بيان من نقابة الصحفيين السودانيين

بيان من نقابة الصحفيين السودانيين


08-29-2023, 12:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1693308164&rn=0


Post: #1
Title: بيان من نقابة الصحفيين السودانيين
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 08-29-2023, 12:22 PM

12:22 PM August, 29 2023

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مهم

الزملاء والزميلات،
عامٌ مضى على واحدةٌ من أقوى وأبرز المحطات التاريخية، التي ساهم الصحفيون والصحفيات السودانيين في التفكير لها بحزمٍ ومهنيةٍ ووطنية، من أجل تحقيق حُلمٍ كبيرٍ وباذخٍ طالما عملوا لأجله، وهو إعادة تأسيس نقابة الصحفيين السودانيين. بيتهم وحصنهم، والذي يرصفوا خلاله مهنةً مستقرةً، وبيئة عملٍ آمنةٍ، وحضن اجتماعي وإنساني رؤوم.
أعاد الصحفيون باقتدارٍ وعزمٍ تأسيس نقابتهم التي غُيّبتْ بقصدٍ وتدبير وقمع لأكثر من ثلاثة عقود، عبر صندوق الانتخابات الديمقراطي -وللمفارقة- في بيئةٍ مشابهةٍ، حيث تزامنت إعادة النقابة مع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، الذي كان يجثم على صدر البلاد، والذي قطع على السودان فترةً انتقاليةً، وخلق تعقيدات كثيرةٍ في طريق بناء النقابات. انتخاباتٌ حُرةُ ونزيهة، شهدها أهل السودان عبر شاشا التلفزة، وتابعوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشهودٍ ومراقبين وطنيين، وممثلين لمنظماتٍ دولية.
الزملاء والزميلات،
نتذكّر بعد عامٍ من الآن، أنّ أجهزة للنظام الحاكم ما بعد انقلاب الخامس والعشرين تنكّرتْ لمصادقة السودان على الاتفاقية (٨٧)، والتي كان المأمول أنْ تفتح لبلادنا بابًا لحياةٍ ديمقراطيةٍ، تزدهر فيها النقابات وتنمو، ويعلو صوتها، ويشتد عودها، وتنعكس جهود عضويتها للمساهمة في بناء الجسد الوطني المهني. وفي المقابل، فإنّ حالة الاستقطاب السياسي الحاد والقاسي؛ التي كانت واحدة من إفرازات الانقلاب، حوّلت الساحة العامة، والساحة السياسية على وجه الخصوص إلى أرضيّة خصبةٍ إلى كل شيء سيئ وقمئ، ما عدا ما هو وطني. وأعاقتْ فيما بعد العمل النقابي، وجعلت أمر استقلاليته تحديًا إضافيًا، يترافق ذلك أنّ المولود النقابي واجه فور ولادته تحدياتٍ وحملاتٍ ظالمةٍ داخلية وخارجية من أذرع الإخوان المسلمين وعناصر النظام السابق في دواوين الحكومة. ثم ثالثة الأثافي، أنْ اندلعتْ الحرب اللعينة، قبل أنْ تكمل النقابة عامها الأول، حربٌ قتلت السودانيين والسودانيات، وتسبّبتْ في تدمير دورهم، ونهب ممتلكاتهم، وتشريدهم داخليًا وخارجيًا، وتزامنت مع هذه المآسي، أنْ توقفتْ المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دفع أجور الموظفين، الأمر الذي فاقم الأزمة، سوءًا على سوئها.
الزملاء والزميلات،
وسط كل هذا التكدس من التحديات؛ نجحت نقابة الصحفيين السودانيين، في انتزاع الاعتراف بها دوليًا ومحليًا، وصار الجميع ينظرُ إليها كنموذج يحتذى في العمل النقابي. وبجهدٍ كبير فيه نُكران للذات، وعمل مؤمنٌ بالمهنة وروح الزمالة، نجح الصحفيون السودانيون في التاسع من إبريل الماضي، في افتتاح دارًا لنقابتهم بمنطقة الخرطوم شرق، لكن الحرب اللعينة قطعت الطريق.
