Post: #1
Title: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-02-2021, 07:04 PM
07:04 PM May, 02 2021 سودانيز اون لاين أبوذر بابكر- مكتبتى رابط مختصر
مشروع "مسودة" كتاب
نأمل التفاكر والتذاكر في العناوين الراسية والجانبية على امل "لملمة" بعض الرؤى التي حتما ستعين الاستناد والاسناد وربما التوكؤ عليها أيضا في قادم الكتابة
فواردة من هنا وشاردة من هناك قد يكون فيهما باب ومدخل يفضي إلى بهو الرحابة وكنف الإحاطة بالكتابة
والله اولا ثم ذلك العقل السوداني العجيب
من وراء القصد
|
Post: #2
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: ABUHUSSEIN
Date: 05-02-2021, 07:08 PM
Parent: #1
حبيبنا أبو ذر سلام ثم تحية
|
Post: #3
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-02-2021, 10:07 PM
Parent: #2
حياك الخالق يا أبا حسين
|
Post: #4
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-02-2021, 10:13 PM
Parent: #3
تحياتي أخي أباذر
في البداية الفكرة جميلة الكتابة في نقد العقل السوداني لا اقول لي أطروحة محددة ذات ابعاد فكرية عميقة ولكن عسني أن اشارك معك بعض المعارف التي جلها التجريب والمعايشة لو سمحتم لي أخي مع صادق الود
|
Post: #7
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 04:21 PM
Parent: #4
تحياتي يا زهير وكل الود والترحاب
مثلك لا يطلب السماح ولا يستجدي الجود
فلامثالك يا زهير تبسط المطارف والحشايا كما قال شيخنا ابو الطيب
وقطعا ستكون خير معين ورافد
|
Post: #5
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-02-2021, 10:15 PM
Parent: #1
محاور المسودة
ماهية السودان
من هو السوداني
كنه العقل
كيفية تشكل العقل السوداني
تشخيص آفات العقل السوداني
ايجابيات/مسالب العقل السوداني
احتمالات المعالجة
وتحت كل محور العديد من الشعب والتداخلات
|
Post: #6
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: وليد زمبركس
Date: 05-02-2021, 11:42 PM
Parent: #5
اتجاه رائع فی الكتابة ففكرة الاستعانة بالآخرین لٱجل استكمال فصول الكتاب لهی فكرة خلاقة و حتما ستوفر لك الكثیر من الجهد و تجعل الكتاب ساحة معرفیة لافكار متعددة یصعب ان یجود بها عقل فرد. شكرا لٱنك طرقت هذا الباب و بهذا الطرح الجرئ فیبدو اننا موعودون بعمل استثنائی و فكر حقیقی لا استقراء للتاریخ كعادة اغلب الكتاب السودانیین.
|
Post: #8
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 04:32 PM
Parent: #6
تحياتي يا وليد انست جنبات المكان واسعدت بحضورك العيان
وهل نحن الا الآخرين؟
بهم تتكامل المعارف ومعهم تسطع الكواشف
وبك ايضا
|
Post: #12
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: حامد عبدالله
Date: 05-03-2021, 05:38 PM
Parent: #5
سلام عمل كبير و مثير كل التوفيق.
الله يعينك
وردوود
|
Post: #13
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 05:53 PM
Parent: #12
تحياتي يا حامد
بل هو عمل خطير
نسأل الخالق ان يجنبنا شر الزلات ووهن الهنات
ولك عاطر التقدير
|
Post: #99
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-06-2024, 10:28 AM
Parent: #5
تكمن الخشية والخوف في أنه وحين يأتي اوان إصدار الكتاب ألا يكون ثمة عقل سوداني متبقي
أو لا يكون هناك كيان إسمه السودان أو شعب يسمى بالسودانيون
|
Post: #9
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 04:37 PM
Parent: #1
حتما لا يخفى على الجميع استلام اسم الحديث
نقد العقل السوداني
فهو استلاف مباشر من اسم واحد من رباعية المفكر المغربي الدكتور محمد عابد الجابري
نقد العقل العربي
وهو احد أضلاع مربع مشروعه الفكري في شان العقل في عموميته والعقل العربي في خصوصيته
مع اختلاف التناول هنا فيما يتصل ويتعلق بلب الموضوع
|
Post: #10
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: Elawad Ahmed
Date: 05-03-2021, 04:45 PM
Parent: #1
سلام وتحية .... فكرة جميلة لكن قبل البدء في النقد هل من الممكن فكره عن المقصود ب " العقل السوداني "
|
Post: #11
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 05:14 PM
Parent: #10
تحياتي يا العوض كيف الحال
وكأنك تستبق ما سيأتي
فمقولة "العقل السوداني" والقصد الكامن فيها وبها ومعها ربما سيكون هذا من اشق وأصعب الأشياء في الأمر برحمته
وسنفرد لها وضعا خاصا ومنفصلا للتعريف بها وقطعا سوف لن يستقيم الكلام والتناول ما لم نضع لها تعريفا محددا ننطلق منه
طلبك ذكي فعلا ولماح يا العوض
فلك كل ما الشكر من عطر ومافي الثناء من عبق
|
Post: #14
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: Sinnary
Date: 05-03-2021, 07:21 PM
Parent: #11
أستاذنا أبوذر أرق تحية وإصطباح أتمنى من الله أن يخضر ضراعك وقلمك وحبرك ومشروعك بمجمل تحدياته العقل ورد بمعنى التراث وبالتالي نقده هو نقد التراث الثقافي الإجتماعي ضمن الحدود الجيوسياسية المعنية ويحضرنا هنا مشروع الجابري الذي أدخل مفهوم القطيعة الباشلارية بعد تبيئتها في التراث العربي الإسلامي ليلغي كل النظرات الماضية للتراث ويحاولنا تأوليه من جديد العقل أيضاً ورد بدلالة التفكير وهنا يُستقصد التفكير ضمن البنية الإجتماعية السائدة قل ربما منذ الإستقلال، او قبله منذ بواكير التحول في الإقتصاد من تقليدي لنقدي مع التركية ثم تتويج ذلك بحداثة السوق مع كتشنر وما بعده كيف فكر السودانيون (ربما منذ أن بدأوا المقاومة الأدبية في مشروع جمعية الإتحاد المتوائمة مع حركة سعد زغلول) ومن تلى ذلك من تطورات إجتماعية وسياسية إنتهت بتسليم الإنتلجينسيا القياد للطائفية فيما قبل وبعد مؤتمر الخريجين وهنا المهم أن تحدد من أي موقع ستحلل أشكال ومسارات التفكير السوداني (العقل) هل من مواقع الناس، العامة، المهمشين أم من مواقع السلطان وكتّابهم لأن التاريخ المكتوب هو تاريخ السطة والنخبة وبالتالي ينقصه الكثير الذي لم يكتب ولن يكتب ومن هنا إنتقد نيتشة ومن بعده فوكو هذه الكتابات ومضى فوكو أبعد وتحدث عن الخطاب وتحالف السلطة والمعرفة في حكم الناس الشكل الثالث هو تأسيس المعرفة على العقل بإعتباره محط العقلانية فخرجو لنا بالعقل القطيعي والأداتي والنقدي والتواصلي الذي بشر به هابرماس في مشروعه الهادف لإستصلاح العقلانية كتب حاج حمد وكذلك منصور خالد كثيراً عن تفكير النخبة وأراهما من المراجع المفيدة في تحليل الشكل الثاني للعقل والذي ربما يثري الموضوع أكثر من غيره
|
Post: #15
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 07:42 PM
Parent: #14
تحياتي يا سناري
وها انت تدلف بذات العبق القديم ورفقة ذلك الوهج الحميم وكأننا قد "عدنا إلى سنارنا" ليستقبلنا أهلنا او كما قال شيخنا المقيم فينا، م. عبد الحي
فاسمك يبعث في روح الحبر زرقته المجيدة
فيما يخص الأمر المطروح، وكأني بك تتلمس مواضع المنهج او كيفية وطريقة محاورتنا لهذا الشأن الشائك حقا
هل ثمة عقل سوداني واحد؟ ام هي مجموعة عقول
من أين تكون البداية؟
وحتمية البداية تفرض مبدأ العودة الي الوراء بالضرورة فالحاضر هو غرس الماضي والمستقبل جني الحاضر كما يقولون
دعنا نبدأ ونرى
وبالتاكيد سنستصحب كل هذا وذاك سعيا للوصول إلى سدرة المبتغي العصي
والقطع سيكون حضورك ذا منفعة عميمة وفائدة هميمة
وموعدنا اللقيا
|
Post: #16
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 07:59 PM
Parent: #1
توطئة ١
في اللغة: عَقْل: (اسم) عَقْل : مصدر عَقَلَ عَقَّلَ: (فعل) عقَّلَ يُعقِّل ، تعقيلاً ، فهو معقِّل ، والمفعول معقَّل
العَقْلُ : ما به يتميز الحسَنُ من القبيح والخيرُ من الشر، والحق من الباطل العَقْلُ: القلب العَقْلُ: الدِّيَةُ العَقْلُ :الحصنُ العَقْلُ :الملجأُ
العقلُ الباطِن: اللاَّشعور، اللاَّوعي، العقلُ العلميّ: هو الذي يمكن الإنسان من استنباط الصَّنائع والفنون العقلُ النَّظريّ: هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد واستنباط المعارف والعلوم
المصدر: قاموس المعاني الجامع
|
Post: #17
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-03-2021, 08:13 PM
Parent: #1
مواضع ذكر العقل ومعانيه ودلالته في القرآن الكريم:
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠ الملك﴾
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ﴿٤٤ البقرة﴾
كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٧٣ البقرة﴾
يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ ﴿٧٥ البقرة﴾
أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ﴿٧٦ البقرة﴾ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿١٦٤ البقرة﴾
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠ البقرة﴾
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٧١ البقرة﴾
كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٤٢ البقرة﴾
وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥ آل عمران﴾
قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨ آل عمران﴾
اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٥٨ المائدة﴾
يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٣ المائدة﴾
وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٣٢ الأنعام﴾
ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١ الأنعام﴾
وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩ الأعراف﴾
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢ الأنفال﴾
فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦ يونس﴾
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢ يونس﴾
وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٠ يونس﴾
إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٥١ هود﴾
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢ يوسف﴾
وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩ يوسف﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤ الرعد﴾
وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿١٢ النحل﴾
* مع اختلاف المدلول في كل اية والمهني المراد، لكن كل المعاني والدلالات والإشارات تصب في معني التفكر والتدبر والتعقل وفي جميع مناحي إعمال العقل واستخدامه
هذا للتدليل على دور العقل واهميته في حياة البشر، ابتداءا بوضعية الاستخلاف في الأرض ومرورا بكل شؤون العيش وانتهاء بمتطلبات الخروج الاخير والعودة من جديد إلى مبتدأ الخلق
لابد من استصحاب كل هذه المعاني ومن ثم اسقاطها على مباحث النظر في ما هو مطروح
|
Post: #18
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-04-2021, 06:35 PM
Parent: #1
مدخل المحور الأول
السودان باسمها الحالي(جمهورية السودان) دولة في شمال شرق أفريقيا بحدودها الدولية المعروفة حاليا ولكن كيف تشكلت وقامت وصولا الي راهن وجودها الحالي؟
تبلغ مساحتها 1،886،068 كيلومتر مربع (728،215 ميل مربع)، ما يجعلها ثالث أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا وفي العالم العربي، وقد كانت الاولى أفريقيا وعربيا من حيث المساحة قبل انفصال جنوب السودان في العام 2011
وسكان السودان الحاليين من الناحية الانثروبلوجية هم مجموعات متنوعة وممتزجة ومختلطة من الاعراق الأفريقية والنوبية والعربية والبجا مع وجود أقليات أخرى تتفاوت في العدد والتوزيع ونسب التداخل مع غيرهم ويبلغ عدد السكان الان وبعد انفصال الأقاليم الجنوبية عنه حوالي 33.419.625 نسمة ويحتل الترتيب الخامس والثلاثين عالمياً، الثالث عربياً والتاسع أفريقياً هذه لمحات مختصرة وموجزة لابد منها للولوج إلى مكان النظر وتحديد المقصود بتسمية " السودان" و "الإنسان السوداني" حتى يحوز التناول والبحث في "العقل السوداني" هدفه المنشود وغايته المرجوة
كما لابد أيضا من استصحاب بعض المكونات التاريخية، احداثا ووجودا وخلقا وتاثيرا، إذ انه ومن البديهي في حياة ومسيرة اي شعب او بلد، وجود تاريخ يمثل جذر حقيقة التكوين ويفضي إلى تشكل وقيام وتفرع ذلك الشعب وتلك البلاد بكل ما فيها من تفصيل اذا لا شيء حتما يأت من العدم ويتوالد من اللا شيء
|
Post: #19
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-04-2021, 06:54 PM
Parent: #18
لفظ السودان اسم كان يطلق على المنطقة الجغرافية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والممتدة من غرب أفريقيا إلى شرق اواسط أفريقيا والاسم جاء من اللغة العربية ويعني (بلاد السودان) اي "أرض القوم السود". وأقدم من ذلك ايضا اسم "إثيوبيا" لذات المنطقة الحغرافية عند الإغريق، ومعناه (الوجوه التي حرقتها الشمس)
هذا فيما يتصل بالمنطقة او الأقاليم جنوب الصحراء الكبرى وامتدادها شرقا وغربا، في حين اننا نجد ان مسميات مثل "كوش" و"بلاد النوبة" أطلقت على منطقة معينة محددة يمتد شمالا من جنوب حدود مصر الحالية وتشمل كل إقليم السودان الشمالي مع امتداداته شرقا وغربا
السودان وبحدوده الحالية، كان مسكونا وماهولا منذ العصر الحجري ( 8000 ق م - 3200 ق م). كما هو مثبت ومعروف من واقع الابخاث الاركيولوجية وفيها وجود جماجم تعود لجنس زنجي متحضر سكن منطقة ملتقى النيلين او الخرطوم الحالية وايضا في منطقة "الشهيناب" على ضفة النيل الغربية حيث قامت وازدهرت حضارتاهما حوالي 3800 ق م والدليل والشاهد الابرز ايضا، العثور على هيكل وجمجمة إنسان بمحض الصدفة في العام 1928 م، في منطقة سنجة جنوب النيل الأزرق، وعرف بعد ذلك عند الاثاريين وعلماء الانثروبولوجي بإنسان سنجة (Singa skull) وقالوا بأنه قد عاش في العصر الحجري
|
Post: #20
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-04-2021, 07:11 PM
Parent: #19
كما اسلفت في الإشارة من قبل، أرى انه من الأصوب العودة ولو قليلا إلى عموميات الجغرافيا والتاريخ وهما من اهم مكونات الواقع الجيوبوليتيكي لأي أمة او بلد، وذلك حتى تترابط الخيوط وتتماسك، لتعين وتوضح وتسهل التناول والنظر في أمر الحاضر
ربما يمكن تقسيم الحقب التاريخية، في شكلها الاعم، لما كان وأصبح يعرف ببلاد السودان إلى ما يلي:
ما قبل التاريخ: إنسان سنجة الممالك الكوشية: مملكة كوش، مملكة كرمة، نبتة، مروي الممالك النوبية: مملكة المقرة، مملكة علوة، مملكة نوباتيا الممالك الإسلامية: دخول الإسلام، مملكة سنار "السلطنة الزرقاء"، سلطنة دارفور، مملكة المسبعات الحكم العثماني: الغزو التركي، الثورة المهدية تاريخ السودان الحديث (منذ 1956) والى الان
وقطعا وفي كل حقبة مما هو مذكور، كان هناك انسان "سوداني" وبالضرورة ايضا تخلق ووجد عقل سوداني وكما يقال دائما وابدا بأن الإنسان بن بيئته، فمن المحتم انه قد تشكلت في كل حقبة وفترة، عقول جديدة مختلفة عما كان في سابقتها وعما سيأتي من بعدها، هذا بحكم واقع وظروف كل فترة بما فيها من أنماط حياة وأنواع مدخلات واصناف مخرجات تخلق تاثيرها الاني والظرفي والمستقبلي على المجتمعات والأفراد، شاءوا ام ابو
|
Post: #21
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-05-2021, 04:50 PM
Parent: #1
اذن سينحصر مكان النظر ويتمحور في الحيز المكاني الموجود الان بإسمه الرسمي جمهورية السودان ويشمل العقل المنشود، كل إنسان هذا المكان، بحدوده الجيوبوليتيكية الراهنة، تقسيماته الإدارية الحالية كيفما كانت مسمياتها إذ القصد الرئيس من ذلك هو الانسان، من يقطن حيثما شمله ذلك الحيز وذلك المكان إنسان السودان بعقله في راهن اللحظة، وفي خلاصة تكوينه الوجودي وملخص كينونته الموجودة الان
|
Post: #22
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-05-2021, 04:59 PM
Parent: #1
المحور الثاني:
من هو السوداني ؟
هو من ينتمي إلى ذلك المكان، جغرافية ومكانا، وتاريخا وزمانا هو من تشكل من كل تلك المكونات، قديمها وجديدها من يحمل جنسية هذا البلد في شكلها ومعناها البيروقراطي الرسمي
هو الذي يتأثر ويؤثر في خلق ذرات الحياة اليومية، التي تكون وتنشئ جزيئات الفعل الممارس الملمس حياة وموتا، في دائرة الوجود المستمرة بلا توقف
بعقله السوداني
|
Post: #23
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-06-2021, 06:03 PM
Parent: #1
المحور الثالث:
كنه العقل
يقول بوذا العقل يصنع السعادة ويخلق التعاسة
ويقول بن رشد الحسن ما حسنه العقل والقبيح ما قبحه العقل
ويقول ونستون تشرشل امبراطوريات المستقبل هي امبراطوريات العقل
وفي مقولة تشرشل قبل ما ينقص قليلاً عن قرن من الزمن، ملخص واستشراف ذكي وواعي لدور واهمية التدبر السليم والتفكير القويم في كل ما يهم ويمس حياة الانسان، أينما كان ووقتما عاش
فالعقل هو المحرك الأول والفعال لكل حركات ومسكنات الفعل البشري، وكل ما سواه ليس سوى ناتج او تابع او متحصل
فبصلاحه وفلاحه تنصلح أحوال البشر وتستقيم أمورهم جميعها، وبفساده وعطبه يحدث عكس ذلك وتضطرب شؤون حياة الناس، افرادا وجماعات، امم ومجتمعات وايما أمة اعتملت العقل وجعلته ركيزتها القوية، نجدها قد افلحت واستقامت وصلحت شؤونها في كل حال ومجال
والأمثلة جلية الان في واقع عالمنا المعاصر المعاش ولا يخطئها بصر المراقب وبصيرة المتامل
ومن الأمثلة المنيرة النيرة في تاريخ وحياة المسلمين، إذا اتخذنا منهم انموذجا للتبصر، نجد "المعتزلة" وقد تبواؤا مكان عليا ومكانة سامقة في حياة دولة الخلافة العباسية، على الرغم من قصر الفترة الزمنية والتي لم تمهلهم لتطبيق فكرهم ومنهجهم العقلي العالي، إذا قيست وحسبت بمنطق الديمومةواعمار الدول، والحديث قطعا يطول عنهم
