عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2023, 11:30 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر

    11:30 AM June, 05 2023

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    1
    سأعلن عن سعادتي بعودة قلم الأستاذ فيصل محمد صالح للكتابة لأسباب كثيرة منها أنه وجدنا قلما محترما ينافح عن مواقف قحت بدلاً من الهراء الذي تدلقه فيالق حمقى (قحتجويد) في الاسافير.
    ثانيا لأن فيصل عاد بعد أن تضهب كثيرا في ادوار لم يتأهل لها إذ ليست له أدنى علاقة بإدارات الثقافة والإعلام، ولذا كنا من المشفقين عليه من الفشل ، وقد حدث. بل حدث ما هو أسوأ حين أطلت علينا شخصية فيصل الأخرى، تلك التي خانت كثيرا من القيم التي بشر بها ، بفعل إكراهات السلطة وبريق الكراسي، فيصل الآخر لم نتعرف عليه عبر سنوات طوال.
    2
    فيصل الذي كان داعيا للحريات وحرية التعبير بالذات، ومدافعا عنها ودفع ثمنا غاليا في سبيل تلك المبادئ ولكن للأسف ما أن تسنّم ذات الفيصل كرسي الوزارة حتى ظهرت شخصية فيصل الآخر…. تلك الشخصية التي تلوذ بالصمت بل وتدافع عن الحكومة حين ترسل تاتشرات الدعم السريع لتغلق صحيفة السوداني، سبحان الله، ولتغلق بعدها عدة قنوات فضائية، هو ذات الفيصل الذي يصمت على تشريد الآلاف من زملائه وطردهم من وظائفهم محررين وعمال في الإذاعة والتلفزيون، لم يسمع لفيصل الآخر صوت معترضا على تشريد من عاش حياته كلها بينهم وفيهم رفقاء درب وزملاء كفاح. أين يا ترى اختبأت تلك الأيادي التي طالما ارتفعت تهتف بحرية التعبير وضد الفصل التعسفى، آآآآآهـ يا دنيا ياما فيك عجائب.!!.
    3

