بشرى أحمد علي: ثلاثة تدخلات إقليمية غيرت مسار الحروب

Quote: ثلاثة تدخلات إقليمية غيرت مسار الحروب مثلاً : تركيا تدخلت في ليبيا وساندت حكومة الإخوان في طرابلس لكن الحافز كان هو البترول .. روسيا وإيران تدخلتا في سوريا ، ودعمتا نظام حكم بشار الاسد ، لكن كانت هناك تكلفة وهي فقدان الشرق والشمال السوري . ايران تدخلت وناصرت جماعة الحوثي في اليمن وكانت النتيجة هي إنفصال جنوب اليمن طيب ما هي تداعيات التدخل الإيراني في السودان .. أولاً لا يوجد حافر إقتصادي واضح بحكم أن البترول والثروات هما في غرب السودان.. ثم الصراع الجهوي الذي لا يضع إعتبار للأيدلوجيا ثانياً ،البرهان خسر العاصمة الخرطوم عندما رحل بحكومته نحو بورتسودان وذلك عكس ما حدث في بلدان شبيه وهي اليمن وسوريا وليبيا حيث دافعت المجموعات المدعومة من الخارج على العواصم ، ثم أن الحرب مضت بعيداً ، ولا خيار أمام الإيرانيين سوى القتال على الأرض للدفاع عن حكومة البرهان ولكن حتى هذا الخيار غير سلس والسودان هو بيئة غريبة بالنسبة للإيرانيين عكس اليمن وسوريا حيث لهم حواضن تؤمن بالفكر الشيعي ، ثم وجود الجواسيس والعيون حتى داخل الجيش السوداني مما يجعل المشاركة الإيرانية غير فاعلة ومرصودة .. المسألة الآن ليست هي إمتلاك الجيش للمسيرات وكفى ، المسألة هي أن الجيش السوداني وضع الإيرانيين أمام وضع صعب مثل عملية القلب المفتوح والتي تتطلب التعامل مع الأوعية والشرايين بحذر شديد الكيزان يريدون وقف زحف قوات الدعم السريع وفي نفس الوقت يريدون حماية نظام حكمهم من السقوط ، وهذا يفوق مقدرات الدولة الإيرانية في هذا التوقيت .. هذه حرب في أفريقيا ، ولا توجد لإيران حاضنة إجتماعية في هذه القارة غير تنظيم الإخوان ، وإيران تحتاج لعشرة سنوات حتى تؤسس لحاضنتها الخاصة عن طريق نشر التشيع وفتح ابواب الحسينيات وهذا يحسن قراراها هل تدعم البرهان أم لا