دولة 1956 بعض الحقائق عن استقلال السودان (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 11:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2024, 11:13 PM

محجوب تاور
<aمحجوب تاور
تاريخ التسجيل: 01-20-2020
مجموع المشاركات: 135

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة 1956 بعض الحقائق عن استقلال السودان (2)

    10:13 PM January, 24 2024

    سودانيز اون لاين
    محجوب تاور-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    و دولة 56 و بعض الحقائق عن استقلال السودان (2)
    مواصلة للحديث عن بعض الحقائق عن استقلال السودان و كيف تشكلت الدولة رحلاتها السودانية نستعرض بعض الادوار المختلفة لكل من مصر و النخبة السودانية و المكوكية بشأن الاستقلال بجانب دخول امريكا بقصد ايجاد موطئ قدم لها في السودانية قبل الاستقلال
    إجتماع مجلس قيادة الثورة لإتخاذ قرار التفاوض
    بعد اتصال سفير بريطانياً في القاهرة برئيس الوزراء محمد نجيب بغرض فتح باب التفاهم فقد تم عقد اجتماع لأعضاء مجلس قيادة الثورة و ذلك في المسألة 195215أغسطس
    اتخذ المجتمعون القرارات الآتية
    دعوة احزاب السودان جميعا الي مصر للتفاهم معهم قبل تقديم اي مقترحات مصرية خاصة بتعديل دستور الحكم الذاتي البريطاني و بذلك يمكن قطع خط الرجعة علي الجانب البريطاني و ابطال حجتهم التي يدعونها أن الجانب المصري دائما يهمل الجانب السوداني و لا يستشيره

    يجب ألا يتم الحكم الذاتي في السودان بقرار يصدره الحاكم العام بل يكون خاضعاً لتحفظات يصير التفاوض عليها بين مصر وبريطانيا مؤيداً برأي الشعب السوداني

    اعتراف مصر بحق السودان في تقرير مصيره

    العمل من خلال التعديل المصري على إزالة الحكم الإنجليزي المدني والعسكري من السودان كشرط أساسي لحق تقرير المصير

    العمل على تعديل مشروع دستور الحكم الذاتي المقدم من الحاكم العام في 8 مايو 1951 لضمان أكبر قدر من السلطات للسودانيين خلال فترة الانتقال التي تمهد لتقرير المصير

    وفي هذا الاجتماع أسند إلى صلاح سالم اختصاص تنفيذ القرارات التي اتخذتها قيادة الثورة في شأن السودان. وكان الطريق الوحيد لتنفيذ هذه القرارات هو المبادرة بدراسة مشروع الدستور والشروع في تعديل بنوده حتى يحقق ويؤكد على إعطاء كل السلطة في السودان للشعب السوداني وحكومته بدلاً من الحاكم العام ومساعديه مما يؤدي في النهاية إلى إزاحة الإنجليز من السودان في أقرب فرصة حتى يمكن للشعب السوداني أن يقرر مصيره إما بالاتحاد مع مصر بأي صورة أو بالاستقلال الكامل

    الدور الامريكي
    دخول الولايات المتحدة في المسألة السودانية
    كان الجانب الأمريكي في غاية النشاط، في الاتصال بين الجانبين المصري والبريطاني ملوحاً لمصر بإمكان حل القضية المصرية نفسها، أي قضية الجلاء بعد التوصل إلى حل مرضي في السودان وملوحاً لمصر بفوائد دخول مصر في حلقات الدفاع المشترك عن الشرق الأوسط ومحاولاً إقناع الإنجليز بإتباع الحلول، التي تلائم الظروف الدولية المعاصرة مادامت هذه الحلول ستؤدي في النهاية إلى سد الفراغ، الذي سيحدث نتيجة الانسحاب المشروط من كل من مصر والسودان
    بعد الحرب العالمية الثانية حلَّت الولايات المتحدة الأمريكية محل الامبراطورية البريطانية في قيادة المعسكر الغربي وبدأت تظهر في المحافل السياسية باعتبارها دولة ذات مصالح متنامية في الشرق الأوسط، ووجود استراتيجي يهدف إلى تحجيم النفوذ السوفيتي والمد الشيوعي في المنطقة. وفي الوقت نفسه تراجعت الاعتبارات السياسية والاقتصادية التي دفعت بريطانيا لإحتلال السودان عام 1898، ثم ظهرت مصر كدولة ذات أهمية استراتيجية في الدفاع عن مصالح دول المعسكر الغربي في الشرق الأوسط. وقاد هذا الوضع السياسي تدريجياً إلى تدويل مسألة السودان في ظل مناورة الحكومة البريطانية لشراء مؤازرة مصر مقابل خططها الاستراتيجية في مواجهة الحرب الباردة وذلك مقابل ثمن باهظ يدفعه أهل السودان إذا قبلوا سيادة التاج المصري وإعلان الخديوي فاروق ملكاً على بلادهم
    لم يكن للحكومة الامريكية اهتمام مباشر بالسودان في ذلك الوقت، ولكنها أدركت أن النزاع حول مسألة السودان سيقف عائقاً في سبيل إيجاد أية تسوية تفضي إلى إقامة حلف دفاعي تتزعمه في منطقة الشرق الأوسط. وإنطلاقاً من هذه النظرة الاستراتيجية فإنها طرحت الصيغ المختلفة التي أشرنا إليها بشأن فرض التاج المصري على السودان، إلا أنها جميعاً لم تجد قبولاً عند الحكومة البريطانية ذات اليد العليا في مصر والسودان، لأنها كانت متنازعة بين رغبتها في حماية مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط وذلك بمهادنة الحكومة المصرية، وبين المد المتصاعد للحركة الوطنية السودانية الذي جعل حكومة السودان ترفض فرض التاج المصري دون موافقة الفعاليات السياسية المكونة للحركة الوطنية. وهكذا ظل الجدل حول الأطروحات الأمريكية جدلاً عقيماً لم يحالفه التوفيق إلى أن وضع إنقلاب الثالث والعشرين من يوليو 1952 حداً فاصلاً لتاريخ الملكية والسيادة الخديوية على مصر، ممهداً الطريق لمفاوضات الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان

