الي روح العزيز الراحل هاشم كرار أندب وأقول لا البكاء يشفني ولاسرد المناقب يوفيك حق#

03:58 PM November, 03 2023

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ربي أني موقن أنك رحيم بنا ولكن في لحظة الفقد تلعب الظنون ويتمزق الصبر فينا وتضيع رافهة الآمان التي نتعايش معها بالرغْم أني علي قناعة تامة أن لكل أجل كتاب وميعاد
ولكن ساعة الميعاد تنزل بنا زلزلة الحزن حدا الانكسار والجنون إلي لحظتي هذه أراجع محادثتي الأخيرة عن مَعْرِض الدوحة للكتاب وجائزة كتارا وحديث المدنية بدوحة الخير عن الإحباب في كل الدنيا
ربي تجدني مكلوم أوجعني أفقد اصدق الرجال حسا وأنبلهم خلق ذلك الهاش صاحب الوجه الوقور رقيق الجانب حتي في الخلاف صاحب اليراع المبدع ذو الأقصوصة آلأعجوبة ذات السرد المبهر
وهو من كان حالة دفاع في مسألة الإقصاء والحرب الإعلامية الظالمة ضد شباب الثورة، التي شنتها قِوَى الظلام على مستويات إعلامية وسياسية قانونية جائرة يراد منها إقصاء وتهميش ثورة الحراك السلمي
في بلدنا كان مهموم بعازة لأنها كانت قلبه بالرغْم سنوات الاغتراب الطوال
هذا الهاشم كانت روحه للعطاء والإبداع أن مددت يدك إليه مصافحًا يتسلل لدواخلك أشراق ولطف برقة همس العشاق وتودد الأمهات لأطفالهن وقال عنه الأستاذ جعفر عباس -صديقي هاشم كرار
مهني، وهو من تلك الطينة الصحفية التي لا تعرف النفاق والارتزاق بالقلم وحقيقة فمَا غمس قلمه قط في حبر النفاق، أو الخور، أو الملق، بل كرسه لخدمة الحق والحقيقة، فعاش طوال عمره المهني الشريف الفقير لربه الغريب عن أهله من أجل لقمة عيش شريفة
ربي أقصدك بالدعاء لهاشم وهو صديقي الصدوق والأخ والزميل الذي قدم لي الكثير دعما ومناصرة ونصح وخلاصة تجربة جزيل عطاءه كان سيلا ولا أستطيع أن أعدده
وأخير ما من حبرا يسطر عظمة هذا الراحل في نفسي وأقول له لا البكاء يشفيني ولا سرد المناقب يحقق حق يا صديقي هل سامحتَ دموعي وصوت من ينعيك هدني
ولكن فقدك زلزل الكيان منى وهز تماسكي وبكتك عيون من حولى فكيف أصبر وقلمي شحيح لا يوفيك حقك
رحمك ربي وأنزلك منزلة الأكرمين بين عباده وهو حفيا كان بنا رحيم
وداعا أيها الصديق علي أمل اللقاء قريب في دار القرار
ولك الرحمة وخالص الدعاء .