ثم من بعدهم نجد نماذج الدول والمجتمعات التي عمها ما عرف بعصر التنوير Enlightenment وما كان فيه وبعده من إنجازات سامية وعالية ومفيدة ومثيرة لتلك المجتمعات وخارجها ايضا
وفي كل ذلك كان العقل هو القائد والموجه والنبراس الهادي الذي يضئ عتمة الطريق وييسر وعثاء المسير
|
Post: #24
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-06-2021, 06:07 PM
Parent: #1
هنا وفي هذا المقام تحديدا، سيتم ايراد كل محور ومقاربة محتواه بشكل عمومي وفي هيئة طرح يتناول او يلامس عمومية المعني، دون الدخول والخوض في تفاصيله المجزية وابعاده الكافية وقتما سيتم التوسع في كل محور لاحقا وفي مجال أرحب
|
Post: #25
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-07-2021, 05:07 PM
Parent: #1
المحور الرابع:
كيفت تشكلت العقلية السودانية ؟
إذا اتفقنا على ان كل حاضر راهن هو بالضرورة غرس لماضي سالف فستكون لدينا محصلة متنوعة، مختلفة ومتباينة في مصادرها التي أتت منها وفي منابعها تلك التي وردت من لدنها فعلى مدى حقب طويلة تشكلت القومية السودانية بوضعها الذي نراه الان ماثلا في كل مجموعاتها الاثنية العديدة، في كل جهات واقاليم المكان الذي نسميه الان السودان كانت كل مجموعة منحصرة ومقتصرة لحد كبير في الحيز الجغرافي الذي اختارته موطنا لها، جنوبا وشرقا وشمالا وغربا وفي وسط كل هذه الاتجاهات، عاشت مع ذواتها وتعايشت مع بيئتها، أثرت فيها وتاثرت بها، مع ما تيسر لها من اتصال وتواصل مع مجموعات اخري محيطة، قريبة دانية كانت او قصية بعيدة
من الممكن إيجاز العوامل الفاعلة والتي خلقت وشكلت طرق تفكير تلك المجموعات على اختلافها في ما يلي:
- الوجدان والحس الاجتماعي القائم على وحدة العرق - المعتقد الديني الذى اعتمدته المجموعة - اللغة المشتركة - مجموعة القيم المجتمعية والعادات والاعراف والتقاليد
قد تتشابه إحدى هذه المؤثرات والعوامل عند مجموعة بعينها مع ما لدى مجموعة او مجموعات اخري، وقد تتشارك مجموعات في عوامل بعينها ومن هنا تقوم وتتشكل طرق التفكير وتتحد في أنماط سلوكية محددة تشكل بدورها عقلية كل مجتمع وجماعة
|
Post: #26
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-07-2021, 05:42 PM
Parent: #25
المحور الرابع - متابعة اذن، ومن ما ذكر من عوامل تتشارك في خلق وتشكيل عقلية ونمط تفكير وأسلوب حياة كل مجموعة على حده، مع إضافة عوامل وعناصر تكوين أخرى من هنا وهناك، يتشكل وعي كل مجموعة وتعتمد طرقها واساليبها التي تناسب نمط وضروريات احتياجاتها الحياتية في كل ما ما هو ضرورى ووجودي ثم وبعد أن انضمت هذه المجموعات في كيان سياسي موحد في فترات مختلفة من تاريخ السودان، بمعنى قيام الدولة بمعناها البوليتيكي المتعارف عليه، وبنسب متفاوتة بالقدر الذي تحدده وتؤطره هذه الدولة او تلك
وإذا وضعنا أمثلة بعينها، سنجد الممالك القديمة الاولى، كوش وكرمة ونبتة ومروي، مع امتدادات كل واحدة في والى جهات ومناطق جغرافية مختلفةثم ممالك المقرة وعلوة وصولا إلى الدولة السنارية ومن المعروف ايضا امتداد نفوذ كل هذه الكيانات ليشمل ويحتوي مجموعات تتباين في اللغة والثقافة والموروث وربما في الدين كذلك كامتداد دولة سنار شرقا لتشمل مناطقا ومجموعات من البجا، وكانت هناك ايضا سلطنة الفور إلى جهة الغرب، بكل تاريخها التليد ونظمها الإدارية وايضا مملكة المسبعات فيما أصبح لاحقا يعرف باقلبم كردفان وصولا الي دولة الأسرة العلوية الخديوية التي قامت وغطت معظم البلاد، واصبحت تسمى في تاريخ السودان الحديث بدولة الحكم التركي ودولة التركية السابقة، بعد غزو محمد علي باشا وانهاءه دولة سنار ثم دولة المهدية ومن بعدها فترة الحكم الثنائي والى قيام اول حكم وطني متعارف عليه ويغطي لأول مرة بشكل ملحوظ كل اقاليم السودان بشكل كامل، يشابهه وبقدر اقل الحكم الثنائي
ربما وفي خضم كل هذه الكيانات السياسية التي اتخذت هيئة الدولة الموحدة الواحدة، تكون قد بدأت العقلية السودانية تاخذ بدورها شكل العقل الموحد بحكم ما تفرضه حقيقة حياتها التي تتحكم فيها جهة واحدة، وهي هنا سلطة الدولة الواحدة، على عكس ما كان سائدا من قبل من تحكم وسلطة المجموعة/القبيلة مثلا ومن الضروري في مثل هذه الحالة ان تتشكل أنماط تفكير موحدة او متقاربة على الاقل، بوعي او بغير وعي، بقصد او دون قصد، فالمجنمع كما يقول بن خلدون، يضع الحاكم بذرته في أرض المحكومين لتنمو ويقطفها المحكومون، كل حسب حاجته ويعيد طبخها وفق مذاقه، ولكن بطريقة ومباركة الحاكم اذن وبناء على قيام مجتمع واحد تحكمه قوانين موحدة ومطبق على الكل، لابد من تشكل ونشوء عقل واحد طالما ان كل ما يراه الناس أمامهم ويواجهونه واحد ويتطلب نفس طرق التفكير للعيش فيه ومعه وبه
|
Post: #27
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-09-2021, 05:58 PM
Parent: #1
المحور الخامس:
آفات العقل السوداني
لكي نضع تشخصيا محددا لما يمكن تسميته بافات العقل السوداني، تلك التي نغصت واثرت سلبا على مسار التدبر والتفكر والتفكير ومحاورة كل شؤون وأمور الحياة، سيكون من الواجب العودة ولو لماما لبعض عناصر تكوين ذلك العقل
اول العناصر هو استصحاب العقل السوداني للنزعة القبلية المتاصلة في روح الإنسان السوداني، والتي بدأت منذ قيام مجتمعاته وتجمعاته الدبموغرافية الاولى، فكما هو معروف كانت القبلية هي الوعاء الأول الذي حوى ايما جماعة وقوم، مشكلة الإطار المحيط والقوي والفاعل لتلك الجماعة، والمعين والسند القوي لها في كل ما يهم شانها، إدارة وتصريفا لكل مناحي حياتها في سلمها حربها، في حلها وترحالها، وفي صياغة علاقاتها وتلاقيها مع الآخر استصحب العقل السوداني كل تلك المفاهيم وجعل منها منهجا يعتمد عليه في كل شيء تقريبا فكل قبيلة تتموضع مكانيا حيث المكان الذي اختارت العيش فيه، او ربما فرضته عليها ظروف معينة في وقت ما، ومن ثم اتخذت منه موطنا ورمزا، تحميه وتدافع عنه، وفي موازاة ذلك نشات وتشكلت لديها وفيها كل المفاهيم التي تقنن مسار تفكيرها وكل المنظومات العقلية التي تحدد تقاليدها واعرافها، الأمر الذي يخلق لديها نوعا من القوانين غير المكتوبة، وشكلا من النهج المتفق عليه، مع التزام كل افرادها التزاما تاما وكاملا بذلك كله
ومع تطور الحراك المجتمعي والمفاهيمي الطبيعي، والذي يحدث بطريقة حتمية ومنطقية في تطور كل مجتمع انساني، نجد ان العقل السوداني ربما يكون قد أسقط العديد من القناعات والأفكار القديمة التي كانت لديه، ما عدا مفهوم ونزعة القبلية، فهي وللأسف ظلت في تناسب طردي متواصل، لم تضعف قوته ولم يخفت بريقه، بل زاد واستطال وقوى بأكثر مما كان عليه
وهناك عدة مسببات دفعت باستمرارية هذه النزعة والاتجاه السالب، بل وساعدت على تغذيته وضخ المزيد من القوى الدافعة والمحركة اليه اولها وأهمها هو عدم رسخ روح الوعي اللازم لخلق وتكوين روح قومية جامعة لدى كل المجموعات الاثنية والجهوية والعرقية والديتية وهو نتاج طبيعي لعدم وجود رؤية تؤمن بذلك لدى النخب الحاكمة، علي الاقل منذ قيام الدولة الوطنية الاولى في البلاد، وربما ايضا احتمال ذلك الشقاق السياسي الذى بدا مبكرا وتخندق في معسكراته المتنافرة هذه المجموعة او تلك، لأسباب تاريخية او اجتماعية او دبنية كما ساعد على ذلك ايضا، تغلغل الشعور الغريب والعجيب بعدم قبول الاخر، كيفما كان هذا الآخر، وهو عامل تدميري أسهم بشكل فاعل ولا يزال في خلخلة بنيان الوحدة القومية المنشودة، ولا يزال السودان يعاني منه وعلى الأرجح سيظل يكتوي بناره لامد طويل
كل هذا أسهم في خلق آفات يصعب درءها وقد يستحيل علاجها في المدى المنظور في ظل الوضع الحالي واستمرار التجاذب الفكري الاجتماعي السياسي
يتبع
|
Post: #28
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-10-2021, 07:20 PM
Parent: #27
متابعة لما سبق من حديث عن وحول النزعة القبلية عند معظم ان لم نقل كل اهل السودان، بلا استثناء، حتى اهل الحضر منهم ومن سكنوا في المدن والحواضر، الا من رحم الله، وهم حتما قليلون فاعتماد القبيلة كمعرف وهوية أولى لدى اي شخص،يعني بالضرورة وضع مت سواها في المراتب التي تليها، سواء كانت هوية قومية او حتى عقائدية، فالقبيلة تأتي في المقام الأول وتحتل المرتبة الأعلى دون سواها ومن عجب ان هذه النزعة، وفي وقتنا الحالي على الاقل، لا تمثل شيئا ملموسا او متجسدا يمكن للمرء ان يراه او يتحسسه، اللهم إن هي إلا شيء متخيل يستعمر تلافيف الارواح ويسكن عميقا في شكل احساس داخلي لا معنى ولا اثر له فإن انت أتيت الان بثلة من اهل السودان، كل فرد منهم من قبيلة بعينها، ولنختار عينة على سبيل المثال يكون افرادها من قبائل الرفاعيين، الشكرية، الجعليين، البطاحين، الجموعية، المحس، مثلا، وانت تنظر اليهم دون أن تعرف من هم، فقطعا سوف لن تستطيع تمييز من اي قبيلة هذا او إلى اي واحدة ينتمي ذاك، فالسحنات والألوان والملامح الخارجية المنظورة قد تتشابه دونما اختلاف وتمايز ظاهر للعين اذن فالسمات الخلقية والملامح الشكلية هي ذاتها عند كل واحد منهم، ويبقي فقط ذلك الاحساس المتوهم القابع في حشايا اللاوعي لديهم والذي يسمونه القبيلة والانتماء المتخيل لها
قلنا ان من أكثر واشد ما عزز ذلك الاحساس وتلك الحوجة الي الانتماء والتمترس بشيء تعويضي لما هو مفقود، هو فشل النخب الحاكمة التي تواصلت على السلطة في البلاد، خصوصا في فترات حكم العسكر والتي احتلت في مجموع سنينها حيزا زمنيا أطول واكبر من فترات الحكم المدني، إذ كان مجموع ذلك ما يزيد على نصف قرن، من جملة سنوات الحكم الوطني بعد الاستقلال التي تبلغ خمس وستين سنة، مقابل اقل من عشر سنوات من الحكم المدني ولنا ان نتخيل اثر نصف القرن ذاك على بنية الوعي وتشكيل العقلية السودانية، دون الخوض في تفاصيله، فكله معروف وبين وظاهر لكل ذي بصر وبصيرة
يتبع
|
Post: #29
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-12-2021, 06:12 PM
Parent: #28
دائما ما احتمى العقل السوداني، طويلة حقب وفترات حياته تحت كيان سياسي واحد، بحمى الجماعة الضيقة " القبيلة" نجده كذلك وفي تلك الوضعية وهو يقدم مطالبه للسلطة الحاكمة، او في ذهابه إلى صناديق الانتخابات مثلا، فالانتماء للقبيلة يكون مقدما على الانتماء للوطن الكبير، فالفرد يرشح ويختار ويفضل ابن قبيلته وان لم يكن الأفضل يتكرر هذا ايضا في ممارسة المحسوبية في شتي مناحي الحياة، والأمر هنا لا يحتاج أمثلة للتدليل او الإثبات
من بين ثنايا هذه الأمثلة الموجزة، يمكن وبكل بساطة ملاحظة الكيفية التي يمارس بها العقل السوداني أمور تفكيره وتخير اسلوبه في التعامل الحياتي صغر ام كبر، وهذا معوق وجودي خطير حتى وإن لم يتبدى ويتجلى في شكل مباشر، لكن نتائجه وتبعاته هي ما تحدث عنه وتبين مسالبه والخصم الذي ينتج عن ذلك
يتبع
|
Post: #30
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-16-2021, 08:23 PM
Parent: #29
يقول الدكتور النور حمد الترابي
الارتداد إلى حضن القبيلة، إنما يمثل المرحلة الأخيرة قبل الانهيار والانمحاق
نعم بالتاكيد يمثل هذا النكوص الخطوة ما قبل الأخيرة قبل تلك التي تقذف بصاحبها إلى اتون التلاشي والزوال وترمي به الي محرقة الفناء
حدث ويحدث هذا الانحسار العقلي المريع نتيجة لعدة عوامل تكالبت واتحدت لتمد له طريق الهلاك وتفتح باب الفناء اول تلكم العوامل واخطرها واشدها وطأة هو ذلك التوهان والغيبوبة العصية عن ادراك ومعرفة الإجابة عن سؤال وجودي حيوي وفاعل وهام وهو
من نحن ؟
إذ لا يغيب عن ذهن كل متبصر وناظر ان ما أشرنا اليه من نكوص وردة قبلية، إنما مرده إلى غياب الروح القومية وتوهان الهوية الحضارية فقد ت توالت وتتالت على السوداني حقب وفترات أحدثت فجوات وفراغات حضارية فصلته عن إرث حضاري وثقافي وروحي تشكل على مدي آلاف السنين، رغم قصر تلك الحقب والفترات بسنينها التي لا تضاهي ازمان وتاريخ ما سبقها، ذلك السابق الذي أسس وشكل وخلق حضارات بكل معانيها وكل مكوناتها، وكانت ضمن بل وفي طليعة رصيفاتها انذاك فبعد الكوشية والنبتية والمروية، بانسانها الحضاري بلغاته وثقافاته وموروثاته ومعتقداته، مع إضافة الممالك المسيحية ايضا لكل ذلك الإرث التليد المتراكم، وقد يستغرب البعض حين يعرف ان الف سنة مما يعدون، كانت المسيحية فيها هي الديانة الحاضرة عند أهل السودان الشمالي والاوسط، ولكنها رغم طول الفترة التي لا يستهان بامدها، لم تمحو بحضورها ما كان قبلها من ارث حضاري بل يمكن القول انها سارت في توازي معه ورسخت الكثير من جوانبه وسماته الايجابية دون محوها او التسلط عليها ثم أتت فترة الانقلاب العرواسلامي بعد ذلك وتحديدا بإسقاط مملكة علوة وتدمير حاضرتها سوبا على أيدي الضيوف أحدث ذلك الانقلاب الحضاري هوة شاسعة وخلق مسافة كبيرة في واقع العقل السوداني، وادى ذلك بشكل مباشر الي تضعضع هوية ذلك العقل، ثم إلى تدمير ما كان ثابتا واحلال المتحول مكانه، والي قيام وتخلق متاهة في الهوية لم يستطع العقل السوداني فهمها او ادراك ابعادها ومعانيها كيما يستطيع في المقابل بلورة هوية مستحدثة جديدة او الحفاظ على ما كان قبلها، وهو الواقع الذي لا تزال العقلية السودانية لا تجد له حلا إلى راهن اللحظة
يتبع
|
Post: #98
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-04-2024, 05:57 AM
Parent: #30
متابعة لمحور القبلية:
قطع لا يمكن للمتبصر والمتفكر وضع الصراع القبليّ في السودان فقط داخل دائرة ونطاق الاحتراب والاقتتال الاهلي بين المجموعات العرقية او غير العرقية المختلفة. ووفقا لبعض المؤرخين فان الصراع القبليّ، بشكله الموثق، قد تم رصده لأول مرة في العام 1932 بين قبيلتي الزيادية والميدوب من جهة ضد قبيلتي الكبابيش والكواهلة من جهة أخرى في منطقة شمال عاصمة دارفور (الفاشر) ثم عاود ذلك وتكرر في سنوات 1957 و1982 و1997 من القرن الفائت وأرجعوا اسباب ذلك إلى النزاعات في وحول مصادر المياه والرعي. في حين أن الصراع الحقيقي في السودان نشب في سنة 1983 بين القبائل الرعوية والمزارعين، بسبب التنافس على استغلال الموارد الشحيحة والأرض الصالحة للزراعة وأيضا نتيجة لموجات جفاف وتصحر الأرض في المنطقة، تلك التي حدثت في حزام الساحل الإفريقي منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي وكذلك التحوّلات الايكولوجية التي احدثت انحسار نطاق المراعي والموارد المائية والتربة الخصبة أيضا يجمع الباحثون على أن القبلية، بإيجابياتها وسلبياتها، تمثل مفهوما متجذرا ومتأصلا في المجتمعات السودانية المختلفة وفي كل ارجائه وتجسد دائرة مهمة من دوائر انتماء الفرد وولائه وقد شهد سودان ما بعد الاستقلال ولمس لأول مرة مفهوم الدولة الوطنية، ثم شهد العديد من المتغيّرات في نظم الحكم والسياسات، اثرت سلبا على شرعية وفاعلية وجود تلك الدولة الوطنية الوليدة الأمر الذي تراجع معه دور الدولة وتوقّف سيرها نحو المفهوم الحقيقي للدولة الوطنية واختلّ ميزان المواطنة ليحل مكانه الولاء للقبيلة ويعلو على الولاء للوطن. تعد المناطق الغربية من السودان الأكثر تاثراً بالصراع القبليّ دون غيرها، وإذا أردنا الغوص أكثر في الموضوع، سنجد أنّ معظم الصراعات القبلية في إقليم دارفور تُعزى الى النزاع حول موارد الأرض والماء المحدودة في ظل زيادة عدد السكان وتكاثر أعداد المواشي وقد تحوّل صراع الموارد إلى نزاع بين القبائل الرعوية المتجولة التي تدعي الإنتماء الى الأصول العربية، والقبائل الزراعية المستقرة ذات الأصول الإفريقية، فاتّخذ الصراع شكلاً إثنيا عرقيا. فاقم ذلك غياب التنمية الحقيقية في تلك المناطق إذ يكاد يجمع معظم المرافبين على أن إقليم دارفور على سبيل المثال قد عانى تهميشاً واضحاً من الحكومات المركزية في الخرطوم على مر تاريخ السودان المستقل، على الرغم من إسهامه الكبير في الدخل القومي السوداني بثرواته الحيوانية والزراعية المهولة. وجاء دور دول الجوار في إشعال وإزكاء جمر الصراع القبلي بتدفق السلاح وانتشاره نسبة للصراعات في تلك الدول المجاورة، ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البلاد وأهلها، وهي ظهور الحركات المسلّحة المتمرّدة على الحكومة المركزية، الأمر الذي قاد إلى استقطاب كبير للقبائل بين الحكومة والحركات ومن ثم اتقل الصراع القبلي إلى مراحل جديدة اشد خطورة وتعقيدا. وأعتقد ومعي كثيرون أن الصراعات القبلية أضعفت سلطة الدولة وأدّت لتآكلها، وأصبح للقبيلة أهمية أكبر من الدولة فيما يتصل بالانتماء والولاء والاحتماء. لا مفر ولا مناص من العمل على ترشيد الوعي القبليّ وتخليصه من عصبيات الجاهلية والتناحر المدمر والظلم والعدوان وفي ذات الوقت، تتوجب مراعاة كلّ أشكال التنظيم الاجتماعي التي تخضع لقوانين اجتماعية متأصلة وموروثة تاريخيا، بغرض تحديد ما هو ثابت وما هو متغير. ولابد ايضا من تطوير النظام الأهليّ وتوظيف القبيلة على نحو أمثل من أجل تحقيق الوظائف الوطنية والغايات الانسانسة التي تسيرها وتحققها استراتيجية بعيدة المدى وفقاً لمبادئ متفق عليها من كل اثنيات وأعراق ومجموعات المجتمع السودانيّ. ولابد من تبني واعتماد سياسات ثقافية تسعى إلى تغيير المفاهيم والقيم الثقافية والاجتماعية السالبة السائدة الآن، خاصةً في ما يتعلق بحضور وقبول الآخر، زيادة على الفهم الجيد لمسببات الأزمة والاعتراف بوجودها قبل معالجتها. سيظل الوضع في السودان مرشّحاً في ظلّ الصراع الحالي إلى فوضى عارمة، قد تشمل المركز أيضاً، وهذا ما حدث مؤخرا بالفعل وانتقل الصراع الى قلب مركز الحكم والى مناطق من تكن تعرف من قبل بذلك الصراع، أو لم تطاله نيرانها بشكل حقيقي ملموس وقطعا سيستمر هذا إنْ لم تتفق الحكومة وبقية القوى السياسية السودانية لإعتمال مبادرات قابلة للحياة والتفاعل، من أجل وجود بلد اسمه السودان.