    عاد فيصل للكتابة الصحفية بمقال نشر في صحيفة الشرق الأوسط تاريخ 31 مايو 2023 بعنوان (لماذا غاب الدعم الشعبي للحرب في السودان.؟). استغربت العنوان إذ لا أحد يدعم الحرب في حد ذاتها فهي فعل بغيض، ولكن السؤال يصبح أكثر وضوحا إذا أضفنا إليه أسئلة أخرى من مقال فيصل نفسه حين يقول ( لماذا لا تجد الحرب الحالية الدعم الشعبي الكاسح المتوقع في هذه الحالات.؟ وكيف تساوي القوى السياسية الرافضة للحرب بين الطرفين، بينما تدور الحرب بين القوات المسلحة الوطنية وميليشيا متمردة.؟).انتهى .
    غريب ألا يرى فيصل هذا الدعم الشعبي الكاسح لسحق المتمردين الذين أوقدوا نار الحرب.. ترى أي مدينة فى السودان لم تعلن مساندتها ودعمها لقوات للجيش؟. ألا يرى فيصل الجماهير تخرج يومياً بالآلاف في شتى بقاع السودان تهتف (جيش واحد شعب واحد) وتدعم الجيش بمالها و قطعانها من الجمال والخراف.؟ هل خرجت مظاهرة واحدة تدعم الجنجويد.؟.
    الجماهير لا تساند الحرب إنما تدعم عملية سحق من أوقد نارها ومن جاء بحطبها ومن يبرر لها ويصمت عن جرائم المتمردين التي يقترفونها على رأس الساعة، ولكن فيصل لا يرى.. لا بل يرى الخراب ويتجول بين أنقاض مدينة بحرى ولكنه لا يقوى على القول من المجرم الذي بث الخراب وهو يراه صورة وصوت في الارتكازات.!!.
    4
    أما القوى السياسية الرافضة للحرب والتي تساوي بين الجيش والمليشيا فأمرها معلوم، فلقد اكتشف الشعب تآمرها وخيانتها وبيعها بأبخس الأثمان للوطن، وليس غريبا عليها فلقد باعوا من قبل دماء رفاقهم حتى طاردتهم لعنة الهتاف الشهير (بكم بكم قحاته باعوا الدم)…. كما ستطاردهم الآن ولمئات السنين لعنات الذين دنس وطنهم وانتهكت أعراضهم ونهبت أموالهم واحتلت منازلهم .. بينما القوى السياسية التي يشير اليها فيصل وينتمي إليها ترى وتصمت وتصفق و تتوارى خلف شعار كذوب (لا للحرب). لكن على مين، الشعب واعي وصاحي ياحبيب، ولى زمان السواقة بالخلا.
    5
    في معرض تبريره لموقف القوى السياسية المتخاذلة من مساواة الجيش بـ المتمردين يقول فيصل إن تلك القوى (ترى أن الحرب مدفوعة من أنصار النظام القديم، لتحقيق الفوضى التي تتيح لهم العودة من جديد وتفتيت الوطن، ليست هي الحل) الحل أن يحكمنا الجنجويدي ونعيش فى ظلال مملكة آل دقلو.. مش كده؟.
    أربأ بفيصل أن ينخرط فى مثل هذا السخف والتهريج بتبني تلك الأكاذيب التي تنبع من أسافل الأسافير و تكتب بأقلام سفهائها، الذين يدرعون وينسبون كل خيباتهم وخيانتهم فشلهم وعجزهم في رقبة (أنصار النظام القديم) حتى مل الناس وسخروا من ترديد هذا الهراء الذي أسماه أستاذنا عبد الله علي إبراهيم (لوثة الكيزان). الناس اليوم في أجمل أحلامهم وأمانيهم عودة النظام القديم بعد أن رأوا بأم أعينهم كيف يباع ويذبح الوطن في مقاصل الخيانة والعمالة.
    بدا لي يا صديقنا وحبيبنا فيصل إن أنصار النظام القديم فعلاً سيعودون محمولين على أكتاف ذات الجماهير التي خرجت ضدهم ويتيحون لك الفرصة مجدداً لتعمل فى صحفهم وتتحدث في تلفزيوناتهم وتهتف ضدهم وتذهب إلى منزلك فى كوبر لتنام آمناً مطمئناً أو أن تعرج في ذات المساء على منزل صديقنا الحبيب محمد لطيف في كافورى وتجدنا هناك في غاية الطرب مستمتعين بصوت السلطانه هدى عربي مع كامل الحضور الأنيق لـ (بشه) – فك الله أسره – وهي تصدح برائعة حسن عطية (أبو علي(
    لو إنت ناسي أنا ذاكر…
    بتذكر سمرنا ومجلسنا الظريف
    .(لو إنت نسيت انا مانسيت).!.






                  

06-05-2023, 01:21 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: زهير ابو الزهراء)

    صحيفة الشرق الأوسط
    الخرطوم: فيصل محمد صالح

    📌 لماذا غاب الدعم الشعبي للحرب في السودان !؟

    يستعصي على بعض المراقبين للمشهد السوداني، من غير السودانيين، فهم قضية جوهرية في الحرب التي تدور رحاها في السودان، ويضعون ذلك في شكل تساؤلات: لماذا لا تجد الحرب الحالية الدعم الشعبي الكاسح المتوقع في هذه الحالات؟ وكيف تساوي القوى السياسية الرافضة للحرب بين الطرفين، بينما تدور الحرب بين القوات المسلحة الوطنية وميليشيا متمردة؟

    👈والحقيقة أن القوى السياسية المدنية التي صنعت ثورة ديسمبر (كانون الأول)، بكل أحزابها ومنظماتها ولجان المقاومة الشبابية، لم تساوِ يوماً، لا في الماضي ولا في الحاضر، بين مؤسسة القوات المسلحة الوطنية وبين قوات «الدعم السريع»، بل ظلت رافضة لها ولوجودها، ولم تتخل عن الاسم الشعبي لهذه القوات، وهو «الجنجويد»، وظلت تصدح بذلك خلال شهري الاعتصام الشعبي الكبير أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي انتهى بمذبحة في يونيو (حزيران) 2019، وتكرر الشعار بوضوح في المظاهرات الشعبية التي ظلت تجوب شوارع الخرطوم منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ولم تتوقف إلا مع بداية الحرب الحالية، وكانت تهتف: «العسكر للثكنات والجنجويد ينحل»، بمعنى أن يتم حله.

