لا للحرب: هايكو سوداني

01:08 PM June, 14 2023

سودانيز اون لاين
Abdalla Gaafar-Somaliland
مكتبتى
رابط مختصر

دعوة لشعراء الهايكو السودانيين للكتابة

هذي مواقيت إشتعال الحرف فأكتب
فالكتابة في مواجهة الرصاصة فرض عين

الحرب في الخرطوم أن
تمضي الرصاصة من مواعين العساكر
نحو صدر الواقفين أمام أفران الرغيف

الموت طائرة ومقدار التواصل طلقة تأتي
لتقتل طفلة في عامها الثاني
ومقذوف يدمر بائعات الشاي في الخرطوم

قتلوا صحابي ثم دكوا البيت فوق رؤؤس أحبابي
وقالوا لي تسلح كي تخوض الحرب ضد ك
أو تكون من العصاة المشركين

ناعق من خارج الأسوار
يسال شاشة التلفاز عن تعداد من قتلوا
فيضجك ثم يدعوني لأمضي نحو حتفي كالأسود
لأنها حرب الكرامة

.
ممتع + مدهش يا دكتور ...

أنت تحاصر الحرب بالجمال
أو
كما قال
.

العزيز الطيب بشير
أولا بركة طلتك ..زمن طويل ...
ثانيا شكرا على التعليق الجميل
ثالثا آمل أن ارى بعض من نصوصك هنا
تحياتي وتقديري

معني الفجيعة
أن تصفق لإنتصار الموت
حين تحيل أشباه العساكر
ما تبقي من رحيق الصبر
في قلب النساء الأمهات
إلى دموع

الوقتُ معركةٌ بِلَا أَخلاق
لَا قَلْبٌ هُوَ الوَطَنُ الهَزِيمَة
لَا اِتِّسَاع الأَرْضِ مِقْدَار القُبُور

الموت يأتي في إحتدام الخوف
أوتكبيرة تعلو إذا بال العساكر فوق أحلام الضحايا
حين تخترق الرصاصة صدر بائعة بقارعة الطريق

سيجلبون مدنية و ديمقراطية هكذا زعموا
فتسلحوا و بالتاتشرات زرافات لمنازل المدنيين اقتحموا
فإذا وجدوا نساء ..بكل نشاط اغتصبوا

الله اكبر من أفواه يفع تدوي
وباسم الله كان المتحف في سطح الأرض قد سوى
وكؤوس سامي في غيهب الجهل لا تسوي

وَطَّنَ بِلَا أَحْضَان
دائرة بحجم القادمين من النزيف
الموت وحدك وَاقِفًا كالنخلِ
أَوْ مُلقي كغيرك فوق أرصفة الملاجيءِ لَا يُهِم

هُوَ البُكَاءُ
قَضِيَّة الوَطَنِ المُوَزِّعِ فِي الخَرَائِطِ
ألف حزنٍ فأحترقْ
والأرض أَعْوَجُ مَا تكون
هَلْ يَسْتَقِيم الحُلْم؟

كانت مثل أحلام الفقير نقيّة
وكريمة كالنيل
كانت كل ما يحتاجه الفقراء
فإغتصبو طهارتها وسموها مجازا
ما تبقى من بلادي

قال ابتسم قد تسقط النسمات حبات المطر
فافرد يديك لعل بعض الطل يغسل
ما تبقى من غبار الحزن فيك فتلتقي الخرطوم
هل تقوى؟

على إيقاع صوت قذيفةٍ
رقص الرجال الواقفون علي المنابر ضاحكين
وصوبوا أقلامهم نحو الحفاة العابرين من المقابر للرغيف

من عوامل نشوب الحروب الاهلية السودانية النفسية السودانية الكارهة للمرح والفكاهة،
وضعف تذوقها للفنون والآداب.

نعاني من مصيبة روحية كبرى، إضافة الى مصائبنا الكثيرة الأخرى.

شكرا لقصيدك المتضامن من البعيد مع شعبنا في المركز والهامش معا .

شكرا شاعرنا واستاذنا المشاء على المرور والتعليق
نعم كما ذكرت أننا كشعب لا زلنا نعاني من مصائب وليست مصيبة روحية واحدة في تذوقنا للفنون عموما وكراهية أغلبنا للمرح والفكاهة
وكما تعلم مدي تأثر عملية التذوق الجمالي للفنون بأنواعها المختلفة بالحالة النفسية للمتلقي ولك أن تتخيل ما فعلته الإنقاذ بالحالة النفسية لمعظم السودانيين والتي أظنها كانت سببا في ضعف تذوقنا للفنون والآداب وقد أدى ذلك لتدني الثقافة المدنية والتي تقوم على التعايش السلمي واحترام اختلاف الرأي وإحياء قيم الحياة
هذا بالإضافة إلى هجرة آلاف المبدعين الذين شردوا واعتقلوا وقتلوا أيضا كما تعد الحروب التي أدارتها الإنقاذ في الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وربط هذه الحروب بالدين تارة وبالعنصرية تارة أخرى إلى تدني عملية التذوق الجمالي وإضطراب الحالة النفسية للمتلقين
وأخيرا: كان إعتصام القيادة مثالا رائعا لبداية التعافي حيث إزدهرت ولفترة وجيزة كل أنواع الفنون (الرسم والشعر والغناء والنحت والفكاهة) داخل حيز المكان الضيق وازداد إهتمام الناس بها وراق مزاج المبدع والمتلقي حيث ارتفع معدل عملية التذوق والإبداع إلى مراتب أخافت خصوم كل ما هو جميل
العزيز المشاء ليست بعلم ولكنها مجرد حالة أردت مشاركتها معك
تحياتي وتقديري

مثل وجه البدر كانت
مثل ضحكات الصبايا
في زمان العشق
كانت مثل أوراد الصباح انيقة
فضوا بكارة أرضها قسرا
وسموها مجازا ما تبقى من دياري

الْمَوْت كَانَ هُنَاكَ
تسألنَا الشَّوَارِع
كَمْ سَنُهْدِي لِلْمَقَابِرِ مِنْ تَرَاتِيلِ الْوَدَاعِ
وَكَمْ سَنَكْتُبُ مِنْ مراثي
كَيْ نرى ضوء البشارة في الطريق؟

صنعوا لنا صنماً من البارود
واحترفوا الحروب
فأمطرت نزفا على الأسفلت
حتى أثمرت أشجار شارعنا
سفاحاً
برتقالاً من رصاص

عَرْجَاءُ أُغْنِيَّتِي،
وَصَوْتِي خَارِجَ الإِيقَاعِ،
وطني مُثْقَلٌ بِالحُزْنِ،
مَحبرتي كَبلدي نازفةْ

ضَبَطُوهُ يَحْمِلُ بَعْضَ أحْلَاَمٍ بِعَيْنِيِّهِ
وَفِي فَمِهِ الهُتَاف فَكَمّموه
صَلَبُوا قَصِيدَتَهُ وَشَقُّوا حَبْلَهُ الصَّوْتِيَّ
وَاِنْتَظَرُوا ليصمت
ثُمَّ عَادُوا حِينَ عَادَ إِلَى الْهُتَافِ فَحَارَبُوهُ

قَلْبِي عَلَى الْآتِينَ
مِنْ حُزْنِ الْمنَافِي نَحْوَ أَرَضٍ
تُنْبِتُ الْحُزْنَ
وَلَا تنمُو بِهَا الْأَشْجَار

مَا اسْم هَذِي الْحَرْبِ؟
قَالَ فريسةٌ
ومسيلمان وَقُنْبُلَة
مَا بَعْدَ هَذِي الْحَرْبِ؟
قالَ الإنحِناء
فَرِيسَتَانِ وَمِقْصَلَة

قَالَ لَا لِلْحَرْبِ،
زَجُّوا بِاِسْمِهِ فِي لِسِتَّةِ الْكَفَّارِ،
سَمَّوْهُ الْعَمِيلَ،
وَطَارَدُوهُ عَلَى الْمَنَابِرِ وَالدَّفَاتِرِ،
ثُمَّ عَادُوا حِينَ دَكّ قُصُورَهمْ طَيَرَانهُمْ سَهَوْاً،
فَسَمَّوْهُ الْبَدِيل

ضِدّ الْحَرْب صَوْتِي
سَمِّنِي مَا شِئْت
بَعْثِيًّا شُيُوعِيًّا عَمِيلًا كَافِرًا
أَوْ مَا تَشَاءُ مِنَ الصِفاتِ
وَلَا يُهْم
لِأَنَّنِي الْمَقْتُولُ دوماً
فِي إتخاذك لِلسَّمَاءِ
قَضِيَّةً ضِدِّي
وضِدّ الآخرين

أواه يَاخُرطُوم،
كَمْ نَحْتَاجُ مِنْ مَوْتٍ،
لِنَرْقُبُ عِنْدَ شَطِّ النَّيْلِ،
مَشْرِقَ مقْرن النَّيْلَيْنِ ثَانِيَةً،
وَنَحْلُمُ مِنْ جَدِيدٍ ؟

( أَيْنَ مَا وَلَّى تُصَادِفَهُ الْعَسَاكِرَ)
أَخَذُوا هُوِيَّتَهُ وَقَالَ الضَّابِطُ المسئول
لَا دَاعِي لِاِسْمِكَ هَاهُنَا
ثُمَّ اِنْحَنَى لِيُوَقِّعَ الْأَوْرَاقَ مُبْتَسِمًا
وَيَكْتُبُ فِي مَكَانِ الْاِسْمِ
(لَاجِئ)

لا تَلِدُ الْحُروبُ الشِّعْرَ
لِكَنِّيَّ أغَنَّي
خَوْفَ أَن أَنْسَى بِلَادِي
أَوْ أَمُوتُ

كَانَ لِي بَيْتٌ هُنَا
وَرَفيقَةٌ وَحَفِيدَةٌ وَأَبَنٌ وَجِيرَانٌ
وكَنَّا كَالْبقِيَّةِ مِنْ بُيُوتِ الطِّينِ نَنْتَظِرُ السَّمَاءَ
فَأَمْطَرَتْ رِجْسًا مِنَ الدمعِ
الْمُلَوَّثِ بِالْعَسَاكِرِ وَالرَّصَاصِ

صَنَعُوا لَنَا حَرْبَ البسوسِ
وحِينَ لَمْ يَجِدُوا عَدُوًّا في المعارك
رَشَّحُونِي أَن أَكَوْنَ أَنَا الْعَدُوُّ
وقَاتَلُونِي

يَتَدَفَّقُ الْبَارودُ فِي رِئَتِي
اُحْسُ بِأَنَّنِي اللَّاشَيْء
أَرَخْصَ مَا أَكَوْنُ أَنَا وَأَرْضِيَّ
حِينَ يَنْتَصِرُ الْعَسَاكِرُ
فِي الحِرُوب

مَدِينَتِي كانت هُنَا
مِنْ قِبَلِ مِيلَاَدِ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ
وَلَا تًزال
بِرَغْمِ مَوْتِ الْأُمَّهَاتِ
وَ ألْفُ طَفْلٍ تَحْتَ أَنْقَاضِ الْبُيُوتِ
بِلَا حَلِيبٍ أَوْ دَوَاء

فِي وَطَنِيٍّ يَفِرُّ النَّاسُ مِنْ ظُلْمِ الْحُروبِ
وَتَرْكُضُ الْأَشْجَارُ خَوْفَ الْمَوْتِ يَوْميا
فَيَرْكُضُ خَلْفُهَا التُّجَّارُ
وَالْآتُونَ مِنْ جُوعِ الْكَمَائِنِ
والمُكِيلون الرَّمَادَ
وَلَا عَزَاءَ لِمَنْ سَيَقْتُلُهُ الْحَرِيق

