خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض- بقلم الحبيبة مريم الصادق المهدي

خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض- بقلم الحبيبة مريم الصادق المهدي


01-11-2024, 09:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1705006738&rn=0


Post: #1
Title: خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض- بقلم الحبيبة مريم الصادق المهدي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 01-11-2024, 09:58 PM

08:58 PM January, 11 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض
الحبيبة الأستاذة رشا
اطلعت على كلمتك (إلى من يهمه الأمر في حزب الأمة القومي) بتاريخ اليوم 11 يناير 2023م، ومفادها أن هناك "استراتيجية مخدومة بعناية لعزل حزب الأمة عن الاصطفاف مع القوى المدنية الديمقراطية وجرجرته إلى التكتل مع الجيش والمؤتمر الوطني وما يسمى بالكتلة الديمقراطية برعاية مصرية، بهدف إضعاف الصف المدني، ونزع مشروعيته الشعبية، وتقسيم حزب الأمة"، محذرة من تكرار ما حدث بعد نداء الوطن، وانشقاق مجموعة مبارك الفاضل بمساعدة الأجهزة الأمنية حينها وهو مخطط أفشله وجود الإمام عليه الرضوان كعاصم من تشتت الحزب، والآن فإن أي اتجاه شبيه سوف يمزق الحزب شذر مذر.
وأقول،
أولًا: انظر لاهتمامك بما يدور في الحزب الذي غادرته بإحسان كاهتمام مفهوم في إطار الهم الوطني فهو أكبر حزب سوداني بحسب آخر انتخابات ديمقراطية، والأكبر ضمن تكتل (تقدم) الذي يضم معه أحزابًا وكيانات أخرى لا تبلغ حجمه. لذلك فالنصح من قلم ديمقراطي مثابر مثلك مقبول كاجتهاد، لكن يهمني أن أرد على تلك الرسالة باعتباري ممن يهمه الأمر في حزب الأمة كقيادية فيه، إضافة للزمالة التي جمعتني بك في المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي ثم في العمل الوطني والصحفي، ولإيماني بقوة قلمك وتأثيره، ناهيك عن تقلدك لمنصب مهم الآن في تحالف (تقدم) وضرورة التعامل بجدية مع ما تخطين.

ثانيًا: أطمئنك بأنه لا توجد أي محاولة داخل حزب الأمة الآن للتكتل مع الجيش والمؤتمر الوطني والكتلة الديمقراطية برعاية مصرية أو بغيرها. ولا شك أنك وقعت فريسة تضليل معلوماتي، أو أنك قرأت بعض الآراء التي خطها بعض قادة الرأي في الحزب بعين أصابتها الكيزانوفوبيا في مقتل للمنطق مؤسف. والحقيقة هي أن الحزب إذا لم يتخذ موقفًا يطابق قراره بـ"ضرورة السعي للتوسط لوقف هذه الحرب اللعينة فورًا والتزام مسافة واحدة من طرفيها"، وإذا لم يفلح في تطوير موقف (تقدم) بصورة تبطل الانحياز الحالي للدعم السريع، فإن تقسيمه سوف يحدث لا محالة. العاصم الوحيد للحزب الآن ليس أن يسير خلف الدعم أو الجيش أو أي من الأجسام التي تدعم هذا أو ذاك، فقواعد الحزب الاجتماعية، وتياراته الداخلية موزعة في التعاطف بين الطرفين بصورة هيكلية، والحل الوحيد للحفاظ على وحدته هو هجران المواقف المنحازة وشق طريق ثالث توافقي يرضي الجميع.

ثالثًا: الآراء التي أزعجتك بصورة بالغة مثلها بقوة مقال د. عبد الرحمن الغالي الموسوم (قراءة أولية في إعلان أديس أبابا بين تقدم وقوات الدعم السريع ومقترح تطويره لحوار سوداني سوداني جامع)، فقد اطلعت على تعليقك في صفحته المنزعج من الفكرة الواردة فيه بضرورة جلوس الجميع بمن فيهم المؤتمر الوطني، لبحث أسس وقف الحرب اللعينة والاتفاق على سودان المستقبل. ثم مقالك أمس المعرّض بفكرته والمخطيء لها، ثم ها أنت تلحقين كل ذلك الشرر بهذه الرسالة في بريد حزب الأمة. وما ورد في المقال لا يتجاوز الحديث عن لقاء جامع لا يستثني أحدًا ولا يتحكم فيه أحد، ولا ينادي باصطفاف بديل لـ(تقدم) بل يخاطبها بضرورة تطوير خطوة اتفاق أديس أبابا نحو توافق سوداني شامل. والحقيقة أن الدعوة في المقال مطلوب وطني مهم وعاجل، إذا لم تتقدم تقدم نحوها فسوف يصنع الفراغ بدائله.

