ثلاثة قصائد #

ثلاثة قصائد #


02-15-2024, 12:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1707998044&rn=0


Post: #1
Title: ثلاثة قصائد #
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 02-15-2024, 12:54 PM

11:54 AM February, 15 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



مأساة السودان
يا رُبّ دمعةٍ سالتْ على الخدّ
من حُزنٍ وفُراقٍ وجُرحٍ مُؤرّقِ
في بلادِ النيلِ، حيثُ الحُرّيّةُ تُغتالْ
والظُّلمُ يُخَيّمُ، والظُّلامُ مُطبِقِ

يا رُبّ طفلٍ باتَ بلا مأوى
من جراءِ حربٍ، لا رحمةَ فيها
أرواحٌ تُزهقُ، ودماءٌ تُسفكُ
وأطفالٌ تُيتّمُ، ونساءٌ تُرملُ

يا رُبّ بيتٍ هُدمَ، وأُحرقَ
من قصفٍ همجيٍّ، لا يُبقي ولا يُذرُ
والشعبُ يُعاني، والفقرُ يُعمّ
والجوعُ يُهدّدُ، والأملُ يُندثرُ

يا رُبّ صوتٍ ينادي بالسلامِ
ويُطالبُ بالعدلِ، والكرامةِ
لكنْ لا حياةَ لمن تنادى
فالصمّاءُ تُسيطرُ، والقسوةُ تُحكمُ

يا ربّنا، فُكّ كُرْبَةَ السودانِ
وانزعْ عنّا الظُّلمَ، والظُّلامَ المُطبِقِ
واهدِنا إلى طريقِ السلامِ
واجعلْنا من أهلِ الجنةِ، يا رحيمَ الراحمينَ



حربٌ على أرضِنا
يا بلادَ النيلِ يا مهدَ الحضارةِ
يا تاريخًا حفرَتْهُ أيدي الأبطالِ

أَضْحَى هَواكِ عبقًا بالدماءِ
وَأَرْضُكِ تَئِنُّ من وطأةِ الرَّمالِ

حربٌ تَشُبُّ على كلِّ شبرٍ
وَقَتْلٌ يُفْرَقُ بينَ الأَحِبَّةِ وَالأَخْوَالِ

يا لَهُ مِنْ مَسْرَحٍ مُخْجِلٍ
يَمْلَأُهُ الْوَيْلُ وَالْحُزْنُ وَالْإِجْهَالِ

أَيْنَ الْوُعُودُ الَّتِي قِيلَتْ
وَأَيْنَ الْعُهُودُ الَّتِي تَمَّتْ؟

لا يَرَى الشَّعْبُ إِلَّا الدَّمَارَ
وَلا يَسْمَعُ إِلَّا صَرَخَاتِ الْأَوْغَادِ

يا مَنْ تَحْكُمُونَ هَذِهِ الْبِلادَ
أَرْحَمُوا أَهْلَكُمْ وَكُفُّوا عَنِ الْفَسَادِ

نَطْلُبُ السَّلامَ وَالْأَمْنَ وَالْأَمَانَ
وَنَرْفُضُ الْحَرْبَ وَالْقَتْلَ وَالْعُدْوَانَ

يا رَبَّنَا أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ
عَلَيْكَ نَتَوَكَّلُ وَفِيكَ نَسْتَجِيرُ

أَنْتَ الْمُقَدِّرُ وَأَنْتَ الْمُدَبِّرُ
وَأَنْتَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ



مأساةٌ سودانيّةٌ
يا دمعُ عينيَ، هِمْ هَمٌّ طالَ عهدهُ
في ديارِنا، فَجَفَتْ مَدامِعُهُ

يا دماءُنا، هَيْ، جَرَتْ كَالأنهارِ
تَصبُّ في جُرُفٍ، لا تُبقي مَزارِعَهُ

يا بلادي، هَيْ، ما هَذا الْحُزنُ؟
ما هَذا الْحُرْقُ؟ ما هَذا الْجَفْوُ؟

يا شعبي، هَيْ، ما هَذا الْوَهْنُ؟
ما هَذا الْيَأْسُ؟ ما هَذا الْخَلْعُ؟

الحربُ قَتْلَتْنا، وَالنارُ أَحْرَقَتْنا
والْجُوعُ أَذْلَلَنا، وَالظُّلمُ أَرْهَقَنا

يا رَبَّنا، هَيْ، فَرِّجْ هَمَّنا
وَاكْشِفْ كَرْبَنا، وَاجْعَلْ لِلْخَيْرِ مَصْرَعَهُ

يا رَبَّنا، هَيْ، اِهْدِنَا سَبيلَنا
وَاجْعَلْ لِلْحُبِّ وَالسَّلامِ مَسْرَعَهُ

يا رَبَّنا، هَيْ، اِنْصُرْنا عَلَى أَعْدَائِنَا
وَاجْعَلْ لِلْعَدْلِ وَالْحَقِّ مَقْرَعَهُ

يا دمعُ عينيَ، هَيْ، ما تَجْفَفْ
فَإِنَّ النَّصْرَ قَادِمٌ، وَالسَّعَادَةُ قَادِمَةٌ

يا دماءُنا، هَيْ، لا تَتَوَقَّفِي
فَإِنَّ الْحُرِّيَّةَ قَادِمَةٌ، وَالْكَرَامَةُ قَادِمَةٌ

يا بلادي، هَيْ، لا تَحْزَنِي
فَإِنَّ الْفَرَجَ قَادِمٌ، وَالْعَزَّةُ قَادِمَةٌ

يا شعبي، هَيْ لا تَيْأَسْ
فَإِنَّ الْنَّصْرَ قَادِمٌ، وَالْعَزَّةُ قَادِمَةٌ