|
Post: #31
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-20-2021, 08:04 PM
Parent: #1
خلل العقل النخبوي السوداني
المقصد ان شئنا التعميم اكثر، هو خلل المجاميع التي نالت قسطا، كبر ام قل، من التعليم الأكاديمي المتعارف عليه بدءا بالخلاوي وما كان يسمى بالكتاتيب "جمع كتاب" بضم الكاف وتشديد التاء، مرورا بالمؤسسات التعليمية الرسمية منذ المدرسة التي انتدب لها رفاعة الطهطاوي مرورا بكلية غوردون التذكارية حتى نصل إلى راهن التعليم الأكاديمي الان
فمشكل كل الذين درسوا وتعلموا في سلسلة التعليم النظامى، ان محصلة نتاجهم وحصيلة إنتاجهم في الغالب الأعم لم تتجاوز طموح الحصول على وظيفة او الظفر بعمل يستر الحال ويوفر مشقة السؤال وهذا قطعا طموح مشروع وله تفسيره المغني والدال وله مبرره المنطقي اذا نظرنا إلى مجمل منظومة القيم الفكرية والنظرات الواقعية التي تملي ما هو مطلوب ومرغوب في مجتمع مثل مجتمعنا السوداني
آفة كل ذلك في مبتدأه وما نتج عنه لاحقا ولا يزال هو دخول تلك النظم التعليمية التي جاءت في صحبة الدخيل الغريب ولم تكن نتاجا طبيعيا من رحم الواقع السوداني الطبيعي والحقيقي ولم تخلقها وتصيغها عقلية سودانية تدرك وتعرف ما هو مطلوب وصالح وفاعل ومنتج بدأ ذلك في نظري مباشرة عقب الغزو التركي المصري وانتهاء الدولة السنارية التي هي بدورها لم تؤسس نظاما تعليميا يعتد به ويعتمد عليه، اذا لم يتجاوز أقصى ما قامت به حد الخلاوي وأركان المساجد والتكايا والزوايا لتعليم وتدريس القرآن وربما بعضا مما يصاحب تلك النوعية من التعليم الديني ان جاز التعبير والوصف، من علوم الفقه والحديث وما إلى ذلك، رغما عن ان هذه الملحقات لم تتاتى لغالبية الدارسين وكانت في مصاف ودرجة الدراسات العليا، إذ يكفي ان "يفك الخط" طالب ليحسب ويعد في زمرة المتعلمين
جاء الغزو التركي المصري باجندته الخاصة التي حتما تمت صياغتها وصناعتها بما يوافق مشاريعه ونظرته والهدف الكلي لقدومه، فلم يكن هناك تعليم مؤسسي بالمعنى المعروف، فهي مدرسة أولية او ابتدائية واحدة في مدينة أو اثنتين او ربما ثلاث، لا تسمن من عجافة الجهل ولا تغني عن شظف المعرفة، والادهى من ذلك، وإضافة على كل الرزايا والمحن التي صحبت واستقرت واستشرت مع ذلك الغزو الغريب القادم من الشمال، هو غرسه للافكار والمفاهيم والتعاليم الفقهية الخاصة به، مفاهيم الأزهر والمؤسسة الدينية التي تتبع السلطة عندهم، وغرسها ونشرها في تربة العقل السوداني طوعا وكراهية، الأمر الذي قاد وادى إلى قطع الصلات الروحية الوجدانية للمجموعات والأفراد في المجتمعات السودانية، التي كانت قد تشكلت ونمت عبر آلاف السنين، مع جذورها ومنابتها ومنابعها الطبيعية والحقيقية، واستمر هذا الخلل وتنامي في ظل وتحت الفترات التي اعقبت ذلك، وأن اتخذ أشكال أخرى، كما في فترة المهدية والحكم الثنائي بعدها
يتواصل
|
Post: #32
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-21-2021, 09:49 AM
Parent: #1
لم يتمخض عقل النخب السودانية التي درست وتعلمت، وحتى وقتنا هذا، عن وضع مناهج تعليمية دراسية ينظر فيها ويتم تمحيصها وفحصها لتناسب وتخدم الإنسان السوداني، بما يتماشى مع تكوينه الاثني المتعدد وتنوعات مصادر وبواعث ثقافاته وحضارته واشكالات ومعقوقات نهضته الحضارية اعتمدت كل هذه النخب على اتجاهات احادية في فكرها وعملها، وادواتها في وضع المناهج الدراسية المبتغاة لم تتجاوز تلك النظرة الاحادية المؤطرة والمغلفة بحواجز لا يمكن تطبيقها على علاتها على كل إنسان السودان ولا يمكنها القيام بما هو مرتجى ومرغوب لتحقيق تماسك حضاري ولحمة قومية سودانية تؤسس لاحساس قوي بالانتماء اولا ثم بالبناء والإنجاز ووضع السودان في مكانه الطبيعي الذي يفترض ان يكون فيه وفي مكانته التي يجب أن يحوزها فالقصور في خلق الرؤي البناءة والخمول في وضع الأهداف الحقيقية المثمرة، هو ما شاب العقل السوداني طيلة فترة ما يقارب الستة عقود، وجف مداد الكتابة تماما فوق صحائف مناهجنا التعليمية ولم يسلم ابناء السودان من غثاء ما يحقن في داخلهم وجاءت النتيجة بما لا تشتهي سفن الفكر والوعي والادراك لما نحن في حاجة اليه وما هو مطلوب لحياتنا، وسيظل الأمر كما عليه من تخبط لا بتلمس الخطوات في الطريق واستشكال لا يميز بين صالح البلاد وطالحها، خصوصا وأننا في زمن تنهض فيه الشعوب اولا بادراكها حقيقة ذاتها وماهيتها وكينونتها ثم معرفة كيفية العيش في عالم لا يرحم الضعيف ولا ينظر إلى من تهن عليه نفسه وسنظل حتما هكذا وبمثل ما نحن فيه وعليه طالما استمر قصور وفشل عقلنا السوداني في معرفة ما نريد
|
Post: #33
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-25-2021, 06:35 PM
Parent: #32
العقل السوداني والتاريخ السوداني المفقود
التاريخ هو الحقيقة مقولة عقلانية لا تقبل الجدل ولا يأتيها الباطل من اي جهة كانت فالتاريخ هو حقيقة الحقائق، بحكم انه هو الأحداث والوقائع التي حدثت ولا يستطيع كائن من كان تغييرها وتبدليها يمكن قطعا تزوير وتحريف التاربخ، لكن من المستحيل المطلق تغييره وابدال شيء مكان آخر
من مسالب العقل السوداني الكبرى ونواقصه العظمى، عدم تفتقه وتفتحه عند كثيرين ممن حازوا قدرا من العلم والمعرفة، كبرت ام قلت، في السعي لكتابة وتدوين حقائق تاريخ السودان واهله وارضه بما فيها وما عليها
بعرف القاصي والداني الان ان تاريخنا، القريب منه قبل البعيد، قد تعرض لتشويه وتحريف وتزوير بين وظاهر وجلي، حتى في أحداث وقائع لا تزال في متناول ذاكرة الإنسان السوداني، ولم يمش عليها دهر يستطيع المرء فيه وخلاله نسيان ما حدث
لماذا لم يظهر بين ظهرانينا مؤرخون وكتاب تاريخ وباحثون يعملون عقولهم ويسخرونها للبحث والتنقيب والحفر والسعي لجمع كل ما من شأنه العون المساعدة في تدوين وتسجيل وتوثيق تاريخ حقيقي ينقل الحقائق بمثل حالها التي كانت به وفيه وعليه
فقد اقتصر دور من سعوا واهتموا بهذا العمل، وحنا لا نستطيع أن نغمطهم حقهم والاشادة بهم فيما سعوا اليه وكرسوا له كل ما في وسعهم من جهد وعلم ومعرفة، بدءا بالدكتور مكي شبيكة ومرورا بالدكتور محمد ابراهيم ابو سليم ومن بعده الدكتور القدال والدكتور ابو شوك وغيرهم، ولكن ربما يكون قد توقف دور كل هؤلاء في التحقيق واعادة كتابة وجمع ما كتبه آخرون عن وحول تاريخ السودان
ما نريده للعقل السوداني في سبيل البحث عن تاريخنا والذي هو حياتنا بكل ما فيها، ما نريده هو البحث ببصر وبصيرة العالم العالم والمجتهد عن كل حقيقة وتاريخ حيثما كان واينما وجد، سواء المدون والمكتوب في سجلات المتاحف والمكتبات والجامعات ودور الأبحاث، ومن ثم إعمال ذلك العقل في الاستقراء والتمحيص والتدقيق والتحقق من كل معلومة كيفما كانت، لتسجل تاريخنا وبدونه بمثل ما كان، بكل ما فيه من محاسن وكل ما فيه مسالب، لنقرا ذواتنا فيه ونستفيد منه في خلق وتشكيل وصياغة الحاضر واستشراف آفاق مستقبل نحلم به، كل هذا وذاك سيكون رهنا بكتابة تاريخ حقيقي صحيح لا تحريف فيه ولا تحوير
فهل تطيق قياما أيها العقل السوداني الرابض
|
Post: #34
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 06-09-2021, 05:38 PM
Parent: #1
العقل السوداني وتقديس الفرد **************************
ربما تكون واحدة من السمات التي دمغت طرق التفكير والتعامل في المجتمعات الدينية على مستوى العالم، وبقدر مماثل ايضا، المجتمعات التي تقوم على مفاهيم القبلية او التجمعات الاثنية فالفرد، زعيم الطائفة او الجماعة العقائدية او الدينية، تجده وعلى الدوام، يحتل بؤرة ارتكاز الاهتمام اللامتناهي لدي الاتباع، وزعيم القبيلة او العشيرة ايضا، هو محور كل شيء واي شئ، صغيره وكبيره، وهو المرجع الأوحد لكل شاردة وواردة فيما يخص ويهم قبيلته وجماعته انسحب هذا النمط من العقلية تلقائيا ودون تخطيط او ترتيب على كل انشطة العقل السوداني منذ أن قامت مجنمعاته وتشكلت، بدءا بالاسرة ثم العشيرة فالفبيلة وصولا إلى الدولة بمعناها السوسيوبوليتيكي المعروف
يتساوي في ذلك المتعلمون الذين نالوا قدرا من التعليم الأكاديمي التقليدي مع غيرهم ممن لم يتوفر لهم ذلك القدر من التعلم، او ممن هم دونهم
فزعيم القبيلة هو الاولى بكل شي ومثله كذاك زعيم الطائفة او رئيس الحزبتنقاد العقول قي ذلك وفق طريقة وأسلوب القطيع، الذي يتابع ويمشي خلف خطوات قائد ذلك القطيع يوجهه القائد أينما اراد وكيفما شاء
وفي كل ذلك تسقط الأفكار وتترنح الرؤى وتموت المبادرات العقلية وتخمل وتضمحل الانجازات الفكرية/العقلية
ثم تموت
|
Post: #35
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-10-2021, 06:46 AM
Parent: #34
اخي اباذر لك التحية بحق امتعتني بهذه الصفحات من المدخل الي عبادة الفرد انطلق انت جهبذ وصاحب رؤية جديدة لا عليك الابالكتابة متعك بالعافية والراي السديد
|
Post: #37
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: مازن سخاروف
Date: 06-10-2021, 08:18 AM
Parent: #35
Quote: ربما تكون واحدة من السمات التي دمغت طرق التفكير والتعامل في المجتمعات الدينية على مستوى العالم، وبقدر مماثل ايضا، المجتمعات التي تقوم على مفاهيم القبلية او التجمعات الاثنية فالفرد، زعيم الطائفة او الجماعة العقائدية او الدينية، تجده وعلى الدوام، يحتل بؤرة ارتكاز الاهتمام اللامتناهي لدي الاتباع، وزعيم القبيلة او العشيرة ايضا، هو محور كل شيء واي شئ، صغيره وكبيره، وهو المرجع الأوحد لكل شاردة وواردة فيما يخص ويهم قبيلته وجماعته انسحب هذا النمط من العقلية تلقائيا ودون تخطيط او ترتيب على كل انشطة العقل السوداني منذ أن قامت مجنمعاته وتشكلت، بدءا بالاسرة ثم العشيرة فالفبيلة وصولا إلى الدولة بمعناها السوسيوبوليتيكي المعروف
|
السلام عليكم كين,
جيتك بالباب الكبير. تناول تقديس الفرد "كزعيم طائفة أو جماعة عقائدية" وأيضا "كزعيم قبيلة أو العشيرة" شيئ جيد. لكن هناك مشكلة في المفاهيم وفي التناول. القبلية, عكس ما يتصور البعض نمت وترسخت في ظل الإنجليز. هذا لا يعني أنها لم تكن موجودة. ولكن القبيلة كمشكلة اجتماعية وسياسية عن طريق تفرد "شيخ القبيلة" و"ناظرها", الذي هو طرحك ("محور كل شيئ"), هي مشكلة واختراع انجليزي.
قبل ذلك القبائل بالطبع كانت موجودة, ولكن العلاقات الإجتماعية والمعاملات كانت بأواصر الدم, وليس بشيخ القبيلة. أما العلاقات السياسية (لو قصرنا الفترة التاريخية على الدولة المهدية) فكانت من خلال دولة مركزية ذات إرادة نافذ, لكنها لم تكن عن طريق مسخرة شيوخ القبائل - قبيلة وقبلية الإنجليز المستمرة إلى يومنا هذا ليست سوى كيان فضفاض إصطناعي يمكن أن يعطي أي "متسلق" منصب المشيخة والنظارة.
