+ واحداً من بياكم كنتور المساحة لجغرافيا أرض المحنَّة ،
كان المُقيم / فضل الله محمد الذي رحلَ في صمتٍ مُجلجلٍ بذاتِ الطريقةِ
التي عاش بها، هدوءٌ النسمة تُشاغب خُصَل الشعر و همسٌ الليلٌ يلُمُّ
شعث السهدين و ثُلةٌ المحبين و قليلٌ من الأصفياء .
+ تلعثمت عقارب الساعة عند ميقات الفجيعة تُناهز الواحدة صباحاً و أسماءٌ
في حياتنا نامتْ شواهدَ على حوافَّ القبور ، رحلتْ إلى الضفة الأخرى من العالم.
تراه من على البعدِ صارمَ القسماتِ يُقيمُ حواجزَ وهمية بينه و الآخرين ، ضنينُ
الكلام شحيح الدَّمع عصيُّ الابتسام، في عينيه وَجَسٌ وحزنٌ و رَهَقُ حياةٍ ، يخبو
ثم يعود،ثم ما أن تدنو منه عن كثَبٍ تركن غلى نفسُك و يطمئنُ إليه قلبك وتذوب
تلك المتاريس الرملية حلاوةً وطلاوةً و جداولَ عذبةً من حُبورٍ، لتكتشف نبعاً
من لُطفٍ و مَعينٍ من وُدٍ و نُبلٍ و سخريةٍ طاعمةٍ كلسع النِّمِتِّي ، دون
أنتخدِشَ حياءً أو تكسِرَ خاطراً و لا تمسُّ بسوءٍ من قريبٍ أو بعيد./center]
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 01-02-2024, 08:12 AM)