الزملاء والزميلات،
منذ اللحظة الأولى لإعادة تأسيسها، ظلّت نقابة الصحفيين السودانيين مدافعًا عن حُرية الصحافة، ومؤمنةً بها، ولذلك آلتْ على نفسها القيام بواجب رصد الانتهاكات والدفاع عن الصحفيين والصحفيات ومؤسساتهم، وبالإضافة إلى ذلك رصفتْ النقابة طريق العلاقات الداخلية والخارجية مع الآخرين، خدمةً لتطوير المهنة. وكانت نقابة الصحفيين السودانيين من أوائل الأجسام المهنية التي دقّتْ نواقيس الخطر قبل اندلاع الحرب، وسعتْ لبناء جبهة مدنية لإيقافها قبل اندلاعها، ولم يتوقف هذا الجهد المشترك في محاولة منها والآخرين، لمنع انطلاق الرصاص في كل أجزاء السودان، لكن السيف كان سابقًا، فما كان من النقابة إلا المواصلة في بذل المزيد من الجهود وتكثيفها، بهدف احتواء المخاطر والتأثيرات للحرب، والتي يتعرّض ويتضرر منها الصحفيين والصحفيات داخل مدن السودان، ومتابعة أحوال من اضطرته الحرب إلى خارج السودان.
الزملاء والزميلات،
تدخل نقابة الصحفيين السودانيين عامها الثاني، ودخانُ الحرب ما يزالُ يملأ الأفق، منتشرًا في مختلف سماوات البلاد، راسمًا واقعًا بائسًا للسودانيين والسودانيات، ومانعًا الرؤية الوطنية الحقّة، فإنّ الجهود من جانب نقابة الصحفيين السودانيين لا تُوفّرُ جهدًا في سبيل أنْ تعود المؤسسات الإعلامية المتوقفة، وأنْ تتحسّنْ بيئة العمل الإعلامية، وينال العاملون في هذه المؤسسات حقوقهم في الأجور العادلة والتي تتناسبُ مع عملهم، بالإضافة على كامل حقوقهم في التأمين الاجتماعي والصحي.
الزملاء والزميلات،
ما زلنا في بداية طريقٍ تحفّه التحديات، ولكننا سنمُرُ عبرها بتماسكنا ووحدتنا، وفي ذلك تُؤكّدُ النقابة بأنّها كيانٌ بأبوابٍ مفتوحةٍ لكل مشتغلٍ بالمهنة، وتمد أياديها للجميع، ولا تكف عن ترديد ذلك. كما نُزجي أسمى آيات الشكر لأفراد ومؤسسات معنيون بتطوير مهنة الصحافة وحماية الصحفيين، ومؤسسات اقتصادية وطنية، على مساندتهم للنقابة للاضطلاع بدورها. كما لا يفوتنا أنْ نترحّم على كل الأرواح التي صعدتْ إلى بارئها خلال هذه الحرب، ونخص منهم الزملاء الصحفيين، ومنهم عضوة مجلس النقابة، الأخت والزميلة/ عائدة قسيس، نسأل الله لهم جميعًا الرحمة واللُطف الإلهي، والقبول والجِوار.
وحريٌّ بنا أنْ نقول بالصوت العالي، بأنّ تجربة هذا العام، أفرزت إخفاقات نعملُ على تصويبها، والاستفادة منها، كما نأملُ أنْ نُكملُ هذا العام والأعوام الذي تليه، وبلادنا وأهلنا ينعموا بالأمن والسلام، والحرية والديمقراطية.

عبد المنعم أبو إدريس علي
ع/ المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين السودانيين

Post: #2
Title: Re: بيان من نقابة الصحفيين السودانيين
Author: محمد صديق عبد الله
Date: 08-29-2023, 01:00 PM
Parent: #1

ضرستني الركاكة والأخطاء اللغوية الكثيرة والقاتلة.

الله المستعان!

Post: #3
Title: Re: بيان من نقابة الصحفيين السودانيين
Author: osama elkhawad
Date: 08-29-2023, 11:47 PM
Parent: #2

Quote: ضرستني الركاكة والأخطاء اللغوية الكثيرة والقاتلة.

الله المستعان!

على الذي كتب هذا البيان\الفضيحة ان يقدّم استقالته.