الوصايا البدردينية العشر

05:23 PM March, 03 2024

سودانيز اون لاين
بدر الدين العتاق-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصايا البدردينية العشر
القاهرة في : ١٣ / ٢ / ٢٠٢٤
كتب؛ بدر الدين العتَّاق
لشرح ومعرفة وفهم مقاصد القرآن الكريم ؛ عليك بالتخلص من القديم الذي تعتمد عليهم في شرحك وعلمك المعاصر؛ ويمكنني تلخيص ذلك لك في عشر وصايا كالآتي :
١ / ترك كل كتب التفاسير والشروح القديمة للقرآن مثل الطبري والقرطبي وابن عباس والجلالين وما أشبه؛ ما عدا الجانب اللغوي فقط بكل جوانبه وعليك بعلم التأويل فهو الأنفع .
٢ / ترك ما يُعرف بأسباب النزول كليةً ؛ فهذا من أكبر أخطاء المفسرين الجُدُدِ والقُدَامى فيما يسوقونه من شواهد ودلائل فضررها أكبر من نفعها.
٣ / الإبتعاد جداً عمَّا يسمى بكتب الفقه ورجالات الفقه الإسلامي في كل العصور والزم الجانب الفكري بحياد .
٤ / الإبتعاد عمَّا يُعرف بالمذاهب الأربعة وتلامذتها وما يجري مجراهم ولا تكن لك ثمَّة علاقة بهم لا من قريب ولا من بعيد .
٥ / ترك كل كتب الموروث الإسلامي القديم فيما يعرف بالتاريخ الإسلامي فخطئها لا يخفى على ذي عينين إلا ما رحم ربي .
٦ / الإبتعاد عمَّا يسمى بالأحاديث القدسية فلا صحة لوجودها فلا نظير ولا كفيء للقرآن .
٧ / الإبتعاد عمَّا يسمى بالأحاديث المنسوبة للجناب النبوي الشريف وبالتحديد كتب الصِحاح العشر وإن شئت الست؛ فهي بعيدة كل البعد عن صحة نسبتها للجناب النبوي الشريف إلا بمقدار ٠١. ٪ فقط بعد استيفاءها شروط الانتساب كما ورد في القرآن بسورة الأحزاب ثمانية؛ والثامن له سبعة شروط فتكون الجملة خمسة عشر شرطاً والسادس عشر مضاهاتها بالنص القرآني قبولاً أو رفضاً .
٨ / عليك بالتفريق بين السيرة الذاتية المحمدية ( السرد التاريخي لحياته الذي عاش فيه بالقرن السابع الميلادي) وبين السيرة النبوية المحمدية ( القيم الأخلاقية الإنسانية العالمية والمُثُل العليا ) ومعرفتهما كلٌ منفرداً؛ والزم السيرة النبوية المحمدية الشريفة (المصطلح عليها بالسُنَّة النبوية المُطَهَّرَة ) قدر ما تستطيع فهي المطلوبة لا تلك .
٩ / الإبتعاد للغاية بقدر ما تقدر عمَّا يسمى بعلم القراءات العشر للقرآن الكريم أو أيَّاً كان عددها ؛ ولك أن تعلم بأنًها الحلقة الأضعف في كل ما سبق من حلقات ولا معنى ولا قيمة لها ولا تزيد من المعاني شيئاً ولو كثرت.
١٠ / الإبتعاد عمَّا يسمى بعلم الناسخ والمنسوخ والمثبت والمحكم المنسوب جهلاً أو قصداً للقرآن الكريم؛ فلا تبديل لكلمات الله فالقرآن محكم إحكاماً إلاهياً عجيباً لقوله تعالى : " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" .
ولا يحول بينك وبين فهم القرآن ومعرفته ومدارسته ومقاصده حائل؛ أنت وربك؛ وسيفتح لك من مغاليقه وأسراره وغيوبه وعلومه ومعارفه قدر طاقتك واستعدادك وتأهيلك ولطفه وعنايته بك ما لا عينٌ رأتْ ولا أُذُنٌ سمعتْ ولا خطر على قلب بشر ؛ وكذلك خذ من الجناب النبوي الشريف في سيرته وسريرته أخلاقه وسلوكه ومعاملاته وحياته كلها بين الناس ( القيم الأخلاقية الإنسانية العالمية والمُثُل العليا ) فهي الصلاة المفروضة علينا من ربنا بسورة الأحزاب بقدر مقدور وعمل مشكور وجهد مبرور بلا شك.
وللأمانة العلمية والأدبية والأخلاقية؛ يمكنك النظر لكل ما سبق من الوصايا البدردينية العشر بنسبة ٠٥. ٪ لمزيد من العلوم والمتابعة والإهتمام والمعرفة والموعظة الحسنة والمؤآنسة واللطافة والتفكر والتدبر فقط لا غير؛ من باب العلم بالشيء ولا الجهل به .
والله ولي التوفيق