Post: #1
Title: الجيش وأسباب الهزيمة والنصر ..
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 11-01-2023, 05:59 PM
05:59 PM November, 01 2023 سودانيز اون لاين حيدر حسن ميرغني-Colombo -Srilanka مكتبتى رابط مختصر
 قبل أن تقرأ المقال , الكاتب يعلم بأن النصر هو من عند الله وحده, ولكن له أسباب .. وكذلك الهزيمة .. صدمة الكثيرين من حال الجيش بعد 200 يوم من القتال مع الدعم السريع, تعني بأن الكل غير قادر على فهم و تشخيص العلّة التي أدت إلى ذلك, هذا المقال مُهمته أن يشرح لك بصورة مختصرة, أسباب ما تُشاهده عيناك, ولا يهمه أن تعتبره مرجعاً , أو أساسا تُصحح به نظرتك إلى الأمور. 14 ديسمبر 2020م , رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك, يطرح لأول مرة, ضرورة ولاية الدولة على المال العام, ومن ضمن تلك الضرورات, هو اخضاع استثمارات "الجيش" لرقابة وزارة المالية, و معاملتها بقواعد الشفافية, لمعرفة أين تذهب أرباحها. السبب الرئيسي أمام هذا المطلب, كان هو الإدراك بأن هذه الشركات, رغم اعفائها من الضرائب, والمعاملات الحكومية, و ارباحها المليارية, إلا أنها لم تكن تُسهم في تحسين وضعية الجيش صاحب الاستثمارات "زعماً". و أن هذه الأموال ظلت تذهب لجيب الحركة الإسلامية التي صرفتها خلال السنوات الماضية على الأمن الشعبي, و كتائب الظل, وما تزال, وما قادة الجيش الحاليين و السابقين إلا حماةً لهذا الفساد. وإن كنت تستغرب من انسحاب الجيش, او تعرضه للخسارة في هذه الحرب دعني أعود بك لـ 20 فبراير 2013م أي قبل 10 سنوات, و بالتحديد تصريح الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة (الصوارمي خالد سعد) ابان حرب النيل الأزرق, حيث برر الصوارمي هزيمة الجيش السوداني أمام 3 كتائب من قوات الحركة الشعبية إلى "نفاذ ذخيرة الجيش" .. نعم نفاذ ذخيرة جيش يمتلك هيئة للتصنيع الحربي, و بالبطبع لم يكن هذا هو السبب الحقيقي. ففي مرحلة بعد حرب النيل الأزرق التي خسر فيها الجيش الاف الجنود, تم الكشف عن فساد الأسلحة التي استوردها وزير الدفاع حينها عبد الرحيم محمد حسين, و نافع علي نافع, و علي عثمان, و علي سالم مدير الامن الايجابي, و اللواء النعيم خضر مدير مكتب وزير الدفاع, وكانت الاسلحة عبارة عن 180 دبابة من طراز T80 الروسية , و30 مدرعة من بيلاروسيا , و 55 مدرعة من طراز PMP2 الأوكرانية, و ناقلات جنود تخطت الـ 300, وأطنان من الذخائر التالفة التي قال عنها من نجى من الجنود " كانت الرصاصات تخرج من فوهة البندقية لتقع على بعد أمتار, و كأنما ألقى بها طفل رضيع بيده", فيما عُرف بفضيحة صفقة اسلحة بيلاروسيا الفاسدة, و التي نتج عن فقدان الاف الجنود السودانيين, وهو ما كذب الصوارمي حوله. ورغم الفضيحة, فلم تتم محاسبة أحد على هذه الجريمة في حق الجيش و حق الجنود الذين فقدوا أرواحهم بسبب فساد قادة الجيش المؤدلجين, فقادة الحركة الإسلامية فوق القانون و المحاسبة, و الجيش ليس فيه من يستطيع أن يقول لهم لا, او يطالب بمحاسبتهم. إذن هذه ليس المرة الأولى التي يتعرض فيها الجيش لمثل هذه الخسائر الواضحة و التي يُسهم السكوت عليها في تفاقمها, وبالتالي تدهور ما تبقى من جيش, فقد كانت كل مساعي المدنيين,و الحريصين على جيش البلاد, تكمن في ازالة سيطرة الحركة الإسلامية عن الجيش, وتمكينه من إعادة تأهيل نفسه , كجيش وطني, ومهني, و محايد, و إعادة تعريف دوره, ووضع أمواله تحت الضوء, حتى لا تذهب إلى جيوب الفاسدين, والذين ضحّوا بألاف الجنود من القوات المسلحة, في حروب عبثية, وجهوية , وعنصرية, لم يربح منها السودان سوى التراجع بين الأمم. في المقابل, فإن الدعم السريع الذي تضاعفت أعداد جنوده, و طرأ تغيير نوعي واضح على وسائل تدريبه, وتسليحه, و وضع ميزانيات مفتوحة للتدريب, و الدخول في دورة تلو الدورة تحت سمع و بصر القوات المسلحة, استفاد من التكتيكات الروسية التي تلقاها من خلال تدريباته, و كانت لتجعل منه قوة مشاة ضاربة حال دمجه بالجيش, مما يعني أن السودان كدولة, اصابتها هذه الحرب بأضرار عسكرية , لا يمكن التعافي منها في الأمد القريب.. و أن ما تشاهده