المحك طبعا لو نظرتك إلى المهدية والإنجليز على الحياد من الطرفين. وهو ما لا يبدو, بعلى الأقل بناء على بوست آخر لك عن "جحافل كتشنر". كتشنر ده تحديدا لو عرف الناس أنه أكبر متسلق في تاريخ الجيش البريطاني لربما كفانا ذاك مؤونتنا فلم نحتج إلى الخوض في كل هذا.
أبرم هذا الشنب الماكن وأديني رايك :)
|
Post: #40
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 06-10-2021, 06:26 PM
Parent: #37
تحياتي يا مازن
اتفق معك في اختلاف معني ودلالة، وايضا طبيعة وطعم ونكهة، موقع ومكانة زعيم او ناظر القبيلة بشكله المعروف، بين ما كان عليه قبل تواجد الانجليز وبعده ودعنا ننظر الي ذلك الموقع وتلك الطبيعة على سبيل المثال في فترة الدولة السنارية، وقبل الغزو الخديوي وسنجد حتما معنى مختلف تماما لزعيم القبيلة عما أصبح عليه بعد نهاية دولة سنار
وأعتقد شبه جازم، ان تاطير تلك الزعامة واضفاء الصبغة السياسية بمعناها الدواويني الحكومي بعد مجئ الاتراك، ثم ما أصبح يسمى فيما بعد ب الإدارة الأهلية، هو السبب الرئيس في تحوير وتشويه دور الزعيم، بما اصطحبه من مدخلات غريبة على طبائع الناس كلهم بلا استثناء، وتغيير للمفاهيم المجتمعية وتداخل المصالح المرتبط بالسياسة، على مستوى الحاكم اي زعيم القبيلة، ومستوي الرعية المحكومة، أفراد القبيلة أصبحت مراكز او مناصب الإدارة الأهلية تباع وتشتري واصبحت تستخدم لتحقيق اهداف وغايات تخدم في المقام الأول مصالح الانجليز ومن قبل اتباع الخديوي، إضافة لكونها أصبحت سلاحا في يد الانجليز والاتراك، يتمثل في الناظر او العمدة او حتى شيخ الحلة، يسلط في وجه ومواجهة اهله وعشيرته وقبيلته
والموضوع شائك ومتشابك جدا
ولنا عودة
|
Post: #38
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 06-10-2021, 02:28 PM
Parent: #35
كل الرحيق لك يا أبا الازاهر
والله يا صديقي لا انا بجهبذ ولا ادعي القرب لذلك
ان هي إلا تفكر في شأن عقلنا السوداني المكتوف بعقال الخمول والركون الي ما يعيق صحوته وانطلاقته إلى آفاق جدير بها
تحياتي وكل التقدير
|
Post: #36
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: sadiq elbusairy
Date: 06-10-2021, 08:11 AM
Parent: #1
السلام عليك الاستاذ ابوذر بابكر
ليس تقليلا من شأن محاولتك و لا الموضوع فقط اريد ان اتداخل بمنطقية حول موضوع الكتاب ، اذ في تقديري (الشخصي) نقد العقل السوداني من جانب مفكر سوداني لعدم الحيادية و التجرد و هذا امر طبيعي نتيجة عدم انفصال الناقد من البيئة و المجتمع السوداني و تاثير ذلك، و هنا يحضرني بعض النقاد السودانيين السياسيين للنخبة السودانية و الحركة الفكرية و السياسية و المجتمعية رغم انهم في مراحل كثيرة من اعمارهم كانوا شركاء في هذا الفشل الذي برز في انتقاداتهما و دراساتهم ، و كما قلت ليس تقليلا من رؤية الموضوع الا ان في تقديري الاخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة في نقد العقل السوداني حتى لا تكون خصما على نتيجة الدراسة في النهاية
|
Post: #39
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 06-10-2021, 05:58 PM
Parent: #36
تحياتي يا صادق وكل التقدير
بالتاكيد، تحليل وتناول اي شان او موضوع مهما كانت طبيعته، لابد من ضم كل العناصر المحيطة بيه، وشملها في ذات البحث او النقد او التحليل من منطلق عملية التاثير والتاثر الحتمية
العناصر والمؤثرات علي العقل نفسه ومعاها كمان العناصر والمؤثرات علي الناقد
زى ما انت شايف، وزي ما انا أشرت في مقدمة الموضوع، انه المكتوب هنا عبارة عن رؤوس مواضيع او عناوين محاور أولية يعني ما بترقى بالتاكيد لمستوى انها كتاب او حتى دراسة منكاملة، في شكلها الحالي
او ربما عبارة عن عضم يتطلب ويحتاج ان نكسوه لحما لاحقا وفيما بعد
لابد من اعتماد منهج محدد طبعا ومراجع موثوقة وجيدة وضخ المزيد من المعلومات وما ننسى برضو ضرورة التنقيح اللغوي بكل جوانبه
وربك يعين
وليك التحية مجددا
|
Post: #41
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 06-28-2021, 03:51 PM
Parent: #1
معضلة التواضع السلبي
نعم، هناك ضرب من التواضع الذي يمكن أن يفضي بصاحبه إلى من التيه الإدراكي وعدم القدرة على تبين الخط الفاصل بين التواضع الإيجابي المحمود والتنازل عن الحقوق التي تكون قد اكتسبت طواعية من لدن الآخرين، ان مقابل مكانة علمية او تميز إبداعي في لي من مجالات الإبداع الانساني، أو حتى مقابل وضعية اجتماعية ذات فائدة ومنفعة للآخرين
فقد بات السودانيون معروفين بسمة "الطيبة" عند ولدى وفي نظر الكثير من شعوب وأمم الارض، وحسبي انها تقريظ حق اريد به باطل مضمر ومبعثه نظرة سخرية مبطنة ومنمقة بحلو الوصف ليس إلا
فلطالما رأينا وعرفنا اشخاصا سودانيين مبرزين ومرموقين في مختلف مجالات الحياة، العلمية والأدبية والثقافية وما الى ذلك، وتجدهم يطاطئون تلك المنزلة والمكانة طوعا واختيلرا أمام الاخرين، ربما بقصد إظهار سمة وخصيلة التواضع، لكن كل ذلك لا يفسر حسب هواهم، بل يكون وقعه وتفسيره ومعناه بعكس ذلك تماما، خصوصا لدي الغير، وبالاخص لدي العرب
ينسحب من كل هذا، وكنتيجة مباشرة له، تقصير العقل السوداني، ذلك المرموق والمتميز والمبرز في مجاله، تقصيره في ترويج ذاته او ترويج الآخرين من نظرائه من السودانيين، أمام كل العالم فنحن ما زلنا عاجزين تماما عن تسويق ما لدينا في كل شيء واي شيء، بدءا من حضارتنا وثقافاتنا وفنوننا ومرورا بمبدعينا وعلمائنا وانتهاء بمنتجاتنا في كل حقل
هذه ليست دعوة لتبني واعتماد التعالي على الآخرين او التكبر امامهم، ولا هي دعوة للتفاخر بالالقاب والانجزات لكنها دعوة لمعرفة الذات والايمان بها وطرحها وتلميعها ان كانت تستحق
وحتما هي تستحق
والى حين عودة
|
Post: #42
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-16-2021, 07:05 PM
Parent: #1
اشكالية التسامح الساذج
التسامح من المعاني الإنسانية العليا والتي غالبا ما يتصف ويتحلى بها ويعتمدها الأقوياء وهي صفة ارتبطت في أطر عديدة بالانبياء وأصحاب الرسالات في العموم، سواء كانت سماوية او دنيوية
فالمرء يوصف بأنه متسامح ومسامح حين يأت تسامحه او سماحه من موقع قوة، وإلا فلن يكون هناك ثمة تسامح او سماح ان كان في موقع ضعف إذ كيف يتاتى السماح لمن لا يقدر في الأساس على منحه وممارسته
اتصف العقل السوداني بقدر زائد عن الجد المقبول والمستحسن والمحبذ من التسامح، لدرجة يصل فيها إلى سقف النشوذ والمبالغة والافراط فالفرد السوداني في عمومه، دوما ما يوصف بأنه مجامل، وتجده يمارس ذلك في مختلف نواحي وضروب حياته وفي كل تفاصيلها الخاصة به والعامة التي تحيط به
فهو في نظر الآخر، خاصة عند الشعوب الاخرى، انسان طيب، والنعت في غالب احواله مغلف ويقصد به صفة ذلك التسامح المفرط الذي يقارب حد السذاجة، وتلك المجاملة التي دائما ما تكون وتعتبر تنازلا عند الآخرين حسبما تتبدى لهم
والشواهد عديدة وكثيرة ومتنوعة في مجتمعاتنا السودانية، واقول مجتمعاتنا وليس مجتمعنا، لتنوع ثقافاتنا ومتفاهيمنا وقناعاتنا في السودان كنتيجة طبيعية لتعدد القوميات والاثنيات وما يتبعها بالضرورة من تعدد وتنوع في المفاهيم شهدنا ونشهد يوميا مثل تلك السلوكيات والتصرفات في كل ممارساتنا الحياتية، في المنزل والعمل والشارع واماكن الدراسة والعبادة وما الي ذلك
فالسوداني بجامل ويسامح حتى في المواضع والأحوال التي لا يكون مطلوبا منه فيها ذلك، ونرد ذلك ربنا يكون تلك المفاهيم والقناعات المجتمعية التي نشأ وتربي عليها وترسخت في داخله
وقطعا الخيط رفيع جدا بين إيجابية وسلبية هذا النهج وتلك الطريقة في التعامل مع الأشياء وما يعنبنا هنا تحديدا، هو ذلك السلوك المفرط قي اعتماد التسامح والمجاملة إلى الحد الذى ينعكس فيه المعنى وتكون محصلته ضارة ومؤذية او غير ذات نفع او فائدة في أحسن الأحوال
فالانسان السوداني، ان اردنا ايراد قليلا من الأمثلة والنماذج، نجده يسامح من اساء اليه لفظا وصولا او فعلا
على سبيل المثال، هناك من يسامح جلادا قام بتعذيبه واذيته وربما اراد سلبه حياته، دون وجه حق او سبب سوى أن ذلك المعتدي يمتلك القوة او السلطة التي تحميه
هذا على المستوي الشخصي للافراد
وعلى المستوي الجمعي العام، نجد السودانيين يسامحون ويعفون عن حكام اذاقوهم الويلات وامتهنوا كرامة حياتهم ونهبوا ثروات بلدهم واذاقوهم كل ما يخطر بالبال من ويلاه وحين دالت دولتهم وانتهت سطوتهم وتجبرهم على الناس والبلاد، تجد السودانيين وكأن الأمر لم يكن يعنيهم
وخير مثال على ذلك، نظام انقلاب مايو ٦٩ ونظام انقلاب ما يسمى بالحركة الإسلامية
يتبع
|
Post: #43
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: mohmmed said ahmed
Date: 07-17-2021, 08:32 AM
Parent: #42
سلام ابو ذر هذا مشروع ضخم وعميق موفقة المحاور التى بدأت بها
قليل من التفاكر معك عن العوامل الفاعلة فى تكوين العقل السوداني اوردت الديانة المتفق عليها .اتمنى ان تنتبه لوجود ديانات ومعتقدات أخرى فى السودان طالما ما تم تجاهلها
الإشارة لفكرة التواضع المبالغ فيه موفقة جدا
اذكر مقال جيد لعبد الخالق السر عن التبخيس فى الثقافة السودانية ياريت تطلع عليه أيضا كتابات عمرو منير دهب عن الشخصية السودانية
|
Post: #44
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-17-2021, 11:30 AM
Parent: #43
تحياتي يا محمد سيد احمد
فعلا الوضوع ضخم كما ونوعا ويتطلب مجهود كبير ومكثف
زي ما انا قلت في بداية الموضوع انه هنا مجرد رؤوس للمواضيع ومحاور عامة
ولاحنا بإذن الله يتم التوسع فيها بالتفصيل ، مع التنقيح طبعا والمراجعة اللغوية وطريقة الصياغة والأهم كمان المنهج المطلوب
وبرضو زي ما انا طلبت في البداية
يا ريت مشاركة الأفكار والرؤى والاقتراحات من الزملاء
اشكرك يا محمد علي التفاكر الجميل والمفيد حقا وأن شاء الله ابحث عن كتابة صديقنا عبد الخالق ودهب
|
Post: #45
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-18-2021, 09:15 AM
Parent: #44
صباح منور بنور الأيام العشرة ونور العقل و تفاعلات الإخوة الإيجابية. أولا، أشكرك على هذا الخيط بدءا من غزله و انتهاءا بأمل حل عقده. ثانيا، أثمن جهدك و فكرك الذي هداك لرأس الفكرة و عنوانها الذي يسلسل نقد العقل منسابا من نقد العقل الخالص الى نقد العقل العربي و فلسفة الإنسان الافريقي. في اعتقادي ان هذه مرجعيات ضرورية و محطات لابد من الوقوف عندها، تتبعها نوافل نظريات المعرفة لتكتمل الصورة بجوانبها التاريخية و الفلسفية.
Quote: يتم التوسع فيها بالتفصيل ، مع التنقيح طبعا والمراجعة اللغوية وطريقة الصياغة والأهم كمان المنهج المطلوبوبرضو زي ما انا طلبت في البداية يا ريت مشاركة الأفكار والرؤى والاقتراحات من الزملاء |
. ثالثا، بالنسبة للمناهج و ليس منهجا واحدا حسب رؤيتي المتواضعة، حتى يخرج مبحثكم في ثوب أكاديمي و يخلد في ذاكرة الفكر، أتمنى أن تتبنى منهجية التعدد Multimethodological approach يتناسب مع طبيعة الموضوع المتشعبة. أولا، نبدأ بالأوتواثنوقرافي و الإثنوقرافي، الأول وصف لطريقة تفكيرك و ثقافتك الذاتية منهج بحث و إضافة أصيلة (Authentic autoethnography) يلي ذلك وصف العقل الجمعي بتنوعه الثقافي و طرق تفكيره المتباينة على مستوى الجماعات الإثنية و الايديولوجية و ذلك يناسبه الاثنوقرافي تماما (Ethnography). ربما تحتاج ضمن الاتواثنوقرافيا ان تتعرض لفلسفتك و تجربتك الذاتية التي تعتمد عليها في وصف و تحليل موضوعاتك و يندرج ذلك تحت الفلسفة التجريبية كمنهج Experimental philosophy لكنك بأي حال من الأحوال لن تفلت من التعرض للفلسفات الجدلية لوضع الأفروعربية في ميزان تفكيرك، باعتبارها أقوى جدلية تشكل حاضر فكرنا و ثقافتنا و وجداننا السوداني. أخيرا من خلال المقابلات و الاستبيانات Questionnaire and Interview تخرج من الذاتية للموضوعية مكملة بالدراسات السابقة عن الهوية السودانية التي تعتبر حجر زاوية في نقد العقل السوداني.
خلاصة: تطول سلسلة مناهج البحث التي تناسب مسائل بحثكم و أسئلته و حتما سيساهم الآخرون في هذه الجزئية الأكاديمية. كل التوفيق و أنت تخطو بخطوات مموسقة للخروج بخيوط فكرية و ثقافية ننسج منها ما شئنا من عباءات الهوية و عقالات العقل. عقبال رؤية دستورية دائمة تعقب الايديولوجيا الموحدة و تحكم دولة القانون.
|
Post: #46
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: Ahmed Yassin
Date: 07-18-2021, 10:28 AM
Parent: #45
هذا منهج ومبحث عقلاني ضخم .. ويحتاج الى عقول كبيرة
|
Post: #48
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-18-2021, 04:27 PM
Parent: #46
سنحاول يا أحمد
بقدر ما اوتينا من عقل
ان نخوض في غمار هذه اللجة العميقة والصعبة
|
Post: #47
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-18-2021, 04:24 PM
Parent: #45
فيا أبها العاصم من كل مسلبة والمانح لكل محمدة
حياك الخالق واسعدك وانالك ما تحب وتشتهي حتى ترضى
يقول الشبلي: الشكر هو رؤية المنعم، لا رؤية النعمة
وها قد تبدى لنا نورك الاشرافي الذي تنزاح به دجنة المكان وتورق وتثمر به وفيه ومنه مفاصل الزمان
فلك الشكر هميما والتقدير عميما
وحقا والله قد كان ما بذلت هو المبتغى والمرتجى فهو عون جزيل ومنح جليل وسند جميل
وانتخابك يا عاصم لهذه المناهج هو من عينة ما كنت اتنسم من دلائل حتما لها كل الخيرات
واظنها تصلح تماما للولوج الي أعماق كل المحاور الموضوعة
فلا يستقيم بحث ولا يقوى عضد دراسة ما لم تعتمد منهجا صحيحا يسير به كل ما فيها ويمضى به كل ما تحتويه
وبإذن الله المعين، سوف اتوسع في كل محور مضى ذكره هنا، وفيما سيأتي أيضا ويضاف من محاور أخرى مع استيلاد مباحث ورؤى أخرى في كل محور ولا انسي كذلك الاستعانة بالمراجع ذات الصلة في كل شان وأمر حتى تتكامل الرؤيا وتقوى الرؤية لتستبصر البعيد القاصي وتبصر القريب الداني
ثم لك الامتنان كله يا عاصم على سخاء متحك وجود منحك
ولك كل ما في الود من عطر وعبير
|
Post: #49
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-21-2021, 04:48 AM
Parent: #47
كل عام و انتم بخير يا اباذر شكرا على الرد الانيق سيكاتبك الجادون المهمومون بأمر العقل السوداني اكاتبك و كلي أمل ان تخلص الكتابات الى رؤية أيديولوجية سودانية بحتة تحمل ملامح تفكيرنا و تضع لنا قوانين فكرية تحتكم للمنطق و الإبداع. كل الدول العظمى بدأت تاريخها بثورات انتفضت ضد الظلم ثم انتقلت الى مربع الفكر متبنية آيديولوجية محددة تجاوب على أسئلتها العلمية و العملية. لقد تبنى الاتحاد السوفيتي ايديولوجيا كارل ماركس و لينين و انجلز، كذلك الصين لبناء المعسكر الاشتراكي الشرقي و حلف الناتو ، ثم تبنت الولايات المتحدة براقماتية جون ديوي لتبني رأسماليتها و المعسكر الامبريالي الغربي و حلف الأطلنطي.
