جريمة نكراء اخرى يرتكبها مجرمي الدعم السريع

Quote: ضياء الدين بلال منقول: لا حول ولا قوة إلا بالله 😔😔 الدكتور هشام عوض عبد المجيد نجل أحد أبرز رجال المال والاقتصاد في السودان محافظ البنك المركزي الأسبق ووزير مالية حكومة الانتفاضة في عام ١٩٨٥. يروي تفاصيل مأساوية عن تصفية خال زوجته المختطف من قبل متمردي الدعم السريع اليوم : توفي اليوم إلى رحمة مولاه، ونحسبه شهيدا بإذن الله، الأستاذ *صلاح خضر هاشم*، خال زوجتي. اختطفته قوات الدعم السريع قبل أيام من البيت في حي الصفا (شرق مطار الخرطوم)، وقاموا بتعذيبه حتى الموت. وألقوا به اليوم قرب المنزل. حي الصفا معروف أنه يقطنه عدد مقدر من كبار ضباط القوات المسلحة السابقين (المعاشيين). البيت الذي اختطف منه المرحوم هو بيت المرحوم والد زوجتي، وهو كان فريق ركن في الجيش. واسمه مكتوب في يافطة على باب الشارع. وابنه (شقيق زوجتي) هو لواء معاش، وهو يسكن في شقة في نفس البيت. المنزل خال حاليا، أهله موزعون في أرض الله الواسعة حول العالم، وبعضهم خرج بعد اندلاع الحرب. الشهيد الخال صلاح أتى للإقامة في هذا البيت في السنوات الأخيرة. وكان وحيدا وقت اقتحام الجنجويد للمنزل. من الواضح أن الجنجويد كانت لديهم معلومات مسبقة عن أهل المنزل لا نعلم مصدرها. الضابط الكبير في مركز الاعتقال ومعه رجلان يتحدثان بلهجة ليبية وآخر "خواجة". سأل جنوده عما حدث. فقالوا له: الفريق سيد البيت قالوا متوفي من زمان. قال لهم: أنا عارف إنو متوفي، قلت ليكم تجيبوا ابنه الضابط. قالوا له: ابنه قالوا مسافر ولقينا الزول ده جبناه بدلو! سمعنا هذا من المرحوم نفسه قبل حوالي 3 أسابيع، بعد الاختطاف الأول... في المرة الثانية، قبل أسبوع، حضرت قوة من الدعم السريع حوالي الساعة الواحدة صباحا واختطفوه من المنزل بعد أن نهبوه وسرقوا سيارات أهل البيت وذهبوا بها. شاهد ذلك خفير عمارة مجاورة واتصل بأهل المرحوم في القاهرة. اختفى الخال صلاح وانقطعت أخباره فترة الأسبوع. ظهر بعد ذلك عندما وجده بعض الشباب واقعا في الشارع ومازال حيا، فحملوه ووجدوه مغطى بالدم والجروح في كل جسمه إلى درجة تشويه وجهه. تعرفوا عليه لأنه كان يصلي معهم في المسجد. سألوه ماذا حدث له. واستطاع أن يخبرهم أن قوات الدعم السريع اقتادوه من المنزل وعذبوه... حمله من وجدوه مرميا إلى المنزل وكان يعاني من حمى شديدة، دخل بعد ذلك في غيبوبة وأسلم روحه إلى بارئها. قام من كانوا معه بتوثيق ما حدث بالصور التي أظهرت آثار التعذيب والتشويه. وكان الخفير شاهدا على قيام الدعم السريع بالاختطاف والنهب، وكذلك ذكر الشهيد قبيل وفاته أن من فعل به هذا هو الدعم السريع.