فِي حَيِّنَا إِحْتل الْعَسَاكِرُ كُلَّ أَفْرَانِ الرَّغيفِ
وَمَنْزِلَ الْقَاضِي وَمَدْرَسَتَيْنِ وَالْمَشْفَى
وأشجارَ الطَّرِيقِ وَمَنْزِلَ الْعُمَّالِ
وَاِفْتَتَحُوا بِقَارِعَةِ الطَّرِيقِ
مَراكِزاً لِلَمَوْتِ مَجَّانًا
وَمَطْعَم

أَمَامَ أَفْرَانِ الْعَسَاكِرِ
قَالَتْ امرأةٌ
بِنِصْفِ رَصَاصَةٍ بِعْنِي رَغيفًا كَانَ لِي
وَبِنِصْفِهَا الثاني حَلِيبًا لَا تَلَوُّثُهُ الدِّمَاءُ
فَكُلُّ مَا أَحْتَاجُهُ وَطَنًا لِطِفلي

عَلَى طُولِ الطَّرِيقِ مِنَ الْبُيُوتِ
اصطف أَوْغَادُ الْعَسَاكِرِ
وَالشُّيُوخُ الْفَاسِقُونَ
لِيَفْسَحُوا لِلْكادحين
طَرِيقَهُمْ نَحْوَ الْمَقَابِرِ

لَمْ يَبْق مِنْ حُلْمِي الْقَدِيمِ سِوَى الْفُتَاتِ
أَخَذَ الْعَسَاكِرُ كُلَّ شَيْءٍ
مِنْ فَمِيِّ أَخَذُوا الْهُتَافَ
وَمَنْ دَمِيُّ هِبَةِ التَّجَلُّطِ
كُلُّ شَىْءٍ كَانَ لِي أَخَذُوهُ
إِمْرأتِي وَمَسْبَحَتَي
وَأغَنِّيَّتَي وَبَيْتَي
ثم مًوتِي
كُلَّ شَيْءٍ

عَلَى طَرَفَي نَقِيضٍ،
نَحْنُ نَدْعُو لِلسَّلَاَمِ،
وَأَنْتَ تَدْعُو لاحتراف الْقَتْلِ،
نَدْعُو لانتشار النُّورِ فِيكَ،
وَأَنْتَ تَدْعُونَا لِنَخْرُجَ،
مِنْ رِحَابِ اللهِ،
لِلْمَوْتِ الْحَرَام

الْمَوْتُ كَانَ هُنَاكَ،
والْخُرْطُوم تلَقيِ ثَوْبَ عِفَّتِهَا،
علَى حُزْنِ الْبُيُوتِ الطِّينِ،
كَيْ تَمْضِي لِأَبْوَابِ الْعُبُورِ
مِنَ الرصَاصِ إِلَى الْقُبُورِ

قَالَ لِي: حَارِب مَعْي،
سَتنَال مَفْخَرَةَ الدِّفَاعِ عَنِ الْوَطَنْ
فَسَألَته أَيْنَ الْوَطَنْ؟
إِخْرِج جُيوشَكَ مِنْ دِيَارِي،
كَيْ يَكْوُن لَنَا وَطَنْ

طوبَى لَهُمْ،
غُرَبَاءُ فِي أَوْطَانِهِمْ،
لَا شَىْء يَسْتَرْعِي،
اِنْتِبَاهُ الْخَوْفِ فِي دَمِهِمْ
سِوَى خَطر الرَّحِيلْ

صديقي عبد الله جعفر..حبابك
حرصت ان اشارك في هذا الخيط فيما تبقى من يوم 2 يوليو 2023..فهل نذكر ماذاحدث في 2 يوليو 1976؟ وقتها مات الفذ وليم اندريا ذات اشكال في الهوية..!! ثم عدنا نمارس الكذب والمناكفات..وعدنا لإدمان الفشل السرمدي الذي حدثنا عنه استاذنا دكتور منصور خالد عليه السلام..!
لست شاعرا..ولا اجيد فن الهايكو الجميل..ولكني اقول..
مهما علا زعيق الرصاص..
لن يجبرنا على المهادنة..
نموت اليوم..لتحيا طفلات الغد..
في دولة المواطنة..
مضى عهد القهر والذل ..
وللظلم ..المساكنة..
تحياتي
كبر

صديقي العزيز كبر
صباحك خير
شكرا لحضورك الأنيق والمشاركة
يا صديقي وكما أدمنا الكذب والمناكفات أدمنا نسيان التواريخ الظالمة وأسماء الشهداء ولهذا أستعبدنا العساكر والكيزان والطغاة واستعمرنا الفشل
يااه يا صديقي يومها كان اليوم جمعة يوم قتل الغزال الأسمر وليم اندريا بيد العسكر أمام منزله
واحتفل العسكر بانتصارهم وحزن الناس حينها لأنهم وقتها كان يحتفون بأبطالهم في كل المجالات فما بين البلوستارز ( وبدور ارتاح) وفوز السودان بالبطولة العربية للسلة عام 1975 عرف الناس وليم اندريا وترنم السودانيون باسمه
يا صديقي ما بين العساكر وتواريخنا الظالمة حبل من مسد تاريخ كتبه العسكر بدماء الكثيرين من أبناء هذه الأرض
وهاهي الخرطوم تدفع يا صديقي ثمن نسيانها لتواريخ مقتل ابنائها بيد العساكر منذ أن بدء الاستعمار العسكري للسودان في 1958 وحتى اليوم

بالمناسبة فكرة الهايكو السوداني تعني بكتابة الفكرة في قصيدة (نثر أو شعر) على أن تتألف القصيدة من مقطع واحد..
ودي وتقديري

يَقْتُلُ شَعْبِي بِاِسْمِ اللهِ
وَيَسْرِقُ خُبْزِي بِاِسْمِ اللهِ
وَيُنْهَبْ أَرْضِي بِاِسْمِ اللهِ
وَيَهْتِكُ عِرْضِي بِاِسْمِ اللهِ
وَحِينَ كَمَا فِرْعَوْنَ نَرَاه
يصرخ فِينَا هِي لله

حَوَّلُوا وَطَنِيَّ لِسُوقٍ لَلنّخَاسَةِ
فَاِسْتَبَاحُوا الْأَرَضَ وَالْعِرْضَ
وبَاعُو النَّيْلَ وَالْآمَالَ
وَالْفَرَحَ الْقَدِيمَ
وَضَيَّعُوا صَكَّ الشِّرَاءِ
فَلَمْ أعُدْ أدْرِي
لِمَنْ بَاعُوا الْبَقِيَّةَ مِنْ بِلَادِي

أُجَرِّدُ سَيْفَ صَوْتِي
كَيْ أُقَاتِلَ ضِدَّ مَوْتِي
فَتَتْبَعُنِي كُلَّابُ الْمُلْتَحِينَ
عَلَى الْمَنَابِرِ وَالدَّفَاتِرِ بِالنَّبِيحِ

سَأَقُول لَا لِلْحَرِبِ
وَلَتَفْعَلْ بِصَوْتِي مَا تَشَاءُ
أَنَا الضَّحِيَّةُ دُونَ صَوْتِي
لَنْ تَجِدْ سَبَبًا
تَخُوضُ بِه غِمَارَ الْحَرْبِ ضِدِّيٌّ

وَخَرَّجَتْ مِنْ لَحْدِي
رَأَيْتُ عَلَى ضِفَافِ النِّيلِ
كُرْسِيًّا مِنَ الْأَجْدَاثِ
يَجْلِسُ فَوْقَهُ الْحَجَاجُ
فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ:
(قَتْلُكَ فِيهِ إِصْلَاحٌ لِهَذَى الْأُمَّةُ الْمَنْكُوبَةُ الْفُقَهَاءَ)

وَكَأَنَّهَا لَيْسَتْ عَرُوسُ النَّيْلِ
يَنْتَهِكُ الْعَسَاكِرُ
صَوْتَهَا وَنِسَاءَهَا وَالْأَمْنِيَات
وَمَا تَبَقَّيْ فِي عُيُونِ النَّاسِ
مِنْ فَرَحٍ قَدِيم

سَتَمُوت فِي الْمَنْفَى كَغَيْرِكَ
لَاجِئًا أَوْ نَازِحًا
مَادُمْتَ تَدْعُو الْآخِرَيْنِ إِلَى
السُّقُوطَ

لَا أحَدٌ سَيَكْتُب عَنْكَ
لَا أحَدٌ سَيَرْسُم
فَوْقَ شَاهَدَ قَبْرِ صَوْتِكَ وَرَدَّةً
تَحْكِي لَغِيَرِكَ
عَنْ جَرَّاحٍ فِيكَ مِنْ وَقْعِ الْهَزِيمَةِ
وَاِنْتِصَارَ الْمَوْتِ
فَاُكْتُبْ عَنْكَ وحدك

لَا شَىءَ أَسْوَأَ
مِنْ سُقُوطِ الْأَرَضِ مِنْ يَدِنَا
اذا اِحْتَفَلَ الطُّغَاةُ بِنَصْرِنَا
أَوْ قَادَ فَرَحَتنَا الْعَسَاكِر
(لا للحرب)

قُلْنَا لَهُمْ بِالْبَيْتِ أَحَيَاءٌ وَمَوْتَى
وَالرَّصَاصَةُ لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ أَحْيَاءٍ وَمَوْتِيِّ
قَالِ قَائِدُهُمْ سَنَعْدِلُ مَا اِسْتَطَاعَ الْجُنْدُ
حَتَّى لَا نُفَرِّق بَيْنَ أَحْيَاءٍ وَمَوْتَى
(لا للحرب)

أَيْنَ مَا وَلَيْتَ وجْهَ الْبُنْدُقِيَّةِ
سَوْفَ تَلْقَى مَنْ سَتَقْتُل
فِي مَزَادِ الْمَوْتِ جَهْرًا
فَاِبْتَسِمْ لَا زالت الدُّنْيَا بِخَيْرٍ
وَالضَّحَايَا فِي اِنْتِظَارِكَ
تَحْتَ أَنْقَاضِ الْبُيُوت
(لا للحرب)

النَّصْرُ أنْ تَنْظُرْ بِقَلْبِكَ
حِينَ تَنْطَلِقُ الرَّصَاصَةُ
نَحْوَ صَدْرِ الْآخِرَيْنِ

كُلّ الشَّوَارِع
فِي اِنْتِظَارِ سُقُوطِكَ الْمَحْتُومِ
كَيْ نَمْضِيَ لِأحْلَاَمِ الْبِدَايَةِ
مِنْ جَديد

الْحُلْمُ كَانَ هُنَاكَ
وَ الْخُرْطُومُ تَضْحَكُ
فِي وُجُوهِ الصَّابِرَاتِ مِنَ النِّسَاءِ
وَتَحْتَفِي بالصَّامِدات مِنَ الْبُنِّيَاتِ الْبَنَفْسَج
ثُمَّ تَعْلُو كَيْ تُرَاقِصَ صَوْتَ أَصِحَابِ الْمَتَارِيسِ الشَّبَاب
وَلَا يزَالَ هُنَاكَ بَعْضٌ مِنْه

الْمَوْتُ فِي سُوقِ الْعَسَاكِرِ
وَالرَّصَاصَةُ سَعِرِهَا عَشْرٌ مِنَ الْأَطْفَالِ
أَوْ خَمْسٌ وَنِصْفٌ مِنْ نِسَاءِ مَدِينَتِي
أَوْ مَا يُعَادِلُ نِصْفَهُنَّ مِنَ الذُّكورِ الْبَالِغِين
(لا للحرب)

حَدِّدْ لَنَا سَقْفَا مِنَ الْأحْزَانِ
نَمْضِي بَعْدَهُ لَلْحَرْبِ
أَوْ صَكًّا مِنَ الْغُفْرَانِ
نَمْضِي بِاِسْمِهِ لله
قَبْلَ الْمَوْتِ بَاسِمِكَ
(لا للحرب)