رابعًا: هذه الآراء التي ترفضينها تمليها ضمائر وقرائح صادقة في البحث عن حلول لمأساة وطن يذبح بأيدي فجرة متحاربين على جسده، ويمكن لمن أراد الاتفاق معها أو الاختلاف، لكن من الجور مقارنتها باختراق الحزب بأيدي المؤتمر الوطني عام 2000م. وقد عمل المؤتمر الوطني حينها بأمواله وآلة سلطته وصولجانه لتقسيم الحزب والتنكيل به لأنه رفض المشاركة في حكمه إلا عبر انتخابات حرة أو حكومة قومية تحقق الانتقال الديمقراطي. فالقياس بين الاتجاهين ليس مائلًا فقط، وكما تعلمين فإن القياس علم يتطلب أركانًا، كلها ساقطة الآن: فلا المال والصولجان الآن عند المؤتمر الوطني بل لا سلطة حقيقية حاليًا وقد دكت البلاد ومزقت، والسلطة المنظورة بحسب نتائج الحرب ربما آلت لابن حمدان لا للبرهان، والمال والصولجان منظور في كف الأول أكثر من الأخير. والموقف الذي يستبطنه المقال يشكل التنفيذ الأصدق لقرار الحزب المؤسسي، بينما كان الانسلاخ حينها رفضًا لقرار المؤسسة، ولا بيع ولا شراء ولا انحياز للديكتاتورية في الدعوة الحالية، بل محاولة حثيثة لرسم طريق لخلاص وطن يحتضر. يمكن ألا يوافقها من لا يراها صالحة، لكن المسارعة لتشبيهها بتلك السقطة الأخلاقية تعدٍ بالغ، وجور عظيم قبل أن يكون فقدان تام لأسس المنطق والقياس السليم. وغني عن القول إن القلم الذي تعرضين به وبأنه يساق خلف خطط أجنبية وصفه الإمام عليه الرضوان بأنه التالي بعده في كياننا الذي يدرك أبعاد القضايا سياسيًا ودينيًا، ولا أظنه يحتاج لشهادة منك أو غيرك عن مدى نزاهته وعفته، ولا نفاذ بصيرته ومعارضته أهواء النفس والتعالي على جراحاتها من أجل الوطن.

خامسًا: من المدهش أنك لا ترين في هذه الحرب ولا تسمعين سوى صوت الكيزان وأفعالهم، كأنك جزء من هذه الحرب التي شبت بين طرفين حقيقة كلاهما انقلابيان وخارج مظلة الديمقراطية بالأساس، وليس لديك لأي مخالف لرؤاك سوى دمغات الكوزنة والكوزنة المستترة والغفلة وغيرها، ولا مكان لأي اجتهادات تخالف اجتهاداتك أو قراءات تخالف قراءاتك سواء في قراءة أسباب الحرب ودوافع طرفيها الزنيمين، ولا في خطط الحلول للخروج من مستنقعها الآسن. والحقيقة أن السوء في هذه الحرب مقسم بين الطرفين، وكلاهما صائد وجه بندقيته على الشعب بصورة يصدق عليها تصوير حميد رحمه الله (صياد عن شمال وصياد عن يمين). فأنتِ لا ترين سوى صائدًا وحيدًا وكل من يشير للصورة الأعم يصير عندك في عداد الغافلين، أو ربما المشتركين في مؤامرة مصرية كيزانية، إلخ. وهل مصر وحدها التي تعبث الآن في السودان، ولماذا لا تفهمين انزعاج آخرين من تدخلات أخرى أشد ظهورًا سارت بذكرها ركبان الصحف والمجلات العالمية وكادت طائراتها التي تمد ابن دقلو أن تبلغ المائتين؟