اليوم ليس بسبب قلة شجاعة جنود و ضباط الجيش السوداني, بل إن هؤلاء الشجعان يخوضون معارك بأدنى المقومات الحربية, وصمدوا لـ6 أشهر و 17 يوما, دون أهداف واضحة , او خطط حربية , أو قيادة مُلهمة, تحفظ حياتهم, وتوقف هذه الحرب التي هم أبعد ما يكونوا عن الاستعداد لها. إن الأمر الشجاع , و التقدير الحكيم, هو أن يتم إيقاف هذه الحرب , و الإلتفات إلى إعادة بناء الجيش وفقاً لأسس فنية سليمة, و إخراجه من معادلة السياسة, تحت قيادات عسكرية تفهم, وتحفظ دورها, لأن الآوان لم يفت بعد, و الاستمرار في الأكاذيب, وتصديق المصابين بجرب الأخلاق, والباحثين عن الشهرة على حساب دماء و ارواح الجنود, لن يزيد الجيش إلا خسارة تلو أخرى. و لا عيب أو عار في إيقاف الحرب التي تتمدد كل يوم, ضد مصلحة الشعب السوداني, الذي لا يملك أدوات حسمها بعد أن تحول الجيش إلى مؤسسة سياسية اختارت الحكم على الدفاع عنه, و النصر سيكون هو الانتصار على اهواء و رغبات كهنة الحرب الذين أشعلوا الحروب في كل بقاع السودان من أجل كرسي الحكم لأكثر من 30 عاما, و ما زادوا الشعب السوداني إلا رهقا و ذُلا, وعزلة. و الهزيمة ستأتي عندما تتجاهل المنطق .. و تتعلق بحبال الأكاذيب .. الأكاذيب التي أصبحت مكشوفة للجميع. - الكاتب مجاهد بشرى
|
Post: #2
Title: Re: الجيش وأسباب الهزيمة والنصر ..
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 11-01-2023, 06:17 PM
Parent: #1
Quote: تحول الجيش إلى مؤسسة سياسية اختارت الحكم على الدفاع عنه |
 عاد البرهان إلى وادي سيدنا الليلة محاولاً حشد القوات المسلحة السودانية رداً على سلسلة من الهزائم المحرجة الأخيرة أمام قوات الدعم السريع. تفيد التقارير بأن معنويات القوات المسلحة السودانية منخفضة والإحباط مرتفع لأن البرهان كان يمارس السياسة ولا يقود من الجبهة. - بعد إذنك يا عاصم فقيري
|
Post: #3
Title: Re: الجيش وأسباب الهزيمة والنصر ..
Author: صديق مهدى على
Date: 11-01-2023, 06:26 PM
Parent: #2
حبيبنا حيدر هل تعلم البرهان بعد زيارته امس لوادي سيدنا اتجه سرا فى القاهرة مع ان كباشي ليهو كم يوم فى القاهرة
|
Post: #4
Title: Re: الجيش وأسباب الهزيمة والنصر ..
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 11-01-2023, 06:39 PM
Parent: #3
العمدة صديق أسوأ حاجة حصلت للبلد منذ إستقلاله أن يكون على رأس الجيش شخص كالبرهان البليد وحاشيته من امثال الكباشي وياسر العطا في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به بلادنا جيش ، منذ قيامه ، لم يحارب إلا المواطنين في دارفور والنيل الازرق ويحتكر 80% من ميزانية اللبلاد لا يستطيع أن يصمد أمام مليشيا خارجة من رحمه غير جدير بالإحترام والدعم فليذهب وقياداته الفاسدة وفلوله إلى الجحيم طالما لم يقدر على حماية البلاد والعباد .. فائدته شنو ؟
|
Post: #5
Title: Re: الجيش وأسباب الهزيمة والنصر ..
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 11-01-2023, 10:12 PM
Parent: #4
Quote: ففي مرحلة بعد حرب النيل الأزرق التي خسر فيها الجيش الاف الجنود, تم الكشف عن فساد الأسلحة التي استوردها وزير الدفاع حينها عبد الرحيم محمد حسين, و نافع علي نافع, و علي عثمان, و علي سالم مدير الامن الايجابي, و اللواء النعيم خضر مدير مكتب وزير الدفاع, وكانت الاسلحة عبارة عن 180 دبابة من طراز T80 الروسية , و30 مدرعة من بيلاروسيا , و 55 مدرعة من طراز PMP2 الأوكرانية, و ناقلات جنود تخطت الـ 300, وأطنان من الذخائر التالفة التي قال عنها من نجى من الجنود " كانت الرصاصات تخرج من فوهة البندقية لتقع على بعد أمتار, و كأنما ألقى بها طفل رضيع بيده", فيما عُرف بفضيحة صفقة اسلحة بيلاروسيا الفاسدة, و التي نتج عن فقدان الاف الجنود السودانيين, وهو ما كذب الصوارمي حوله. |
هذا هو الجيش .. وهؤلاء عِرره - عساكر ومدنيين - أفسد من أنجبتهم بلدنا .. شرفاء الجيش ، الضباط اصحاب الرتب الكبيرة والصغيرة ، حين صدحوا بالحق في وجه قياداته الفاسدة ، تم إبعادهم ومضايقتهم وبعد ده كله يجيك واحد راسه مُربَع يقول ليك جيشنا الوطني
|
|