    ♦️مواقف العسكر
    👈كان هذا هو موقف القوى السياسية المرتبطة بالثورة، على تعدد مواقفها أحياناً من التفاوض والحلول السياسية، وهو موقف متسق مع الضمير الوطني والحس الشعبي السليم، رغم أن له ملاحظات كثيرة على انحرافات في المؤسسة العسكرية، ومستويات مختلفة من التسييس والأدلجة بين كبار الضباط، ومصالح اقتصادية متشابكة جعلت بعض القيادات العسكرية تقف ضد مسار الانتقال السياسي، لكنه لم يدعُ إلى حلها أو استبدالها، بل رفع شعار الإصلاح الأمني والعسكري كإحدى القضايا التي يجب مناقشتها ضمن قضايا الانتقال والتحول الديمقراطي.

    👈المدهش في هذا الأمر أن الجهة الوحيدة التي شرعت لقانونية وجود قوات «الدعم السريع» ودافعت عنها ورفضت أن تناقش أي دعوى لحلها أو دمجها في القوات المسلحة، هي القيادة العسكرية الحالية للدولة وللقوات المسلحة، بالإضافة إلى أنصار النظام القديم، الذين صنعوا قوات «الدعم السريع» وقننوا وجودها. وهذه القيادة العسكرية السياسية للدولة، تصدت للمظاهرات الشعبية التي كانت تطالب بحل قوات «الدعم السريع» وعودة المؤسسة العسكرية للثكنات، وقتلت في عام ونصف العام أكثر من مائتين من المتظاهرين السلميين، تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً.

    👈والأرشيف الصحافي مليء بحوارات وتصريحات للفريق البرهان وكبار قادة القوات المسلحة، الذين كانوا يردون على المطالبات الشعبية بالقول إن قوات «الدعم السريع» جزء من القوات المسلحة، وخرجت من رحمها، وظلوا يدافعون عنها وعن وجودها المستقل، ويتهمون القوى السياسية باستهداف وحدة القوات النظامية. بل إن الفريق البرهان، حين كان رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي، أصدر مرسوماً عدل فيه قانون «الدعم السريع»، وألغى المادة الخامسة التي كانت تُلزم هذه القوات باتباع قانون القوات المسلحة، وأعطاها استقلالية كاملة. ثم تآمر الجنرالان على الفترة الانتقالية، وقاما بانقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 على الحكومة الانتقالية، وألغيا الوثيقة الدستورية، وأخضعا البلاد لحكم عسكري شل الحياة فيها لقرابة عام ونصف العام. ونال الجنرال حميدتي مكافأة أخرى من البرهان، الذي أصدر قراراً بإعطاء قوات «الدعم السريع» 30 في المائة من أسهم منظومة الصناعات الدفاعية، وهي من أكبر المؤسسات الصناعية والاقتصادية في البلاد.

    👈طوال السنوات الأربع منذ قيام النظام الانتقالي، لم تطرح قيادة القوات المسلحة أي تصور لضم «الدعم السريع» أو دمجه، وكانت تعتبر مجرد طرح الفكرة محاولة لخلق فتنة. وعندما اختلف الجنرالان حول النفوذ السياسي وبعض القضايا السياسية والشخصية، ومنها الموقف من أنصار النظام القديم، تدهورت العلاقات بينهما ووصلت لحد القطيعة لأشهر، قبل الحرب. ثم اندلعت الحرب لأسباب ومبررات غير مقنعة، لتحقيق أجندة ليست هي بالضرورة في مصلحة البلاد والعباد، ودمرت البنيات الأساسية والصناعية والاقتصادية، كما دمرت ممتلكات ومنازل المواطنين، وهددت بقاءهم على قيد الحياة.

    ♦️الموقف الشعبي
    👈لهذا، كان طبيعياً أن تقف قطاعات كثيرة من السودانيين موقف المتفرج من الحرب أولاً، ثم تنضم للقوى المطالبة بوقفها، باعتبارها كارثة ستودي بالوطن ووحدته ثمناً لخلاف الجنرالين، ولم تنظر لها كحرب مقدسة للقوات المسلحة الوطنية ضد ميليشيا متمردة. ولم تتنازل هذه القطاعات عن موقفها الثابت بضرورة حل قوات «الدعم السريع» ودمج المؤهلين منها في القوات المسلحة، لتبقى هذه القوات المؤسسة الوطنية الوحيدة المحتكرة للعنف ولاستخدام السلاح وفقاً للضوابط القانونية. لكنها ترى أن الحرب المدفوعة من أنصار النظام القديم، لتحقيق الفوضى التي تتيح لهم العودة من جديد وتفتيت الوطن، ليست هي الحل.

