# شَيَّبَتْني مَدَني و أَخَواتُها #

07:55 AM December, 26 2023

سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

[} ابتسم فأنت داخلٌ علينا بي كُبري جنتوب و سوف لن
ندعك تمرق دون أن نكرم مثواك راجياً الله في كريبة ود كَنَّان،
قبل توديعك عزيزاً مُكرماً بكبري البوليس إلى من حيثُ أتيتَ
+ متعكم الله و الجميع ، بطيب الخصال. ديـــــــــل أهلي
(الغبش أبان مسوحن موية) في أرض المحنة و في قلب
جزيرة بين بحرين ، و حبوبتي مسمياها :" بقرةً حلوباً
بين تورين : أكان جاعوالاتنين بتحلب تعشيهم .
لكن أكان هي جاعت ، علا ترقد بايتة القوا!

ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
رافع أذان بالغلت في توتو مــــــــــــــاتا

+ تجليات لغة المكان
قد تنسى العيون طعم الدموع
مرحب حبابك يا نشيد إيقاعو من
تحت الضلوع . تستحضر لغة المكان
و شريط الذاكرة ودفق الحنين, لسبر أكثر الحالات عمقاً في أغوارالذوات.
و بها يكون تجرد الوعي عن مكان تتحرى به لحظات التكاثف و إسهاب الوصف
لمكنونات يغدو المكان فيها «نوتة» لضبط سمفونية السياق بأحاسيس دافقة خارج
أسوار القانون.‏أحياناً قد نمارس فن المزاوجات بين مكان خيالي/ تجريدي و زمان
أسطوري (فائق الواقعية) يجعل دخول عوالمنا والخروج منها من باب الكناية عن
مكان أو زمان ضرباً من السهل الممتنع. و المعرفة رحلة مكانية يستحيل فيها الواقع
إلى رمز ذهني يختزل اللحظة الزمنية في سياقها التعاقبي إلى إيغال معرفي يجنح لقدح
ذاكرة خربة مفقودة . فأنا لست خلقاً جديداً ، بل محاكاةٌ لشخوص و أطلالٍ غرسناها و لكن
ما دفناها؛ و نريد فقط إعادة بعثِها و نشورها لتتراءى لنا كصور مائية راحلة على بساط
ريح صرصرٍ إسفيري عاتٍ سمته امتزاج صرامة الواقع بخصب الخيال ، لنصنع منه
خصوصيةً خاصةًجدَّن يكون فيها الدافع إلى الماضي هو ركناً ركيناً يقوم عليه منتوج
إبداعي ما. فالحنين كعطش النبع لحاملات الجِرار هو العزاء ربما الوحيد لمن فقد
الهوية في مكان ما، تكتنفه ظروف زمانية وحيوز مكانية متجاورات مع
انتفاء شرط المفارقة فهي عصارةُ الماضي سردياً
ومثولُ الحاضر فعلياً ومجهولية الآتي ذهنياً.
*****************

نصبو أحياناً لفك طلاسمَ
مخبوءة ٍ في مكنون أبعدنا النفسية
عبر محاكاة ميثولوجيا موروثنا "الزمكاني" ضمن حيزٍ محكورٍ،
كي نصوغ منه دستوراً وضعياً متواضعاً و نبرم عقداً اجتماعياً
غير منظورٍ ليشكل ناموساً لضوابط فعلنا الإنساني المرتجل في .
أغلب حالاته ، مفعماً بقيمه الجمالية فالإحساس به يخلق التماهي في العلاقة
المثلى بين صحارينا الكبرى وتكون اللغة أداتنا المثلى.‏ فلعلنا لسنامخطئين إذا قلنا
أن الصحراء هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الكائن أن يذهب ليشاهد الأبدية
ثم يعود لقيد الحياة.نقدم النفس قربانا للسراب كعمل من صميم البطولة و تبقى الخيل
والليل والبيداء و السيف والرمح و القرطاس والقلم محاضن للقنا في وهاد ربعٍ خالٍ،
و في باطن عُرْيِه يخفي كنوزاً منذ عهد قارون وهامان و فرعون.
لذا، قل لكل طاغٍ: إياك إياك أن تستخف برجل يتأبط ورقاً
و يمتشق يراعاً سنانه أحرف وفي كُلِّ حرفٍ مئة كلمة.
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـر

