوداني, ودُمرت العاصمة , واصبح الموت هو المُعتاد, وتعرضت مصالح البرهان ومطامعه في السلطة للتهديد, كان البرهان أول من كفر بضرورة توحد المدنيين من أجل تكوين حكومة, ونادى أرادلته و كيزانه بوجوب تشكيل حكومة, حتى لو مكنتهم من حكم سوق السقالة ببورتسودان, وحولهم ترك, ومن تبقى من كهنة الأرادلة.
كُفر البرهان بمطالبه جعلنا ننتبه لأول مرة أن حل الدعم السريع لم يكن يحتاج لأكثر من قرار و جرة قلم , و أن عودة الجيش للثكنات, بل و الإختباء بداخلها و ترك الشوارع و المدن و المدنيين دون حماية من الابن الشرعي الذي خرج من رحمه, أمراً لا يستحق أن تُرتكب في حقه مجرزة مثل مجزرة فض اعتصام القيادة او انقلاب الـ25 من كتوبر الفاشل , ولا قتل مئات الثوار , أو هدم اقتصاد الدولة و صناعة الجيوش و المليشيات .. بل كان يحتاج مجرد تهديد لمطامع البرهان في السلطة, أو التلويح بمعاقبة و إزالة تمكين التنظيم الإرهابي الذي يُسمى بالحركة الإسلامية بداخل المنظومة الأمنية و العسكرية التي استخدموها لثلاثين عاما في قتل ملايين السودانيين, وتشريدهم و تقسيم أرضهم.. وقطع ارزاقهم. فقط من أجل البقاء في السلطة , ولو اشتعل السودان , او احترق .. المهم أن تكون لهم حكومة .. أو شرعية حسب مواصفاتهم .. فلا يمكن لمن أتى عبر انقلاب أن يعرف أو يفهم معنى شرعية. مجاهد بشرى |
|
|