    👈🎯وتطرح هذه القوى الحل السياسي التفاوضي الذي يبدأ بإخراج القوات المسلحة من العمل السياسي والتنفيذي، لتؤدي مهمتها الأساسية في حماية البلاد وحفظ أمنها، وتحقيق دمج قوات «الدعم السريع» وقوات الحركات المسلحة الأخرى في المؤسسة العسكرية الوطنية، التي لا ثانٍ لها

    # لا _ للحرب
                  

06-05-2023, 01:29 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بهاء بكري)

    قد تكون اعمق كتابة للاستاذ فيصل محمد صالح
                  

06-05-2023, 03:37 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بهاء بكري)

    عادل الباز كوز قمئ ومدلس
                  

06-06-2023, 06:41 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: الأخبار
    منبر الرأي
    الرياضة
    أعمدة
    الثقافية
    بيانات
    تقارير
    المزيد
    دراسات وبحوث
    وثائق
    نصوص اتفاقيات
    كاريكاتير
    حوارات
    الثقافية
    اجتماعيات

    لا للابتزاز: هذه حرب لعينة لا مصلحة للوطن فيها !!

    93

    د. مرتضى الغالي
    5 June, 2023

    عندما تقول انك ضد الحرب فلا يعني هذا انك مع احد الطرفين المتقاتلين في هذه الحرب اللعينة الملعونة العدمية العقيمة التي لا علاقة لها بالشرف والكرامة وسيادة الوطن..! ولن يخضع السودانيون لهذا الابتزاز المكشوف..!
    إنها حرب لعينة تسعي إلى تدمير السودان..وإذا كان الأمر أمر احتلال مواقع فما علاقة ذلك بتدمير الجامعات وملفات المحاكم وتسجيلات الأراضي وموجودات المتحف القومي ودار الوثائق المركزية وقتل المدنيين وقصف منازلهم واختطاف الصحفيين وذبح الأطفال واغتصاب النساء..!
    هنا يظهر لك الاخونجية وجماعة الإنقاذ أصل الشرور وأباسة الجحيم..الذين يكرهون الوطن ويريدون إزالته من الوجود.. فهم الذين صنعوا البرهان وهم الذين صنعوا حميدتي والدعم السريع..ولا غرابة بعد ذلك إذا نفخ كلا الرجلين ريشه وداعبه حلم وضع السودان تحت حذائه...البرهان وقبل أيام قليلة من اندلاع هذه الحرب الملعونة ملأ الأثير والمنابر والفيديوهات بمدحه لحمدان دقلو وقال انه الحفيظ على أمن البلاد والساهر عليه والناس نيام..!.. فماذا جرى..؟!
    من الذي قام بتسليح الدعم السريع وجعله قوة ضاربة غير البرهان وزعيمه المخلوع وغير الاخونجية الذين سعوا بكل ما في طويتهم من خبث من أجل تدمير جيش البلاد وتفريغه من الوطنيين المهنيين .. لقد عمل الاخونجية على تحويله من حامٍ للوطن وحدوده ودستوره إلى جيش يتبع للإنقاذ..وعندما أكلتهم الهواجس أرادوا أن يجعلوا مليشياتهم قوة موازية للجيش..رغم أنهم جعلوا بترقيات مختلة كل قياداته من الاخونجية و(الهلاهيل والإمعات)..! بعد أن أوكلوا لحزبهم الأثيم فرز قوائم منتسبي الكلية الحربية على مدى ثلاثين عاماً و(ثلاثين دفعة) ثم دعموا وصنعوا كتائبهم الخاصة (كتائب الظل والطلاب والشباب والإرهابيين) وسلحوها من مال الدولة وأطلقوا على المليشيات الأسماء التمويهية من القوات المساندة إلى الدفاع الشعبي..ثم اخترعوا اسم حرس الحدود ثم الدعم السريع .!
    الشعب يهمه أمر وجود جيش وطني مهني يحرس حدود الوطن ودستوره ولا يهمه الصراع الدموى بين الاخونجية والمليشيات..! ولكن الأمر أن حربهم الفاجرة تدور بين بيوت المواطنين وعلى رءوسهم ..وضحايا هذه الحرب من المواطنين المدنيين بالقتل والوحشية والتهجير أعلى بما لا يُقارن بضحاياها من الفريقين المتناحرين..!
    الشعب ضد هذه الحرب ولا مصلحة له في مناصرة أطرافها.. والابتزاز مرفوض..!!
    العبرة في هذا الانقلاب الملعون الذي قطع الطريق على الحياة الطبيعية والحكم المدني..وما فعله الاخونجية في هذه الحرب اللعينة لن ينساه الناس ولن ينساه التاريخ..والسودانيون الطيبون لا شأن لهم بالدعم السريع ولا شأن لهم بالبرهان وجنرالات الانقلاب ولجنة المخلوع الأمنية.. وهذا البرهان ناقض العهود هو شخص يحمل كل علامات الشؤم التي جرّت السودان إلى هذه المآلات..! انه (أشام من طويس) هو وجنرالات الانقلاب وفلول الإنقاذ والمليشيات التي صنعوها..وطويس هذا الذي تضرب الأعاريب المثل بشؤمه..يروى أنه ولد في الليلة التي رحل فيها النبي إلى الرفيق الأعلى..وأنه فُطم يوم توفى أبو بكر الصديق وبلغ الحلم يوم مقتل عمر بن الخطاب وتزوّج ليلة قتل عثمان بن عفان..وولد له يوم مقتل علي بن أبي طالب..عليهم رضوان الله..!
    الذي يقول انه ضد الحرب لا يعني انه يناصر فريقاً أو أحداً من المتحاربين.. الدعم السريع صنعته الإنقاذ والبرهان وجنرالاته الانقلابيين من صنائع الإنقاذ ولجنتها الأمنية..وللسودان ربٌ يحميه..!
    الثورة مستمرة والردة مستحلية.. والثورة هي التي ستعيد بناء السودان من القواعد..حتى يكون الجيش هو جيش الوطن..والقضاء هو القضاء..والخدمة المدنية هي الخدمة المدنية..وبيننا والاخونجية هذا الدم الذي سفكوه..وسيتم حسم الأمر وفق قواعد القانون والعدالة وتحت ظلال الحكم المدني والمجتمع السوداني المسالم..ولكن مع استيفاء الحقوق وعدم التسامح مع القتلة واللصوص وفق شرائع العدالة..جفّت الأقلام وطويت الصحف..!

