Post: #1
Title: نوستالجيا: الرحلة الأليمة ما بين الحرب والسلام
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-12-2023, 11:42 AM
11:42 AM July, 12 2023 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});نوستالجيا: الرحلة الأليمة ما بين الحرب والسلام :
الرحلة ما بين الحرب والسلام، هي المسافة ما بين الفقد والتوق والحرمان، والخذلان.
في تلك المسافة بين الحرب والسلام فقدنا الكثير.. ولكن كلما يخفى علينا المسار، أو تتوه عيوننا في الظلام تعيدنا النوستالجيا
دائما إلى خط البداية ...وإلى تلك الصدور التي كنا نلتمس فيها الدفء لنجهش فيها..وإلى صدى الذكريات، ودفء المشاعر التي نُكنها لمن فقدنا..
***فالخذلان والحرمان والفقد أولاد عم لزم..
**************************** لقد فقدنا الأمن الأمان... وفقدنا الثقة فيمن كنا نظنهم جزء منا..لمن كنا نظنهم رفقة الطريق الطويل في درب الوطن والوطنية.
لحسن الحظ، أم لسوء الحظ لا أدري لقد عرّتنا هذه الحرب..عرّتنا من الداخل، وليس من الخارج لكي نواري سوءاتنا كما كنا نفعل نفاقا..
صارت المشاعر مكشوفة والنوايا السيئة عارية..وتراجعت كثير من المعاني والدلالات والتوقعات الطيبة البريئة.،وراء النعرات القبلية، والتعصب
النتن، والتصورات الغبية(القديمة) عن الآخر..
صار القتل لأتفه الأسباب....على القبيلة وعلى بطاقة الهوية وعلى مكان الميلاد...والانتماء الجهوي ..
تعرّت وجوهنا وأطماعنا، بعد أن غلّفناها كذبا وخجلا وخبثاً بتبريرات عديدة، علها تخفي ما تبديه من قُبح، وقيحٍ،ومكر.
وهكذا أخرجنا من مستودع بضائعنا المخبوءة بضاعتنا المزجاة: غرابة...جلابة...دولة 56.. دولة المستعمر.. أبناء..و... و..
وفي لحظة من الزمان مزقنا كل التراث الذي ظننا أنه يجمعنا، وتلاشت المعاني التي خدعنا أنفسنا بأنها كانت تربطنا،
وأدركنا أن ما ظنناه حبلا متينا، كان أوهى من خيوط العنكبوت ..
لم يكن ذلك هو الشيطان من فعل ذلك...بل كنا نحن هو... ونحن من صنعناه ثم تلبّسنا مسوحه..
فالشيطان لم يكن موجودا أصلا بل كان هناك وكلاؤه...فلهم التهنئة منه فقد مثّلوه خير تمثيل...
****نعم فقدنا الأعزاء و الدُّور والجيران و الأحباب..ولكن الفقد الكبير كان هو فقد، الصدق وفقد الإخلاص والأمان والثقة..فقد (الإخوة)
في الوطن.
لا أعتقد أن ما تفتق سيُرتق وأن ما أنكسر سيُجبر بعد أن أخرجنا أخبث ما فينا..وبعد أنكشف السواد في قلوبنا وبعد أن رأينا الدماء
في أشداقنا تتقطر ..والشر في العيون يُبصرُ. وما تُكِنُّه صدورُهم أكبر.
والله أكبر ...ولا حول ولا قوة إلا بالله.
محمد عبدالله-12 يوليو 23
|
Post: #2
Title: Re: نوستالجيا: الرحلة الأليمة ما بين الحرب وا�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-12-2023, 02:05 PM
Parent: #1
عفواً ..إعادة بعد بعض التعديلات:
نوستالجيا: الرحلة الطويلة ما بين الحرب والسلام
الرحلة ما بين الحرب والسلام، هي المسافة ما بين الفقد والتوق والحرمان، وما الخذلان.
في تلك المسافة بين الحرب والسلام فقدنا الكثير.. ولكن كلما يخفى علينا المسار، تعيدنا النوستالجيا دائما إلى خط البداية ...وإلى
تلك الصدور التي كنا نلتمس فيها الدفء لنجهش فيها..وإلى صدى الذكريات، ودفء المشاعر التي نُكنها لمن فقدنا.. ***فالخذلان والحرمان والفقد أولاد عم (لزم).. **************************** لقد فقدنا الأمن الأمان... وفقدنا الثقة فيمن كنا نظنهم جزء منا..لمن كنا نظنُّهم رفقة الطريق الطويل، والإخوة الخُلصاءفي درب الوطن والوطنية.
لحسن الحظ أم لسوء الحظ لا أدري لقد عرّتنا هذه الحرب من الداخل، وليس من الخارج لكي نُواري سوءاتِنا..