السودان الان موعود بلم اشتات افكاره لبناء ترسانة فكرية ترسم الطريق و تنوره لتبصر الأجيال القادمة.
|
Post: #50
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-21-2021, 07:14 PM
Parent: #49
عيدك مبارك يا عاصم
وكل آن وحين وامت طيب وشديد وسعيد
مؤكد لي عودة للتفاكر
مع وافر الامتنان ليك
|
Post: #51
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-22-2021, 10:50 AM
Parent: #49
تحياتي يا عاصم ولك الشكر مجددا
نحن الآن كسودانيين، في أشد واكثر مراحل حياتنا صعوبة، واقسى ما في ذلك هو حقيقة اننا والى راهن اللحظة، لم ننجح في تكوين وخلق واعتماد هوية جامعة توسمنا بوسم محدد ومؤطر وقوي الى الان ومنذ قيام دولتنا بشكل بوليتيكي رسمي، لم نتوصل إلى صيغة او صيغ حياة مجتمعية وسياسة متفق عليها ومقبولة لدى الجميع
هذه هي معضلتنا الرئيسية والتي سوف تعيق حتما اي تقدم او انجاز في ايما مجال او حقل في حياتنا
من الضروري كذلك استصحاب عناصر وعوامل هامة لتحقيق ذلك او حتى جزء منه على أقل تقدير، لابد لنا من الإيمان القاطع بقبول الاخر ، واعني الاخر السوداني، ذلك الذي يختلف ثقافة وعرقا ودينا عن اخرين وقبل ذلك الاعتراف بوجود وحقيقة هذا الإختلاف، وابعاده عن معنى الخلاف علينا أن نعتمد اختلافنا كتنوع وتعدد لا كخلاف وتنافر وتضاد
هذه هي اول الخطوات التي يمكن أن تؤسس وتخلق لنا جميعا منصة انطلاق لما بعدها
واتفق معك تماما في الركون الي رؤية سودانية خاصة بنا لفعل كل ذلك، مجتمعيا وفكريا وسياسيا واقتصاديا فما حك جلدك مثل ظفرك
|
Post: #52
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: adil amin
Date: 07-22-2021, 11:26 AM
Parent: #51
جهد كبير ومقدر يا ابوذر انت بتقوم بدور تشخيصي جيد لكن ازمة السودان في العقول في المركز وليس في الاقاليم والقبائل السودانية اطلاقا في الاقاليم الستة يوجد شيء خطا في المركز ده خلاه ما بشبه السودان واصرو علي الدولة المركزية لحدي هسة يبقى العقل الحر في الاقاليم والعقل المستلب في المركز ودي عايزة علم النفس السياسي الاجتماعي يحللا لو سئلتك زي ما بقول رماح فيلسوف السودان الاوحد في دارفور زمن مستر مور كانهو حمكدار خواجة واحد بس ويدير دارفور بالقبائل ورجال الادارة الاهلية بكل تنوعا ولم تحدث اطلاقا جرائم مشينة كالتي حدثت في الدولة السودانية بعد الاستقلال وفي زمن الصادق المهدي والانقاذ والان اتمددت في كل السودان ليه ؟؟؟ المشكلة وين في المركز ولي في الاقاليم ؟ المشكلة في القبائل ولي( الما قبائل) في المركز جهد مقدر فعلا ممكن تبني عليه تحليلات منطقية عشان الناس تعرف الخلل وين وتعالجو
|
Post: #53
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-22-2021, 11:53 AM
Parent: #52
ازيك يا عادل
انت فعلا وصلت للنتيحة الحقيقية المطلوبة وهي
عشان الناس تعرف الخلل وين وتعالجو
ودا هو لب القصد من كل النقد المطلوب للعقل السوداني
مجرد ما نقدر نشخص ونعرف مكمن ونوعية وطببعة الداء الموضوع ببقى سهل وممكن وما بكون بكون باقي غير العلاج الصحيح
با ريت تقدر نتفق كلنا في تشخيص الخلل ونعرف
جدلية وثنائية المركز والاقاليم حنظل كما هي ما لم تصل برضو لصيغة تقسيم إداري صحيح وعقلاني وعادل
اعتقد انه صيغة المديريات القديمة هي الأفضل للسودان زي ما كانت مع اضفاء المزيد من الفيدرالية
شكرا يا عادل علي اسهامك القيم والمفيد فعلا
|
Post: #54
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-23-2021, 07:16 AM
Parent: #53
سلام يا يا أباذر و شكرا للإستكتاب.
مثلكم مهتم بمحاولة صياغة قالب form أو طريقة عملية manual يجمع طرق التفكير السوداني على اختلافها: تفكير ديني، فلسفي، علمي و ابداعي. في محاولاتي الأولى اهتديت الى نموذج الذرة الكامل ليوفر لي و لو على المستوى الشخصي طريقة بسيطة ارتب بها تسلسل الافكار و انميها. سميت المنهج ADAM إختصار ل Atomic Diagram As Manual الطريقة تفترض ان كل ظاهرة فيزيائية أو ميتافيزيقية تأخذ شكل الذرة كقاسم مشترك كوني، لها نواة تمثل وحدة الأضداد في شكلها المطلق و النسبي و لها جدلية كتلة موجبة و فراغ سالب في البروتون و الالكترون، لها أربعة قوى نووية تمثل القوة و الضعف و الجذب و الطرد Strong nuclear force, Weak nuclear force, gravity and electromagnetic force. ثم سبعة مدارات. حديثا، حاولت أن انتقل بهذا البحث الى حيز إنساني أعمق لنقل الفرضية الى الابستمولوجيا و تعميمها مم خلال طرح يجاوب على أسئلة إنسانية كثيرة. Model Of Human: A Modern Epistemic Diagram العلاقة بين نموذج الذرة و قوام الإنسان تتجلى في التشابه بين الشكلين و مدلولاتهم المعرفية بين المقطع الأفقي للذرة و الرأسي للإنسان. (سأوافيكم لاحقا بالدياقرام).
لعل من التطبيقات التي تشرح الطرح عمليا و علميا من خلال تحويلها الى شرائح Infographic slides بعض ما تم تجريبه في طرق التدريس الآتية:- Model Of Human: A Multidisciplinary Educational Diagram Model Of Human: A Music Educational Diagram Morphology Of Human: A Medicine Educational Diagram Model Of Human: Agri-Manufactural Diagram
سأواصل معك في هذا الخط المكمل و الموازي، عسى و لعل ان ننضم من خيوط الفكر أبلغها و أجملها.
محبتي
|
Post: #55
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: نعمات عماد
Date: 07-23-2021, 08:31 AM
Parent: #54
Quote: جاء الغزو التركي المصري باجندته الخاصة التي حتما تمت صياغتها وصناعتها بما يوافق مشاريعه ونظرته والهدف الكلي لقدومه، فلم يكن هناك تعليم مؤسسي بالمعنى المعروف، فهي مدرسة أولية او ابتدائية واحدة في مدينة أو اثنتين او ربما ثلاث، لا تسمن من عجافة الجهل ولا تغني عن شظف المعرفة، والادهى من ذلك، وإضافة على كل الرزايا والمحن التي صحبت واستقرت واستشرت مع ذلك الغزو الغريب القادم من الشمال، هو غرسه للافكار والمفاهيم والتعاليم الفقهية الخاصة به، مفاهيم الأزهر والمؤسسة الدينية التي تتبع السلطة عندهم، وغرسها ونشرها في تربة العقل السوداني طوعا وكراهية، الأمر الذي قاد وادى إلى قطع الصلات الروحية الوجدانية للمجموعات والأفراد في المجتمعات السودانية، التي كانت قد تشكلت ونمت عبر آلاف السنين، مع جذورها ومنابتها ومنابعها الطبيعية والحقيقية، واستمر هذا الخلل وتنامي في ظل وتحت الفترات التي اعقبت ذلك، وأن اتخذ أشكال أخرى، كما في فترة المهدية والحكم الثنائي بعدها |
خالص الإحترام و التقدير أ. عاصم شكراً شاعرنا إباذر و ضيوفك الكرام.
|
Post: #57
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-23-2021, 05:09 PM
Parent: #55
تحياتي ليك يا نعمات
وكل الأعياد وانتي طيبة أن شاء الله
|
Post: #56
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-23-2021, 08:42 AM
Parent: #54
هل يمكننا استنباط طريقة تفكير سودانية تجمع كل طرق التفكير السوداني في سلة واحدة و نسميها ايديولوجيا سودانية؟ بشكل مبسط يمكننا تفكيك مفردة ايديولوجي في ترجمة حرفية علم التفكير، فالكلمة لاتينية الاصل مكونة من مقطعين: Idea و Ology آيدي و اولوجي اي علم التفكير. لعل اول تفكيك فلسفي و منطقي لتقسيم الافكار من حيث طريقة التفكير هي التفكير الخطي Linear و الدائري Circular بعض الجدليات الأساسية في التفكير ١) جدلية التفكير:- التفكير المنطقي و التفكير الإبداعي شكلين جدليين من أشكال التفكير الأساسية يمكن تصويرهما بشكل تجريدي في رمزية الخط المستقيم للتعبير عن المنطق المسلسل بين السبب و النتيجة، و الدائرة في تصوير التفكير الإبداعي الذي يتجاوز المألوف و سببياته. ربما حقت مجموعة من الثنائيات الجدلية في تقريب العلاقة بين التفكير المنطقي و الابداعي كما في علاقة الجلال للمنطق و الجمال للابداع، موضوعية العلوم و ذاتية الفنون، كمية الامساك بخطوط المعرفة و كيفية تدويرها، تجريد الذكورة في الاستقامة و الأنوثة في الدائرة، خطية الاستقامة و دائرية الانحناء أو السجود، أهل الدائرة و الاستقامة التي تترجمت في علاقات أهل الرأي المتصوفة و أهل الأثر السلفية في سياق ديني. بل حتى السعي و الطواف يعبران عن تلك الجدلية في ذات السياق الطقوسي الإسلامي باعتبار التفكير الديني الإسلامي أحد مكونات و عناصر العقل الجمعي السوداني.
أخيرا، وفقا لمسميات حديثة، قفزت للسطح جدلية المنطق و الإبداع في مفهومي التفكير داخل الصندوق و خارج الصندوق . ربما تجردت المقاربة أكثر في منطق رياضي حديث يتجلى في الجذر الرقمي للتكنولوجيا القائمة على الزيرو ون 0، 1 في كل منتجات التكنولوجيا الرقمية. ٢) جدلية المكان بأبعاده الثلاثة و الزمان كبعد رابع. (الأبعاد الاربعة) هذه الجدلية تقودنا الى تقصي انقسامات الفكرة في نمائها التي يشبه انشطارات الخلية الحية في انقسامها البسيط، حيث تتحول إلى رباعيات بدل الثنائيات. Quaternions , Quadrants.
هناك رباعيات وظايف أساسية للعقل لكننا ننتخب منها رباعية واحدة على سبيل الحصر: 1/ اللحظة، الماضي، الحاضر، المستقبل. (ذاتية و موضوعية مفهوم الزمن) 2/الصيف، الخريف، الشتاء، الربيع. (الفصول الأربعة كعناصر أساسية في تشكيل الواقع و انعكاسها على 3/النار، التراب، الماء، الهواء. 4/الدراما، التشكيل، الأدب، الموسيقى. (الجسد، العاطفة، العقل و الروح). 5/المجسم، شبه المجسم، شبه المجرد، المجرد. (الواقعية، شبه الواقعية، الرمزية، السريالية). 6/اللذة، الحنين، الدهشة، الحب. 7/ الشعور، التذكر، التفكير و التدبير.
ما يهمنا هنا هو ذاتية و موضوعية طرق التفكير في تشكيل حضور الفرد و حضارة المجتمع، ثم توظيف أداة العقل كوعاء للافكار في حل مشكلات السودان الراهنة. قبل أن ندلف الى الى لب الموضوع، هناك كلمات مفتاحية ننتخب منها ما نحتاجه في هذا المبحث بالترتيب الآتي:-
1/التفكير: عمليات ذهنية تتم في مساحة زمكانية مركزها آنية ذاتية نتحرك فيها بسرعاتنا النسبية من الماضي عبر الحاضر نحو المستقبل، نعايش فيها رباعيات اللحظة الآنية، الحنين للماضي، الحضور في الحاضر، استشراف المستقبل. 2/ الحضور: الحاضر زمكان بين الماضي و المستقبل متجدد و متمدد في الكون، هو نهاية الماضي و بداية المستقبل. Presence 3/الشعور: اننا نشعر (حسيا) باللحظة الآنية و نتعايش معها نسبيا بين اللذة و الألم و الحركة و السكون Feeling 4/الإنتباه: اننا ننتبه (ذهنيا) للحاضر حسب اتساع أفقنا و نفكر في علاقة ذاتنا بموضوعاته على قدر حضورنا. Attention 5/ التذكر: نحن للماضي حين نتذكر أفعالنا و ردود أفعالنا فنفرح و نحزن. Nostalgia 6/التدبر: إننا نستشرف المستقبل فندبر له بالتخطيط العقلاني. Planning 7/ التنبؤ: يتمدد الاستشراف روحيا لنتنبأ بالمستقبل حدسا و إلهاما Intuition
نتائج عملية:-
أ) بإمكاننا ان نغير شيئا في الحاضر اذا فكرنا و عملنا و استفدنا من قراءة ماضينا لكن لا يمكننا ان نغير شيئا في الماضي مهما تذكرنا تفاصيله. ب) يمكننا عمل تغيير مفيد و كبير في المستقبل اذا حكمنا الحاضر بالحكمة philosophy تاج التفكير و تنبأنا بمشكلات المستقبل لندبر لها الحلول. ج) بما ان التفكير هو اساس الحاضر و الطريقة الأولى التي يمكن تفعيلها لاستخدام عقولنا و لتحسين حاضرنا و مستقبلنا، يطرأ سؤال اساسي ما هو التفكير؟. د) السؤال عن ماهية التفكير يتكامل مع أسئلة أخرى نطرحها بالترتيب لوصف الظاهرة محور السؤال:- 1. ما هو التفكير؟ ماهية التفكير و معناه المجرد و المجسد What، (فلسفة التفكير و فسيولوجية الدماغ). 2. متى نفكر؟ زمان التفكير When 3. أين نفكر؟ مكان التفكير Where 4. من يفكر؟ ذاتية المفكر Who 5. في ماذا نفكر؟ موضوعية التفكير Which 6. لماذا نفكر؟ أهمية التفكير Why 7. كيف نفكر؟ مناهج و طرق التفكير How 8. ماذا بعد التفكير؟ نتائج التفكير So what 9. ماذا يدور أثناء التفكير؟ ظروف التفكير While that 10. ماذا يتم قبل التفكير Before that 11. ماذا ينقصنا رغم التفكير؟ قصور التفكير In spite of that 12. ماذا يترتب على ذلك؟ لذلك Therefore 13. ماذا يزيد عن ذلك؟ أكثر من ذلك Moreover 14. ماذا نريد أو نتوقع أن يكون أبعد من ذلك؟ Furthermore
1/ التفكير هو إنتاج الافكار و نسجها بين التذكر والتدبر، 2/ يبدأ بعصف الافكار، قولبة الافكار، إعادة ترتيب الافكار، إستعراض الافكار. Storm, form, reform, perform. 3/العصف يشمل وصف الوحدات الفكرية من صور و اسماء و رموز و قياسات، بينما القولبة منطق ربط الوحدات الفكرية، اعادة القولبة تستدعي تحليل و تفكيك و اعادة تركيب الوحدات و الروابط الفكرية، اخيرا توظيف و تجسيد الروابط الفكرية بعمليات جمالية تعتمد على الذوق و ذاك هو الإبداع. 4/التفكير احد عناصر الفلسفة "الحكمة"، يتوسع بالاسئلة و يتعمق بالتاملات لخلق حوار دائم بين الذات و الموضوع. 5/ التفكير أحد وسائل التعلم و نقل المعرفة إذ أنه يمثل جانب العقل في عمليتي العقل و النقل و يسهل النقل من خلال التعبير كناتج فكري. 6/ التفكير مرحلة من مراحل التعلم تأتي بعد التلقي و التلقين في رباعية التعلم "الإحساس، التقليد، التفكير، الإبداع". 7/التفكير يدخل في كل عمليات التعلم التي تبدأ من الوالدين و الاسرة ثم المدرسة و المجتمع. التجربة و الإضطلاع و الاستنتاج و الإلهام كلها نتايج يتوقف نجاحها على عملية للتفكير.
4) لماذا نفكر؟ لعل أول دواعي التفكير و أهمها هو حل المشكلات، يلي ذلك التعلم من الماضي لمنع المشكلات، ثم فضول المعرفة و الثقافة، الإجابة على الأسئلة الكلية و الجزئية، التأقلم و خلق التوازن، التعبير عن الذات. أيضا من دواعي التفكير، تحليل و تفسير الظواهر، تأويل الظواهر، التحكم في الظواهر، إعادة إنتاج الظواهر، تدريس الظواهر، توثيق الظواهر، تطوير الظواهر. 5) كيف نفكر؟ أحد اهم عمليتين في التفكير هما "الإنتباه و الإحساس"، إذ يرسم الأثنان خطأ مستقيما و دائرة. الإنتباه نقطة تبدأ من الشعور بالظاهرة و لا تنتهي عنده، بل ترسم دائرة حول الموضوع تلتقي فيها المسموعات بالمرئيات و بقية ما نستقبله من معلومات عبر الأفئدة الأخرى. هذه العلاقة بين الخط المستقيم و الدائرة إشارة للذاتية و الموضوعية، الذكورة و الأنوثة، الون زيرو ديجيتال 1، 0 لايف، الإستقامة و الإنحناء، و لعلها تفسر أيضا رمزيات السعي و الطواف، ألف الجلالة و هاء الجلالة، البداية الأزلية و النهاية السرمدية، التقليد و التجديد، السلفية و الصوفية. كل هذه الثنائيات تجليات لعلاقات جدلية ذات جذر واحد هو وحدة الأضداد. الرباعيات في العقل و مركز الحس المشترك تبدا عمليات التفكير صوريا بالتفكيك و التركيب و التصنيف و التطبيق، و رياضيا بعمليات الطرح و الجمع و القسمة و الضرب. هذه العمليات الأربعة تتنوع في سباعية ترتقي بالتفكير المنطقي الى مصاف الخلق و الإبداع:- 1/ الحضور 2/المعايشة 3/المقارنة 4/الوصف 5/التحليل 6/التأمل 7/التخيل الإحساس:- يمكن تصنيف حواسنا الى حواس عليا كالسمع و البصر و حواس دنيا كالمستقبلات الكيميائية chemo-receptors هذه الحواس تنشط وفقا لفاعليتنا، ردود أفعالنا، افتعالاتنا، و انفعالاتنا. ثم تجتمع على سباعية يمكن تضييق دائرتها و ترتيبها على هذا النسق: سمع، بصر، كلام، حدس، لمس، شم، و ذوق.
