السيد البرهان .. أسمعنى .. أعلنها!

عليك الله تعلنها!

-----------------
تم تعديل العنوان بإضافة كلمة "أعلنها"

بريمة

في ظنى، أقبل أن أعطي الأخرين حق الأختلاف، أن أعلان السيد البرهان .. لحكومة موقته، يجعلنا نحكم حكم واضح أمام العالم .. علي أيهما ، السيد البرهان أو القائد حميدتي أن دولته هى الأفضل ..
وهناك يمكن للشعب أن ينحاز لأيمهما بأيمان وثقة .. ويقف معه ويقاتل خلفة ..

ولكي يري العالم، أيهما صادق في دولته الديمقراطية .. وحكمه العادل .. وتحقيق قيم الحرية والسلام والعدالة التى ظل ينشدها الشعب.


---------
عليك الله أعلنها .. يالسيد البرهان!

بريمة

أفهم أن الناس تتخوف من المخاطر .. أن الدولة السودان سوف تتقسّم .. ويذهب كليهما بما كسب .. هذه مخاوف مشروعة ..
لكن أليس هناك مخاوف في الوضع القائم .. ؟ من يقنعنى أن الوضع القائم لا يحمل نفس المخاطر أو أسوأ منها ..؟ أليس بمقدور القائد حميدتي أعلان دولة مستقلة في دارفور وكردفان؟ يمكنه أن يفعل ذلك .. لكن ذلك عكس رؤيته للدولة السودانية.

قيام دولة ديمقراطية .. فيها جميع المؤسسات الديمقراطية .. حلم ظل يراود الشعب السوداني منذ أستقلالنا ..

ومن خدعنا به أنخدعنا له ..

بريمة

في ظنى، قيام حكومتين، يفرض واقع جديد .. ويفرز بدوره واقع جديد .. وهذا، الواقع الجديد والأفرازات الجديدة .. تحتم تعامل مختلف مما عليه نحن الأن ..

أهم نقطة علي الأطلاق .. تشجع علي خطوة قيام حكومتين .. في هذا الظرف القميعئ .. هو سوف يكون شكل التعامل االحربي مختلف مما عليه الأن ..
وأظن، سوف يستطيع العالم فرض شروط الأشتباك التى تحتم حماية المواطن السوداني .. بصورة أفضل مما عليه نحن الأن ..

الأن الشعب يموت بين جيوش شرسة ومتقاتلة بلا أدنى إلتزام حربي بشروط الأشتباك والقتال .. فالقذائف تحصد الألاف .. والدانات تدمر البنى العامة والخدمات ..

أظن نحن محتاجين .. لتغير للسلوك الحربي .. وقيام حكومتين سوف يعجل القيام بصغية حوار ..

بريمة

السياسة هى فن الممكن ..

وقيام حكومتين .. سوف يجعل الساسة هنا وهناك .. في تفاعل حتى لو غير مباشر .. وقيام الحوار ما بين حكومتين سوف يكون أهم بكثير من كل أشكال الحوار الدائر الأن ..

ورغم أن الواحد يقول ما يقول .. ولا يعلم ما يخفيه لنا الغيب، ون يعلم الغيب غير الله .. إلا أننى أشعر أن الشعب السوداني الأن مهيأ لمواجهة أي مجهول .. فليس هناك أسوأ مما نحن فيه.


بريمة

أتوقع أن شقيقي الأصغر سوف يكون في دولة السيد البرهان .. وشخصي الضعيف في دولة القائد حميدتي ..
فشقيقي الذين لا يكف يسألنى لمساعدته في كل كبيرة وصغيره لكنه لا يستنكف أن يقول لي أن الدولة السودانية لا يحكمها إلا الجيش .. وبالقبضة الحديدة .. وأنه يقول أنه مستعد لحمل أسرته والذهاب حيث دولة السيد البرهان ..

من ناحيتي، أقول أنا مستعد للذهاب حيث دولة الديمقراطية والسلام والعدالة .. والقائد حميدتي يبشر بذلك ..

السيد البرهان، ليس عندي سيئاً، بل رجل همام، وقائد فارس ويسع قلبه وأفقه جميع أهل السودان .. لكن مشروعه لبناء الدولة السودانية أختلف كثيراً عن تطلعات الطليعة المثقفة التى تنشد الحرية والسلام والعدالة .. فضعف إيماننا بجدوي حروبه وبجدوي رؤيته.
وأنا لا أطالب بتنحية البرهان من سدة قيادة الجيش .. ولكنى أطالب بالمصالحة بينه وبين القائد حميدتي من أجل مصلحة الشعب السوداني ..

وأطالبهم حتى لو بمصالحة رؤية حكومتيهم المرتقبتين .. قبل البدء فيهما ..

-------------------
والله المستعان .. الخرمجة كترت ..

بريمة