قدمه الأديب الشاعر أسامة الخواض : صدور ديواني هايكو ضد الحرب

صدر عن دار إضافة للنشر والتوزيع ديواني هايكو ضد الحرب وسيكون الديوان ضمن المجموعة التي ستشارك بها دار إضافة للنشر والتوزيع في معرض الكتاب بالرياض والذي سيقام في الفترة من 28 سبتمبر وحتى 7 اكتوبر
وازدان الديوان بتقديم خطه استاذنا الشاعر المشاء وحسب رؤية من راجعوا الديوان بدار النشر أن الخواض قد استطاع تلخيص الديوان في التقديم له باحترافية فائقة
أدناه ما كتبه المشاء


"هايكو لا الحرب" للشاعر عبد الله جعفر، هو رؤية شعرية مناوئة للحرب التي نشبت في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بين " الجيش السوداني" و"الدعم السريع". وعبر جنس "الهايكو" العربي نشهد مواقف وشهادات موجزة تأخذ شكل الومضة، وتغلب عليها السخرية في شكل درامي.
يتجّسد رفض الحرب في :
سَأَقُول لَا لِلْحَرِبِ،
وَلَتَفْعَلْ بِصَوْتِي مَا تَشَاءُ،
أَنَا الضَّحِيَّةُ دُونَ صَوْتِي،
لَنْ تَجِدْ سَبَبًا،
تَخُوضُ بِه غِمَارَ الْحَرْبِ ضِدِّيٌّ

وتتم الإشارة إلى طرفي الحرب عبر الحديث عن "العساكر" و"أشباه العساكر" و"أوغاد العساكر"، كما تتم الإشارة إلى "الدعم السريع " كجنجويد في "هايكو" ساخر:
حِينَ جَاءَ الجنجويدُ،
رَأَيْتُ مِنْ بَيْنَ الَّذِينَ أَتَوْا لِقَتْلِي،
صَاحِبِيِّ زَمَنِ الدِّرَاسَةِ وَاِبْنَ عَمِّي وَاِبْنَ جَارِي
كَانَ قَائِدُ جَيْشِهِمْ طِفْلاً عَلَى كَتِفِيِّهِ نَجْمَات،
وَمِدْفَعْ

أما "الجيش" فتتم الإشارة إليه في الواقعي عبر أفعاله، وباسمه الحقيقي عبر المتخيّل والمشتهى والمأمول.
ففي الواقعي نقرأ الهايكو التالي:
قُصِفُوا جَمِيعَا،
ضِمْنَ حَمَلَاتِ التتارِ الْمُلْتَحِينَ،
الْمَخْبِزَ الْآلِيَّ وَمَكْتَبَةَ الْخَلِيلِ،
وَبَائِعَاتِ الشَّاي قُرْبَ الْبَابِ،
وَالْأَطْفَالَ خَلْفَ زُقَاقِ مَنْزِلِنَا وَجِيرَانِي،
وَأَكْشَاكِ الْخَضَّارِ عَلَى نواصي الشَّارِعَيْنِ،
وَكُنت أعْرَفْهُمْ جَمِيعًا،
لَمْ يَكْن بِالطَّبْعِ فِيهُمْ جنجويد

أما في المتخيَّل والمشتهى والمأمول، فنقرأ اسمه مكتوباً:
خُذْ مَا تَشَاءُ ،
مِنَ التَّشَابُهِ وَالتَّنَافُرِ،
وَالتَّشَتُّتِ وَالتَّمَازُجِ فِي بِلَادِيٍّ،
وَابْني لِي جَيْشَا،
يُقَاتِلُ فِي زَمَانِ الْحَرْبِ،
مِنْ أَجَلِ السّلَام،
وَلَيْسَ ضِدِّي

وتتحدث المواقف الشعرية الموجزة عن أثر المقدّ س في الحرب عبر “الشيوخ" و"الشيوخ الفاسقين" و"التتار الملتحين" و"كلاب الملتحين". وتتجلّى أقصى درجات توظيف المقدّس في الحرب في :
يَقْتُلُ شَعْبِي بِاِسْمِ اللهِ،
وَيَسْرِقُ خُبْزِي بِاِسْمِ اللهِ،
وَيُنْهَبْ أَرْضِي بِاِسْمِ اللهِ،
وَيَهْتِكُ عِرْضِي بِاِسْمِ اللهِ،
وَحِينَ كَمَا فِرْعَوْنَ نَرَاه،
يصرخ فِينَا هِي لله