فقد صارت المشاعر الكالحة مكشوفة، والنوايا السيئة عارية..وتراجعت كثير من المعاني الجميلة وكثير من التطلعات الطيبة، والتوقعات
البريئة، وراء النعرات القبلية، والتعصب النتن، والتصورات (القديمة)الغبية عن الآخر.. وصار القتل يتم لأتفه الأسباب.. على السحنة،
والقبيلة الانتماء الجهوي ..وعلى بطاقة الهوية ومكان الميلاد... تعرّت وجوهنا وأطماعنا، بعد أن غلّفناها كذبا وخجلا وخبثاً بتبريرات عديدة، علها تخفي ما تُبدِيه من قُبحٍ، وقيحٍ، ومكر. وهكذا أخرجنا من مستودعنا، المخبوء من بضاعتنا المزجاة: غرابة...جلابة...دولة 56.. دولة الاستعمار.. أبناء..و... و..
وفي لحظة من الزمان مزقنا كل التراث الذي ظننا أنه يجمعنا، وتلاشت كل المعاني التي خدعنا أنفسنا بأنها كانت تربطنا، وأدركنا
كم كنا طيبون...وأن ما ظنناه حبلا متينا، إنما هو أوهى من خيوط العنكبوت ..
لم يكن ذلك هو الشيطان من فعل ذلك...بل كنا نحن هو الشيطان نفسه... نحن من صنعناه ثم تلبّسنا مسوحه..وهيئتَه وسمْتَه، وخبثَه.
فالشيطان لم يكن موجودا أصلا، بل كان هناك أبناؤه ووكلاؤه...فليتقبلوا التهنئة منه، فقد مثّلوه خير تمثيل...
********************************************************************** نعم فقدنا الأعزاء و الدُّور والجيران والأحباب..ولكن الفقد الكبير كان فقد، الصدق والإخلاص والأمان والثقة..فقد (الإخوة) في الوطن.
لا أعتقد أن ما تفتق سيُرُتق، وأن ما أنكسر سيُجبر، بعد أن أخرجنا أخبث ما فينا..وبعد أنكشف السواد في قلوبنا وبعد أن رأينا الدماء في
أشداقنا تتقطر ..والشر في العيون يُبصرُ. وما تُكِنُّه صدورُهم أكبر. والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
محمد عبد الله-12 يوليو 23
|
Post: #3
Title: Re: نوستالجيا: الرحلة الأليمة ما بين الحرب وا�
Author: هدى ميرغنى
Date: 07-12-2023, 05:35 PM
Parent: #2
اخى المحترم ود الحسين~ شكرا للكتابة الجميلة والتعبير بما تحس وترى من زاوية نظرك التى أثق فيهاولكنى أختلف معك فى بعض النقاط *ما زلت أومن بالانسان السودانى الخير، المجرمون هم نفسهم فى زمن السلام وزمن الحرب الآن عندما إختلفوا اصبحنا الخسائر الجانبية وأحيانا افكر ان الحرب فى الأصل موجهة ضدنا ، لإبادتنا وتشريد من يبقى يريدون بلادا خالية من الشعب السودانى - عايزين الأرض ليحتلوها بمواردها الغنية ونيلها وبحرها *لنتمسك بالأرض ، نبقى كما يفعل ملح الأرض الأخ هاشم كارورى وغيره ،كما أهالي الدروشاب (اللذين رأيتهم فى فيديو) او نعود فى يوم قريب لنبنيه
#غدا نعود ، حتما نعود
|
Post: #4
Title: Re: نوستالجيا: الرحلة الأليمة ما بين الحرب وا�
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-12-2023, 06:36 PM
Parent: #3
يا سلام يا محمد
Quote: الرحلة الأليمة ما بين الحرب والسلام |
طوالي ذكرتني برائعة تولستوي (الحرب والسلام) اللي أظهرت لنا انه بغض النظر عن مدى عمق الأذى وكيف قد يبدو المستقبل قاتماً ، هناك دائماً طريقة للعودة إلى الحياة من خلال الحب والحنين لكل شيء ان شاء الله لن يكون الرصاص صاحب الكلمة الأخيرة
|
Post: #5
Title: Re: نوستالجيا: الرحلة الأليمة ما بين الحرب وا�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-14-2023, 10:27 AM
Parent: #3
شكرا الأخت هدى على المداخلة الضافية:
Quote: اخى المحترم ود الحسين~ شكرا للكتابة الجميلة والتعبير بما تحس وترى من زاوية نظرك التى أثق فيهاولكنى أختلف معك فى بعض النقاط *ما زلت أومن بالانسان السودانى الخير، المجرمون هم نفسهم فى زمن السلام وزمن الحرب الآن عندما إختلفوا اصبحنا الخسائر الجانبية وأحيانا افكر ان الحرب فى الأصل موجهة ضدنا ، لإبادتنا وتشريد من يبقى يريدون بلادا خالية من الشعب السودانى - عايزين الأرض ليحتلوها بمواردها الغنية ونيلها وبحرها *لنتمسك بالأرض ، نبقى كما يفعل ملح الأرض الأخ هاشم كارورى وغيره ،كما أهالي الدروشاب (اللذين رأيتهم فى فيديو) او نعود فى يوم قريب لنبنيه |
..
**أتفق معاك.
|
|