حقيقة مرة .. هجرة مستمرة لحواضن الفلول!

معدلات الهجرة إلي خارج السودان من أجل اللجوء وصلت أرقام كبيرة .. وكذلك الهجرة الداخلية ..
هذان العاملان، الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية .. وحدهما، لو أستمرت الحرب وتطاول أمدها سوف يهزمان جيش الفلول المندحر ..

الزمن عامل مهم في هذه الحرب ..

سؤال بريئ جداً، لماذا لا يفعل المكون السكانى في الوسط والشمال مثل ما تفعل قبائل غرب السودان: بالأمس أنضمت قبيلة البرتي في شمال دارفور إلي أشاوس الدعم السريع .. أيضاً، أنضمت قبيلة الميما في دارفور. أبناء الفلاتة في سنار وجبل موية أنضموا إلي الأشاوس ورفعوا رايات النصر وإعدة تشكيل وهيلكة مؤسسات قبائلهم ؟

بالجد، لماذا يصر مكونا السكانى في الشمال والوسط .. أن يكونوا حاضنة إجتماعية للفلول وهم يعلمون حجم الدمار الذي يلحقهم به هذا الفعل؟ خلق الأنسان بصير علي نفسه .. لماذا لا يهاجروا بدل إلي الخارج إلي مناطق الأشاوس ويظلوا تحت حمايتهم من جحيم الفلول؟

---------------------
ولدي شواهد .. سوف أوردها .. حتى نقلل من الهجرة بسبب خطاب الفلول ..

بريمة

كل المكونات السكانية التى والت الأشاوس ووقفت إلي جانبهم أو هادنتهم، أصبحت مناطقها آمنة وتسير فيها الحياة علي قدم وساق؛ الأهم، أختفت مناحة الأغتصاب والقتل والنهب التى يشرخ بها الفلول أذان الأنعام ليل نهار ناهيك عن آذان البشر!

من نواحي إجتماعية، يجد الشماليون وأهل الشرق قبول كبير في كل غرب السودان، عكس تماماً ما يجده أهل الغرب في الشمال والشرق .. مثلاً مسألة رفض نوبة الجبال في عطبرة وبورتسودان وكسلا وحتي في أم درمان .. غير موجوده ولا في أي مدينة في غرب السودان. المواطن السوداني سواء من الشمال أو الشرق ما زال أمامه فرصة ذهبية للأنتشار في غرب السودان ومحاولة الأستفادة من السلم الأجتماعي الذي بدأ يطفو علي السطح.

بريمة

الشاهد الأول، مكون إنسان الجزيرة .. مستقر ولم يتزعزع بمسألة النزوح .. لو قارنا ذلك بأنسان شندي، يعيش حالة الرعب وعدم الأطمئنان ..لأن إنسان الجزيرة عاش التجربة بنفسه .. في نفس الوقت إنسان شندي يتغذي علي آكاذيب الفلول ..

لو أبعد أهالي شندي الفلول سوف ينعمون بالأستقرار ..

بريمة

حواضن الفلول لم تنضم للجنجويد لأنهم ما زالوا خارج حزام المجاعة ومتصلين بامداد الطحين ببورتسودان

Quote: حواضن الفلول لم تنضم للجنجويد لأنهم ما زالوا خارج حزام المجاعة ومتصلين بامداد الطحين ببورتسودان

المشكلة يا المستنير، بالنسبة للأنسان هى مسألة الحياة، الوجود المادي، أن تظل حياً، مسألة شخصية لكل إنسان ..فالأنسان يترك موطنه أو منزله إذا خاف علي حياته .. كأولوية .. حالياً، لم تكن الهجرة بسبب المجاعة تمثل تهديد وجودي لأهل الشمال حتى يهجروا لبورتسودان .. البحث عن الأمان هو السبب .. ويمكن لهم أن يأمنوا أنفسهم في مناطق الدعم السريع .. مثل ما فعل أهل الجزيرة.


بريمة