وَسَأَلْتُ زَرْقَاءَ الْيَمَامَةِ مَا الْخَبَرِ
قَالَتْ أَرَى أرْضًا
يُضَاجِعُهَا الْعَسَاكِرُ وَالشُّيُوخُ الفاِسقون فَتَحْتَرِق
وَأَرَى الدُّخَانَ وَنِسْوَةً يُوقِدْنَ نَارَ الْحَرْبِ
فِي زَمَنِ السُّقُوطِ فَتَنْطَلِق
وَأَرَاكَ مَصْلُوبَا عَلَى نَزْفِ الْمَحَابِرِ وَالْوَرَق
(لا للحرب)

مَاذَا سَتَرْسُمُ كَيْ يَرَاكَ الآخرون
حَمَامَةً يَصْطَادُهَا جَهْرَا لِسَانُ النَّاعِقَاتِ
أَمِ الْوُرُودَ يَدُسْهَا الشَّيْطَانُ
سَرَّا تَحْتَ أَحْذِيَةِ الْعَسَاكِر؟

النَّصْرُ حَقْلٌ فِي بِلَادِيٍّ
لَمْ تَبْلُلْهُ دُموعُ الْأُمَّهَاتِ
وَطِفْلَةٌ نَامت
عَلَى إيقاعِ هَمْسٍ
لَمْ يُلَوِّثْهُ أَزِيزُ الطَّائِرَة

خُذْ مَا تَشَاءُ
مِنَ التَّشَابُهِ وَالتَّنَافُرِ
وَالتَّشَتُّتِ وَالتَّمَازُجِ فِي بِلَادِيٍّ
وَابْني لِي جَيْشَا
يُقَاتِلُ فِي زَمَانِ الْحَرْبِ
مِنْ أَجَلِ السّلَام
وَلَيْسَ ضِدِّي
(لا للحرب)

هِي لَوْحَةٌ لِلْحُزْنِ
تِمْثَالٌ لامرأةٍ تُمْجِدُ قَاتِلَا جَهِرَا
وَأُخْرَى تُشْعِلُ النَّارَ
لِتَشْوِي قَلْبَ طِفْلٍ
ثُمَّ تَمَضِّي كَيْ تُغَنِّيَ لِلدَّمَار
(لا للحرب)

قَدْ صَنَعْتَ الْحَرْبَ
فَاِصْنَعْ كُلَّ مَا تَحْتَاجُ
مِنْ خُطَطِ الْهُرُوبِ
وَكُلَّ مَا تَحْتَاجُ مِنْ خَوْفٍ وَدَمْعٍ وَاِنْكِسَارٍ
حِينَ يَهْزِمُكَ السُّلَّام
(لا للحرب)

قَالَ لِي:
سيَمُوت فِي زَمَنِ الْحُروبِ
النَّاسُ وَالْأَفْكَارُ وَالْأحْلَاَمُ
وَالزَّرْعُ الْمُقَاوِمُ لِلْجَفَافِ
وَلَنْ تَنالوا السُلمَ
حَتَّى تُنْفِقُوا مَا تَمْلِكُونَ
مِنَ التَّآلُفِ فِي قُلُوبِ النَّاسِ
كَيْ تَفنى جُمُوعُ النَّاعِقِينَ
(لا للحرب)

الْحَرْبُ حَرْبُكَ
فَلَتُحَارِبْ لِلنِّهَايَةِ
حِينَهَا حَتْمًا سَتَعْرِفُ
أَنَّكَ الْمَهْزُومُ
وَحْدُكَ مَنْ تُغَنِّي
لِاِنْتِصَارِ الْمَوْتِ فِي حَرْبِ الْحَيَاةِ
(لا للحرب)

لا مُشْكِلَة
مَا دُمْت تَدْعُو لِاِحْتِرَافِ الْقَتْلِ
يَوْمِيَّا سَتَصْنَعُ مِنْ تُحَارَبُ ضِدِّه
حَتَّى وَإنٍ دَعَتِ الضَّرُورَةُ
أَن تَحَارُبَ ضِدّ نَفْسك
(لا للحرب)

ذَات الْقَرَاصِنَةُ التتارُ
تَبَادَلُوا الأسرارَ والْأَدْوَارَ
ثُمَّ عَادُوا لِلشَّوَارِعِ
يَشْتَرُونَ الْمَوْتَ بَاسِمِي
فِي مَزَادَاتِ الْحُروب
(لا للحرب)

أَيْنَ مَا وَلَيْتَ وَجْهَكَ
لَا تَرَى ابداً دَيَّارَكَ
رَغْمِ أَنَّكَ تَقْتَفِي
آثَارَ شَارِعِكَ الْمُحَدَّدِ فِي الْخَرِيطَةِ
(لا للحرب)

لِمَاذَا كُلَّ مَا اِخْتَرْنَا لَنَا اِسْمًا
لِنُولَدَ فِي رِحَابِ الأرضِ
يَنْسُبُنَا الْعَسَاكِرُ
والتتارُ الْمُلْتَحُونَ إِلَى الْقَبِيلَةِ؟
(لا للحرب)

مَا تَعَوَّدْتُ الرِّهَانَ عَلَى بِلَادِي
كَيْ يُحَمِّلُنِي التتارُ
هَزِيمَةَ الزَّيْتونِ
فِي حَرْبِ الرَّصَاصَةِ
ضِدَّ مَلْحَمَةِ الْهُتَافِ
(لا للحرب)

قَدْ تَضِيقُ الْأَرَضُ
لَكِنْ فِي رِحَابِ الْمَوْتِ
قَدْ نَلْقَى بَرَاحًا نَشْتَكِي لله فِيهِ
بِأَنَّنَا ظُلْمَا أَتينَا
قَبْلَ مَوْعِدِنَا الْأَخِيرِ
بِدَمْعَةٍ ورَصَاصَتَيْن
(لا للحرب)

اِلْتَقِينَا فِي تَقَاطُعِ شَارِعَيْنِ
وَلَمْ يَكُن صَيْفَا
تَحِنُ الرَّوْحُ فِيهِ إِلَى الْغُيُومِ
وَلَمْ يَكْنِ لَيْلُ الشِّتَاءِ
لِنَحْتَمِي بِالدِّفْءِ فِي حِضْنِ الْغِناءِ
ولَمْ نَكْنِ نَدْرِيَّ بِأَنَّ الْمَوْتَ
يَنْتَظِرُ الْجَمِيعُ هُنَاكَ
مِنْ بَعْدَ التَّقَاطُعِ عِنْدَ مَيْدَانِ الْعَسَاكِر
(لا للحرب)

كَانَ يَحْمِلُ حِينَ غَادَرَ
فِي يَدِيِّهِ هُتَافَهُ وَرَصَاصَةً
وَبَقِيَّةً مِنْ ضَحْكَةٍ كانت سَتُولَدُ
حِينَ تَفْتَرِشُ الْحَبيبَةُ قَلَبَهُ
وَقْتَ اِلْتِقَاءِ النَّبْضِ بِالْهَمْسِ الْبَنَفْسَج
(لا للحرب)

لِمَاذا كُلَّ مَا اِتَّجَهَتْ
خُيُوطُ الضَّوْءِ
نَحْوَ الْمَاءِ
تُفْتَحُ فِي ضِفَافِ النَّيْلِ
أَبْوَابَ النَّزِيف؟
(لا للحرب)

رَفَعَ التتارُ الْمُلْتَحُونَ
أَكَفَّهُمْ نَحوَ الْعَسَاكِرِ ثُمَّ نَادَوْا
يَا إلَهِ الْبُنْدُقِيَّةِ
هَبْ لَنَا جِنًّا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ بَقَائِنَا
فَبَنَى لَهُمْ صَنَمَا يُسَمَّى الْجِن جَوِيد
(لا للحرب)

وَطَّنَ بِلَا أَحْضَان
والموت إحتفالات الشَّوَارِعِ بِالهزيمةِ
والرصاصة ذِكْرَيَاتٍ القَادِمِينَ إليه
من تعب النَّزِيفِ

كَيْفَ الحَالُ عِنْدَكِ؟
عِنْدَنَا....
مَا عَادَتِ الأَحْلَامُ وَالأَشْجَارُ
تَنْمُو فِي ضِفَافِ النَّيْلِ
مَا عَادَتْ لِهذي الأَرْضُ ذَاكِرَةٌ
لتَحْفَظ وَصْفَ خَطَوِ الرَّاحِلَاتِ
مِنْ النِّسَاءِ السُّمْرِ لِلمَنْفَى
أَو المَوْتِ الأَخِيرِ بِلَا وَدَاعٍ أَو دليلْ

لا غِنَاء
فالحرب مَذْبَحَةُ الْعَصَافِيرِ الصَّغِيرَةِ
وَاِسْتِقَالَاتِ النوارسِ
عَنْ خَرِيفِكَ
وَالْحُروفَ الْحُزْنُ عِلْمَهَا
اِنْتِهَاكَ الْقَافِيَةِ
حَزْنِي عَلَيْك
(لا للحرب)

الْمَوْتُ أَعْرَاسُ الْحُروبِ
القحطُ أحْزَانُ الشُّجَيْرَاتِ
الَّتِي تَلْقَاكَ عَارِيَةً بِوَقْتِ الْموتِ
مَاذَا سَوْفَ تَخْصِفُ
كَيْ تُدَارِيَ سُوءَةَ الْحَرْبِ الْقَبِيحَةِ
وَاِنْتِهَاكَاتِ الْعَسَاكِرِ والتتار الْمُلْتَحِينَ
(لا للحرب)

مَضَتِ النِّسَاءُ الْعَاطِلَاتُ
عَنِ الْبُكَاءِ الصُّبْحَ نَحْوَ الْوَقْتِ
كَيْ يُشْعِلَنَّ نَارَ الْموت
فِي حرب الْعَسَاكِرَ
ضِدَّ أحْلَاَمِ الرِّجَالِ الْعَائِدِينَ مِنَ الْمقابر
لِلحقُول
(لا للحرب)

أَحْلُمُ بِاِنْعِتَاقِ النَّيْلِ
فِي الْأَرَضِ الْخَرَاب
وبالنوارسِ مَرَّةً أٌخرى تَعُودُ إلى الضِفافِ
و بِالنُّجُومِ تنَامُ فِي حُضْنِ النِّسَاءِ السمر
أَحْلُمُ أَنْ يَكْوُن لَنَا وَطَن
(لا للحرب)

لَا دَمْعَةٌ سَالَتْ
وَلَا دَمُهُ اِسْتَرَاحَ عَلَى بَيَاضِ قَمِيصِهِ
سَدَّتْ مظاريفُ الرَّصَاصِ
بِصَدْرِهِ بَابَ الْجِرَاحِ
فَمَا نَزْف
(لا للحرب)

سَقَطَ الْقِناعُ
وَلَا نَزالُ هُنَاكَ فَوْقَ الْأَرْصِفَةِ
لا فرقَ مَا بَيْنَ الْقَدُومِ أَوِ الرَّحِيل
كِلَاهُمَا يُفْضِي لِأحْزَانِ الرَّصيفِ
بِلَا وَدَاعٍ أَوْ لِقَاء
(لا للحرب)

لِقَاتِلِي وجهٌ سَأَرْسُمُهُ عَلَى كُرَّاسَةِ التَّارِيخِ
يَوْمَا مَا سَنَكْتُبُ عَنْ تَفَاصِيلِ الْجَرِيمَةِ
وَاِنْتِهَاكَاتِ الْعَسَاكِرِ
خَوْفَ أَنْ ننْسَي تَوَارِيخَ الْهَزِيمَةِ وَالْبُكَاءِ
(لا للحرب)