المعرفة:-
المعرفة أهم مدخلات التفكير إذ أنها تمثل الوضع الاستاتيكي لديناميكية عملية التفكير. موروثة بجدلية الغريزة و الجينات، و مكتسبة بجدلية العلم و العمل. تبدأ بالفطرة، تنمو بالتعلم، ترسخ بالخبرة، تتجمل بالذوق. مربع مخرجاتها اسئلة البحث عن كمال و روحانية الدين، جلال و عقلانية الفلسفة، اعتدال و حيادية العلوم، و جمال و إبداعية الفنون.
|
Post: #58
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-24-2021, 05:59 AM
Parent: #56
مكرر
|
Post: #59
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-24-2021, 07:12 AM
Parent: #58
وان عاصما لتاتم الهداة به كأنه علم في راسه نار
أو كما قالت تماضر بنت الشريد
وانت بالفغل والقول والحضور علم شامخ ومضيء
وحتما وقطعا سناتم بك وبما تهدينا من نور يضيء لنا وعورة مسالك ما نحن بصدده
ولي عودة بإذن الله لتفصيل إمكانية الاستفادة مما جدت به علينا
جادك غيث العافية وزادك الخالق ضياء ومعرفة
|
Post: #60
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: adil amin
Date: 07-24-2021, 09:41 AM
Parent: #59
كويس عاصم قدم تشخيص جيد لايات النفوس لخلق الية تفكير سوداني لكن خلينا نرجع لايات الافاق ونبحث عن افضل اطار سياسي للدولة السودانية نفسها عشان يكون السودانيين سودانيين بهوية سودانية 100% هل هي الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية التي تعبر عن المركز ومثلث الحمدي ام الدولة الديمقراطية الفدرالية الاشتراكية التي تعبرعن كل السودان بما في ذلك جنوب السودان حيث شكل انفصال جنوب السودان عاهة سياسية جديدة وسؤال المباشر يا ابوذر ما هو الاطار الموضوعي السياسي البنفع مع السودان هسة 2021 يوليو؟؟ غير قرار حازم بي الرجوع للحكم الاقليمي اللامركزي بتاع دستور 1973 وقوانين 1974 باسس جديدة ونتجاوز مرة واحدة تجربة الترابي من المصالحة الوطنية 1978 والاخوان المسلمين الاسوا من المصالحة الوطنية لحدي هسة وايضا نستعين بي دستور 2005 والمحكمة الدستورية في ترميم البناء السوداني الذى تصدع بعد الاستقلال بي الانقلابات وكل الانقلابات عبود نميري البشير بن عوف البرهان ده بي الواضح الما فاضخ عمليات التجميل وشد الجلد الهسة دي ما بتنفع الدولة السودانية الحديثة اساسها الانتخابات اولاا لا الانقلابات ولا المحاصصة و طلعنا بيها الانجليز و90% من الشعب كان امي وكمان تجربة انتخابات 2010 اثبتت ان الشعب السوداني حي سجل 18 مليون وافسدها النخبة السودانية وادمان الفشل والمستمرة حتي الان السودان يعاني من ازمة نخب وليس ازمة شعب اطلاقا واستمرو في التشخيص في ايات النفوس وخلو لينا ايات الافاق وهذه اجابتي المباشرة للاصلاح الاطار السياسي للدولة السودانية وناسف للاخطا المطبعية بسبب النظر
|
Post: #61
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: بدر الدين الأمير
Date: 07-24-2021, 11:36 AM
Parent: #60
تحياتى ابوذر وضيوفه متابعين
|
Post: #64
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-25-2021, 06:11 PM
Parent: #61
تحياتي يا بدر
ضوء جيتك عم الفجه والله
|
Post: #65
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-25-2021, 06:33 PM
Parent: #60
تحياتي يا عادل
اعتقد انه نظام الحكم الولائي اللامركزي هو الأنسب للسودان من عدة نواحي
ممكن نجملها باختصار في كبر المساحة الجغرافية وعدد السكان إضافة للتنوع الاثني والثقافي، مع الاخذ في الاعتبار انه عامل التنوع دا ممكن يكون سلاح ذو حدود كتيرة مش بس حدين اتنين بمعنى انه لو ما احسنت ادارته وفهمه وطرق التعامل معاه، ممكن ينقلب للعكس تماما ويكون نواة وبذرة وعنصر تحريري في كل إقليم للاتفصال
عشان كدا انا مركز دائما علي تقويم وتهيئة العقلية قبل كل شي العقلية البتتفهم معنى التنوع وتخلق منه عنصر وحدة
تطبيق السياسات سهل جدا وممكن، الصعب هو ترتيب الدواخل واصلاحها لغرس مفاهيم الوعي الايجابي بكل المتطلبات والحقوق والواجبات
عشان تحصد وتجني ثمار زرعك لا بد اولا من إصلاح التربة وتوفير الري الصحيح والكافي وبعدها تخت بذورك فيها وتتولاها بالعناية والرعاية، والنتيجة بالتاكيد حتكون محصول وفير وجميل ومغني
|
Post: #62
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-24-2021, 12:55 PM
Parent: #56
هل يمكننا استنباط طريقة تفكير سودانية تجمع كل طرق التفكير السوداني في سلة واحدة و نسميها ايديولوجيا سودانية؟
تحياتي يا عاصم
هذا سؤال محوري هام للغاية وغاية اهميته تكمن في تلمس طريق لنا جميعا، أعني عموم اهل السودان، طريق تقود وتفضي إلى براحات واسعة وكبيرة تسع الكل، لنتمكن من الوصول والامساك بالاجابات المغنية والحلول النهائية المرضية لاشكالات عصية مثل الهوية وصبغة الحكم الامثل، والقبول القانع والمقتنع بالآخر
وحتى نصل لمثل هذه الايدلوجية السودانية الحقة، علينا اولا جمع ولملمة كل ما يفرق ويقسم طرق تفكير عقلنا السوداني، والوصول ولو في الحد الأدنى من التوافق والقبول باطر وطرق تفكير موحدة بعدها يمكن، او ربما يمكن خلق ودوزنة جميع الطرق لتخرج لنا ونخرج نحن بسيمفونية تعمل وتشارك فيها كل آلات العقل السوداني لتوصل كامل اللحن بتجانس تام وائتلاف صحيح
|
Post: #63
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-24-2021, 12:57 PM
Parent: #56
وايضا تحية وانحناءة وتقدير لك يا عاصم
على هذا الطرح الخلاق والرؤى العالية في شأن العقل والتفكير
|
Post: #66
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-26-2021, 06:53 AM
Parent: #63
تحيات و مباشرات سلام يا توأم الهم و الفكرة. سنمضي معا في هذا الدرب حتى تتجسسد الأفكار في واقعنا. الايديولوجيا أساس فكري يرسم الأطر و يساهم في تشكيل المحتوى النظري و التطبيقي. التطبيق يبدأ بالاتفاق على دستور دائم كأساس لدولة القانون، حيث يحسم أمر الهوية بالسودانوية و كل يعرف حقوقه و واجباته بسلطة القوانين العامة و الخاصة. يتنزل الدستور في دول المؤسسات بشقيها العلمي و العملي، تتربع على المؤسسات مؤسسات القطاع العام و الخاص، المدنية و العسكرية. ترتبط العملية و العلمية بالتنمية البشرية من خلال الإنتاج و الخدمات، الزراعة و الصناعة و التعليم و الصحة. في رأيي المتواضع، هذه هي أوليات المرحلة. سأواصل مساهماتي معك في طرح مفهومي للدستور السوداني أساس دولة القانون.
|
Post: #67
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-26-2021, 09:54 AM
Parent: #66
دولة القانون الدستور:-
أتمنى مشاركة كل الإخوة القانونيين حتى نقتل هذا الموضوع بحثا، لم ادرس القانون لكني أخذت منه ما شئت لتقنين الايديولوجيا و أدلجة القانون. كما ترسم الأديان الطريق لتصل الخالق بالعبادات و المخلوقات بالمعاملات، تلون الدساتير تلك اللوحات بتفصيل تفاصيل المعاملات مجتنبة كل ما هو خاص لخصوصيته. يقال ان كلمة دَستور اصلها فارسية و هي مركبة من كلمتين: دست بمعنى قاعدة، و ور بمعني صاحب. لعلها تعني اصول و قواعد الأنظمة، فدستور الدولة في السياق الاجتماعي الفارسي يعني القواعد و القوانين التي تسير عليها الدولة لحل القضايا بأنواعها، و قد يقصد به التأسيس والتكوين لنظام الدولة أينما كانت و هذا ما يعنيه لي مصطلح الدستور. اما في المبادئ العامة للقانون الدستوري فيعرف الدستور على أنه: مجموعة المبادئ الأساسية المنظمة لسلطات الدولة والمبينة لحقوق و واجبات السلطة و المجتمع بموضوعية عمومية المعاملات و ذاتية خصوصية المعتقدات، دينية كانت ام فكرية. هو الإطار القانوني الذي تدور كل انظمة الدولة في فلكه و في مختلف الأمور المرتبطة بالشؤون الداخلية والخارجية. على مستوى القاعدة الاجتماعية، الدستور هو العقد الاجتماعي الذي يكفل حقوق و واجبات المواطن و علاقاته مع الآخر في إطار جغرافي تاريخي اجتماعي محدد يعرف بالوطن.
أنواع الدستور:- تقسم الدساتير من حيث التوثيق إلى دساتير مدونة وغير مدونة، ومن حيث المرونة إلى دساتير مرنة ودساتير جامدة، ومن حيث المضمون الى دساتير مطولة ودساتير مختصرة، ومن حيث المدى إلى دساتير مؤقتة ودساتير دائمة. الدساتير المدونة وغير المدونة. الدساتير المدونة: يعتبر الدستور مدونا إذا كانت غالبية قواعده مكتوبة في وثيقة أو عدة وثائق رسمية صدرت من المشرع الدستوري. الدساتير غير المدونة: وهي عبارة عن قواعد عرفية استمر العمل بها لسنوات طويلة حتى أصبحت بمثابة القانون الملزم وتسمى أحيانا الدساتير العرفية، نظرا لأن العرف يعتبر المصدر الرئيسي لقواعدها، ويعتبر الدستور الإنجليزي المثال الأبرز على الدساتير غير المدونة لأنه يأخذ غالبية أحكامه من العرف، وبعضها من القضاء، وان وجدت بعض الأحكام الدستورية المكتوبة مثل قانون سنة 1958 الذي سمح للنساء بأن يكن عضوات في مجلس اللوردات. الدساتير المرنة والدساتير الجامدة. الدساتير المرنة: هي التي يمكن تعديلها بنفس الإجراءات التي يتم بها تعديل القوانين العادية أي بواسطة السلطة التشريعية وأبرز مثال لها هو الدستور الإنجليزي. الدساتير الجامدة: هي التي يستلزم تعديلها إجراءات أشد من تلك التي تم بها تعديل القوانين العادية، ومثال ذلك دستور أستراليا الفيدرالي الذي يتطلب موافقة أغلبية مواطنى الولايات، بالإضافة إلى أغلبية الأصوات على المستوى الفيدرالي. وبعض الدساتير تحتوي على مواد محصنة يصعب أو يستحيل تغيير أجزاء منها. الدساتير المطولة والدساتير المختصر:- الدساتير المطولة: هي الدساتير التي تناقش وتنظم مسائل كثيرة ومتعددة وتفصيلية. ومثال دستور الهند عام 1950 ودستور الاتحاد السوفيتي 1977. الدساتير المختصرة: هي الدساتير التي تقتصر على الموضوعات المهمة دون التطرق للتفاصيل. مثال دستور دولة الكويت عام 1961. الدساتير المؤقتة والدساتير الدائمة. الدساتير المؤقتة: توضع هذه الدساتير لفترة زمنية معينة وذلك لمواجهة ظروف طارئة ومحددة كأن تكون الدولة حصلت على استقلالها حديثا. الدساتير الدائمة: هي الدساتير التي توضع ليعمل بها دون تحديد مدة زمنية لها حتي تظهر الحاجة لتعديلها آو إلغائها.
خلاصة:- ملخص القول، الدستور هو العقد الاجتماعي الذي يحدد حقوق و واجبات المواطن، صلاحيات و حدود السلطات الأربعة "التشريعية، التنفيذية، القضائية، الإعلامية" ١) الحريات و حدودها ٢) نوع الحكم ٣) الهرم الإداري ٤) القوانين العام( ٥) القوانين الخاصة (٦) السياسة الداخلية. (٧) العلاقات الخارجية.
أهمية الدستور:- اهمية الدستور السياسية تكمن في انه يمثل القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة:بسيطة أم مركبة، فدرالية و كنفدرالية، ونظام الحكم: ملكي أم جمهوري، وشكل الحكومة: رئاسية أم برلمانية. بما ان الدستور ابو القوانين فهو ملزم لكل القوانين الأدنى مرتبة في الهرم التشريعي، فقوانين الدولة يجب أن تكون متوخية للقواعد الدستورية وكذلك اللوائح يجب أن تلتزم بالقوانين الأعلى منها مرتبة. بذا تكون القوانين واللوائح غير شرعية إذا خالفت قاعدة دستورية واردة في الوثيقة الدستورية. الدستور ينظم السلطات العامة من حيث التكوين والاختصاص والعلاقات التي تربط بين السلطات وحدود كل سلطة والواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة.
السلطات الاربعة. ان السائد في أوساط السياسة و القانون ان تدور معاني السلطة بين التنفيذية و التشريعية، ربما اصطلح البعض على القضاء المستقل بالسلطة الثالثة. أما مصطلح الصحافة و الإعلام كسلطة رابعة فهو لا يسمع إلا من خلال المجاملات الصحفية. في الحقيقة ان الإعلام و الصحافة الحرة قادرة على ان تبسط نفوذها كسلطة رقابية اذا وجدت طريقها للحرية، إذ أنها أقرب للمجتمع من البرلمانات في مجتمعنا الحديث. من خلال حرية الإعلام و الصحافة و من قبلهما حرية التعبير، يمكن للمجتمع ان يوصل صوته عاليا و دون وساطة نواب او تمثيل نسبي نسبة لانتشار الصحف و الإذاعات و الوسائط الاجتماعية الأخرى. كما ان الوضع الراهن في السودان في أمس الحاجة لسلطات رقابية محايدة و خارج إطار المؤسسات العسكرية و المدنية و السياسية المنحازة. أنها سلطة المجتمع المباشرة من خلال راديو و تلفزيون المجتمع و من خلال الصحافة المقروءة و المسموعة و المشاهدة. اذا اتفقنا على ان الصحافة و الإعلام سلطة رابعة فهذا يعني ان دستور السودان الدائم المقترح يجب أن يتربع على هذه السلطات:- السلطات الأربعة: السلطة القضائية السلطة التشريعية السلطة التنفيذية سلطة الثقافة و الإعلام
مسبع الادارات:- يجب حماية القانون الدستوري بعدة إدارات او دواوين لضمان فاعليته و فرض هيبته. ادارة الحريات ادارة القوانين العامة ادارة القوانين الخاصة إدارة الانتاج إدارة الخدمات ادارة السياسة الداخلية ادارة العلاقات الخارجية
.. 1 القانون:- جدليات القوانين: قوانين عامة و قوانين خاصة وطنية عامة، طني خاصة دولي عام و دولي خاص
مربع مصادر القانون الدستوري:
الدساتير العالمية المعاهدات المجتمعية التشريعات الدينية الاعراف المحلية
مسبع قوانين:-
١)القانون الدستوري: بعيدا عن المعايير اللغوية و قريبا من جدلية الشكل و المضمون، هو القانون الدستوري هو قانون عام وطني يعني (فن تنظيم السلطة و رسم السياسة العامة للدولة). المفهوم العام او طبيعة كل القوانين يمكن تلخيص في أنها عبارة عن مجموعة قواعد عامة ملزمة تنظم العلاقات بين الأشخاص في المجتمع فالقاعدة القانونية عامة ومجردة و ملزمة تنطبق على الجميع. قال الفيلسوف بسوت: حيث يملك الكل فعل ما يشاءون لا يملك أحد فعل ما يشاء، وحيث لاسيد، فالكل سيد، وحيث الكل سيد فالكل عبيد. من جدلياته الجمود و المرونة، البساطة و الوضوح، التحديد و الترتيب، الشفاهة و الكتابة. يتكون الدستور من مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم أسس تكوين الدولة ومقومات بنائها، والقواعد اللتي يقوم عليها نظامها التوفيق بين السلطة والحرية، الدولة و المجتمع. تتمخص عن القانون الدستوري قوانين فرعية كثيرة منها : القوانين العامة و القوانين الخاصة القوانين المدنية و القوانين العسكرية قوانين الجنسية و الهجرة قوانين العمل الإدارية 2. القوانين المدنية (هي القوانين الخاصة التي تحكم العلاقات بين الأفراد و الجماعات). ينظم نوعين من العلاقات الخاصة للأفراد مثل الخدمة المدفوعة، علاقات الإنتاج، المعاملات المالية ، والأحوال الشخصية. قانون الاثبات و الادلة قانون الإجراءات الجنائية و الجزائية قانون العقود والعقود المسماة. قانون المعاملات التجارية القانون العقاري: السكن و الاراضي والاستثمار الزراعي قانون حماية المستهلك قانون حماية الملكية الفكرية.