لم تعد الحرب مثل الحروب السودانية السابقة مخفية وفي مكان بعيد ومنزوٍ، بل صارت "معولمة" عبر الميديا التقليدية والميديا الجديدة. ويشير إلى تلك الحقيقة الجديدة هايكو ساخر:
لَلْأحْزَان كُلَفَتُهَا،
وَلِلْأَخْبَارِ تُجّار الْكَلَاَمِ الزيْفِ،
فَاحْذَرْ حِينَ تَخْتَار الْقَنَاةَ،
فَلَا غُرَابَة إِن سَمِعَت بِنَشَرَةِ الْأَخْبَارِ،
أَنَّكَ ضِمْنَ مَنْ قُتِلُوا غَدَا

ومضات شعرية كثيرة عكست معاناة المدنيين. وأشارت واحدة منها إلى “الهوية الجديدة" لبعض المدنيين من ضحايا الحرب:
( أَيْنَ مَا وَلَّى تُصَادِفَهُ الْعَسَاكِر)
أَخَذُوا هُوِيَّتَهُ وَقَالَ الضَّابِطُ المصري
لَا دَاعِي لِاِسْمِكَ هَاهُنَا
ثُمَّ اِنْحَنَى لِيُوَقِّعَ الْأَوْرَاقَ مُبْتَسِمًا
وَيَكْتُبُ فِي مَكَانِ الْاِسْمِ
(نَازِحْ)

"هايكو لا الحرب" ليس تقريرا يومياً عن الحالة الراهنة، لكنه غناء لشاعر ضد نسيان بلاده، وضد الموت:
لا تَلِدُ الْحُروبُ الشِّعْرَ،
لِكَنِّيَّ أغَنَّي،
خَوْفَ أَن أَنْسَى بِلَادِي،
أَوْ أَمُوت


أسامة الخواض
سبتمبر 2023

عزيزي المشاء شكري وتقديري ومحبتي التي تعلم

ألف مبروك أستاذ عبدالله وترحيب بشاعريتك الفذة في حرب ضد الحرب
وأنا أرى أن للقصيدة والأغنية والكاريكاتير وغيرها من الفنون دور عظيم في مواجهة الحرب والدمار
والشيء الذي يستحق عظيم الإمتنان هو مثابرتك على النشر
أتمنى أن يجد الديوان الإستقبال الذي يستحقه
ومن يرمي حجر في بركة ساكنة أفضل ممن يصمت أو يلعلع بالفارغة
تحية للخواض على حضوره االمحمود في منشورك

المفروض أيها الشاعر المجيد عبد الله جعفر تطلب مني أنا تقديم الديوان بدل المدعو الخواض، حتى تزيد مبيعات الديوان.

كنت سوف أقول في التقديم:
لكل زمانٍ عن الصوفية غوثُ واحد، كذلك في مملكة الشعر؛ بعد أبي الطيب المتني جاء محمود درويش، ثم جاء عبد الله جعفر غوثاً لزماننا هذا.
شعر عبد الله جعفر زي قراصة التمر لا تعرف متى تتوقف عن التهامها أو التهامه، التعبير دا أنا سارقو من بروفسور علي المك، لكن معليش مشوها لي بعد تقروا الديوان بتعرفوا كم كنت محقاً في سرقة هذه القراصة.

ألف مبروك أ.عبدالله جعفر.

عقبال ما تصبح الحرب ذكرى بعيدة نسترجع

تفاصليها و نحن نقرأ (هايكو ضد الحرب).

مبروك صدور الديوان.
وشكرا لتشريفي بتقديم الديوان.

يا مستنير، هذه ليست طريقة حكيمة للترحيب بمنشور شعري،
خاصة انك تنتمي الى "الاستنارة" بلقبك المنشول؟

في كل الاحوال لو كنت تقصد المرح أو السخرية،

شخصيا ما عندي مشكلة ومتعوّد على "هرجلاتك" في البوستات الثقافية.