سادسًا: هذا الاتجاه الأحادي والإقصائي حينما يصدر من شخص يتقلد مسؤولية مهمة في تحالف ينتظر أن يجمع القوى المدنية والديمقراطية لا أن يفتتها، يصير أمرًا مقلقًا جدًا، لأنك من حيث لا تشعرين تضعين العراقيل أمام وحدة القوى الديمقراطية بتنصيب اجتهادك ورؤيتك ومن يوافقك الرأي بوصلة وحيدة للسداد وللوطنية. فهل أنت الشخص الوحيد النزيه في السياسة السودانية وكل الآخرين معروضون في سوق النخاسة والعمالة الأجنبية؟ هذا التشنج موضع خطر عظيم جدًا على الأمة السودانية التي لا تحتاج الآن لمن ينمي الكراهية ويوزع التهم حتى بين حملة لواء الديمقراطية ويخونهم ويدمغهم، فقط لاختلاف الرأي والرؤية، بل تحتاج بلادنا لمن يمد يده ويوسع صدره حتى لأولئك الذين أشقونا وأوسعوا شعبنا ذمًا ومهانة (سواء أكان البرهان أو ابن حمدان). وكما كان الإمام الصادق عليه الرضوان يقول: "السياسي الذي لا يدرك مواطن الخطر يصير هو نفسه موطنًا للخطر."

سابعًا وأخيرًا: أرجو أن تقبلي نقدي هذا ونقد الذين وجهوا لك السهام مؤخرًا بسبب الـ"نصف دقيقة" التي خففتِ الإدانة فيها للدعم السريع، وأعني أولئك الذين انتقدوك من داخل حوشك الديمقراطي، فلست معنية بسفاهات الكيزان ومشانقهم المنصوبة ولا بأكاذيبهم التي تعودنا عليها فـ"العيب لما يجي من أهل العيب ما ببقى عيب" كما في المثل. أما النقد الموجه من صفك الديمقراطي فأرجو أن تتقبليه على أنه مقياس للاهتمام ودليل على الاحترام، فكثير من الساسة المعروضين الآن في الأسواق لا يرفعون حاجب دهشة ولو قالوا إن الله مات!
والسلام

Post: #2
Title: Re: خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض- بقلم الحبيبة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-11-2024, 10:15 PM
Parent: #1

مساء الخير عزيزنا الغالي أبو الزهور

الخطاب من رباح و الا من مريم؟

لأنه قريت تعليقين بأنه الخطاب من رباح...

وألا احتمال يكون في خطاب من رباح وخطاب برضه من مريم؟

تحياتي

Post: #3
Title: Re: خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض- بقلم الحبيبة
Author: صديق مهدى على
Date: 01-11-2024, 10:51 PM
Parent: #2

محمد عبدالله الحسين الخطاب ما بفرق لا من دى ولا من دى لانه لايفيد الوضع الان مختلف شديد لان الجهتين البيدهما السلاح والمال ولا الاعلام ومسيطرين على الارض وناس تقدم لافين بالخارج حيث لا حياة لمن تنادي

Post: #4
Title: Re: خطاب مفتوح للأستاذة رشا عوض- بقلم الحبيبة
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 01-12-2024, 01:27 AM
Parent: #1

Quote: وناس تقدم لافين بالخارج حيث لا حياة لمن تنادي

الأخ صديق ..من قال لك أن ناس ( تقدم - قحت سابقا ) لافين بالخارج حيث لا حياة لمن تنادي ؟!
ولافين كيف ..وبقروش منو ؟ ..
هل لافين بؤساء حيث تهدر في المعابر كرامتهم ..أو حيث يتسولون لقمة صغارهم في دول الجوار ؟!

ألم تشهد تغيير جلدهم ..قصدي إعادة تلميعهم عبر تغيير مسماهم فقط ..ومن ثم ظهورهم فجأة في أديس أبابا وهم ملمعين ومنعمين ..ولا يدري أحد من يصرف على نثريات سفرهم وإقامتهم ومعيشتهم في فنادق أديس ؟!
وألم تشهد ظهور ( البعاتي ) قائد المليشيا ليشرفهم بالجلوس أمام طلعته البهية ..كتلاميذ أمام مشرف الفصل ..
....
السؤال :
الأخت مريم الصادق ذكرت أن أن للأخت رشا عوض منصبا متقدما ..ضمن صفوف التحالف القحاتي الجديد المسمى ب( تقدم ) ..فماهو هو هذا المنصب الذي لم تتكرم علينا لا الأخت مريم الصادق ولا الأخت رشا عوض ..ولا أي أحد ..حسب علمي بتبيان صفته ؟!
وماهو الوزن الجيوسياسي للأخت رشا عوض للترشيح لأي منصب ..ضمن تحالف بهذا الحجم والأهمية ..في ظل هذه الظروف الخطيرة والمصيرية التي تهدد بقاء وطن واستقرار وطن بإكمله ؟!
...