    الدور السوداني
    كان الدور السوداني هو الأهم على الإطلاق في حسم المسألة السودانية، والذي يتمثل في كل قطاعات الشعب السوداني (طائفتي الختمية
    والأنصار، والأحزاب السودانية، وزعماء القبائل، والطلاب، والعمال) التي تكونت منها الحركة الوطنية خلال الفترة ما بين 1948-1952. ثم ثبين كيف اسهمت هذه الفعاليات السياسية بأختلاف توجهاتها الفكرية في دفع عجلة الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان إلى الأمام.
    وتطور الدور السوداني في ظل سياسية الحكومة البريطانية التي كانت متنازعة بين اتجاهين سياسيين: يفضل أحدهما حماية مصالح الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وذلك بمهادنة مصر على حساب السودان، ويؤيد الاتجاه الأخر موقف حكومة السودان الساعي إلى إضعاف النفوذ المصري بأحداث بعض التطورات الدستورية (المجلس الاستشاري لشمال السودان، والجمعية التشريعية، المجلس التنفيذي) التي ستمهد الطريق لقيام مؤسسات الحكم الذاتي وتقرير المصير السوداني بعيداً عن هيمنة التاج المصري.
    عارضت الحكومة المصرية هذه التطورات الدستورية وكيف استطاعت أن تخلق تأييداً وسط قيادات الحركة الوطنية الإتحادية التي كانت تنادي بتقرير المصير للسودان في ظل الإتحاد مع مصر، وتعتبر قيام المؤسسات الدستورية ذات الصبغة الاستشارية ماهي إلا مناروة بريطانية للإبطاء بعجلة تقرير المصير السوداني
    ساندت العناصر الإستقلالية بزعامة حزب الأمة قيام هذه المؤسسات الدستورية التي اعتبرتها خطوة إيجابية تجاه تحقيق الحكم الذاتي وتقرير المصير، وكيف إختلفت هذه العناصر الاستقلالية نفسها مع الإدارة البريطانية حينما طالبت بالحكم الذاتي وتقرير المصير الفوري من داخل الجمعية التشريعية، وذلك كرد فعل لقطع الطريق أمام محاولات القاهرة وتعاطف لندن النسبي بفرض التاج المصري على السودان.
    توضح المؤلفة أيضاً كيف دفع اقتراح الحكم الذاتي الإدارة البريطانية لخلق معارضة داخل الجمعية التشريعية قوامها زعماء العشائر والاعضاء الجنوبين، ثم تستعرض سعى حكومة السودان الدؤوب في أقناع العناصر الختمية بالمشاركة في عضوية الجمعية التشريعية والمجلس التنفيذي، لكن هذا المسعى لم يكلل بالنجاح.
    ونتج عن ذلك تدهور العلاقة الودّية بين حزب الأمة والإدارة البريطانية، ثم ظهور الحزب الجمهوري الاشتراكي كترياق لحزب الأمة وحليف جديد ينادى بتقرير المصير وفق الخطوات التي تُقرّها الإدارة البريطانية في السودان
    شهدت الأعوام التي سبقت توقيع إتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير ظهور مجموعة سياسية رديكالية-قوامها العمال والطلاب- ضد الوجود الاستعماري في السودان وضد قادة الحركة الوطنية الذين ارتبطت مصالحهم بالحكم الانجليزي المصري. ثم تشير إلى المظاهرات التي قادتها هذه الفعاليات السياسية ضد الحكم الاستعماري وضد أي تهاون في بيع قضية السودان بثمن بخس، وإلى التعديل الذي شهده دستور اتحاد نقابات عمال السودان عام 1951، ليتضمن بعض الأهداف السياسية التي تمثلت في التصفية الفورية للوجود الاستعماري في السودان بكل اشكاله السياسية والإدارية والعسكرية والاقتصادية وذلك لتوفير المناخ الحر المحايد لتقرير المصير ولتشكيل جبهة متحدة لتحرير السودان
    وفي ظل هذا الجو السياسي المتوتر في السودان حدث في مصر تبدل في معايير القيم السياسية، حيث أعطى قادة حكومة يوليو أهمية قصوى للعامل السوداني في تسوية النزاع البريطاني-المصري حول مسألة السودان. فكما أشرنا من قبل فإن موقفهم الإيجابي تجاه الحكم الذاتي وتقرير المصير قد وجد قبولاً حسناً في أوساط الفعاليات السياسية، وأضعف في الوقت نفسه موقف الإدارة البريطانية التي كانت تعلل دوماً بضرورة استشارة السودانيين في تقرير مصيرهم.
    وفي هذا الأثناء تم توقيع إتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير، التي جاءت معبرة عن قوة العامل السوداني وطبيعة الظروف الإقليمية والدولية التي أثرت في صياغة نصوصها ومراسيم توقيعها في الثاني من فبراير 1953
    نواصل في الحلقة الاخيرة ان شاء الله تعالي






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de