01:02 PM March, 10 2024 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر
+ مع قبايل رمضان في نتعرف الأيام عن عادة سودانية تُسمى:
"خم الرماد"وكلمة خم: فصيحة، و كذلك كلمة الرماد وحتى السجم
و السكن كولهن فصيحات ومنها قولهم:" الرماد اليكيل خشمك"،
و عادة خم الرماد عادة قديمة، وكنا نظنها جديدة،
ومن بنات تقليعات وأفكار قدماء السودانيين😆.
+ ولكن ليس الأمر كذلك! فالاختلاف فقط في التسمية،
فقديماً كانت تسمى (التنحيس)، قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -
في كتابه لطائف المعارف: "ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان
يُراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظّها من الشهوات قبل أن تُمنع من ذلك بالصيام،
ولهذا يقولون: هي أيام توديع للأكل، وتسمى تنحيساً، واشتقاقه من الأيام النحسات ،
والعياذة بالله،وذُكر أن أصل ذلك متُلقى من النصارى، فإنهم يفعلونه عند قرب
صيامهم، وهذا كله خطأ وجهل ممن ظنه أو التبس عليه، وربما لم يقتصر
كثير منهم على اغتنام الشهوات المباحة بل يتمادى إلى المحرمات
زي ناس السنة و كدي ، و ذلك هو الخسران المبين".
+ والزُّبدة: أن خم الرماد كمصطلح هو مصطلح سوداني خالص، يُستخدم قديماً
عند بعض الطيبين دلالة على كثرة رماد عواسة الآبري وتجهيز أنواع من الأطعمة
التي تُجهز للصائمين، ويستخدم لاحقاً من بعض الناس، ويقصدون به أن الشخص يعبي
من الطعام والشراب، بل بعضهم - والعياذ بالله - يخم من المحرمات كشرب الخمر ونحوه،
كما ذكر ابن رجب قديماً، وكما هو حاصل من بعضهم حديثاً، وذلك قبل #رمضان بيومين ثلاثة،
ولعل أقدم من خم الرماد هو الشاعر الكبير الأعشى، فقد خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- يريد الإسلام، بل ومدح النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن اعترضه بعض مشركي قريش، فقالوا له:
يا أبا بصير إنه يحرم الزنا، فقال الأعشى: والله إن ذلك لأمر ما لي فيه من أرب، فقالوا: يا أبا بصير
إنه يحرم الخمر، فقال الأعشى: أما هذه فوالله إن في النفس منها لعلالات، ولكني منصرف فأتروى
منها عامي هذا، ثم آتيه فأسلم، فانصرف، فمات في عامه ذلك، ولم يعد إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، نسأل الله السلامة والعافية،ونسأل الله أن يبلغنا وإياكم رمضان، ونحن على خير،
وفي خير، وبلادنا قد انتصرت على أعدائها، ونفت خبثها، وعاد الناس إلى ديارهم
سالمين غانمين آمنين، ويعيننا على الصيام والقيام، وصالح الأعمال.
#العامي السودانيالفسيخ(SUDAN COLLOCIAL SLANG)