Quote: ضفضة مع ود العمدة (10/58) فضفضة مع ود العمدة كتب ياسر ود العمدة: أخى ود الأصيل و أنت يا العابر سبيلك أبيض ضميرك لقد هيجت فينا أشجانا خامدة وأشعلت فينا براكينا هامدة واوقدت جمرات نحسبها رامدة الله يرحم حبوباتنا فهم بقامة أوطان (حبوبة).. زوريني.. أنا داير أحجيكي بي قصة الأحفاد.. الخانوا ماضيكي صغرت مروءتنا.. و كبرت مآسيكي لا سدّ جوعك حن.. لا لهفه ترويك لاهين ورا الدنيا.. ومرات كده نجيك لا بنفهم أحزانك .. لا بندري بالفيكي ولو يوم ظلمناكي.. عدل الله راجيكي!!

+ تسلم حضرة جناب العمدة و صحيح إنو عرفة الرجال دخري. و الله أنا لما فتحت بوست
"خميرة السودنة" دا كان عندي تصور ذو اتجاهواحد: هو أن نظهر محاسننا فقط، كأمة شهد لها التاريخ
منذ فجره بأنها عظيمة بكل المقاييس و لا غرو.و لكنك بملاقحاتك الرائعة قدحت ذهني بفكرة ولا أروع
©حين أدخلنا الحبوبة على الخط وضعناها في مرمى نيران الكاميرا الخفية كي ترصد فعايلنا و تقيَّم مآلات
أحوالنا بعد غيرنا وبدلنا كثيراً، وجدتك تلمح لي بألمعيتك المعهودة النادرة بأن الإنصاف يقتضينا أن نرسم
لأنفسنا "كروكية" بانورامية أشمل ..بمعنى أن نطرح فيها كلما لنا و ما علينا بمنهجية "نقد الذات" ولو لابأس
أن يكون بطعم "جلد الذات". خاصة و أن هناك من يصفنا باللامبالاة و يعتبر علم بلادي ماركة مسجلة
للخمول و أن زهرة الفول السوداني ملقحة بمادة منومة مشتقة من جناح ذبابة التسي تسي.

غزﺍﻟﺔ في حالة مخاض عسير، عندما اقتربت
الصفر لولادتها ذهبت لمكان ﺑﻌﻴﺪ في أطراف الغابة قرب ﻧﻬﺮ..
ﻭﻓﺠﺄة وهي تضع جنينها، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟسماء ترعد وتبرق بعنفٍ شديد،
مما تسبب بحريق كبير في اﻟﻐﺎﺑﺔ تطلعت الغزالة عن ﺷمالٍ و لمحت
ﺻﻴﺎﺩاً يحاول اصطيادها بالسهم..ثم تطلعت عن ﻳﻤﻴﻨٍ وإذا بأﺳﺪٍ
جائع يتؤربص بها الدائة و يقترب ريوداً ريودا ليفترسها..
احتارت الغزالة بين أمورٍ أحلاها مُرٌّ:
إما تموت من الأسد !
وإما تموت من الصياد !
وإما تحترق في الغابة !
وإما تغرق بالنهر !
المخاطر في كل الإتجاهات، وليس لها مفرّ او خلاص.
قررت الغزالة أن تفعل ما تقدر عليه:ﺭﻛﺰﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﺩتها.
فما الذي حصل؟؟
- ﺍﻟﺒﺮﻕ أﻋمى ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ.
- خرج ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟذي ﻛﺎﻥ ﻣﻮجّهاً باﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ
ﻭﺍﺻﺎﺏ ﺍأﺳﺪ ﺍﻟجائع المفترس فارداه صريعاً
- ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ هطلت ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ فأطفأت ﺣﺮﻳق ﺍﻟﻐﺎﺑة.
- ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ أكملت ﻭلادتها بسلامٍ ...
العبرة ...👌
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗك زَنَقاﺕٌ تكون فيها محشوراً في أضيق
من سمِّ الخياط ومن كل حدَبٍ وصَوب
🔝 ركّز فقط في ما تستطيع فعله، و اترك الباقي
على الذي يرتّب حياة كل ذي كِدٍ رطبٍ..