قِفْ تَأَمَّلْ وَجهَ أُمُّي
قَبْلَ اطِّلَاق الْقَذِيفَةِ
رُبَّمَا تَدْرِي بِأَنَّ لَهَا مَلَاَمِح
وجهِ مَنْ أَحْبَبْتَ
مِنْ قبلِ السِقوط
فرُبَّمَا تَضَعُ الْقَذِيفَةَ جَانِبًا
وَتَعُودُ إِنْسَانَا كَمَا وَلَدَتْكَ أُمُّك

عُدْ بِي وِجْهَتِي قَلْبِي
وَقَلْبِي عِنْدَ بَابِ النيلِ
متكأي الضِفَاف
تَمَيمتِي حُلُمِي
وَصَوْتِي لَا يُزَالُ مرابِطاً
رَغْمَ اِنْحِدَارِي لِلسُّقُوطَ
(لا للحرب)

أَنَا وَالنَّيْلُ فِي زِنْزَانَةٍ لَا ضَوْء فِيهَا
قَالَتِ اِمْرَأَتي الْجَمِيلَةُ
رُبَّمَا آتِي إِلَيْكَ بِبَعْضِ خُبْزٍ مِنْ نَهَارٍ
حِينَ يَرْحَلُ مِنْ حُقُولِ الْقَمْحِ
أرْذَالُ الْعَسَاكِرِ
(لا للحرب)

لَا زِلنَا نُدُورُ وَنَرْقُبُ الْإعْلَاَنَ
عَنْ وَقْتٍ يُسَمَّى فِي كِتَابِ الْحَرْبِ هُدْنَة
كَيْ نُغَطِّي بَعْضَ موتانا
بِشَيْءٍ مِنْ غُبَارِ الْأَرَضِ
لَوْ سَمَحَ الْعَسَاكِر
(لا للحرب)

وَتُمَوِّتُ يَا خُرْطُومُ
أَلْفُ قَصِيدَة لِلْحُبِ
حِينَ يَمَرُّ طَيْفُكِ
فِي اِنْحِدَارِكِ فِي دَمِي لِلْقَاعِ أَقصَى الْعُمْقِ
أَوْ حِينَ التَّنَهُّد
فِي الصُّعُودِ إِلَيْكَ مِنْ قَلْبِي
(لا للحرب)

كُلُّ شَيْءِ قَابِلٌ لَلْكَسْرِ
إِلَّا اِلْحَزِنّ فِي زَمَنِ الْحُروبِ
فَلَا تَسَل أَبَدًا
عَنِ الْحُزْنِ الَّذِي مِقْدَاره
طُولُ انحدار الْجُرْحِ فِي قَلْبِ النِّسَاءِ
الْعَائِدَاتِ مِنَ الْمَقَابِرِ لِلْبُكَاء
(لا للحرب)

((الْحُلْمُ كَانَ هُنَاكَ
وَ الْخُرْطُومُ تَضْحَكُ
فِي وُجُوهِ الصَّابِرَاتِ مِنَ النِّسَاءِ
وَتَحْتَفِي بالصَّامِدات مِنَ الْبُنِّيَاتِ الْبَنَفْسَج
ثُمَّ تَعْلُو كَيْ تُرَاقِصَ صَوْتَ أَصِحَابِ الْمَتَارِيسِ الشَّبَاب
وَلَا يزَالَ هُنَاكَ بَعْضٌ مِنْه))
............................................
الاخ الدكتور عبدالله جعفر
مهما كانت قساوة الحرب فحتما سينتصر السلام
وبكرة الهم يفوتنا..ونرجع لبيوتنا







start at 0:02

شكرا يا بروف
علي الإطلالة والإضافة

نعم الشيء الوحيد الذي يبقينا أحياء هو التفاؤل والأمل
وإن شاء الله سيكون القادم سودان آمن بلا كيزان

تقديري

ابتعد عَنِيِّ قَلِيلَا
كَيْ أَرَى مِنْ خَلْفِ مِدْفَعِكَ الْجرِيمةِ
عَلَّنِي أَجِدُ الْبَقِيَّةَ مِنْ تَفَاصِيلِي
لِأَخْرَجَ مِنْ فُصُولِ الْخَوْفِ
لِلَمَوْتِ الْكَرِيمَ
(لا للحرب)

هَذِي الْحَرْبُ
لَا تُفْضِي لِشَيْءٍ غَيْرَ قَتْلِي
وَالرَّصَاصَةُ فِي اِخْتِرَاقِ الصَّدْرِ تُوحِي
أَنَّهُ لَا زَالَ فِي وَقْتِي
الْكَثِيرُ مِنْ احتمالات النَّزِيفِ
لِكَيْ أَمُوتْ
(لا للحرب)

تحياتنا وسلامنا ومعزتنا
شاعرنا الجميل دكتور عبدالله جعفر
اتابع (هايكو سوداني) وعندي أشبه بواحة أستظل بها من
وقّات سَمُوم هذه الحرب الفاجرة وسِمومها
وهذا ( الهايكو) عندي ك(شاشاي الطُّلا)
أو ( شاشاي النّداه) أستمتع به بمعزة.

Quote: تحياتنا وسلامنا ومعزتناشاعرنا الجميل دكتور عبدالله جعفراتابع (هايكو سوداني) وعندي أشبه بواحة أستظل بها منوقّات سَمُوم هذه الحرب الفاجرة وسِمومهاوهذا ( الهايكو) عندي ك(شاشاي الطُّلا)أو ( شاشاي النّداه) أستمتع به بمعزة.

عزيزنا الفنان عبيد الطيب والله يكفي أنها أعجبتك يا صديقي ويكفي أنها أتاحت لقلبك متكأ في موسم هذه الحرب الظالمة

تقديري وودي

مَا كَنَّتْ أَدرِي
أَنَّ يَوْمًا مَا سَأَهْجُر ضَحْكَتَي قَسْرًا
وَاُخْرُجْ مِنْ دَمِيِ
لِلْبَحْثِ عَنْ إِسْمِي
وَبَعْضٍ مِنْ تُرَابٍ آمِنٍ
ألْقِي عَلَيْهِ الْقَلْبَ
مِنْ تَعَبِ اِنْتِظَارِي لَلسلَاَم
(لا للحرب)

Quote: مَا كَنَّتْ أَدرِي أَنَّ يَوْمًا مَا سَأَهْجُر ضَحْكَتَي قَسْرًا وَاُخْرُجْ مِنْ دَمِيِ لِلْبَحْثِ عَنْ إِسْمِي وَبَعْضٍ مِنْ تُرَابٍ آمِنٍ ألْقِي عَلَيْهِ الْقَلْبَ مِنْ تَعَبِ اِنْتِظَارِي لَلسلَاَم

تالله إنك لفي جمالك القديم...

.

الأديب الصديق الطيب بشير

تحيات وتقدير للحضور الذي يزين صدر هذا البوست
وسأظل في انتظار نصوصك التي أعرف

شكري وودي

لَا بَيْت لِي
لَكِنَّنِي أَحْتَاجُ قَلِّبِي الْآنَ
كَيْ تنمُو بِذَاكِرَتِي الحكايا مَرَّةً أُخري
لِأَعْرُف أَيْنَ شَارِع بَيْتِنَا بالأمسِ
حِينَ أَعُودَ يَوْمًا مَا لِدَاريِ
إِنْ تَبْقَى فِي كِتَابِ الْعُمرِ
مَا يَكْفِي لِعَوْدَة
(لا للحرب)

سَرَقَ الْعَسَاكِرُ
كُلَّ شَىْءٍ مِنْ عَطَاءِ الْأَرَضِ
إِلَّا صُورَةً لِبُيُوتِنَا
كانت مُعَلِّقَةً بِقَلْبِي
لَمْ يَرُوهَا حِينَ
جِئْنَا نُقْطَةَ التَّفْتِيشِ
مِنْ قَبْلَ الْحُدود
(لا للحرب)

حِينَ جَاءَ الجنجويدُ
رَأَيْتُ مِنْ بَيْنِ الَّذِينَ أَتَوْا لِقَتْلِي
صَاحِبِيِ زَمَن الدِّرَاسَةِ
وَابْنَ عَمِّي وَاِبْنَ جَارِي
كَانَ قَائِدُ جَيْشِهِمْ
طِفْلاً عَلَى كَتِفِيِّهِ نَجْمَات
وَمِدْفَع
طُوله مِتْرَانِ
(لا للحرب)

قُصِفُوا جَمِيعَا
ضِمْنَ حَمَلَاتِ التتارِ الْمُلْتَحِينَ
الْمَخْبِزَ الْآلِي وَمَكْتَبَةَ الْخَلِيلِ
وَبَائِعَاتِ الشَّاي قُرْبَ الْبَابِ
وَالْأَطْفَالَ خَلْفَ زُقَاقِ مَنْزِلِنَا وَجِيرَانِي
وَأَكْشَاكِ الْخَضَّارِ عَلَى نواصي الشَّارِعَيْنِ
وَكُنت أعْرَفْهُمْ جَمِيعًا
لَمْ يَكْن بِالطَّبْعِ فِيهمْ جنجويد
(لا للحرب)

يبدلون حروفهم حسب المواقف والمصالح والشريك
بالأمس يا برهان قد ضربت بنادقك صدور الثائرات اليفع
وانقلبت عليهم إذ لم تر فيهم سوى شفع
واليوم تدعوهم لحماية العورالذي عروه فيك
وحميدتي كان ساعدك الملطخ بالتآمر والرفيق
وحين يفترق الطريق
كليكما تستهبلان الشعب أن ينضم إلى ركب شرمطة جديدة
وأنتم تقتلان تسرقان تشردان الشعب بين مكيدة وإلى مكيدة
تف عليكم يا من بدل القاف في ليال الفن في بلدي بالميم في حرف القصيدة

تحياتي د. عبدالله

*
ويقول الشاعر عزالدين المناصرة في (هايكو) :

الأفعى لا تُخلي جحراً،إلّا بالفأسْ
الأفعى لا ترحل بالموسيقا
الأفعى لا ترحل، إلّا إنّ قُطع الرأسْ.
****
ثم يقول:
(رجعتُ من المنفى في كفّى (خُفُّ حُنينْ)
حين وصلتُ إلى المنفى الثاني
سرقوا مني الخفينْ).

العزيز أبو جهينة
شكري وتقديري لرفدك هذا البوست بهايكو للدكتور عزالدين المناصرة وهو المؤسس لقصائد الهايكو العربية وصاحب فن التوقيعة (قصيدة التوقيعة)
وآمل أن تتحفنا بالمزيد عن المناصرة ودوره الريادي في فن التوقيعة وفن الهايكو العربي

تحياتي وودي

كَانُوَا يُشْعِلُونَ النَّارَ
فِي جَسَدِ الشَّهِيدِ
بِشَكْلِ دَائِرَةٍ بِحَجْمِ الْقَلْبِ
ثُمَّ يُرَاجِعُونَ عَلَى الْخَرَائِطِ
كَيْفَ تَمَضِّي النَّارُ فِي الشِريانِ
نَحْوَ الْعَقْلِ كَيْ تَمْحُو حُدودَ الدَّائِرَة
(لا للحرب)

