*عطلة العيد والشغف القديم الجديد.*

12:14 PM June, 29 2023 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});هو بث لشغفٍ شخصي... إلى حين. عودة بث الشغف العام..

سأحاول هنا أن أستل بعضا من الخيوط الشخصية من خيوط الهم العام ..إن استطعت..

أمسح بشغف حزين مجموعة الكتب التي جمعتها من معارض الكتاب في السنوات السابقة... أشعر بأن الزمن يعاند و المشغوليات

تمد ‏لسنها في سخف بارد ...والمرعى خصب و العنزة تنظر بعيون شغفها فقط.. متى يا ترى يسمح الوقت و الزمن (الاثنين ما حاجة ‏واحدة؟ ). ‏
بالرغم من كل ذلك فقدت بعطلة العيد ذلك التواصل اليومي الحميم بيني وبين ثلاثة من زملاء المكتب اثنين من الهنود وواحد ‏سريلانكي..

تتخلل ساعات العمل بعض المشاغلات الظريفة و التعليقات الساخرة بيننا نحن موظفي المكتب لتخترق المسافات بيننا ‏نحن القادمين من

قارات وبلدان وثقافات مختلفة...لكننا التقينا .. ووجدت أنها فرصة قد لا تكون متاحة للكثيرين للاطلاع على ثقافة ‏بلداننا وثقافاتها و قبائل

وسحنات أهلها وسلوكياتهم .. ‏
في هذه النافذة التي توفرها لي منصة العمل استطعت الإطلال والتعرف على كثير من الجنسيات التي تأتي للمكتب بغرض ترجمة

‏المستندات المختلفة من الجنسيات العربية و الآسيوية (خاصة الفلبينية والهندية)..‏

اواصل

مع زملائي الهنود نتبادل المعارف عن ثقافات كل من بلدينا.. أسئلتي تتركز حول معاني أسماء المدن وبعض الكلمات خاصة حول الوجبات..

الهند متعددة بمعنى الكلمة من حيث الثقافات و اللهجات والوجبات... لدرجة الهندي من المنطقة المعينة لا يعرف لهجة الهندي الآخر..لذلك هناك

اللغة الهندية التي يتشارك بها المتعلمون من المناطق المختلفة المعلومات ..لأنها تدرس في المدارس اختياريا.. وهناك الغة الأردية السائدة اليوم في

باكستان هي أيضا لغة مشتركة لدى بعض السكان...حاجة تحيّر.

أما الذين اشاعوا في داخلي بحق نوعا من الفضول للتقرب منهم والتعرف إليهم فهم الفلبينيون..

ساعود إن شاء الله..

خلال عملي في المكتب وهو مكتب للترجمة ....كأنني أجلس في عربة ترام ....حيث يدخل علي كثير من الأفراد من جنسيات

مختلفة بقصد ترجمة مستندات قانونية أو طبية أو شهادات ميلاد أو شهادات زواج أو شهادات دراسية مع تفاصيل الدرجات وأسماء المواد..

صادف وجودي في المكتب أنني عادة أحب قراءة الوجوه...و ما خلف الشخصية من حمولات بسبب الانتماءات للبلد و للثقافات المختلفة.

وأحب انتزاع اللطف وأجمل ما في الإنسان بمحاولة الابتسام أو التقرب منه بالسؤال عن بلده وما يتعلق بذلك..هناك المتمهل وهناك المستعجل في

طلب الترجمة..كل حسب ظروفه.

بشكل عام وجدت أن العرب فيهم المنفتح وفيهم المتحفظ ...فيهم المتجهم وفيهم اللطيف..ووراء كل مما ذكرت سبب أو دافع.. لطف أو التجهم أو التلقائية..

بشكل عام الأشخاص منخفضي التعليم أو الثقافة تحس بأنهم أكثر لطفا...

الاسيويون بشكل عام لطفاء..ولكنهم رسميون أعني جادون...خاصة مرتفعي المستوى التعليمي أو الثقافي..

الفلبينيون دون الاسيويون(الهنود والباكستان) مختلفون شكلا وطبعا وخلفية وثقافة وسلوك...

سأتحدث عن الفلبيين كثيرا شارحا ما وجدته..لأن إعجابي بهم في الأول الأمر دفعني للتعرف عليهم فبحثت وقرأت عنهم..

تقريبا من اكثر الشعوب التي عرفتها تأثرا بالاستعمار و ثقافته..

التفاصيل لاحقا..

فوق

تراجع الموضوع للوراء ليس بسبب انتهاء عطلة العيد ولكن لتدافع الموضوعات و التطورات السياسية..

لكن الموضوع سيستمر ليتحدث عن الانطباعات العامة والملاحظات عن الجنسيات التي ألتقي بها في نطاق

سير الحياة العادية في مدينة كوزمبوليتانية مثل الدوحة تعيش فيها عشرات أو مئات الجنسيات..
التقي يوميا بمختلف الجنسيات والسحنات في المصعد يوميا...وفي محطات البترول و المطاعم و الطريق ...ولكن الفئة التي استطيع أن

احظى بفترة زمنية أطول لمحادثتها هي عملاء المكتب الذي أعمل فيهو الذين يأتنون بقصد تخليص خدمات الترجمة..

من أكثر الجنسيات التي لفتت نظري الهنود و الفلبينين..