_و تذكر دوماً شيئاً مهماً جدن👌
_لا تقل: يا رب عندي همّ كبير...
_بل قل: يا همّ عندي رب كبير ✋

لعل هذه تكون مجرد مزاعم لكنها لا تخلو من مما يثير الحيرة و الدهشة.
في حكاية مسمار جحا الشهيرة أنه كان يزعم أن له داراً مغصوبةً لم يبق له منه سوى
مسمار ظل محتفظاً به و ينتظردورة الأيام حاملةً إليه ضالته كي يضع مسماره في خرم باب بيته القديم.
© و أما أنا، إذا مررت بجدار الزمن وطلب مني أن أكتب عليه تعليقاً فسوف أودعه رسائل حمالة أوجه
إلى كافة المعنيين:_ - لنفسي أقول: أريد لحظة إنفعال ، لحظة حب ، لحظة دهشة، لحظة اكتشاف، لحظة
وعيٍّ و إدراك، أريد لحظةً تجعل لحياتى معنى، إذ وجدت أن حياتى فقط من أجل أكل رغيف الخبز لا معنى
لها، سوى مجرد الاستمرار حياً.( كون من كان همه ما يدخل بطنه فليس قدره بأقيم مما يخرج منها).. - و
للآخر أقول: إنَّ العالم واسع فسيح، وإ مكانيات العمل و انجاح فيه لا حدودَ لها و فرص التنقيب لكل ما هو
جديٌو مذهلٌ و مدهش أنها تتجدد كل لحظة بلا توقفٍ، فلماذا تسجن نفسك داخل شق ضبٍّ في عرض
الحائط وتعض على أسنانك من الغيظ أو تحك جلدك بحثاً عن أية لذةٍ أو تطوي ضلوعك على أي
ثأر، لماذا نسلم رقابنا عبيداً لآلية الروتين و قد و لدتنا أمهاتنا أحراراً طُلَقاء.

فوائد الحرب
سأل سائل ابن سيناء : ما الخير في الحرب؟.
فقال : يصطفي فيها الله شهداءه ، وينقل فيها بعض عباده
إلى أرض أخرى فيها رزق لهم ، ما كانوا ليسعوا إليه طواعية .
ويغفِر فيها سيئات بعضهم ، ويرفع درجات آخرين ، ويُريح العباد
من بعض شرار الناس ، ويفضح الخائن ، ويكشف ذا الخُلقِ ، وتنجلي
معادن البعضِ ، مع أوبة العبادِ لربهم فيجدونه ناصراً لهم بمشيئتهِ..
ثم تمضي كما مضى ما قبلها من ابتلاءات ويبقى الأجر
لمن صبر والوِزر لمن كفر وفجر.

المِنَح في طَيَّات المِحَن:
مرض الفضل بن سهل -رحمه الله-، فلما شُفي جلس للناس،
فدخلوا عليه وهنأوه بالسلامة، فلما فرغوا من كلامهم أقبل عليهم
وقال: إن في العلل لنعمًا لا ينبغي للعقلاء أن يجهلوها: تمحيص الذنوب،
والتعرض لنَفَجات الثواب الصبر، والإيقاظ من الغفلة، وتذكّر النعمة \
في حال الصحة، واستدعاء التوبة، والحض على الصدقة .
[📚وفيات الأعيان، (٤/ ٤٢-٤٣)]

∆سمعتو بي قرع ود العباس و ليمون غريسلي£!
∆ دفارين جامبو مأجرات من شمبات وشاحنات قراد دعامة
تعاون معاهم قحاطي شغل ليهم بنطون الحاج عبدالله كطعو
بالشرق لود العباس، هناك لقو أخوان فاطنة كامنين ليهن مسلحبن
بألف كطعة حديدة عفنة ،يلا بلوهم بل الزريعة للسورج و الما انجغم
ربطوهم متل ديوك البطانة بصلة كشنتا في النار و هي تعوعي
لصلاة العصر ، سلموهم لاسخبارات ديش غوغو، و أهل الدفارات
حتيقام عليهم حد الحرابة في ميدان عام. جوة،الله أكبر.

