|
Re: مئة عام من العزلة: التحديث، القبلية،الاند (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
وجدت أن عنوان الرواية الشهيرة لجبريل جارسيا ماركيز يصلح لأن يكون عنوانا لهذا الموضوع..
فالسودان هو السودان( والسودانيون كذلك) في كثير من جوانب حياته/ حياتهم لم يتغيروا كثيرا ليس منذ مائة عام بل منذ مئات الأعوام..
التغيير الذي أقصده هو في التحديث وفي داء القبلية و في عدم الاندماج الاجتماعي وطبعا الثقافي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مئة عام من العزلة: التحديث، القبلية،الاند (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أولا ليتراجع إخوتي الذين يفسرون كل ما يكتب أو يقال بميزان القبلية /المناطقية الضيّق..
كل هذه الربوع ننتمي لها وتنتمي لنا رغم التباين الفسيفسائي الجميل الذي لم نستطع أن نغتنم منه مكاسب..بل اغتنمنا منه المعارك والتحارب وسوء الظن المتبادل.
كل هذا الوطن لي ولك...لذلك فلتتسع دائرة الرؤية اتساع البصر والبصيرة ...
كمقدمة : إنني أؤمن إيمانا قاطعا بأن في دم كل منا جينات بقدر ما هي مشتركة فهي متعددة...تعدد القبائل التي سكنت السودان والتي هاجرت و عبرت والتي فارقته وذهبت.
كل واحدة من هؤلاء تركت بصمتها في دمائنا..بمقدار يختلف... لذلك لن نخرج خارج دائرة أوردتنا وجيناتنا و تمازجنا التاريخي..
هذه الحرب الأخيرة أثبتت أننا لسنا مختلفون عن باقي البشر...ولسنا حائزون دون باقي البشر للصفات الحميدة التي ننثرها على أنفسنا ونحرم منها الآخرون..
فها قد بان فينا الخبيث والمنافق والدجال كما ظهر فينا النهابون والقتلة والمتاجرون بالأعراض والدين..فنحن لسنا مطن طينة غير طينة باقي البشر.. فلنتواضع قليلا...
أسئلة كثيرة سأقوم بطرحها ومناقشتها من خلال طرحي المتواضع والذي يتركز كما ذكرت آنفاً حول(العزلة/ الانعزال الجغرافي /الثقافي/الاجتماعي والذي كانت نتيجته الحروب والضغائن والإحن والتي تكللت بالحرب الأخيرة والتي كشفت عن شرخ كبير في جسد الأمة أظهر سوءات الوطن كلها متمثلة في مناطقية وقبلية مميتة وشائهة وقاتلة
فأين كان يختبيء كل ذلك؟
سأبدأ بتقديم بروفايل أو صورة بانورامية للسودان بخلفيته الاجتماعية والثقافية خلال فترة الفونج وإلى قيام الحكم التركي.
| |
|
|
|
|
|
|
|