    [email protected]
                  

06-06-2023, 08:40 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بهاء بكري)

    التحية والتجلة
    لدكتور مرتضى الغالى
                  

06-06-2023, 09:08 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بدر الدين الأمير)

    كلهم و جه آخر
    ومن حسن طالعهم انه مر بتاريخ السودان الحديث
    جماعة عرفت بالكيزان
    فاصبحت ذريعة لهم لنهش عرض هذا الوطن المستباح
    ولكن من رحم هذه الحرب
    سيولد سودان جديد
    يرتاد افاق الامم ان شاء الله
                  

06-06-2023, 12:07 PM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: Ali Alkanzi)

    Quote: المدهش في هذا الأمر أن الجهة الوحيدة التي شرعت لقانونية وجود قوات «الدعم السريع» ودافعت عنها ورفضت أن تناقش أي دعوى لحلها أو دمجها في القوات المسلحة، هي القيادة العسكرية الحالية للدولة وللقوات المسلحة، بالإضافة إلى أنصار النظام القديم، الذين صنعوا قوات «الدعم السريع» وقننوا وجودها. وهذه القيادة العسكرية السياسية للدولة، تصدت للمظاهرات الشعبية التي كانت تطالب بحل قوات «الدعم السريع» وعودة المؤسسة العسكرية للثكنات، وقتلت في عام ونصف العام أكثر من مائتين من المتظاهرين السلميين، تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً.