كتب المناصرة:البروفيسور عزالدين المناصرة:فنُّ (التوقيعة): (الشذرة ــ الومضة ــ اللقطة ــ القصيدة القصيرة جدّاً ــ قصيدة البيت الواحد ــ المقطَّعة ــ الأُنقوشة ــ اللافتة ــ قصيدة الفلاشة، (اللمعة) ــ قصيدة الأيقونة ــ قصيدة الخبر ــ البرقية ــ التلكس ــ اللاصقة ــ القصيدة الخاطرة ــ السونيته ــ الهايكو ــ الإبيجرام ــ قصيدة الفيس بوك)، كلها فروعٌ من (فنّ التوقيعات)، تختلف قليلاً أو تقترب منها، فلا تناقض:***1) ــ (مختارات):(1) الكاهن الكنعاني، إيلي ملكو:(زال من الوجود منزلي/ سوف يكون قرب محبوبتي الأرض الجميلة/ مقامي سوف يكون قرب بعل./ منزل سيّد الأرض سيتعرض للنهب/ على الأرض يفرغ مكيالاً من الحبوب/ وعلى رأسه يذُرّ الرماد حداداً/ الفلسطيني أمسك به ورماه/ سوف أدمّر بقبضةٍ من حجر/ أوثانهم في الغابات/ خدعتكَ (عناة) ــ تكريماً للأرض/ سوف تستريح قرب محبوبتك الأرض).(2) كتاب الموتى الفرعوني المصري:أنا في العشمثل صقر من ذهب، يخرج من بيضتهعسى أن أطير، وأحوم.(3) النفَّري، كتاب المواقف والمخاطبات:أوقفني في التيه وقال لي:أُقعدْ في ثقب الإبرة، لا تبرحفإذا دخل الخيط في الإبرة، لا تمسكه.(4) (فولتير): لقد مات الثعبان:منذ يومين في قلب الوادي، لدغ ثعبانٌ (فريرون)ترى، ما الذي تظنونه قد حدث…لقد مات الثعبان.(5) هايكو(1):ما ظننتُها زهرة ساقطةترفرف عائدة إلى الغصنكانت فراشة.(6) هايكو (2):دافئاً يتحول الطقسشيئاً فشيئاً، بينما زهرة برقوقبعد أخرى تَتفتَّح.(7) هايكو إنجليزي (3):فقط لو استطعناإضافة مقبض إلى القمرلأصبح مروحة رائعة.(8) تركة (عز الدين المناصرة):أطلعني أبي على وصيّته لناكان نصيبي منها أيها السيّدرسالة، تتنبأ لي بمنفى جديدمنفى جديد أيها السيّد.(9) هايكو ــ تانكا، (المناصرة ــ 1964):(هايكو): … يا باب ديرنا السميكْالهاربون خلف صخرك السميكافتح لنا نافذة في الروح.(تانكا):أجاب شيخٌ يحمل الفانوس في يديهْيوزّع الشمعاتْعلى نثار دمنا المسفوكْوحين سلّمنا عليهْبكى، واصفرَّ لونه… وماتْ.

هايكو من وحى الحرب
***
( إدوارد تيك .. أكياس حفظ الجثث )

العودة الى القاعدة العسكرية
لتفحص أكياس حفظ الجثث
بحثا عن وجوه الاصدقاء
***
البكاء على الموتى
في الظل البارد للمعبد
المسمى : منزل
***
في المرآة
تحدق اليه
عيون الأعداء

عزيزنا الأديب أبو جهينة

لك الشكر والود والتقدير على كل هذا الجمال والاشراق والإضافة النوعية
المناصرة تفرد وحده في استحداث الكثير من القوالب الشعرية التي عبدت الطريق للشعراء المحدثين لطرق كل الأبواب التي فتحها لهم


لك التحية والاحترام

مَا تَحْطَمَ
لَمْ يَكُن تِلْكَ الْعِمَارَاتِ الشَّوَاهِقِ
لَمْ يَكُن تِلْكَ الشَّظَايَا وَالْقَنَابِلِ فِي الشَّوَارِعِ
لَمْ يَكُن قِصَرُ الْمَسَافَةِ
بَيْنَ أَنْقَاضِ الْمَنَازِلِ وَالْمَقَابِرِ
مَا تَحْطَمَ كَانَ شَيْئًا
قَدْ تَكَسَّرَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ
شَيْئًا لَيْسَ نَدْرِيهِ وَلَكِنْ
يَحْتَوِينَا حِينَ نَلْتَزِم التَّنَفُّس
(لا للحرب)

لِمَاذَا نَحْنُ فِي دِينِ الْعَسَاكِرِ
مَحْض أَرْقَامٍ كَمَوْتَى أَوْ كَجَرْحَى
مَحْض أَرْقَامٍ لَمِقْيَاسِ الْهَزِيمَةِ
أَوْ قِيَاسِ الْاِنْتِصَارِ؟
وَنِصْف أَرْقَامٍ بِقِنْوَاتِ التَّنَاسُلِ
ضِمْنَ أَخْبَارِ الْمَسَاءِ
(لا للحرب)

لَلْأحْزَان كُلَفَتُهَا
وَلِلْأَخْبَارِ تُجّار الْكَلَاَمِ الزيْفِ
فَاحْذَرْ حِينَ تَخْتَار الْقَنَاةَ
فَلَا غُرَابَة إِن سَمِعَت بِنَشَرَةِ الْأَخْبَارِ
أَنَّكَ ضِمْنَ مَنْ قُتِلُوا غَدَا
(لا للحرب)

لَلْأحْزَان كُلَفَتُهَا
وَلِلْأَخْبَارِ تُجّار الْكَلَاَمِ الزيْفِ
فَاحْذَرْ حِينَ تَخْتَار الْقَنَاةَ
فَلَا غُرَابَة إِن سَمِعَت بِنَشَرَةِ الْأَخْبَارِ
أَنَّكَ ضِمْنَ مَنْ قُتِلُوا غَدَا
(لا للحرب)

لِمَاذَا كُلَّ هَذَا الْعُنْفِ
قَدْ صِرْنَا كَأَبْنَاءِ السِفاحِ
مُسَافِرُونَ مِنَ الْمَرَارَاتِ الْعَصِيَّةِ
لِاِحْتِمَالَاتِ الضَّغَائِنِ
مُرْهَقُونَ وَفِي دَوَاخِلِنَا رُهابُ الْخَوْفِ
مِنْ غَدِنَا وَمَجَّانِيَّةِ الْمَوْتِ الْأَخِيرِ
(لا للحرب)

عَبَثَا نُحَاوِلُ أَن نُدَارِي
خَيْبَةَ الْخَطْوَاتِ
مِنْ بَدْءِ اِنْطِلَاقِ الثَّوْرَةِ الْأوْلَى
وَحَتَّى مَوْسِمِ الْقَتْلِ الْمُصَاحِبِ
لِاِنْتِصَارَاتِ الْعَسَاكِرِ ضَدَّنَا
(لا للحرب)

مِنْ خَلْفِ مَسْجِدِنَا الْمُهَشَّمِ
كَانَ مِقْدَارُ التَّلَوُّثِ
بَعْضَ أَكْوَامٍ مِنَ الْحُزْنِ الطَّرِيِّ
وَكَلْبِ جَارِي
وَالْبَقِيَّةِ مِنْ شَظَايَا النَّاسِ وَالرَّصَاصِ
فِي نِصْفِ الطَّرِيقِ الْمُتجه نَحْوَ الْعَسَاكِر
(لا للحرب)

جَلَبَ التتارُ الْمُلْتَحُونَ
لأرْضِنَا الْمَوْتَ السَّرِيعَ
وَتِقْنِيَّاتِ الْقَتْلِ وَالْفَوْضَى وَأَشْبَاهِ الْعَسَاكِرِ
ثُمَّ نَادَوْنَا لِخَوْضِ الْحَرْبِ
مَنِ اِجْلِ الْكَرَامَةِ ضَدَّنَا
وَبَنَوْا لَنَا حَيَّ الْمَقَابِرِ
خَلْفَ أَبْوَابِ الْبُيُوتِ
(لا للحرب)

تَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْجُو بِالْحُروفِ مِنَ الْقَنَابِلِ
كَيْ تُغَنِّيَ ضِدُّ هَذِي الْحَرْبِ
حَتَّى تَنْبُتُ الْأَشْجَارُ فِي وَسَطِ الْحُطَامِ
وَتُشْهِرُ الْأَيَّامُ وَرَدًّا
سَوْفَ يخرُج مِن مواسيرِ الْبَنَادِقَ
حين ينتصر السلام

(لا للحرب)

لا تحدثني عَنِ الْأَوْطَانِ
وَالْمَوْتِ الْكَرِيمِ
وَأَنْتَ مَنْ دَمَّرَت أَوْطَانِي
وَلَا تُحْصِي مآسِي الْحَرْبِ
ما دمت الَّذِي يَدْعُو لِقَتْلِ الأبرياء
وَلَسْتَ مِنْ بَيْنَ الضَّحَايَا
(لا للحرب)

لَسْت ضِدُّكَ أَوْ مَعَك
وَلِأَنَّ هَذِي الْحَرْبَ ضِدِّي
فِي كِلَا الْحَالَيْنِ تَثْقُبُنِي الرَّصَاصَةُ
مِنْكَ أومِمن تُحارِب ضِدّه
فأَنَا الضَّحِيَّةُ
حِينَ تَنْطَلِقُ الرَّصَاصَةُ
من بنادقكم جميعا
(لا للحرب)

رَغْمَ هَوِيَّتِي وَ الصَّكّ وَالْأَرْوَاق
تُثْبِتُ أَنَّنِي لَا زِلت ذَات الْمَالِكِ الشَّرْعِيِّ
لَا زَال الْعَسَاكِر والتتار الْمُلْتَحُونَ
هُنَاكَ يَحْتَلُّونَ بَيْتَي وَالشَّوَارِعَ وَالْخَرَائِطَ
وَالْمَتَارِيسَ الَّتِي كانت بِوَقْتِ الْحُلْمِ
لَا زالوا هُنَاكَ عَلَى طَرِيقِ الْمَوْتِ
يَحْتَلُّونَ جَيْشَي
وَالْبَقِيَّةَ مِنْ حُطَامِ مَدِينَتِي
(لا للحرب)

قَالُوا:
كُلُّ شَيْءٍ فِي الْمُعَارِكِ
كَانَ حَوْلَ الْأَمْنِ فِي بَلَدِي
لِذَا كنتم وَقُودَ الْحَرْبِ
كَمْ مِنْكُمْ قَتَلَنَا فِي الْمُعَارِكِ لَا يَهِمْ
مَادَامَ فِيكُمْ
مَنْ يُهَدِّدُ أمْنَ
سُلْطَانِ الْعَسَاكِرِ فَاِرْعَوَوْا
(لا للحرب)

سَأكْتُب فِي الرِّوَايَاتِ
الَّتِي تَحْكِي عَنِ الْحَرْبِ الَّتِي
لَا زَلَّتْ أبحَثُ عَنْ هوِيَّتِهَا
عن القتلى
وَعَنْ أسْبَابِ موتِ الأبرياءِ
بِلا مُقابل
عَنِ حِكَايَاتِ المتَارِيسِ الَّتِي كانتْ
عَنِ الْمَوْتِ الرَّخِيصِ
عَنِ اِنْحِطَاطِ الْفِعْلِ
وَالْقَوْلِ الْمُوَازِي
لِاِنْتِهَاكَاتِ الْعَسَاكِرِ
ضد قانون السماء
(لا للحرب)

الإهداء
أهدي هذه النصوص من شعر الهايكو
إلى أصدقائي الذين لا زلت أحفظ ملامحهم و لا أعرف اسماءهم حتى بعد أن قتلوا بغارة جوية ظالمة : بائع الطعمية وبائعات الكسرة الثلاثة بالقرب من المخبز الآلي وعلى بعد أكثر من نصف كيلو من مستشفى شرق النيل
إلى آلاف الشهداء و المكلومات من أمهاتهم وآبائهم وإخوانهم وإلى اليتامى الجدد والفقراء والمرضي والنازحين والذين أحالت الحرب ديارهم إلى سرادق حزن عظيم وكبير وأحالت وطنهم إلى قبرٍ وسجنٍ وحقيبة



عبدالله جعفر محمد صديق
أغسطس 2023

ختاما وكما قال جبران خليل جبران: (تنتهي الحرب ويتصافح القادة , وتبقى تلك المرأة تنتظر ولدها الشهيد)