© إن نفوسنا المطمئة و حتى عير المطمئنة و تلك الأمارة بالسوء
على أية حال ، لهي المعاقل المُثْلى لفورة الثورة و هَبَّة التغيير ، وترويضها
و قيادتهاهي المنطلق لقيادة كل شئ ، لا شقشقةالشعارات و طنطنة الهتافات،
فليعطف كل منا على نفسهو ليقاوم ما يحب .. و ليمارس ما يكره.. و تلك قمة
الذكاء البشري. فإذا كانت القشة فى البحر يحركها التيار و الغصن على
الشجره تحركه الريح ، فإن الإنسان وحده هو الذى تحركه ميكانيكياً
إرادته الشخصية ولكن قد يبطئ به خموله الذاتي.
© على أية حال و لأن إرضاء الناس ترفٌ يُشتَهى ، و ضربٌ
من فنون المستحيل كما الغول و العنقاء والخل الوفي، فلعل في إرضا ء
الضمير مندوحةً عن الهبوط ناعماً في مستنقع ذرائع الفشل و من ثم الاستكانة
بداخله في حويصلات طيرٍ خُضرٍ ، و في لحظةٍ أن يُخيَّل إليك أن ضميرك بات
رضياً عنك ..لا يكون في الحقيقة قد رضي و إنما يكون قد شبِعَ موتاً
© ابك ما شئت من البكاء فلا شئ يستحق منك أن تبكيه سوى خطيئتك.
لا فقرك و لا فشلك ولا تخلفك ولا مرضك ..فكل هذا مقدروٌ عليه و يمكن
تداركه. حتى بعد تالأوان ، أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة
بعدك عن أهلك و عشيرتك الأقربين والأبعدين و النأي بنفسك عن
ربك الديان الذي لا ينسى . صدر تحت توقيعي بكامل قواي
العقلية المعتبرة شرعاً و قانوناً في 26-12-.2023
. ود ال ح ي ش ان ال ت لا ت ة
رافع بيرق وغصن أخضر في توتو ماتا

+ واحداً من بياكم كنتور المساحة لجغرافيا أرض المحنَّة ،
كان المُقيم / فضل الله محمد الذي رحلَ في صمتٍ مُجلجلٍ بذاتِ الطريقةِ
التي عاش بها، هدوءٌ النسمة تُشاغب خُصَل الشعر و همسٌ الليلٌ يلُمُّ
شعث السهدين و ثُلةٌ المحبين و قليلٌ من الأصفياء .
+ تلعثمت عقارب الساعة عند ميقات الفجيعة تُناهز الواحدة صباحاً و أسماءٌ
في حياتنا نامتْ شواهدَ على حوافَّ القبور ، رحلتْ إلى الضفة الأخرى من العالم.
تراه من على البعدِ صارمَ القسماتِ يُقيمُ حواجزَ وهمية بينه و الآخرين ، ضنينُ
الكلام شحيح الدَّمع عصيُّ الابتسام، في عينيه وَجَسٌ وحزنٌ و رَهَقُ حياةٍ ، يخبو
ثم يعود،ثم ما أن تدنو منه عن كثَبٍ تركن غلى نفسُك و يطمئنُ إليه قلبك وتذوب
تلك المتاريس الرملية حلاوةً وطلاوةً و جداولَ عذبةً من حُبورٍ، لتكتشف نبعاً
من لُطفٍ و مَعينٍ من وُدٍ و نُبلٍ و سخريةٍ طاعمةٍ كلسع النِّمِتِّي ، دون
أنتخدِشَ حياءً أو تكسِرَ خاطراً و لا تمسُّ بسوءٍ من قريبٍ أو بعيد./center]

في حضر جنابو يطيب جلوس القُرفُصاء كأيٍّ من عمالقة الرعيل الأول
و معلمي الأعلام ، سيما لمن يدور شريط الذكريات عن أكتوبر الأخضر، عبود و مايو
النميري ، و الأيامُ الأخيرة و تناصل الرفاق و غياب الخِلَّان الأوفياء :(يا فضل الله اطلع برا)!
و أب عاج أخوي يُقلِّب كفَّيه بحثاُ عن خاتم المُنى و يعَضَ بنواجذه على مقاصلِ عدالته
الناجزة متشبثاً بطوق نجاةٍ مُعلق بأستار القباب في أبي حراز.
+ عندما يبدأ فضل الله ينبس و لو ببنت شفة واحدة يكون لزاماً عليك أن تسترق السمعَ
إليه فتغريك متعةَ الاستطراد و تقدير السرد و طرافةَ المواقف في غيرما تكلُّفٍ أو اصطناعٍ.
أميز ما يميزُ فضل الله في و نسته و شعره تلك الطرافةُ المعتقة، طرافةُ وطلاوةُ (أولاد مدني).
ود أزرق ، العشيرُ ، أم سويقو، و السوقُ الكبير و شعرُ المساح لدمع البكا و عبقريةُ الكاشف ثنائي
الجزيرة و "كانت أ يام سيعيدة .. يا ربي مناي تعيدا.. نسعد فيها تاني و نعيد فيها الأماني" وزدا
شجون لباشكاتب ود الليمن ، و أنينُ محمد مسكين و كراماتُ" يابا سعدابي الفوق الشدر كابي "
و نوبةُ ود شاطوط و فولُ أبو ظريفة و سمكُ حسن جاد الله و أب صلعة جرتق الجزيرة و تنابيك
عبد الحق و التاكسي الأحمر و حدائقُ أم بارونة و سينما الخواجة و حلويات سلا و لكوندة
يوغسلافيا و منتج ود الفرنساوي وخشبة مسرح الجزيرة (مدني السني أمشي وأغني).
ولمدني السني أرضِ المحنة في وجدان فضل الله براحاتٌ مديدةٌ من الشوقِ
و ومعينُ إلفةِ لا ينضبُ وحنينٌ كعطش النبع لحكالمات الجِرار، فهي الأحبُّ
و أقربُ إلى قلبه كأعزِّ عزيزٍ: (ولا أسيبا مدني وأجي أسكن حداكا)