بصراحة ، أجد مقال الأخت مريم الصادق منطقي جدا ..
ويطرح تساؤلات غاية في الأهمية ..ويثير نقاط بالغة الخطورة .

فمهما كان وزن الأخت رشا كناشطة سياسية وكاتبة رأي ..فهذا لا يؤهلها (ضمن الواقع الحالي..ولا الواقع السابق حسب رأيي) ..لتخوين أي كاتب رأي ..أو احتكار الحقيقة .. أو لاتهام أحد بالعمالة أو بالميل لخدمة هذا المعسكر أو ذاك ..من المعسكرات الخارجية إقليمية كانت أو دولية .والتي من المعروف لحتى راعي الضان في الخلاء ..أنها تدير الآن الحرب في السودان .
...
لا زلت أتساءل كمواطنة سودانية ، ماهو الموقع الذي تتصدره الآن الأخت رشا عوض ضمن التحالف الجديد لقحت؟!
من الذي رشحها واختارها ؟
وماهي صفتها التنظيمية ضمن هذا التحالف الجديد ( تقدم )؟!
وما هي الصفة التنظيمية لكل عضوية هذا التحالف ..أفرادا كانوا أم تنظيمات ؟!
ومن الذي إختارهم ، ومنحهم الشرعية للإنابة عن شعب هذا الوطن ؟!
وماهو التاريخ بالتحديد ..الذي نشأ فيه هذا التحالف ؟!
وما هي حيثيات إختيار عضوية التحالف ..الوزن السياسي والاجتماعي..وخلافه ؟!!
..
مثلا ، لقد فوجئت مثل غيري من أهل الشرق ..بظهور المتسلق المدعو أسامة سعيد .
المرفوض سياسيا واجتماعيا في شرق السودان..ولا وزن له سوى روافع أجنبية ( إماراتية ) عبر مسار الشرق وارد إتفاقية جوبا ..المرفوضة رفضا قاطعا من قبل جماهير شرق السودان والتي سبق أن قالت كلمتها فيها أيام ما تسمى بحكومة الثورة ..وحمدوكها ذاته الذي إتهمنا بالفلولية عندما رفضنا هذا المسار الأجنبي المصنوع
..!!
للأسف ، ما يجري حاليا هو نفسه ( دفن الليل أب كراعا بره)..الذي جرى إبان بيع الثورة في مزادات الله أكبر وهي في أوج عنفوانها ..الأمر الذي أدى إلى إحهاضها وإعاقة مسيرتها الطبيعية ..
وهو نفس السيناريو القمئ الذي ضيع الثورة وتضحيات أجيال بأكملها.
.
فالثورة كانت ماضية في عنفوان ..حتى ظهر هؤلاء ..بتكويناتهم الغامضة التي إدعت قيادة الثورة ..وثم ظهور حمدوكهم الخبير الأجنبي الذي يخشى الالتحام مع الجماهير رغم أنها تهتف باسمه بأمل كبير ..والذي فر إلى الإمارات وأظن لا يزال يقيم بها ..
.
والسؤال :
ماذا تريد هذه الشرذمة من هذا الشعب ..ألم يكتفوا بتضييع نضالات أجيال من الشعب السوداني ؟..أمهاتنا وآبائنا ثم نحن وأبنائنا ؟!
كل هذا من أجل الكرسي ؟..ألا تعنيكم كل هذه الدماء التي سالت ..وكل هذا الدمار ؟!
ألا يعنيكم هذا الشعب وهذا الوطن ووحدته ولحمة مكوناته ؟!
تريدون أن تحكموا الخراب ؟!
ما فرقكم من الكيزان بالضبط ؟!
فإذا كان الكيزان يعيشون هم وأبنائهم الآن في الخارج مرفهين بمال هذا الشعب المنهوب ..
وأنتم ..من ينفق عليكم من ؟!
وأنتم تتقلبون في فنادق أديس أبابا ..ومن يدفع تذاكر رحلاتكم؟..
أوعى تقولوا لي من حر مالكم ..فالمواطن الشريف فقد كل ماله ..أو كاد .
..
عليه العوض ومنه العوض ..وحسبنا الله ونعم الوكيل .
لا يزالون يتقاتلون على من يحكم السودان.وليس كيف يحكم السودان !!