الكيزان أنتم ومن شايعكم ومن تبعكم لعنة الله عليكم أي ما كنتم

فوق

ضد الذين لا زالوا ينادون باستمرار هذه الحرب

أَرْتَدِي صَوْتي،
وَأَجْلِسُ فَوْقَ خَارِطَةٍ تُسَمَّى،
فِي كِتَابِ الرّيحِ أَرْضُ الْهَاتِفَيْن،
وَفِي يدي حلمٌ يُسَمَّى فِي كِتَابِ الْأرْضِ
مَقْبَرَة العساكر،

تَصْرَعُنَا الْهَزِيمَةُ،
لَمْ نَعُدْ كَالْآخِرَيْن،
تَزُورُنَا الْأحْلَاَمُ لَيْلًا،
كُلّ شَيْءٍ صَارَ كَالْرُّوتِينِ،
خَيْبَتُنَا وَوَقْت صُدَاعِنَا النِّصْفِيِّ
وَالْمَوْتِ الرَّخِيصِ بِلَا عَزَاءْ

وَجَوهٌ تَعْلُوهَا غَبَرَةْ
وَقَلُوبٌ تُرْهِقُهَا قَتَرَةْ
فُجَّارٌ لَا يَسْتُرُهُمْ إِلَّا عُرْي الْخَوْفِ مِنَ الآتي
كَذَّابُونَ وَمُحْتَالُونَ وَدَجَّالُونَ وَغَشَّاشُونَ
وَكيزانٌ مِنْ طِينِ آسِنْ

أوَ كُلَّمَا نَبتَتْ بِسَطْحِ الأرضِ
زَهْرَاتٌ سَيَقْطُفُهَا تَنَابُلَةُ السِّيَاسَةِ
وَالْعَسَاكِرُ وَالشيوخ الفاسقون ؟

أَنَا كَغَيْري مِنْ رعَاعِ النَّاسِ،
أَحَمل فِي يَدِي حُلْمًا وَآخِرَ ما تبقى مِنْ دِيَارْ
فأُلْقِي عَلَيَّ قَمِيصَ يوسفَ،
كَي أرى الْخُرْطُومَ تَشْرِقُ مَرَّةً أخرى،
وَتخْرُجُ لِلشَّوَارِعِ كَيْ يُرَاقِصَهَا النَّهَارْ

لعنة الله على من صعنكما معاً
فكلاكما صناعته
وفيكما خباثته وفي يدكم رصاص
بصق فيكما من دائه فأنسلتما
وبيضتكما أخرجت أفعى لا تخشى حتى الله
وهل للأفعي ضمير أو شعور
تشهد الموت الزؤوم والألوف تشردت في كل فج طفلة تبكي الخلاص
ولا مناص
قلوب تحجرت
نفوس تعفنت
وعفنت أينما حلت
يحل الموت المنمق بالشعارات الكبيرة
كيف لا
وهموا ملائكة الفضيلة
أليس هذا ما يقول التنابلة في المنابر والمهاجر والنجيلة

قال آل دقلوا الحرب قد بدأت بضربات الفلول
وهل هذا مبرر لكل ما ظهر بأيديكم من سلاح
وهل هذا مبرر لكل ما فعلتم من خراب
وهل انتم جاهزون لدفع ضريبة الجرم المهول
ضريبة القتل بم بارد لآلاف الشباب الحالمين ببلد آمن ووطن بتول
وهل رفع الشعارات النبيلة تشفي الجراح
لكنما يوم الحساب آت لا محالة
لكل من تلوثت يده في هذي القذارة
تحت رايات الدعم أو نسب المغول
واللجنة الأمنية حدث ولا حرج

شكرا عبدالصمد

تقديري واحترامي

صَعْبٌ عَلَيَّ تذَكّرِ الأَسْمَاء،
لَكِنَّي حَفِظْتُ الوَصْفَ
أَوْصَافَ الضَّحَايَا دُونَ فَرْزٍ،
وصف قُطَّاعِ الطَّرِيقِ وواهبي الأَحْزَانَ
وَصْفَ مُزْوَرِّي الأَدْيَانِ،
وَصْفَ القَاتِلَيْن،
وَوَصْفَ مغتصبي النِّسَاءِ،
وَوَصْفَ آلَام الجِيَاعِ
العَابِرِينَ من الشَّوَارِعِ للمَقَابِر

يُشْعِلُونَ الْحَرْبَ إِنْ ضَاقَتْ بِهُمْ سَبَلُ الْهُرُوبِ....
الظَّالِمُونَ وَنَافِخَاتِ الْكِيرِ وَالْجَبْنَاءُ
وَالسَّاعُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْبَغْضَاءِ
وَالْآتُونَ مِنْ زَيْفِ الْحَديثِ الْإفْك

(لا للحرب)

مُدنٌ مِنَ الضَّحِكِ المؤقتِ تَزْدَرِيكَ
وَأُخْرَيَاتٌ مِنْ ضَبَاب
لا أرْضُ تُهْدِيكَ الْوُصُولَ
وَلَا دَيارٌ تَفَتحُ الأحضانَ،
كَي تُلْقِي عَلَيْهَا الرَّأْسَ
مِنْ تَعَبٍ وَتَحْلَم بالإيابْ

نَحْنُ الْعَدُوُّ
وَأَنْتَ مَنْ أَشْعَلَتْ هَذِي الْحَرْبَ كَيْ تَحِيَا
إِذَنْ فَلَتُبْقِنَا أَحَيَاءَ كَيْ تَحْيَا
وَتَحْيَا الْحَرْبُ أَزَمَانًا
لِتَحْيَا أَنْتَ أَطْوَلُ مَا يَكْوُنْ
(لا للحرب)

هَذِي الْحَرْبُ لَا يُوجَدْ بِهَا أَبْطَال
مَادَامَتْ مَدَافِعِكُمْ مُصوَّبة
لَقَلْبِ الْأُمَّهَاتِ الْوَاقِفَاتِ عَلَى رَصيفِ الصَّبْرِ
دَوْمًا فِي اِنْتِظَارِ الْعَائِدِينَ
مِنَ اِنتصار الموتِ
في حربِ الرَّصَاصَةِ ضدَ ملحمة الْهُتَافْ

(لا للحرب)

قَالَ: اِعْطِنِي بَعْضًا مِنَ الشُّرَفَاءِ
إِنْ وَجَدُوا لِأَهْزِم كُلَّ أَرْتَالِ اللُّصُوصِ
مِنَ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ
فَلَمْ أَجِدْ شَخْصًا شريفاً
فِي الْيَسَارِ أو اليمين أَوِ الْوَسَطْ
فَعَرَفَتْ أَنَّ الْحَرْبَ ضِدِّي قَدْ تَطْوُلْ
إِنْ ضَاعَ صَوْتُ الْهَاتِفِينْ

(لا للحرب)

حَتْمَا سَنَربح حَرْبَنَا ضِدُّ الْفَرَاعِنَةِ الطُّغَاةِ
لِأَنَّنَا قَسْرَا تَعَلَّمْنَا بِفَضْلِكَ
كُلَّ أَشْكَالِ النُّهُوضِ مِنَ الرُّفَاتِ
لِنَعْتَلِي عَرْشَ الْبُطولَةِ فِي النِّهَايَةِ
حِينَ تَبتدأ السُّقُوطْ

(لا للحرب)

سَجِّلْ عَلَى صُحُفِ اِنْتِصَارِكَ مَا يَلِي:
عَدَدُ النِّسَاءِ:
مَنْ أُغتصِبن وَمَنْ نَزَحْنَ وَمَنْ قُتِلْنَ وَمَنْ لَجَأْنَ
وَكَمْ مِنَ الْأَطْفَالِ وَ الْجَوْعَى
وَكَمْ دَكَّتْ جُنُودُكَ مِنْ بُيُوتِ الْكَادِحِينَ
وكَمْ قَتَلَتْ مِنَ الرِجالِ
وَكَمْ حَرَقَت مِنَ الْمَدَائِنِ ِ
ثُمَّ سَجِّلْ ضِمْنَ أَرْقَامِ اِنْتِصَارِكَ فِي حُروبِ العهر ِّ
مِقْدَارَ الزِّيَادَةِ فِي مِسَاحَاتِ الْقُبُورْ
(ثُمَّ كَبِّرْ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَبْقَى فِيكَ شَيْءٌ مِنْ حَياءْ)

(لا للحرب)

كَحَمَامَةٍ سَمْرَاء
نَطْمَحُ أنْ نُحَلِّقُ فِي سَمَاءٍ
لَا يُلَوِّثُهَا الْعَسَاكِرُ وَاللُّصُوصُ الْمُرْتَشُونَ
وَلَا يُدَنِّسُ غَيْمهَا إفْكُ الشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ
حَمَامَةٌ سَمْرَاء تَعْلُو فِي سَمَاءِ دُونَ زَيْفٍ
أو حُروبْ

(لا للحرب)

تُقَاتِلُنِي لِتَسْلُبُنِي الْكَرَامَةَ
ثُمَّ تَدْعُونِي لِخَوْضِ الْحَرْبِ ضِدِّيّ
كَيْ تُعيد كَرَامَتَي لي
ثُمَّ تَذْهَبُ أَنْتَ نَحوُ الْعَرْشِ مُنتَصِراً
وَأذْهَبُ نَحوُ حرب الْعُهرِ
مِنْ أجلِ الْكَرَامَةْ

(لا للحرب)

سَرَقْتَ مِنَا الْأَمْنَ،
كَيْ تَبْنِيَ جيوشا مِنْ لُصُوصِ الْخُبْزِ،
ثُمَّ سَرَقَتْ مِنّا الْخُبْزَ،
كَيْ تَأْتِيَ لِجُندِك بِالْمَدَافِعِ وَالْقَنَابِلِ،
ثُمَّ شَيَّدْتَ الْمَقَابِرَ،
كَيْ تَخُوضَ الْحَرْبَ ضِدَّ الْجَائِعِينَ

(لا للحرب)

Quote: كَحَمَامَةٍ سَمْرَاء نَطْمَحُ أنْ نُحَلِّقُ فِي سَمَاءٍ لَا يُلَوِّثُهَا الْعَسَاكِرُ وَاللُّصُوصُ الْمُرْتَشُونَ وَلَا يُدَنِّسُ غَيْمهَا إفْكُ الشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ حَمَامَةٌ سَمْرَاء تَعْلُو فِي سَمَاءِ دُونَ زَيْفٍ أو حُروبْ

شكرا شاعرنا النبيل
أطربتني وبمعزة هذه الجملة:
( حمامة سمراء)

الصديق العزيز عبيد الطيب

شكرا على الحضور الأنيق والتعليق الداعم والجميل
ليتنا يا صديقي نصحو على عالم ليس به كيزان أو مليشيات علم لا يغشاه الزيف أو الفسوق

تحياتي وودي

هَا أَنْتَ تَبْدَعُ فِي حُروبِ الْمَوْتِ،
تَقْتُلُ مَنْ تَشَاءُ وَتَعْتَلِي الْقَتْلَى،
لَتُحْرِقَ مَا تَشَاءُ،
مِنَ الْمُزَارِعِ وَالْمَصَانِعِ وَالْبُيُوتِ،
وَكُلَّ حُلْمٍ كَانَ يَوْمَا فِي قُلُوبِ النَّاسِ،
تُحْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ،
كَيْ تُدَارِيَ الْخَوْفَ فِيك مِنْ الْعِقابْ

(لا للحرب)

قَلْبِي لِأَرَضٍ مِنْ دِمُوعٍ،
كُلُّ شَيْءٍ صَارَ كَالْبَارودِ،
آلَاَمُ اِنْحِدَارِكِ لِلْغُرُوبِ،
وَحُزْنِ مَشْرِقِكِ الصَّبَاحِي،
وَاِنْكِسَارِكِ،
فِي اِنْتِظَارِ الْعَدْلِ مِنْ بَعد الرمَادْ

(لا للحرب)

