الايدولجية تولد وهي تحمل جرثومة فناؤها

الايدولجية تولد وهي تحمل جرثومة فناؤها


08-17-2023, 02:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1692278926&rn=0


Post: #1
Title: الايدولجية تولد وهي تحمل جرثومة فناؤها
Author: adil amin
Date: 08-17-2023, 02:28 PM

02:28 PM August, 17 2023

سودانيز اون لاين
adil amin-
مكتبتى
رابط مختصر




Post: #2
Title: Re: الايدولجية تولد وهي تحمل جرثومة فناؤها
Author: adil amin
Date: 08-17-2023, 02:39 PM
Parent: #1

Quote: عادل الامين: شاهدوا الفكرة.. وفناؤها
adel-alamin11
عادل الامين
أزمة فلسفة الحكم نفسها في الشرق الأوسط هي التي ادخلتنا في هذا النفق المظلم…بينما الديموقراطية هي بنت المجتمعات الليبرالية الحرة الغربية ظل حكم الاسرة الرشيد أو الفاسد هو ديدن النظم السياسية في المنطقة العربية والاسلامية منذ سقيفة بني ساعدة حتى الان…الحكم القائم على الوصاية…والوصاية امر مرحلي، وصاية الرشيد على القاصر، وصاية المسلم على الذمي ،وصاية الرجل على المراة ووصاية الحاكم على المحكوم… فتشكلت الأحزاب السياسية الأيدلوجية على هذا النسق وأضحت الشعوب لا تعاني من ديكتاتورية النظم الحاكمة فقط بل دكتاتورية من يعارضونها ايضا من احزاب مؤدلجة لايجاد فلسفة جديدة للحكم في المنطقة قائمة على الديموقراطية بمفهومها الغربي الليبرالي التي تعظم قيمة الفرد، علينا ايجاد مفاهيم جديدة من اصول العقيدة الاسلامية(القران المكي) وليس فروع العقيدة(القران المدني) وكتب الفقه والتاريخ الممتد من سقيفة بني ساعدة الي يومنا هذا.
الناس في هذه الحياة رغم انهم يكونون اسر وقبائل وشعوب ودول واقاليم وقارات ومنظمات دولية …الا انهم ياتون إلى هذه الحياة افرادا ويغادورنها افرادا…مما يجعل مسئولية الشخص فردية وبذلك تنتفي الوصاية عبر أي شخص أو حاكم مطلق أو عالم دين مزيف أو مثقف انتهازي…بل يجب أن تكون ارادة الشخص خاضعة لوعيه وتقيمه الشخصي وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان وليس لرؤى ايدولجية قائمة على ولاية الفقيه أو السلفية أو الإخوان المسلمين أو البعثية أو الناصرية أو اللجان الثورية…هذه الرؤى العابرة للحدود تشرخ المجتمع الواحد في الدولة القطرية نفسها الي عرب وغير عرب مسلمين وغير مسلمين أو الدولة واللادولة في الحالة الليبيبة الفريدة في بشاعتها الان.
لا يمكن تاسيس مجتمع ديموقراطي حقيقي ما لم نؤسس مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني ومحكمة دستورية عليا تقيم العدل على الجميع وتضبط العملية السياسية…لا يمكن ان تنعم الدولة المحددة بخطوط الطول والعرض بالاستقرار مالم تتحول من بقعة جغرافية الي وطن يرى كل مواطن نفسه في مرآته المستوبة بعيدا عن مفهوم اغلبية اقلية مختل وغير واقعي تعزيز مفاهيم جديدة ايضا يدعوا إلى تغيير الذهنية الشرقية نفسها من ذهنية مفاهيم الى ذهنية تحليلية علمية وناقدة وهذا بدوره يجب ان يتم بتغيير طرق التعليم نفسها من التلقين الى النقاش الاهتمام بالفرد في المجتمع وبناءه على اسس جديدة وحرة هو الذى يقود التغيير الحقيقي وليس اسقاط انظمة واستبدالها بالانظمة اخرى قد تكون اكثر طغيانا وقمعا طال ما هي تتعيش حتى الان على ايدولجيات ماتت وشبعت موتا..واستنساخ التجارب الفاشلة من دولة الى اخرى اشبه بالرضاعة من ثدي ميت.
ad
ان الديموقراطية والدولة المدنية الحقيقية هي التي تجعل الرجل المناسب في المكان المناسب وتاتي بارادة شعبية من اسفل وليس رؤية فوقية من اعلى….وعندها نحصل على تمثيل نسبي يضع الرجل المناسب في المكان المناسب أو العدالة السياسية…وهذه بدوره سيقود للعادلة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة ان التغيير هو هدم اصنام النظام العربي القديم الثلاث…. الحاكم المزمن ورجل الدين المزيف الذي يسوقه اخلاقيا والمثقف الانتهازي المؤدلج الذى يسوقه سياسيا..ثم الانفتاح على العالم واخوان الانسانية في القارات الستة فكريا وثقافيا وسياسيا والانسجام مع المجتمع الدولي والتماهي معه في شراكة ذكية تبدا بالديموقراطية وتنتهي بالامم الحرة…اما الانغلاق المذهبي والتزمت العقائدي والاستعلاء العرقي الزائف وتعاطي الاسقاط السياسي مع نرجسية بغيضة ..سيطول من بياتهم الشتوي وعزلتهم غير المجيدة…وهناك الف مثل يحتزى كالهند والصين واليابان ،حافظت على قيمها مع المعاصرة وفي هذا الامر الحديث ذو شجون.
كاتب من السودان

راي اليوم 26 مارس 2016