مقتطف أعجبني: حوار مع الشاعر محمد نجيب محمد على

مقتطف أعجبني: حوار مع الشاعر محمد نجيب محمد على


10-24-2023, 07:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1698130514&rn=2


Post: #1
Title: مقتطف أعجبني: حوار مع الشاعر محمد نجيب محمد على
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-24-2023, 07:55 AM
Parent: #0

07:55 AM October, 24 2023

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر




استرواحا من السياسة و إليها كنت أقرأ قبل دقائق في صحيفة مداميك...

فوجدت هذا الحوار من مصر مع شاعرنا محمد نجيب محمد علي .. فأعجبني أسلوبه في التعبير ووصفه لنفسه فاقتطفت

هذا المقتباس لمن يهمه الشعر و الأدب أو التعبير الأدبي عموما..

Post: #2
Title: Re: مقتطف أعجبني: حوار مع الشاعر محمد نجيب محم
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-24-2023, 08:06 AM
Parent: #1

حاوره أحمد طايل…مصر كنت أتحدث مع صديقى المذيع السودانى(مجاهد العجب، تشعب بيننا الحديث حول الكتابات السودانية، حينها أخبرنى ان هناك شاعر سودانى، فائز بجائزة (الطيب صالح)بالشعر، عن ديوانه ( أناشيد الأسئلة)، وأضاف أيضا أنه فاز بجائزة الشعر الإفريقي، عن ديوانه (نداء الأجنحة)، فحرك بداخلى دافع الحوار، تواصلت معه، وكان هذا حوارى معه، مع الشاعر السودانى(محمد نجيب محمد على). *افتح كراسة التعريف بك .انسانيا وابداعيا .واصدارات ؟ -أظن أن قلبي تعثر فى شاطيء الرؤيا ،فوقعت روحي على أمواج الكلام .فأصبحت شاعرا أو فلنقل نصف مجنون بعقل كامل ويجوز العكس أيضا ، إختلف أبي وجدي فى تسميتي ،أبي قال صابر وجدي قال محمد نجيب ..وفاز جدي يومها ولكن صابر لم يغادرني فى إجتمال هذه الحياة المتوحشة والاليفة والموحشة .عموما قالوا أن امي ولدتني بآلاف الصرخات فأورثتني صوتها ..أنا أحيا بصوت أمي .فى طفولتي الأولى جاءت غربتي بكل زينتها لتزفني لاعراس الكلام ،كنت مهووسا بما يتذوقه لساني واصابعي،كنت احاول ان افعل أشياء لا أعرفها ولا تعرفني ..متعة الحياة الغائبة ..الظل الثالث ..حاولت القصة والمسرحية ثم القصيدة ثم وثم ..وكنت أمارس مغازلة الألوان أيضا، واخذتنى الصحافة أسرار النميمة وخبايا الإسرار.. حين رأيت ارنبة انفي تمشي أمامي.. انا مغرم بالمغامرات،ومغامر بما أغرم به .كتبت فى كل شيء ..وكتبني كل شيء .لا أظنني استطيع الخروج من هذا الجنون العجيب فوضى الكتابة وترتيبها ..الشعراء يمارسون التخريب املأ فى إحياء ألعالم. صدرت لى مجموعات شعرية ،ضد الإحباط. نداء الاجنحة .دم العاصفة .الزا وذاكرة المدينة .أناشيد الأسئلة. تعاويذ على شرفات الليل ..قادتني بعض هذه الإصدارات إلى منصات الجوائز .جائزة الطيب صالح العالمية وجائزة الكتاب الافريقيين باوا فى مجال القصيدة العربية .ربما يوما انال جائزة لم يعلن عنها بعد .وصدرت لي أيضا حوارات فى تدابير الراهن الثقافى من جزئين وهما محاولة لرؤية العالم فى إطاره الداخلي ..بين جنون الكتابة وشوارعها ..اظننى فعلت شيئا ما ..ولن يقول لي أحد حتى انت يا بروتس ..احاول الآن ومنذ أعوام لا أعرف عددها ..كتابة روايتي الأولى..اعتقد انها ستكون مفاجأة ..هكذا قرأتها ولم أكمل كتابتها بعد.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة...