هَذَا حِصَاد الْمَوْتِ،
يُلْقِي فَوْقَ تَارِيخِيُّ شُوَاظًا مِنْ جَحِيمِ الْحُزْنِ،
أَعْدُو خَلْفَ ظِلِّيّ،
عَلِّنِي أَجِدُ الْبَقِيَّةَ مِنْ تَفَاصِيلِ الْبِلَادِ،
فَلَا ارى شَيِّئَا سِوَى الْأَشْلَاَءِ،
مَا بَيْنِي وَبَيْنَ الْأَرَضِ وَالْذِكْرَى

(لا للحرب)

عَلَى التِّلْفَازِ مَقْبَرَةٌ،
وَبَعْضٌ مِنْ حُطَامِ النَّاسِ،
جُمْجُمَةٌ هُنَاكَ،
وَبَعْضُ أحْشَاءٍ هُنَا،
وَعُوَاءُ طَائِرَةٍ،
يَدُورُ بِهَا قَرَاصِنَةُ التتارِ الْمُلْتَحِينَ،
و لَا عَزَاءْ

(لا للحرب)

سَئِمْنَا الْمَوْتَ مَجَّانًا،
سَئِمَنَا مِنْ حُروبِ الضِّدِّ،
مِنْ زَيْفِ الْحَديثِ الْإفْكِ،
مِنْ قصرِ الطريق إلى الْمَقَابِرِ،
حِينَ تَنْهَار الْأَمَانِي وَالْبُيُوتُ،
عَلَى قَلُوبِ الْأُمَّهَات

(لا للحرب)

سَفَّاحُونَ: حِرفَتْهُمْ بِهَذِي الْأَرَضِ قَتْل النَّفْسِ،
أفَّاكُونَ: وجهتُهم خُطَى الشَّيْطَانِ،
دَجَّالُونَ: مِنْبَرَهُمْ حَديثُ الْإفْكِ،
نَصَّابُونَ دَيْدَنَهُمْ دَمَارَ الْأَرَضِ،
أَحَيَاءٌ كَمَا الْمَوْتَى،
وَمُحْتَالُونَ فِي أَثْوابِ قِدِّيسِين*

(لا للحرب)

(* الخواض مشاؤوون في أزياء عرافين)

عَجَبِي
لِمَنْ يَخْتَار ظُلْمَ الْآخرِيْن
وَمَنْ يُؤَجِّجُ نَارَ هَذِي الْحَرْب
مَنْ يَدْعُو لِقَتَلِ النَّاسِ إِجْحَافًا
وَمَنْ يَمْشِي عَلَى جثثِ النِّسَاءِ
لِيَعْتَلِي عَرْشَ الْهَزِيمَةِ
كَيْ يَرَاهُ الآخرون

(لا للحرب)

النَّيْلُ مَجْرًى لِلنَّزِيفِ
وَضِفَّتَانِ مِنَ الدُّموعِ
وَلَمْ يَعُدْ لَلْمَاءِ ممشَي فِي حُقُولِ الْقَمْحِ
كَيْ تنمُو السَّنَابِلُ وَالْأغَانِي السُّمْرُ
إِنْ حَانَ الْحَصَادُ
أَوِ الْقِصَاصْ

(لا للحرب)

هُمُ الشَّيْطَانُ
تُجَّار الكَلَامِ الزَّيْفِ
وَالمَرْضَى بِدَاءِ الحَرْبِ
أَشْبَاهُ الرِّجَالِ النَّاعِقِينَ
وَنَافِخَاتِ الكِيْرِ
مِنْ شِللِ النِّسَاءِ
العَاطِلَاتِ عَنْ البَكَاء

(لا للحرب)

مَحْكُومُونَ بِاِسْمِ اللهِ،
فَالْفِرْعَوْن يَبْدَأُ حُكمَه ضِدِّي،
بِآيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ،
يَبْدَأُ دَائِمًا بِالْبَسْمَلَةْ
عِنْدَ اِغْتِيَالِ الآخرِين،
وَنَحْنُ مَحْكُومُونَ باِسْمِ الشَّعْبِ،
فَالْفِرْعَوْنِ قَبْلَ الْقَتْلِ،
يَعْزفُ دَائِمًا لِلشَّعْبِ،
لحْنَ نشَيِّدهِ الْوَطَنِيّ!

(لا للحرب)

هَكَذَا أَفْتَى الشُّيُوخُ،
بِأَنَّنِي المسئولُ عَنْ حَرْقِ الْبِلَادِ،
وَأَنَّنِي المسئول عَنْ قَتْلِي،
ومسئولٌ عَنِ التَّشْرِيدِ وَالتَّنْكِيلِ،
وَالْقَتْلَى مِنَ الْأَطْفَالِ وَالْجَوْعَى،
لِأَنِي قُلْت لَا لِلْحَرْب!

(لا للحرب)

لِلْمُرَابِينَ الْعُتَاةِ
وَلِلطُّغَاةِ وَلِلْغُزَاةِ
وَكُلّ مَنْ يَدْعُو لِقَتْلِ الضَّوْءِ فِينَا
نَحْنُ لَا زِلنَا هُنَا وَهُنَاكَ
فِي يَدِنَا الْهُتَاف
وَفِي دَوَاخِلِنَا الْحُلْم

(لا للحرب)

يَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ ضِدَّ شَرَعَ اللهِ
يَسْجُنُنِي وَيَسْرِقُنِي
وَيَنْهَبُ كُلَّ مَا عندِي ويَقْتُلُنِي
وَيَمْنَعُنِي الدُّعَاءَ عَلِيِّهِ
يَمْنَعُنِي مِنَ الشَّكْوَى لِرَبِّي
فَهُوَ يَخْشَى دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ!

(لا للحرب)

لَنْ يُحَارِبُنَا الطُّغَاةُ إِلَى الْأبَدْ
سَتَحُط هَذِي الْحَرْب يَوْمًا مَا خَبِيثَ رَحَّالِهَا،
وَسَيَنْصُبُ الْفُقَرَاءُ مِقْصَلَةَ الْحِسَابِ،
وَتَسْتَرِدُّ الْأَرَضُ عَفَتْهَا،
وَنَرْسُمُ مِنْ جَدِيدٍ فِي كِتَابِ الْأَرَضِ،
خَارِطَةَ الْوَطَنْ

(لا للحرب)

نازحٌ أَيْنَ الْمَفَرّ؟،
وَرَاءَ قَلْبِكَ،
قَاتِلَانِ وَمِدْفَعَانِ وَمتْرَبَةْ
وَأَمَام خَطُّوكَ.
رِحْلَتَانِ مِنَ الْهَجِيرِ وَمَسْغَبَةْ

(لا للحرب)

أَيْنَ الْمَفَرْ؟
رَحَلَ الْغَمَامُ مِنَ الشَّوَاطِئِ
وَالْمُرَابُونَ الطُّغَاةُ تُوَزِّعُوا الْأَنْخَابَ
فَوْقَ جَمَاجِمِ الْفُقَرَاءِ
وَاِحْتَفَلُوا بِمَوْتِ الْأَرَضِ وَالْأحْلَاَمِ
وَالْمُدُنِ الْعَتِيقَةِ وَالشَّجرْ

(لا للحرب)

سَقَطَ الْقِنَاعُ عَنِ الْجَمِيعْ
لَا شَيْء يُخْفِي سُوءَة الإنسانِ
لحظاتِ السُّقُوطِ مِنَ الْبُروجِ الزِّيْفِ
حِينَ الْأَرَض تَخْلَعُ ثَوْبَ عِفَّتِهَا جِهَارًا
كَيْ تُضَاجِعَ فِي الشَّوَارِعِ مَا تَبَقَّى
مِنْ شَيَاطِينِ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينْ

(لا للحرب)

هَلْ تُصَدِّق!
أَنَّنِي مَا عُدْتُ أَذُكِرَ إسم جَارِي،
أَوْ مَلَاَمِحَ أَصْدِقَائِي،
وَالْبَقِيَّةِ مِنْ تَفَاصِيلِ الشَّوَارِعِ وَالْقُرَى؟
وَكَمَا أَنَا صَارَتْ بِلَادِي،
لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ مَقْتُولٍ وَقَاتِلْ

(لا للحرب)

كَانَ أَجْدَى أنْ نُعَلِّم جَيْشَنَا،
أَنَّ السِّلَاَحَ وَهَذِهِ النَّجْمَات فَوْقَ الْكَتِفِ،
تَأْتِي مِنْ نشيجِ الْأرْضِ والزُّرَّاعِ،
كَيْ تنمُو عَلَى الْوَطَنِ،
الْحَدَائِقُ وَالسَلامْ

(لا للحرب)

يَا لَحُزْنُكَ،
فَرَّ مِنْ يَدِكَ الْمَكَانُ،
فَلَمْ تَجِدْ مَنْ يَحْتَوِي،
عُنْفَ اِرْتِطَامِكَ بِالنَّزِيفِ،
وَفَرَّ مِنْ يَدِكَ الْخَرِيفُ،
فَلَمْ تَجِدْ دَمْعَا تَسُدُّ بِهِ،
اِحْتِيَاجَكَ لِلْبُكَاءِ الصَّعْبِ،
فِي زَمَنِ النُّزُوحْ

(لا للحرب)

شَيْءٌ مِثْلُ مَوْتِ الْحُبِّ،
شَىءٌ مِثْلُ نارِ الصَّيْفِ،
مِثْلُ تَسَرُّبِ الْأحْلَاَمِ مِنْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ
فَرَّ مِنْ يَدِنَا،
تَسَرَّبَ مِنْ خَلَاَيَانَا،
وَمَاتْ

(لا للحرب)

لَا مَكَانَ لِأَنْتَمِي رُوحاً إِلَيْهِ الْآنَ،
فَالْأَرَض الَّتِي كانت هُنَاكَ،
تَنَاثَرَتْ أحْلَاَمُهَا تَحْتَ الْحَرِيقِ،
فَلَمْ تَعُدْ تَتَذَكَّرُ الْأَسْمَاءَ وَالْأَشْيَاءَ،
أَوْ حَتَّى مَلَاَمِحَ سَاكِنِيهَا،
فِي الْمَنَازِلِ وَالْمَقَابِرْ

(لا للحرب)

حِينَ اِنْتَعَلْنَا الْخَوْفَ،
لَمْ تَكُن الْمَسَافَةُ بَيْنَ مَوْتِي وانكِسارِالروحِ،
أَطُول مِنْ صَفِيرِ رَصَاصَةٍ،
تَمْضِي مِنَ الْألَمِ الْقَصِيرِ،
إِلَى قَلُوبِ الْمُنْتَمِينَ إِلَى الْمَقَابِرِ،
أَوْ خِيامِ النَّازِحَينْ

(لا للحرب)

لَمْ أَجِد الدَّوَاءَ وَلَمْ أَنم مُنْذُ النُّزُوحْ
لَا شَيْءَ أَمَلَكَهُ هُنَا،
أَخَذَ الْعَسَاكِرُ كُلَّ شَيْءٍ،
مَالَنَا وَطَعَامِنَا وَدَوَاءَنَا وَدِيارَنَا وَمَنَامَنَا
قتلوا الْحِكَايَاتِ الصَّغِيرَةِ في فَمِ الْأَطْفَالِ،
وَاِغْتَصَبُوا النِّسَاءَ،
وَأَلْبَسُوا الأفراحَ فِي بَلَدَي كَفنْ

(لا للحرب)

هَذَا مَا تَبَقَّيْ مِنْ نَشِيدِ الْأَرَضِ،
لَا الْأَنْفَاسُ تَخْبُو لَحْظَةَ التَّرْتِيلِ،
لَا الْأَصْوَاتُ تَعْلُو حِينَ يُبْتَدَأُ الْغِنَاءْ

(لا للحرب)