تشبيهاتُ وصورُ فضل الله محمد نادرةٌ وأخَّاذةٌ ومفاجئةٌ بوقعِ
العطر ولسعةِ الزنجبيل، وضحكةِ سامرة ترقد على شفاهِ الحزن زي النسمة
وكت ترتـــا ح على هدب الدَّغَش و تنوم وأنا مسافر في عِزَّا لليل :
بحب يا دنيا مغمور بالأمل
سعيد فى حبى.. لا صد.. لا زعل
مشاكلى بسيطة.. بالريدة بس تنحل
و عندى حبيبة أشقى.. واسعدها
عيش للحب.. و ازرع كل خير
يفرهد بكره بستانى النضير
عواطف سامية.. اشراقات.. ونور.
بالله فى حب يا اخوانا أكتر من كده؟
+ ما بين السؤالِ والتشبيهِ وتتابعِ الصور وحسِّ الفكاهة تتجلى روعةُ الشاعر
وعذوبةُ منابعه النقية لم يعكر صفوها بدَخَنِ الحياة و هَمِّ العيشة و خبَث السياسة:
ليك حق دنياك خالية ... لا بتشيل هم لا بتتعب….كنت تتعلم تجامل ..
لو فؤادك مرة جرب ... إنو ما يدق ... دقة واحدة إلاّ يتفجر حنين …
يفتح قلوبنا ديار محبة ... ديار حياة للعائدين. ….
+ شعرُ فضل الله يكتبُ بروحِ القصة القصيرة ويرسمُ
بريشةِ فنانٍ حاذق، هو همسٌ في أذنِ الحبيبة وسمرُ أصدقاءٍ
وأحبةٍ ما بين الرملِ والماءِ وضوءِ القمر.
رحل فضل الله الشاعرُ والصحفيُّ والإنسانُ وأنزل الستارَ
على قصةِ حياةِ إنسانٍ عاش على طريقته ومات عليها:
لا لا ما بنقبل نسيبك تمشي للوحدة وتعاني
برضو ما بنقدر نقاوم شوقنا من بعدك ثواني
وما بنغني وراك كلمة وما بنشوف البهجة تاني .

+
خلاس، يا فردة ما تزعل خلاس.. كان قصدي ما أخليك تقرأ ظنوني،
داير أهيج فيك دمنة شجوني، خليني أفرح بيك و بالمرة أشمت فيك يا مدني يا خاتف
من بعض لوني.. فلله درك يا حضرة جناب العمدة و أنت تشملني بدوائر ضوئك الغامرة
و تثقلني بكلفة باهظة دونها العرق حين تضعني بين شاخصين وتجلسني القرفصاء طوعاً
أو كرهاً لأمارس حسن الإصغاء لمثل هذه الدرر النفائس وأنت تنثرها ناصعة كما الطل على
وجنات الورود. سيما وأنني لا زلت جندياً غراً و تعلمجياً غض الإهاب، جئت أتعلم منكم
الآن بأنني ربما أنطوي على أشياء قيمة كثيرة أجهلها كثيراً ؛ و ما أحوجني كل يوم
لأن أتعرف منكم وأنا منكم، من أكون!!
ود الح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
رافع أذان بالغلت في توتو ماتا
و