السلطة القضائية جدلية المحاكم و القضاء
مربع المحاكم:- بإمكاننا ان نقسم المحاكم الأساسية و القضاء بهذا الشكل التصاعدي:- المحاكم الابتدائية محاكم الاستئناف المحاكم العليا المحكمة الدستورية
مسبع محاكم:- محاكم الأحوال الشخصية المحاكم الجنائية المحاكم العسكرية المحاكم الشعبية محاكم المحلفين المحاكم الشرعية المحكمة الدولية.
المواطنة:،- بالميلاد و التجنس تشمل السكان الاصليين و المهاجرين. يشمل حقوق المواطنة: هي الحقوق التي تكفلها الدولة والالتزامات التي تفرضها على من يحمل جنسيتها. واجبات المواطنة: هي الالتزامات و المشاركات في قضايا الوطن و الاحساس الوجداني بالانتماء إليه. أبعادها الأربعة الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، الثقافية.
إشباع الحاجات الأساسية للمواطن، بحيث يتفرغ للعمل العام و تحقيق الغايات الوطنية المشتركة. حقوق المواطن:- جدلية حقوق الفرد و المجتمع المجتمع و العام يسبق الخاص.
١) حقوق الإنسان الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، حقوق الأطفال و العجزة،حقوق الرجال و حقوق المرأة، حقوق السكان الاصليين و السكان المهاجرين. حق الانسانية التي يجب أن تكرم و تصان، علاقة الرجال بالنساء و الأسرة بالأسرة و القبيلة بالقبيلة و الشعب بالشعب و الأمة بالأمة و الملة بالملة، حقوق الصغار قبل الكبار، الضعفاء قبل الاقوياء و الأقلية قبل الأكثرية. ٢) حقوق الاطفال الانجاب و الصبيان حتى سن العاشرة. للطفل حق الحياة و الاسم، و حق التربية الجسدية و العاطفية و الذهنية و الروحية. حقوق الحب و الاحترام في الأسرة الممتدة بين الاخوة و الابوة و الامومة والاعمام و الاخوال و الجدود و الحبوبات. ٣) حقوق الشباب المراهقين بين الحادية عشرة و العشرين، و الشباب الناضجين بين الواحد و عشرين و الستين ٤) حقوق الكبار و العجزة بين الواحد و الستين و المئة فما فوق.
مسبع حقوق:- 1. حقوق الإنسان: اكرام إنسانية و عزة الإنسان لانسانيته في المقام الأول. 2. حقوق المواطنة: الجنسية و الجواز السوداني، 3. الحقوق المدنية: الخدمات و الإنتاج، التعليم و الصحة و السكن و الأمن، 4. الحقوق السياسية: الحريات السياسية و تشمل حق التعبير و الممارسة الديمقراطية. 5. حقوق المرأة: الحقوق الإنسانية وحقوق الجندر. 6. حقوق الطفل: للاطفال حق التربية و التعليم 7. حقوق الملكية: ملكية الأرض و العقار و كل أنواع الملكية الفكرية و المادية.
واجبات المواطن:- الإيمان بالمسؤولية الوطنية في الوجدان و الاخلاص في أداء الواجب و البيان بالعمل
جدليات:- . المسؤوليات الإجبارية و المسؤوليات الاختيارية. المسؤوليات الفردية و المسؤولية الاجتماعية
مربع اساسي لواجبات المواطن:- دعم الحس الوطني الايجابي. طاعة القوانين و المساعدة في تطبيقها. احترام الاخرين بتنوعه و اختلافه. المساهمة في سلامة المجتمع.
مسبع أول لواجبات المواطن:- خدمة المجتمع التعليم المفيد العمل المفيد انتخاب النواب القضاء المجتمعي حماية الثروات الدفاع عن الوطن
مسبع ثاني لواجبات المواطن:- . ١) تنمية حس الانتماء للوطن: اكتشاف مقدرات الوطن و الوطن. التراث التاريخ البيئة والجغرافيا
٢) احترام الآخر: الفرد و المجتمع، احترام الخصوصية و العمومية، التنوع والاختلاف. ٣) طاعة القانون و احترام النظم و اتباع الموجهات و اللوائح المساعدة القانونية، ٤) الديمقراطية: ترسيخ الوعي الديمقراطي و الحث على الممارسة الديموقراطية. الانتخاب و الترشيح. ٥) العمل العام: المبادرات و المشاركات. العمل الإقليمي العمل القومي، العمل المادي والعمل المعنوي. العمل الطوعي، خدمات الأحياء و القرى، خدمات المدن، الأعمال الفكرية و الثقافية، دعم الدولة من خلال دفع الضرائب السنوية، التكافل الاجتماعي من خلال ديوان الزكاة والصدقات، او عمل بيت مال لكل حي و قرية تضخ فيه اموال الضرايب أو الزكاة لتخدم المجتمع المحلي قبل أن تدخل في خزينة السلطة المركزية. ٦) حب الوطن: شعور ينمو في بيئة تلبى فيها حقوق المواطن؛ تتجلى في العطاء للوطن و الامتنان للوطن ؛ يبدأ من الرباط الاسري المقدس، ثم القبلي العشائري، الشعبي الإقليمي ثم القومي الوطني. العناصر المحفزة لحب الوطن تشمل التصاهر الاجتماعي، التصاهر الثقافي، حب الأسرة و حب الأقارب و حب الجيران و حب القرية و حب الحي و حب المدينة و حب المنطقة و حب الإقليم. ٧) الدفاع عن الوطن: نزعة وطنية تبدأ من حب الوطن و اثمار غرس الوطنية:
الدفاع عن الوطن:- جدلية: الدفاع العسكري والدفاع المدني. مربع: الحراسة، المراقبة، التأمين و القتال. مسبع حالات دفاعية: 1) الغزو 2) الحرق 3الغرق 4) الاوبئة 5) السرقة 6) التلف 7) الضياع
الدولة دولة القانون. جدلية: الدستور و المؤسسات مربع التنمية المؤسسية: الاقتصاد، الأمن، التعليم، الصحة.
مسبع حيوي إنساني و طني أمني من صميم مسؤولية الدولة بقطاعيها العام و الخاص. يجب تأمين العناصر الآتية حسب الترتيب في كل شبر مأهول بالمواطنين لضمان انعاش الدولة من قواعدها:-
١) توفير الماء ٢) تأمين الغذاء ٣) تأمين الدواء ٤) دعم الكساء ٥) دعم الايواء ٦) توفير الطاقة و الكهرباء ٧) ربط المجتمع بالاتصال و الانتماء.
ملخص قضايا دولة الدستور:-
جدلية الدستور الراهنة في السودان تتجلى في مسودة الدستور الانتقالي و الرؤية الإستراتيجية لمشروع الدستور الدائم. 1. الدستور الانتقالي 2. الدستور الدائم
مربع قضايا يجب طرحها للمناقشة:- 1. مناقشة نوع الحكم الأنسب في الفترة الانتقالية الراهنة و الدستورية القادمة. 2. مناقشة هيكل الدولة الأنسب في الفترة الانتقالية الراهنة و الدستورية و القادمة. 3. مناقشة دور السلطات الحاكمة في الفترة الانتقالية الراهنة و الدستورية و القادمة. 4. استراتيجية الدولة في الفترة الانتقالية الراهنة و الدستورية القادمة.
مسبع قضايا فرعية متنوعة يجب على المتخصصين في القانون تناولها من زوايا فنية و إجرائية، و على النخبة و العوام تداولها كمسؤولية اجتماعية:-
1. المساهمة الفردية و المجتمعية في بناء المجتمع الدستوري. 2. المساهمة في نشر الوعي الدستوري. 3. المساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية 4. المساهمة في التنمية البشرية و الاقتصادية 5. المساهمة في رسم السياسات الداخلية و الخارجية 6. المساهمة في حصر و ترويج الثقافات السودانية 7. المساهمة في توطيد العلاقة بين الدين و الدولة.
أخيرا، الدستور الانتقالي:- اقترح الاتفاق على مناقشته و إعادة النظر في تصميمه وفقا لآيديولوجيا الإنسان على النسق الآتي:- جدلية ١) حقوق المواطن و ٢) واجبات المواطن.
علاقة المجتمع بالسلطة من خلال هذه السلطات الأربعة: أ. القضاء ب. السلطة التشريعية ج. السلطة التنفيذية د. سلطة الإعلام.
التنويعات السبعة:-
١) الحريات العامة. ٢) القوانين العامة. ٣) القوانين الخاصة. ٤) الامن القومي. ٥) الإقتصاد القومي. ٦) السياسة الداخلية. ٧) العلاقات الخارجية.
دولة السودان:- 1. فدرالية السودان في الحاضر 2. كنفدرالية وادي النيل في المستقبل.
أ. دولة السودان. ب. دولة جنوب السودان. ج. دولة إثيوبيا. د. دولة مصر.
الأقاليم الفدرالية السبعة: 1. الخرطوم العاصمة الفدرالية. 2. اقليم النيل الازرق الفدرالي. 3. إقليم النيل الابيض الفدرالي. 4. اقليم كردفان الفدرالي. 5. اقليم جبل مرة الفدرالي. 6. اقليم نهر النيل الفدرالي. 7. اقليم البحر الأحمر الفدرالي. .
جمهورية السودان الفدرالية:- 1. العاصمة الاتحادية 2. الأقاليم الفدرالية.
الجهوية الجهات الاربعة: أ. الجنوب ب. الشمال ج. الغرب د. الشرق
الأقاليم السبعة: ١) العاصمة الاتحادية ٢) النيل الازرق. ٣) النيل الابيض. ٤) كردفان الغرة. ٥) جبل مرة. ٦) البحر الأحمر. ٧) نهر النيل.
الهرم الاداري لدولة السودان المؤسسية الفدرالية:-
جدلية:- التكليف والتشريف بين مجلس الوزراء و المجلس السيادي. ان العمل الوزاري و اعبائه تكليف و ليس تشريف، ذلك بأن الوزير يمثل قمة المسؤولية المهنية. ربما كانت الحقب السياسية الماضية مخطئة في استخدام أسلوب تخصيص الحصص الوزارية لتحقيق توازنات سياسية لكن المستقبل ما زال قابلا و قادرا على تصحيح المسار الإداري في السودان. رئيس الوزراء: هو راعي المشروع الكبير و ربان إستراتيجية الدولة الكبرى. يلي رئيس الوزراء نوابه اللذان يرأسان الشؤون الداخلية و العلاقات الخارجية. وزير الشؤون الداخلية و وزير العلاقات الخارجية يحكمان أربعة وزارات فقط حتى لا يترهل الظل الإداري:- 1. وزارة السلام تدير كل عمليات الامن الداخلي و الخارجي. 2. وزارة العمل تدير شؤون كل العمليات الإنتاجية و الخدمية. 3. وزارة المعرفة تدير كل الخدمات المعرفية الاكاديمية و الفنية، الفكرية ووالثقافية. 4. وزارة العدل تدير شؤون الأفراد و المجتمعات لتحقيق العدالة الاجتماعية و المساواة في الحقوق و الواجبات.
أخيرا، تتنزل قرارات السلطات الوزارية الى سبعة مؤسسات اتحادية ذات فروع إقليمية وهي:- 1. مؤسسة الصحة تتبع للسلام والشؤون الداخلية. 2. مؤسسة الخدمة المدنية تتبع للعمل و الشؤون الداخلية، يقع تحتها التخطيط الاستراتيجي و البنى التحتية و كل الإدارات التنفيذية. 3. مؤسسة الخدمة العسكرية. 4. مؤسسة الدولة الزراعية و الرعوية. 5. مؤسسة الدولة الصناعية. 6. مؤسسة الدولة التجارية. 7. مؤسسة الدولة العلمية الثقافية.
تقسيم بيئي حيوي:
مركزية نهر النيل كشريان حيوي بضفتين و مربع اقتصادي سياسي و ثقافي لمجتمع السودان:-
جدلية بيئية:-
١) طبيعة و بيئة مجتمع الضفة الشرقية لنهر النيل. ٢) طبيعة و بيئة مجتمع الضفة الغربية لنهر النيل.
مربع بيئات مؤثرة و متأثرة بالمجتمع السوداني:-
الغابة و الصحراء و الجبل و البحر.
أ) غابات استوائية في الأقاليم الجنوبية. ب) امتداد صحراء كبرى في أقاليم الشمال. ج) البحر الأحمر في الإقليم الشرقي. د) جبل مرة في الاقليم الغربي.
مسبع مناخات مؤثرة في المجتمع السوداني و مزاجه العام:-
١) المناخ الاستوائي. ٢) السافنا الغنية. ٣) السافنا الفقيرة. ٤) المناخ الصحراوي أو شبه الصحراوي. ٥) المناخ النيلي. ٦) مناخ البحر الأحمر. ٧) مناخات جبل مرة.
كنفدرالية حوض النيل:- جدلية: الحدود و الامتدادات، الحدود الجغرافية و حدود قوانين دول الاتحاد و الدول المجاورة للاتحاد.
مربع نيلي:-
دول المنبع. دول الممر. دول المصب. دول الجوار.
مسبع دول اتحاد وادي النيل:- إثيوبيا، مصر، أريتريا، اوغندا، كينيا، الكنقو، السودان الموحد.
|
Post: #69
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-28-2021, 04:34 AM
Parent: #67
صباحك نور وزهور وعطور يا عاصم بتوقيت المودة او ما يعادله عندك وحياك الله واسعدك وين ما كنت
الطرح الدفاق دا بالجد والله ممكن وبكل بساطة يتحول ويبقى Draft Constitution
أحييك يا صديقي علي الرؤية الثاقبة حقا
وليت قومي يعلمون
وان شاء الله نتباحث ونتفاكر في كل جزئية على حدا
|
Post: #86
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-27-2022, 02:29 PM
Parent: #67
اتمنى صادقا يا عاصم وأرجو عودتك مجددا لتسمعنا رأيك والذي حتما سيكون فيه ما فيه عن وحول ما جرى في جنوب نيلنا الأزرق وانت العليم ببواطن كل ما فيه
|
Post: #68
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-27-2021, 04:56 PM
Parent: #66
تحياتي وهميم الود يا عاصم
رفيقي في غار البحث عن ذاتنا الماثلة/الضائعة
لعمري ان ما تجود به علينا هو "مانفبست " متكامل من الرؤى التي يمكن أن يتفتح منها الف مصباح ديوجيني الضياء يقودنا في هذه العتمة التي تمسك بتلابيب ابصارنا جميعا وتفت في عضد بصيرتنا التي اعماها التخبط والتيه المكين
جدلية الوجود والهوية هي أهم مربط علينا أن ننيخ فيه ركاب التفكير فإن لم نحسم هذا الأمر لن يستقر بنا الحال لأي فعل من شأنه التفكر في بقية امورنا الوجودية المهمة والجوهرية الأخرى
فنحن يا عاصم لا نزال ندور حول اوهام لا تسمن من جوع يقيننا بذاتنا ولا تغني عن أي شيء
من نحن ؟ ما نحن ؟ ماذا نريد وما يراد لنا وبنا ؟
هذه عينة من الأسئلة الحيوية التي لا بد من الإجابة علبها
وحينئذ ستتبدى لنا المسالك وتنفتح الابواب مشرعة لنا افاق الدخول والوصول إلى ما نبتغبه
ولي عودة بإذن الخالق
|
Post: #70
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-30-2021, 01:17 PM
Parent: #68
جمعة مباركة و عودة للمحاور الاساسية.
Quote: محاور المسودة:-
١) ماهية السودان
٢) من هو السوداني
٣) كنه العقل
٤) كيفية تشكل العقل السوداني
٥) تشخيص آفات العقل السوداني
٦) ايجابيات/مسالب العقل السوداني
٧) احتمالات المعالجة
وتحت كل محور العديد من الشعب والتداخلات. |
|
Post: #71
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-30-2021, 01:30 PM
Parent: #70
سأرفع هذا الخيط إيمانا مني بأن التفكير العقلاني و نقد طرق تفكيرنا كسودانيين يمثل حجر زاوية في بناء الدولة المدنية في السودان. في الجانب النقيض، أرى أن طرق تفكيرنا الفردي و الجماعي تمثل حجر عثرة في طريقنا. لكل هذا أتمنى من الإخوة القراء أن لا يضنوا بآرائهم مهما كانت في نظرهم تافهة. أتمنى أن أعود لإثراء هذا الموضوع منضبطا بمحاوره.
|
Post: #74
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-31-2021, 01:04 PM
Parent: #71
سلام هميم وود مقيم
اخانا المفكر عاصم
واضيف نعتك وتسميتك بالمفكر وانا في وعلى وبكامل ثقتي
فالمفكر هو مبتدع وخالق الفكر وانت يا صاحبي اوتيت كل القوة لفعل ذلك
هذا ليس مديحا او تقريظا او ثناء إن هو إلا وصف لك بما فيك
زادك الله علما وامدك بنور من لدن نوره الذي لايخبو ولا ينطفي
|
Post: #80
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: Moutassim Elharith
Date: 09-25-2021, 06:15 PM
Parent: #74
الأخ أبو ذر بابكر أحييك وأشد على يديك وأنت تقتحم هذه القضية الشائكة، وأتمنى لك التوفيق في خوض غمارها.