لكن ما ذنب المؤلف كي تحشره بين دائرتي المرح والسخرية؟

فلنتجاوزْ سقطة الطيبب البيطري .

شكرا عبد الصمد على كلماتك المشجعة.

هذه ثالث تجربة لي في كتابة المقدمة.

والتجربتان السابقتان كانت من نصيب الراحل المقيم محمد محيي الدين وعفيف اسماعيل.

العزيز عبد الصمد
خالص شكري للحضور ولكلمات التشجيع والإشادة ويعجبني جدا ان ما كتبته قد حرك بعضا من راكض المياه وفعلا للقلم سطوته في مكافحة الدعوة إلى العنف والعنصرية التي يقودها كيزان الشؤم حاليا

تقديري واحترامي

العزيز أبوبكر عباس
شكري وتقديري على كلمات الإشادة والدعم والتي آمل أن أكون كما وصفت
سعدت جدا بحضورك
أما قراصة التمر فهي جزء من تراث ذكريات حلنا وترحالنا قديما وحديثا أيضا وشتان ما بين ترحال اليوم وترحال الأمس
أما عن الخواض
ولأن شهادتي فيه مجروحة اورد وصف أديبة امدرمانية راحلة وقبل أكثر من خمسة عشر عاما قالت أنه محمود درويش السودان الذي لم يقرأه الناس بعد
أما أنا وكما قال شوقي
حرصي عليه هوىً ومن يحرز سمينا يبخل
(يا أبوبكر الزول دا كنز)

تحياتي وتقديري وودي واحترامي

شكرا دكتورة نعمات
على الإطلالة والمشاركة والدعم
نعم هو حلم كل السودانيين أن تصمت المدافع وبتبدل الحال لتصبح هذه الحرب جزء من ذكريات هذا الشعب الصابر

لك الود والتقدير ودعينا نحلم بقراءة هايكو ضد الحرب في زمن من سلا قادم ان شاء الله

تقديري واحترامي

العزيز جدا

شاعرنا واستاذنا الخواض
بل أنت من شرفتني بتقديمك لهايكو لا للحرب والذي كعادتك كتبته باحترافية فائقة كما قال المراجع بدار الطباعة

شكري وتقديري وعظيم امتناني

الاااف التبريكات ياشاعرنا النبيل
وسعيد بهذه الإصدارة ومكانها القلب والذاكرة
وتقديم أستاذنا الخواض كود يفتح لنا شفرات إبداعية ويطور وعينا الجمالي ويعين الذائقة.

تهنئة حارة جداً أستاذ عبدالله
مرحباً بومضاتك
ألف مبروك للمكتبة العربية

Quote: الاااف التبريكات ياشاعرنا النبيل وسعيد بهذه الإصدارة ومكانها القلب والذاكرة وتقديم أستاذنا الخواض كود يفتح لنا شفرات إبداعية ويطور وعينا الجمالي ويعين الذائقة.

العزيز عبيد الطيب
شكري وتقديري ويعجبني أنها لها مكان في قلبك وفعلا تقديم المشاء لهذه المجموعة وهبها رونقا وألقا آخر

تحياتي واحترامي

الفعل الإبداعي الإنساني
دوما كان وسيبقى اصدق إنباء من سواه

تحياتي الأخ الصديق
شاعرنا الأجمل الدكتور عبد الله جعفر

وعبرك التقدير والمحبة لمبدع الشعر والكلام الآخر
شيخنا المشاء في علياء معناه

اهلا الشاعر عبدالله

ارجو تبليغ مراجع دار الطباعة شكري على إشارته للاحترافية الفائقة التي كٌتبت بها المقدمة.

كما اشكر للاساتذة عبيد الطيب وابي ذر كلماتهما المشجعة.

أدناه رابط فيه رد على الروائي الكبير امير تاج السر في مقال له عن أثر الحرب على الكتابة في السودان،
وفيها إشارة الى هايكوات عبدالله باعتبارها من ادب الحرب :

Re: سؤال الحرب والكتابة .. الروائي أمير تاج ال�Re: سؤال الحرب والكتابة .. الروائي أمير تاج ال