Post: #3
Title: Re: مقتطف أعجبني: حوار مع الشاعر محمد نجيب محم
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-24-2023, 10:46 AM

* لماذا كان اختيارك الشعر ؟ – وهل كان إختبارا؟ لا يا صاحبي ،كان شيئا مني ، زملني ودثرني واصابني بكل ما اصابني،من الفقر والجوع والحب والغناء وجعلني شهيدا وشريدا ومواطنا صالحا …حين تحرك صوتي بالكلام لم أكن أعرف ماذا اقول ،وحين تحركت يدي بالكتابة كنت اسمع أصوات الحروف ،واراها تقاتل وتطارد، وتعزف الحانها …هل تعرف كم فتاة عشقها قلبي الوحيد ..؟وكم رسالة حب لونت بها سماء هذا العالم ؟ لقد كنت شقيا ولا أزال…ورغم كل جراح الفوضى التي احملها إلا أنني مرتب ومنظم جدا ..اخلق لحيتى يوميا وارتدي عمامتي كلما هممت بالذهاب إلى مناسبة زواج او تعزية وطنية … أقول لك الحق ..الشعر هو من إختارني ولم يترك لي سانحة للرد او الهروب ..هو من يكتبني ويفعل بي ما لا يصدقه أحد إلا أنا ..لقد كنت ذات يوم احد الاغنياء فى بلادي ..فأصبحت بالشعر أحد افقر الفقراء ..ولله الحمد لو لم أصبح أحد الفقراء لما كنت الشاعر الذى أصبحته الآن…ولو لم أكن أحد الأشقياء أيضا لما كنت من الشعراء الشعراء ..ولله الحمد بكرة واصيلا. * هل الطبيعة السودانية وعاداتها كان لها وجود قوى بكتاباتك ؟ – دون شك أخي ،الطبيعة مبعث الهام ،هى نافذة تنظر من خلالها الروح وتبحر فى سمائها وارضها ،القمر الذى يضيء فى السماء يرمي ضوءه وحسنه علينا ويمنحنا متعة ان نقول للحبيبة يا قمر ..وذاك النيل سلسبيل الحياة الذى يسقي الناس والزرع والضرع يمنحنا السكينة والأمان.. منذ أمد بعيد .. يوما كنا نختار أجمل بناتنا لتكون عروسا له ..إيه يا زمان…اما تلك الجبال ..التى تعانق الخضرة والشلالات والقمح والسمسم ..وتلون قممها فى جبل مرة فهى الملهمة التي يبحث كل شعراء السودان عن أحضانها وعيونها ..وانا من أولئك الشعراء ..كم كم تغزلنا فى بهائها ونقائها وجمالها وروعتها …الطبيعة السودانية تحرسها سيرة التاريخ المضىء ..جبال كررى والطوابي وبوابة عبد القيوم وقبة المهدي وبيت الازهرى وسيرة على عبد اللطيف ..والاهرامات فى مروى ..ويعانخي وترهاقا ومهيرة بت عبود …و…و…الم يقول العلماء مؤخرا أن أصل السلالات الإنسانية كلها جاءت من السودان …السودان هو أم العالم …الا يستحق كل هذا الجمال ان يكون له وجود فى حبرنا ودمنا وحروفنا..اما عاداتنا وارثنا الشعبي والوطني والإنساني واحلامنا وتفاصيل ايامنا هى المنبع الذي ننهل منه ..احسبني شربت كثيرا وطويلا من الطبيعة والعادات النبيلة ولونت سماءها ونجومها باغنيات القلب واشواق الأمواج للسواحل ..ولاحلام حبيبتى فى يوم زفافها..السودان هو متعة الحياة وبهجتها..هو انهار القصائد التى لا تكف عن الجريان.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة... https://www.medameek.com/؟p=132759https://www.medameek.com/؟p=132759 .