معركة المدرعات ولعبة سقف المطالب

07:05 PM August, 22 2023

سودانيز اون لاين
محمد مصطفى محمد-سويسرا
مكتبتى
رابط مختصر

كنا ايام الجامعة واعيين تمامآ بلعبة الكيزان وجهاز امنهم سيء السمعة عبر حرمان الطلاب في الجامعات من حقوقهم وعندما تشتد حملة المطالبة بالحقوق يبدأ الكيزان في ارجاعها بالتقسيط ولكن مقابل انتزاع رضا الطلاب واستحسانهم للتنازل عن الشيء المقلوع من حقوقهم. وهي سياسة مقصود منها تحجيم سقف مطالبك لكي لا تتجاوز سقف استرداد المنهوب او المقلوع من صميم حقك.
مثال السكن والذي هو حق اصيل للطلاب، ينتزع وعند ارجاعه ينتظرون امتنان الطلاب لأنهم وفروا السكن.

هذه الايام نشهد مواقف شبيهة بتلك ولكنها هذه المرة تم تطبيقها على الكيزان من قبل الجنجويد الذي تربى ونشأ بينهم وتمت رعايته وتدليله والمحافظة عليه حتى جاء اليوم الذي اصبحوا يحتفلون بالحفاظ على مجرد معسكر للمدرعات بغض النظر عن اهميته العسكرية. اي تدهور هذا الذي اصاب مؤسسة عسكرية عريقة كان لها قانون ومؤسسات وتراتبية وتدريب جذب الكثير من حول العالم ليدرس في كليتها العسكرية الحربية بفخر.
تحجمت مطالب الجيش السوداني او جيش الكيزان ان صح التعبير في المحافظة على معسكر له محاط بأسوار من طوب وترك الوطن بما حمل للمليشيات تنهب وتسلب وتستعمر وتذل وتستخدم وتسترق وترحم وتقسى بمزاجها والحق يقال فان مليشيا الدعم السريع لقنت ما يسمى الجيش دروس حقيقية في الخروج عن الطاعة ولكنها هي من بنتهم وهي من دربتهم وسلحتهم وسنت القوانين لاجلهم وقتلت الشعب معهم.

تبآ لكم ايها المتقاتلين فلنا الصبر والنضال والعمل الدؤوب لأجل التماسك والبقاء ولكم الويل من غضبة الشعوب السودانية عندما تنجلي المحن الملمات وسوف يشهد التاريخ خروج شعب عظيم من وسط المصايب وذهاب الطاغية لمزابل التاريخ.

تبآ لكم الجيش والجنجويد

Quote: تبآ لكم الجيش والجنجويد

ما في غيرهم .. عليك أن تختار واحد منهم رضيت أم أبيت. دي الحقيقة يا أخوي ما تغشوا الناس وتغشوا أنفسكم.

بريمة

سلام باشمهندس بريمه
شكرا للاضافة

ربما هذا التأطير اصبح جزء من بنية وعينا وهي عليك ان تختار بين هذا او هذا والاتنين فيهم شبه في انماطهم التسلطية المدمرة.
لكن انا شايف اننا اصبحنا كتلة اجتماعية ضخمة من غرب وشرق ووسط وجنوب وشمال السودان نؤمن بأن العهد السياسي والعسكري الذي تسبب ودمر السودان لا بد له من مقاومة فعلية اساسها الرفض الاجتماعي بوعي ومحاولة بناء عهد جديد يبعدنا عن شبح الحروب والاقتتال.
هل تعلم مدى فداحة فقدان ابناء وبنات الشعب السوداني من الدعم السريع والجيش والمواطنين الذين كانوا يمكن ان يساهموا في البناء وليس الدمار.
انا لا اختار اي منهم وسوف اعمل ضد الدمار والشعب السوداني عبقري وسوف ترون