    ما لم تره عيون الباز او كي بورده
                  

06-06-2023, 12:08 PM

Amira Hussien
<aAmira Hussien
تاريخ التسجيل: 11-26-2016
مجموع المشاركات: 1865

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: زهير ابو الزهراء)

    عادل الباز يذكر الذكرى تنفع المؤمنين …..وحقو اى زول ركب الموجه يذكروا ……..عاد حفلات محمد لطيف دى كانت محضورة ومسجلة
                  

06-07-2023, 05:29 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: Amira Hussien)

    Quote: ايها الجيش ان الشعب السوداني يكره الكيزان
    بقلم عمارمحمد ادم

    يسعي الاسلاميون لاستعادة ملكهم و دولتهم وحكمهم الغاشم. وماهم ببالغي ذلك لسبب واحد. هو أن الشعب السوداني يكرههم. وكانوا قد استأثروا بالسلطة والمال دونه وساموه سوء العذاب فخرج عليهم يهتف تسقط بس فمن يقبل بعودة نافع علي نافع مرة أخري الي الحكم .ومن يرضي بعودة علي عثمان محمد طه. وهل من عاقل يرضخ لارادة الامريكان والمصريين بعودة صلاح قوش. وهل يشتهي أحد ان يري أسامة عبد الله مرة أخري في الحكم او علي كرتي او علي الحاج .وهل سنتحمل مرة أخري خطب عمر البشير الجوفاء .وعبارات نافع الرعناء. وابتسامة المتعافي الصفراء. وتصرفات عبد الرحيم محمد حسين البلهاء..هل من الممكن عودة تلكم الوجوه... الاشاهت تلكم الوجوه ..وقبح حاملها...فوالله لباطن الارض خير من ظاهرها ان عادوا .أولئك الذين قد ابتلي الله بهم هذا الوطن لثلاث عقود من الزمان. فتحوا فيها بيوت الاشباح للشرفاء.ونهبوا أموال الشعب السوداني وممتلكاته .وكمموا الافواه وضيقوا علي الناس في أرازقهم وحرياتهم. وتدخلوا في أخص خواصهم .وكانهم كانوا مبعوثي العناية الالهية والهداية الربانية .ولم يكن لهم من الدين الا اسمه ومن الاسلام الا رسمه. قاتلهم الله أني يؤفكون .وان الاسلام منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب..
    ويحلمون بالعودة مرة أخري الي الحكم ولن يكون ذلك الا علي أجساد الثوار الشرفاء الذين لاتحركهم اصابع المخابرات الاجنبية .ولكن تحركهم الارادة الوطنية الوثابة.كيف يعود الاسلاميون مرة أخري الي الحكم وهم من فصلوا الجنوب. وقتلوا الارواح واشعلوا الحرب في دارفور .كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم الذين أغتنوا بما افتقر به الأخرون من أبناء الشعب السوداني.والغوا السكن والاعاشة في الجامعات..وقضوا علي التعليم المجاني واقاموا المدارس الخاصة والجامعات الخاصة وجعلوا التعليم حصرا علي فئة الاغنياء.كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم من أهملوا مشروع الجزيرة وكل المشاريع الزراعية الكبري وبددوا اموال البترول فيما لاجدوي من ورائه.كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم من حرموا الشعب من العلاج المجاني وجعلوا تكلفة العلاج باهظة .وشادوا المستشفيات والمعامل الخاصة ليتطاولوا هم في البنيان وقد كان الواحد منهم لايملك قوت يومه.
    كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وقد جعلوا الاجهزة الرسمية والنظامية خلايا تنظيمية وحزبية يكون فيها الولاء للتنظيم قبل الاجهزة والمؤسسات دون مراعاة للتراتبية او التسلسل الهرمي فصار يسعي بذمة تلك الاجهزة أدناهم .وانهارت الخدمة المدنية وحدث اختلال وفوضي في الاجهزة الرسمية والنظامية. وتم تسيس الدولة والاصل فيها ان تكون مؤسسات قومية .
    كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم من استباحوا النظام المصرفي وجعلوه ملكا خاصا لبعضهم يعطون من شاؤوا ويمنعون من شاؤوا وفق اهوائهم ومصالحهم. ويعينون أهل الولاء دون مراعاة لمعيار الكفاءة..كيف يعودون وقد كانت منظماتهم تنال الاعفاءات الجمركية والضريبية دون وجه حق وينالون الفرصة تلو الفرصة في العطاءات وبامتيازات دون توفر الشروط.
    كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وقد جعلوا البلاد حكرا لهم يعزون فيها من يشاؤون ويزلون فيها من يشاؤون. ويرفعون اقواما ويضعون ويحطون أخرين. ويديرون البلاد بطريقتهم الخاصة وكأن لا احد سواهم. ولاراي غيرهم. ومن أتي اليهم فلابد ان ياتي صاغرا مطيعا وكانه ضيف عليهم .وليس أصيلا فيهم لان الوطن قد اصبح ضيعة عندهم وهم يشيدون المباني ويركبون الفارهات وينشؤون المزارع ويكونون الشركات..الا واني وايم الله لباذل روحي ونفسي وعمري دون عودة هؤلاء مرة اخري الي الحكم بوجههم الكالحة وجلابيبهم وعممهم وشالاتهم ومراكيبهم واصابعهم الممدودة عند التكبير الذي لايجاوز اطراف السنتهم الي حناجرهم..
    الا وان فيهم اقوام قد ناؤوا عن ذلك كله واستنكروه .ولكنهم لم يجاهروا بالعداء .او يرفعوا اصواتهم ويصدعون بكلمة الحق.ومنهم من كان يتحين اللحظة المناسبة للانقضاض علي باطلهم .فمن عرفوه قتلوه ومن جهلوه نجا منهم لحكمة يعلمها الله ولولا فضل الله ورحمته لكنت الان من المغيبين .واليوم ابوح بما في نفسي وليس لدي ما اخسره حتي نفسي وروحي قد جعلتها فداءا للحق والحقيقة .فان عادوا عدنا لمعاداتهم والخير لهم ان يقنعوا من الغنيمة بالاياب فلا الله يرضي ما فعلوا والله اعلم ولا الشعب يستجير من الرمضاء بالنار (والارض يرثها عبادي الصالحون) والصالحون باعمارها و(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون)
                  