كَنَّا حُمُولَة شَاحِنَةْ
وَالْعِطْر رَائِحَة الْعَرَقْ
لَا فَرقَ،
يُشْبِهُ بَعْضُنَا بَعْضًا بِرَغْمِ تَقَاطُعِ الْأَلوان
كَنَّا مَا تَبَقَّى مِنْ رِجَالٍ،
يَحْتَوِينَا الْبَرْدُ وَالْمَوْتُ وَصَوْتُ الرّيحِ
نَسْأَلُ :كَمْ تَبَقَّى لِلْوَصُولِ إِلَى خِيَامِ النَّازِحِينْ؟

(لا للحرب)

كَنَّا كأَقْوَاسِ الْمَطَرْ
نَتَبَادَلُ الْأحْلَاَمَ وَالْأَلْوَانَ،
كَنَّا لَحْنُ أُغْنِيَّةٍ بِرَغْمِ تَقَاطُعِ الْأَصْوَاتِ،
كَنَّا طَيِّبُونَ وَلَمْ نَكُنُّ نَدرِى،
بِأَنَّ الْحُزْنَ عِنْدَ الْبَابِ،
مِنْ خَلْفِ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينْ

(لا للحرب)

دَعْنِي أَنَام
لِرُبَّمَا تَنْتَابُنِي الْأحْلَاَمُ لَيْلًا،
كَيْ أَرَى بَعْضِي،
وَقَدْ أَغْفُو قَلِيلًا كَيِ ارى خَطْوِي،
فَأَرْكُضُ مَرَّةً أُخْرَى لِمَا بَعْدَ الْحُدودِ،
فَاِلْتَقِي جَارِي هُنَاكَ مَعَ جُمُوعِ النَّازِحِينَ

(لا للحرب)

بَحَثَنَا فِي دَوَاخِلِنَا عَنِ الْأَصْحَابِ،
عَنْ حِضْنٍ ألِيفٍ في جُمُوعِ النَّاسِ،
في كُتبِ التَّوَارِيخِ الْمُزَيَّفَةِ الصَّفَّاتِ،
عَنِ الْأكَاذِيبِ الْمُنَمَّقَةِ الْحُروف،
فَلَمْ نَجِدْ غَيْرَ الْوُحُوشِ وَبَعْض تُجَّارٍ،
أَتَوْا لَيْلًا وَ اُعْطُونَا خَيَّامًا،
ثُمَّ أَسَمَوْنَا نَهَارًا،
نَازِحِينْ!

(لا للحرب)

نَهَارَا يَصْطَفِينَا الْخَوْفُ،
يقتلُنا الْعَسَاكِرُ فِي الشَّوَارِعِ،
نَسْتَجِيرُ مِنَ الرَّصَاصَةِ بِالرَّحِيلِ،
وَنَحْتَمِي مِنْ نَارِ هَذِي الْحَرْبِ،
لَيْلًا بِالدُّموعْ

(لا للحرب)

تُخطِيءُ الْقَلْبَ الرَّصَاصَةُ عَنْوَةً،
إِنْ كَانَ نَبْضُ الْقَلْبِ،
مِقْدَارَ اِتِّسَاعِ الْأَرَضِ فِي وَقْتِ النَّزِيفِ،
فَلَا تَضَعْ أَبَدًا جِرَاحَك جَانِبًا،
كَيْ لَا يمَوتَ الْحُلْمُ فِيكَ،
اذا اِلْتَقَتْ دِقَّاتُ قَلْبِكَ بِالرَّصَاصْ

(لا للحرب)

ماعدت تَذْكُرُ شَكْلَ ضَحْكَاتِ الصِّحَابِ،
وَلَا اِنْحِنَاءَاتِ الشَّوَارِعِ نَحْوَ بَيْتِكَ،
حِينَ تَعْبِرُ مِنْ جَحِيمِ الْحَرْبِ،
مَحْمُولًا عَلَى حُلْمِ السلامةِ والرَّغيفْ

(لا للحرب)

اِعْتَدْنَا عَلَى صَوْتِ الرَّصَاصِ،
نَنامُ رَغْمَ الْمَوْتِ عِنْدَ الْبَابِ،
نَنْسُجُ مِنْ خُيُوطِ الْخَوْفِ،
مَقْبَرَةً وَنَصْمُتُ،
كَيْ نُوَفِّرَ بِضْعَ كَلِمَاتٍ لِوَقْتِ الإحتِضَارْ

(لا للحرب)

لَا شَيْءَ ينمو فِي الْحُقُولِ غَدَا
فَقَدْ سَرَقَ الطُّغَاةُ خَرِيفَ هَذَا الْعَامِ
مِنْ عَيْنَ السَّمَاءِ فامطرت كِسفَا
مِنَ الْفُولَاَذِ وَالْبَارودِ وَالْأحْزَانِ
حَتَّى أَنْبَتَتْ أَرْضِي مَقَابِرِ

(لا للحرب)

قَالَ لِي شَيْخُ الزُّنَاةِ:
بِأَنَّ هَذِي الْحَرْبَ خَيرٌ،
يَبْتَلِيكَ اللهُ فِيهَا بِالنُّزُوحِ،
وَيَصْطَفِيكَ اللهُ فِيهَا بِالشَّهَادَةِ،
وَالزِّيَادَةِ فِي مَوَاعِينِ الْقُبُورِ،
وَأَنَّهَا حَرْبُ الْكَرَامَةِ،
فَلَتُقَاتِلُ ضِدّ عَقْلِكَ مَا اِسْتَطَعْت،
لِتَحْتَفِلُ بِالنزْحِ أو نَيْلِ الشَّهَادَةْ

لا للحرب

مَهْمَا فَعَلَتْ بِنَا
سَنَبْقَى فَوْقَ هَذِي الْأَرَضِ
نَحْنُ الْقَادِرُونَ عَلَى الْهُتَافِ
وانَتْ وَحْدُكَ مَنْ سَيَهْلَكُ
فِي حُروبِ الضِّدِّ
فَلَتَذْهَبْ بِحَرْبِكَ نَحْوَ حَتْفِكَ وَاِنْتَحَرَ

(لا للحرب)

هَذَا زَمَان الْبؤسِ فِي بَلَدِي
يُكَرِّمُ مَنْ يَخُوضُ الْحَرْبَ،
مِنْ أَجَلِ الدَّمَار،
وَيَفْتَحُ الْفِرْعَوْنُ أَبَوَّابَ السُّجُونِ،
لِمَنْ يُنَادِي بِالسَّلَاَمِ،
وَيَشْتَرِي الْفُقَرَاءُ وَالْمَوْتَى،
بِنِصْفِ رَصَاصَةٍ،
كَفنَاً وَمَقْبَرَةً وَمَنْفى

لَنْ يُحَارِبُنَا الطُّغَاةُ إِلَى الْأبَدْ
سَتَحُط هَذِي الْحَرْب يَوْمًا مَا خَبِيثَ رَحَّالِهَا،
وَسَيَنْصُبُ الْفُقَرَاءُ مِقْصَلَةَ الْحِسَابِ،
وَتَسْتَرِدُّ الْأَرَضُ عَفَتْهَا،
وَنَرْسُمُ مِنْ جَدِيدٍ فِي كِتَابِ الْأَرَضِ،
خَارِطَةَ الْوَطَنْ

(لا للحرب)

هذا حصاد الْحَرْبِ،
قَتْلُ الْأَنْبِيَاءِ وَمَا تَبَقَّيْ مِنْ حُقُولِ الْقَمْحِ فِي بَلَدِي
ومِقْدَارُ الْهَزِيمَةِ فِي إلتحاف الْأرْضَ مَقْبَرَةً وَمَنْفًى،
كُلُّ شيىءٍ صَارَ فِي لَوْنِ الرَّمَادِ وَفَاسِدًا،
حَتَّى لِقَاءات الْأَحِبَّةِ والْمَطَرْ

(لا للحرب)

لَا شَيْء ينمو فِي الْحُقُولِ غَدَا،
فَقَدْ سَرَقَ الطُّغَاةُ خَرِيفَ هَذَا الْعَامِ مِنْ عَيْنِ السَّمَاءِ،
فَأَمْطَرَتْ كِسفَا مِنَ الْفُولَاَذِ وَالْبَارودِ وَالْأحْزَانِ،
حَتَّى أَنْبَتَتْ أَرْضِي مَقَابِرْ

(لا للحرب)

شكرا دار إضافة للنشر صدور ديواني الخامس: هايكو لا للحرب الجزء الثاني

يَا لِهَذِي الْأَرَضِ ضَيَّعْت الْهَوِيَّةَ وَالْمَلَاَمِحَ،
فِي اِنْحِدَارَاتِ الْخَرَائِطِ والسقوطِ،
ومَاتَ شَاعِرُهَا الضَّرِيرُ،
وَنَصَّبْتَهَا الْحَرْبُ ذاكرةَ لَأَوْجَاعِ النُّزُوحِ الْمرِّ،
حِينَ تَحَوَّلَ الْمَنْفَى إِلَى وَطَنٍ جَديد

(لا للحرب)

لَا دَاعِي أَن تَفْهَمْ،
هَذَا عَلَفِ الْيَوْمِ الْأَوَّلِ كُلْهُ،
فَانتَ الْآنَ حِمَارُ الْحَرْبِ،
وَحَامِلِ اسفار الْمَوْتِ الْكُبْرى
فَأَكْتُبْ عَنْ وَطَنٍ يبنيه الموتُ،
وَكَبِّرْ إن شَاهَدَت الْعَسْكَرَ تَذْبَحُ طِفْلَا فِي الطُّرْقَاتِ،
وَهَلِّلْ أَيْضًا ان شَاهَدْتَ شُيُوخًا تُخْرِجَ رَحِمَ اِمْرَأَةٍ حبْلَي،
أو تُطْلِقُ بِاِسْمِ اللهِ رَصَاصَا نَحوِ بريء
أَنْتَ الْآنَ وقود الْحَرْب،
فكِبَر مِنْ فَوْقَ الْموتى،
ثم َاُنْظُرْ مَاذَا فِي عَلَفِ الْيَوْمِ التَّالِي

(لا للحرب)

مَا عَادَ لِي وَطَنٌ،
فَقَدْ أَهْلَكَت مَا فِي الْأَرَضِ مِنْ حَرْثٍ وَنَسْلٍِ،
فَاِشْتَرَانَا الْمَوْتُ مِنْ سُوقِ الْعَسَاكِرِ بالترابِ،
فَلَمْ نَجِدْ لحدا نُدَارِي فِيهِ أَجُسَادَ الضَّحَايَا،
فَلَتَعِدْ وَطَنِيّ إِلَىَّ لأَشْتَرِي قَبْرًا،
لِأَدْفِن مِثْل غَيْرِي،
لَحْظَةَ الْمَوْتِ الْكَرِيم

(لا للحرب)

أنا لَمْ أَخُنْ أَرْضِيَّ،
وَلَمْ أرْفَعْ سِلَاَحًا ضِدَّ جُدْرَانِ الْبُيُوتِ اِلْطَيِنِ،
لَمْ أَصْنَعْ جيوشا كَيْ تُقَاتِلَ بَائِعَات الشَّاي وَالْفُقَرَاءِ،
لَمْ أَصْنَعْ لِصُوصًا تَسْرِقُ الْأَكْفَانَ وَالْخُبْزَ وأحلامً الصَّغَارِ،
ولَمْ أُبَايِعْ مَنْ يُكْبِرُ حِينَ تُغْتَصَبُ النِّسَاءُ،
وَحِينَ يجْتَثُّ الْجُنُودُ رُؤُوسَ أَطْفَالِ الشَّوَارِعِ،
كُلُّ مَا فِي الْأَمْرِ أنى قُلْتُ لَا لِلْحَرْبِ،
كَيْ أَمْضِيَ بشعبي نَحوِ خَاتِمَةِ السُّلَّامِ،
فَكَيْفَ تَدْعُونِي الْعَمِيل؟

(لا للحرب)