كتب مجاهد نايل - حرب النهر .. خطة الحركة الإسلامية الفاشلة

12:28 PM January, 04 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

مجاهد نايل

حرب النهر .. خطة الحركة الإسلامية الفاشلة

لا يعيب أحد على (تقدم) بعد عشرة أشهر من الحرب، أنها تقدمت خطوة إلى قائد الدعم السريع بعد ظهوره للعيان كمستعد لتلقي المقترحات ..
ولكن لا أظن أن أحد يعتقد أن هذه الخطوة ستؤدي إلى إيقاف الحرب، طالما أن الحركة الإسلامية راغبة في إستمرارها، ويمكن أن نضع اتفاق (أديس أبابا) كتسجيل موقف لتقدم و للدعم، يعكس نواياهما الجادة للدول الراعية لإيقاف الحرب ولدول الجوار المتأثرة بالحرب، وقد نجحا في ذلك بدليل تصريح مصر على لسان (الطويل) بطلبهم من البرهان لحاق الاتفاق والابتعاد عن الكيزان (اخوان السودان) ..
ولكن قبول البرهان ضرب من الاستحالة التامة، لانه وببساطة لا وجود لما يسمى جيش السودان القومي البته

اول بدايات الحرب واستغراب الناس من إلتزام الجيش ثكناته !
انتبهت لتصريح من الصحفي عثمان ميرغني، قال فيه :

(أن الجيش لا يسعى لهزيمة الدعم، إنما لتأديبه ليعود إلى بيت الطاعه) ..!

وفي هذه اللحظة الآنية،ً ومع تركيز الفلول على موضوع لا معنى له، وهو موت (حميدتي) ودهشتهم المبالغ فيها لظهوره ؟
تاكد لي صحة حديث عثمان ميرغني .!

كان أهم غرض من الحرب هو قتل قائد الدعم الصابئ عن دين الكيزان ..
ثم التخلص من قوى الثورة المدنيه، بشيطنة (ق ح ت) …
وثم تشريد سكان الخرطوم لضرب لجان المقاومة وتدمير فكرة المدنية بإطلاقها على ألسن جنجويد الدعم ليكره الشعب سيرة (ديموغراتيه) ..
ومن ثم ..
يعود كيزان الدعم، إلى كيزان الجيش، ويصبح حكما أزليا تحت الحركة الإسلامية مباشرة وبرغبة الشعب ومباركته
وأقطع دراعي لو لم تكن هذه هي الخطه

والدليل الاكثر إثباتا .
هو أن حميدتي عرف ذلك، وعرفت الدويلة كذلك، فتم إخفاء حميدتي تماااااااااااااما .

الأمر الذي شلّ كيزان الدعم أنفسهم، ولم يستطيعوا التحكم في ترتيبات المعركة، فقد أدارها حميدتي وهم يحاولون أن يكتشفوا من الذي يتكلم بإسم حميدتي، ولماذا يزداد حجم قوات الدعم إلى درجة تفوقه على الجيش، رغم أنهم حاولوا أكثر من مرة بألسنة ضباطهم توجيه تحذير لقادة الدعم، مثل (سنستخدم القوة المميتة) و(فك اللجام يا برهان) و (نحذر الدويله وكينيا) و الخ ..
كلها كانت عبارات (جااااادة) خرجت نتيجة إستغرابهم لخروج الحرب من سيطرتهم، ورعبهم من ظهور إمكانات للدعم لم تكن لهم بها دراية، لأن الهمباتي كانت له دروب لا يعلمها كيزان الدعم امثال (حسبو و غيره) !
و ..
أقلها أن حميدتي صنع تحالفات مع مليشيات (الغنامه) المتواجدة في صحاري افريقيا، فدخلوا بالالاف بكثافة يصعب فيها ضربهم بالطيران أو إيقافهم من الجيش الهزيل .

والحقيقة المؤكدة أن الكيزان كانوا يغذون المليشيا على حساب الجيش، فجردوا الجيش من قوته وسلاحه، بينما سلّحوا المليشيا بالقوة والعتاد ..
كان الجيش للاستثمار وإدارة الدولة، بلا مخالب حتى لا يستطيع أن يقوم بانقلاب عسكري، بينما الدعم لحماية النظام ..
فتم توزيعه على سور الخرطوم ومحيطها لتحجيم حركة الجيش ..
ومعنى هذا يا سادة
أن إعتماد الحركة الإسلامية في مستقبل سلطتها لم يكن في الجيش
إنما كان إعتمادهم على الجنجويييييييد
لكنهم للاسف ..
فشلوا في قتل المكار (حميدتي)

هكذا ..
فقد قامت الحرب نتيجة رفض حميدتي دعم انقلاب البرهان (بشه الجديد)، وحاول حميدتي بجرأة أن يقنع صديقه البرهان، بالتحرر من الحركة الإسلامية، لكن البرهان وشى به عند أسياده، و أكد لهم أن حميدتي أصبح في طريق لا يمكن إرجاعه منه، فأشعلوا الحرب قبل توقيع الاطاري، و لم يكونوا يظنونها حربا جادة، ففتحوا للدعم طرق الوصول إلى المدينة كلها، وقتلوا الناس وفجروا المباني، وصوروا الاغتصابات، ونهبوا البنوك كلها، واخرجوا أسرهم، ثم بدأوا في البحث عن حميدتي و (قتلوه)، كل ذلك كان خطة مدروسة وكلها جرائم مفتعلة أدت إلى فوضى الجنجويد في نهاية الأمر حين اكتشفوا أن المدن منهوبه ..
بعد ذلك بدأوا يهيئوا الشعب ليناديهم لإنقاذه واخرجوا أبطالا وهميين كتاجر (العدة) المصباح، على أن
كتااااااااااائب البراااااااء
الكيزانية هي التي ستنقذ الشعب
وطبعا صدق الشعب البلبوسي المسكين .

وذات صباح ..
تفاجأ كيزان الدعم أن التعليمات من حميدتي لازااااالت مستمرررره
نتيجة ذلك أنهم ..
ورطونا في مسرحية (عبثية)، صارت واقعا مريرا جدا .

فبداوا في إخراج خططهم البديلة واحدة تلو الأخرى، حتى وصلنا الى أشرّها، خطة حرب الكل ضد الكل (المقاومة الشعبية)

البرهان والجيش لا وجود لهم، يعرف حميدتي ذلك، و يعرف أنه بالتوقيع مع حمدوك، سيجد مكانا مناسبا حين دخول (الخواجه)

حميدتي لعب بالحركة الإسلامية، ولن تتوقف الحرب طالما هناك بلابسة يصدقون أن الحرب ضد الدعم، الحرب بدأت ضد الثورة ولن تتوقف بعد فشل الغرض الأساسي منها ..
فلنستعجل دخول الخواجه اقولها للمرة الألف .
سيقتلنا الكيزان جمييييييعا، فلن يقف الدعم عن الحرب ولو وقف عنها لن يتركه الجيش يتوقف بعد توقيع اتفاق يورط الجيش والكيزان ..
لن يتركوا الحرب تتوقف ابدا ابدا ابدا …

في السليم

Quote: حميدتي لعب بالحركة الإسلامية، ولن تتوقف الحرب طالما هناك بلابسة يصدقون أن الحرب ضد الدعم، الحرب بدأت ضد الثورة ولن تتوقف بعد فشل الغرض الأساسي منها ..

ولن نحيد عن الثورة
وسننتصر