تقديري معتصم الحارث الضوّي
|
Post: #81
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-27-2021, 11:37 AM
Parent: #80
تحياتي يا معتصم
وكل التقدير الجزيل
شكرا ياخ للأمنيات الطيبة
|
Post: #72
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 07-30-2021, 02:12 PM
Parent: #70
تحياتي لكما الأخوان أباذر والفنان الموسيقار عاصم التطيبQuote: ) كيفية تشكل العقل السوداني |
أعتقد ليحدث تشكيل للعقل السوداني هادف وقوي ومحقق لجميع الغايات يحتاج هذا فقط تغيير المناهج الدراسية أو تعديلها باضافة مواد وأنشطة تكمل دائرة الذكاء المكتسب للنشء من فترة رياض الأطفال إلى سن البلوغ والطفل منذ ولادته إلى ما قبل البلوغ يتشكل عنده الذكاء المكتسب الذي يشكل 40% والوراثي 60% وهي ثمانية قدرات عقلية أو تسمى أيضا ذكاءات وهي 1-الذكاء المنطقي الرياضي 2-اللغوي 3-الجسمي الحركي 4-التفاعلي (العمل الجماعي) 5-البصري 6-الموسيقي 7- الذاتي 8- الطبيعي(التعامل مع الطبيعة) للأسف في مدارسنا لا توجد مناهج تطور هذه الذكاءات من كتب ومعلمين ومعامل إلا فقط في إثنين هما الذكاء اللغوي والمنطقي الرياضي وقليل جدا جدا في الجسمي الحركي هذا إذا كانت هناك حصص للتربية البدنية كما يجب وباقي الخمسة المتبقية من الذكاءت رغم أهميتها لا وجود لتدريسها وتطويرها في مدارسنا وهي ما جعل المدرسة مملة وفقيرة لكثير من الطلاب فنحن محتاجون لمراجعة المناهج لتشمل الذكاءت الخمس الأخرى ليتشكل عقل سوداني إيجابي وفعال ومثال للوعي والرشد الكامل ثم يأتي دور الصحافة والإعلام
|
Post: #73
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 07-31-2021, 09:09 AM
Parent: #72
صباح نور الفكر أيها المنتصر و أنت تبسطنا بمداخلتك الغنية و تبسط لنا مقام فكرك بكل موضوعية و بساطة.
السؤال:-
Quote: كيفية تشكل العقل السوداني؟ |
١) ملخص جوابك على السؤال:-
Quote: أعتقد ليحدث تشكيل للعقل السوداني هادف وقوي ومحقق لجميع الغايات، يحتاج هذا فقط تغيير المناهج الدراسية أو تعديلهاباضافة مواد وأنشطة تكمل دائرة الذكاء المكتسب للنشء من فترة رياض الأطفال إلى سن البلوغ والطفل منذ ولادته إلى ما قبل البلوغ يتشكل عنده الذكاء المكتسب الذي يشكل 40% والوراثي 60%.و هي ثمانية قدرات عقلية أو تسمى أيضا ذكاءات وهي:- ٢) تفصيلك لأنواع القدرات العقلية أو الذكاء كمهارة ذهنية. 1-الذكاء المنطقي الرياضي. 2-اللغوي 3-الجسمي الحركي 4-التفاعلي (العمل الجماعي) 5-البصري 6-الموسيقي 7- الذاتي 8- الطبيعي(التعامل مع الطبيعة).Quote:
٣) هرص المشكلة التربوية في العقل السوداني:-
Quote: للأسف في مدارسنا لا توجد مناهج تطور هذه الذكاءات من كتب ومعلمين ومعامل إلا فقط في إثنين هما الذكاء اللغوي والمنطقي الرياضي وقليل جدا جدا في الجسمي الحركي هذا إذا كانت هناك حصص للتربية البدنية كما يجب و باقي الخمسة المتبقية من الذكاءت رغم أهميتها لا وجود لتدريسها وتطويرها في مدارسنا وهي ما جعل المدرسة مملة وفقيرة لكثير من الطلاب.Quote:
٤) توصيات:-
Quote: نحن محتاجون لمراجعة المناهج لتشمل الذكاءت الخمس الأخرى ليتشكل عقل سوداني إيجابي وفعال ومثال للوعي والرشد الكامل.Quote: .
اتفق معك تماما و أبشرك بأن بعض الجهات التربوية المهتمة بتنمية الذكاء صمموا ألعاب إلكترونية لتطوير الذكاء، Lumosity.com.
٥) ملحقات لحل المشكلة:-
Quote: ثم يأتي دور الصحافة والإعلام. |
متفق عليه و هذا دور الإعلام الرسالي حين يصبح الراديو و التلفزيون مدرسة للمجتمع.
٦) أتفق معاك تماما على ضرورة تسمية القدرات الذهنية، لكني أقاسمك الرأي إن كان في هذا التقسيم مرونة:- أ. الذكاء المنطقي الرياضي و يقابله المنطقي الأدبي أو اللغوي Litracy and numeracy. مثل المنطق الرياضي و الصوري في الفلسفة. ب. الذكاء الحركي و يقابله الذكاء الحسي motor and sensory. كما في تشريح المخ بين شق الدماغ الحركي و الحسي Motor and sensory areas ج. الذكاء التفاعلي الجماعي يكمله الذاتي الفردي. Obective and subjective, Interactive social and individual د. البصري و يقابله السمعي يتفرعان من الحسي Audiovisual. ه. الطبيعي و يناظره فوق الطبيعي Natural and super natural. أضف إلى ذلك:- و. الذكاء الإبداعي Creative intelligence. ز. الذكاء المركب complex حركي حسي عبقري و إبداعي. ٧) أتمنى أن لا نتوقف عن التفكير في هذا الموضوع حتى نخرج بنتيجة مقبولة لغالبية القراء.
|
Post: #75
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-31-2021, 01:10 PM
Parent: #72
الله عليك يا ايها المنتصر
هكذا تكون المشاركة في الأفكار والرؤى وهكذا تكون المساهمة والدعم
فقد اتيت بمبحث وشان عظيم عظيم في قيمته وتاثيره وفاعليته
موضوع المناهج الدراسية فعلا يشكل حجر زاوية أساسي وهو المنطلق والمنبع لخلق وتشكيل عقلنا السوداني المنشود
فالغرس الصحيح والمفيد والقويم والقوي، سيكون منتوجه ثمار كل هذه الصفات وحتما سيتمخض في ولادة انسان سوداني ووطن سوداني نحلم به ونتمناه لنكون حيث يجب أن نكون بين شعوب الأرض واممها
احيك يا منتصر واهديك كامل التقدير
|
Post: #76
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-06-2021, 12:29 PM
Parent: #72
تحياتي مجددا يا منتصر
بإذن الله سوف اعتمد موضوع المناهج الدراسية والذي طرحته انت هنا في مداخلتك الجيدة والفعالة حقا وساضيفه إلى بقية المحاور لما له من أهمية غالية بالفعل، وساحاول التوسع فيه بأكبر قدر ممكن من المعلومات
اشكر لك اسهامك القيم
وكذلك كل الامتنان والتقدير لاخينا الفنان والموسيقار والمفكر عاصم الطيب
ولنا عودة بمشيئة الله
|
Post: #77
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: Shinteer
Date: 08-07-2021, 07:18 PM
Parent: #76
عزيزي أبا ذر، يُفترَض أن تكون التوطئة منصبّة على إثبات وجود العقل السوداني في البدء، وبعد ذلك انتقده وسأكون معك من الناقدين. أثبت لنا وجود هذا العقل أولاً. يا زول عقل شنو عليك الله!!!! ناس منتهية من أولها لآخرها وغير عاقلة البتّة. ما زلنا في طور التسنين، وتسنين فوضوي كمان، ولا أظن أن نرشد يوماً ما.
|
Post: #78
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-08-2021, 10:39 AM
Parent: #77
عوافي يا شنتير وكيفنك
نحن اساسا وصلنا للنتيجة دي زي كلامك تماما وان كان بمعاني تانية
العقل السوداني موجود طبعا وقائمة
بس موجود كيف وقائم علي اي أسس وشغال كيف دي هي الأسئلة النحن ساعين للإجابة عليها
ومؤكد في خلل بنيوي كبير وخطير في نواحي كتيرة في طريقة عمل العقل السوداني والدليل هو النتائج والواقع الحاصل الآن
لابد من النقد شريطة انه ما يكون نقد وقدح والسلام النقد وبعده التحليل وبعده التشخيص ومعرفة مواطن الخلل والعطب ثم بعد داك العلاج او محاولة العلاج علي الأقل
ولا شنو رأيك
|
Post: #94
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-17-2023, 08:53 PM
Parent: #45
في حالك ظلام العقل نفتقد نورك يا عاصم
حييت أينما كنت
|
Post: #93
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-28-2023, 06:51 AM
Parent: #43
في انتظار طرح ورؤي الآخرين لمزيد من التفاكر ورفد وإغناء البحث
|
Post: #95
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-09-2023, 11:31 AM
Parent: #43
محور الدين والمعتقد (المعتقدات) في العقل السوداني
مدى التأثر والتأثير
آثرنا أن يكون له محور منفصل وقائم بذاته
|
Post: #96
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-09-2023, 11:31 AM
Parent: #43
محور الدين والمعتقد (المعتقدات) في العقل السوداني
مدى التأثر والتأثير
آثرنا أن يكون له محور منفصل وقائم بذاته
|
Post: #79
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-24-2021, 07:01 PM
Parent: #1
على خطى تيه العقل السوداني الموؤد
الى حين ميسرة مبتغاة
|
Post: #82
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-05-2022, 06:14 PM
Parent: #1
عود على بدء
متابعة
|
Post: #83
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-05-2022, 06:19 PM
Parent: #1
المحور الختامي
مشكل الفشل في خلق واستيلاد وتنمية واعتماد نموذج موحد للهوية السودانية
ويتكون المحور من عدة مكونات
المكون الاثني المكون الثقافي المكون التاريخي المكون العقائدي المكون الجهوي/المناطقي
|
Post: #84
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-16-2022, 07:31 PM
Parent: #83
المكون الاثني
سيكون الحديث منصبا ومتركزا حول ما يمكن أن نسميه الان ب الإنسان السوداني في راهن اللحظة الماثلة الان ذلك الإنسان الذي يقطن الرقعة الجغرافية المعرفة والمحددة ب جمهورية السودان
لدينا اثنيات متعددة الأصول ومتباينة المنابع، تتفاوت فيها وتتباين وتختلف عناصر التكوين الانثروبولوجية بكل تشكلاتها وكل عناصرها، مع تداخل وتمازج عرقي معقد لا تخطئه عين الباحث ويمكن ملاحظة عنصرين أساسيين اثنين، هما العنصر الزنجي/الحامي/الافريقي دون الخوض في الخائص المؤلفة المعروفة لهذا العنصر، ثم العنصر العربي/السامي/ وايضا بكل تشكلاته وتداخلاته
ويبقى السؤال المحوري الأهم وهو يتعلق بمدى وحجم كينونة كل عنصر بذاته وصفاته، ثم مدى وحجم امتزاج واختلاط كلا العنصرين بعضهما ببعض، ثم المحصلة النهائية لكلا الحالين، حال استمرارية كل عنصر بذاته كما هو، وحال الاختلاط بين العنصرين وفي رأيي ان هذا هو لب وأساس الموضوع فيما يتصل بالفرد السوداني الحالي والماثل الان، فهو لا يخرج من ثلاثة أحوال لا رابع لها افريقي/حامي/زنجي/غير عربي او عربي/سامي/ غير افريقي/غير حامي او زنجي او خليط ومزيج ناتج بنسب تتفاوت حسب كل حالة على جدة
مع ملاحظة ان توصيف "افريقي" يقصد به هنا تحديدا ذلك الإنسان الذي كان يستوطن المكان، جغرافيا وبيئيا وتاريخيا، دون أي تأثير اثني وعرقي وافد من خارج الإطار والحيز الجغرافي الأساسي حال السودان بانسانه لا يختلف ولا يتمايز عن غيره من التكوينات الجيوسياسسة التي تشكلت على مر السنين والتاريخ إذ يندر ان نجد الان، في هذه اللحظة التاريخية الراهنة لكل العالم، ان نجد أمة او شعبا ذا عرق او مكون اثني غير مختلط او متداخل مع غيره وسواه، اللهم الا في استثناءات قليلة
هذه في رأيي هي حالة ووضعية المكون الاثني/العرقي للإنسان السوداني وللعقل السوداني الان
ويبقى السؤال عن ماهية وكيفية محصلة هذا المنتج، وعن تأثيره وفعله وفاعليته ونتاجه المتحقق
-يتبع-
|
Post: #91
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-01-2023, 06:02 AM
Parent: #83
هنا بيت القصيد
المأساة الراهنة التي تمسك الآن بتلابيب الوطن هي النتيجة الحتمية الفعلية المتوقعة لكل مخرجات وتداعيات هذا المحور وما يتفرع عنه
لذا سنوليها اهتماما وتركيزا مكثفا وأتمنى وأرجو المساهمة فيها وبها لأنني أرى أن بحثها والنظر بعمق فيها هو ما سيفتح الطريق وينير الدرب للوصول الى ما هو مبتغى ومنشود
|
Post: #85
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-25-2022, 05:43 PM
Parent: #1
عطفا على المحور الخامس:
وعلى الأحداث المؤلمة المحزنة والمديرة التي جرت في ديار جنوب نيلنا الأزرق الحبيب واهله، كل اهله الاحباء
فها هي آفة آفات العقل السوداني تخرج سافرة عن أقبح وجه فيها ولديها
القبلية
وهي في حقيقة أمرها وكنهها وطبيعتها ليست سوى وهم بليد في عقليات أشد بلادة وتحجر وتكلس
فإن انت سألت أحدهم عما هي القبيلة فلن يجد إجابة سوى أنها مجموعة من البشر يطلقون على أنفسهم مسمى محدد ويربط بينهم وهم متغلغل في الانفس والوعي الداخلي المكين
ساعد على كل هذا وذاك تحكم وشيوع وامساك الجهل المعرفي المقيم بين غالبية من يتمترسون خلف ذلك الجدار والسور الاجوف واكثر ما يثير الغضب والحنق والاستغراب انك واجد فيما بينهم من يحمل ويتزيى باعاى الشهادات الأكاديمية وهنا تتجلى مقولة البسطاء العارفين
القلم ما بزيل بلم
ينبغي التعمق بجدية مركزة في دراسة وتحليل وتفنيد وتشخيص هذا الداء العيال والا فسوف نظل قابعين في جب عميق ومظلم وشائك وخطير اسمه التخلف عن كل ركاب في الانسانية وعلو معنى الإنسان
والى حين عودة أخرى
|
Post: #87
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-04-2022, 07:18 PM
Parent: #1
تحياتي
قررت إضافة محور جديد للمسودة
بمسمى وعنوان الادارة الأهلية ما لها وما عليها
لما للموضوع من أهمية وتأثير سلبي مدمر
نأمل أن يسهم القراء في ضخ ما يتيسر من معلومات وبيانات واحصاءات تساعد في معالجة وإخراج وتناول الموضوع المعني
|
Post: #88
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-14-2022, 05:51 PM
Parent: #1
في شأن الإدارة الأهلية فهي قد نهضت واستوت بناءا وتاسيسا على وجود "القبيلة" وبين الاثنين وشيجة ربط لا مناص منها فالقبيلة بالمعنى السوداني هي الحاضنة الأساس لهيكل وجسم الدولة وكانت تلك الهيكلية التقليدية الهرمية موجودة ومعترف بها وتمثل شكل الحكم لدى المجموعات السكانية لما سيعرف لاحقا بدولة السودان قبل مجئ الحاكم الأجنبي الدخيل بدءا بالغزو المصري تحت جناح الباب العالي في استانة الأتراك وانتهاء بحوافر ومدافع هيربرت كتشنر فكر الغازي واطفى عليها تقنينا يخدم مصالحه في المقام الأول قبل أصحاب الشأن ومن تطبق عليهم وكل ذلك لشيء في نفس المصلحة والفائدة المرتاجة من الغزو
ثم استمرأ من تم تنصيبهم في تلكم المقامات وضعيتهم ومراقيهم القديمة/الجديدة لتتناسل وتنتج شكلا شبه مقدس من أشكال الحكم والسيطرة والهيمنة الغريبة ولتنتج انواعا من العروش الحاكمة والمتوجة اعتمادا على ازكاء روح القبيلة وعصبية الانتماء لتصبح حقا لا غبار عليه اريد به باطلا مغبرا وهنا يعن السؤال الممض والمؤلم
أيهما نتج وولد ووتربى وشب وقوي من الاخر ؟ الادارة الأهلية ام القبيلة ؟
وبصيغة اخرى هل كان تنوع اهل السودان الاثني والثقافي واللغوي هو السبب في إنتاج القبيلة ومن ثم في مولودها الشرعي، الإدارة الأهلية ام هو العكس ؟
في اعتقادي ان الإجابات لا تهم بقدر ما يهم التدبر في لب واصل المشكلة الماثلة الان والتي كانت وستظل تشكل شرارة نار افناء السودان واهله وارضه ومعناه
ويطل من بين ووسط كل هذا الركام المخيف، وجه كالح آخر وهو ربيب شرعي لكل ذلك الا وهو عدم قبول الاخر والاعتراف به
وهو الأمر المثالي لقدح زناد إشعال النهاية المريرة المهلكة التي تطرق على الباب
|
Post: #90
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-31-2023, 12:55 PM
Parent: #88
Quote: وبصيغة اخرى هل كان تنوع اهل السودان الاثني والثقافي واللغوي هو السبب في إنتاج القبيلة ومن ثم في مولودها الشرعي، الإدارة الأهلية ام هو العكس ؟
في اعتقادي ان الإجابات لا تهم بقدر ما يهم التدبر في لب واصل المشكلة الماثلة الان والتي كانت وستظل تشكل شرارة نار افناء السودان واهله وارضه ومعناه
ويطل من بين ووسط كل هذا الركام المخيف، وجه كالح آخر وهو ربيب شرعي لكل ذلك الا وهو عدم قبول الاخر والاعتراف به
وهو الأمر المثالي لقدح زناد إشعال النهاية المريرة المهلكة التي تطرق على الباب |
وكأنه قد كان إستقراءا ونبوءة تتفتق الآن عن وقائعها المريرة وتتجسد فيما يجري
|
Post: #89
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-31-2023, 12:48 PM
Parent: #1
وها هي أشد وأعظم معضلات العقل السوداني تتمخض وتلد وتضع حملها قتلا ودمارا ونارا وهلاك على السودان وأهله أجمعين
القبلية والجهوية والعصبية العمياء البكماء
آفة الآفات ومقصية الحضارات
|
Post: #92
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-27-2023, 08:06 AM
Parent: #1
التنوع "الإختلاف" الإثني الثقافي الإجتماعي
- الأثر والتأثير في العقل السوداني - أهمية وضرورة الوعي به وفهمه - السلبيات والإيجابيات - إمكانية الإستفادة والتوظيف - الخطورة - النتائج في الماضي - الإنعكاسات في الحاضر - المآلات في المستقبل
|
Post: #97
Title: Re: نقد العقل السوداني
Author: أبوذر بابكر
Date: 12-17-2023, 05:51 AM
Parent: #92
للأرشيف
|
|
|
|
|
|
|
|