06-07-2023, 06:16 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بهاء بكري)

    Quote:
    عادل الباز يذكر الذكرى تنفع المؤمنين …..وحقو اى زول ركب الموجه يذكروا ……..عاد حفلات محمد لطيف دى كانت محضورة ومسجلة


    انا اصدق رواية هدي عربي ان الاستاذ فيصل محمد صالح كان حضورا في حفل بمنزل الاستاذ محمد لطيف بوجود البشير نسيب صاحب الدعوة , لا ادري ماذا قصد الباز بمطاعنة
    الاستاذ فيصل ؟
    يجب تذكير عادل الباز وليس استاذ فيصل انه ظل لثلاثين عاما يلعق حذاء البشير وعصابتة الحاكمة بينما ظل فيصل معارضا للبشير منذ الثلاثين من يونيو ودفع ثمن ذلك اعتقالا وتشردا
                  

06-07-2023, 07:21 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: بهاء بكري)





    ردا على عادل الباز حول قضية الاحداث
    سيناريوهات التداعي... كيف أكلت الأحداث بنيها ؟!


    بقلم: أجوك عوض الله جابو

    المقام ليس مقاما للطم الخدود و شق الجيوب و الوقوف للبكاء على اطلال الاحداث ففي مثل تجربة الاحداث يجل الخطب وتعجز العبارات عن ايجاد صياغة تعبر عن فداحة ما كان. لم نود أن نعقد محاكمة لعادل الباز وما كنا لنرتقي لمثل ذلك المقام لو لم تميط تجليات تراجيدية تداعي "الأحداث" اللثام عن حيثيات عدة جديرة بالوقوف عندها. ولعل الباعث و الحاجة الملحة للإمعان في قراءة ما بين السطور بوضوح و تفسير الحقائق والكشف عنها بالضرورة يكمن في أن عادل الباز لم يظهر أدنى اعتبار وتقدير لجراح الاحداثيين بل لم يكلف نفسه مراعاة الصدمة التي تلقوها عند بعثرة أوراق ما بعد الرحيل و أبعد من مجرد إطلالته على العاملين عبر صفحات الصحف في توقيت لا يكاد يخرج عن حكم الكراهة وهو ينشر أشرف و أنبل الأحرف حتى بعد سقوط ورقة التوت؛ طمح الباز لقذف من يقطنون مثل بنيانه بالحجارة و هو الذي كان بنيانه زجاجا في زجاج و صدق من قال
    ثوب الرياء يشف عما تحته
    فإذا التحفت به فإنك عاري

    ففي نقشه على نعش "الأحداث" كما عنوان البضاعة التي أصابتها السماء وبالرغم من ذلك سوقها على صفحات صحيفة الصحافة بتاريخ 22 يوليو قال عن ردود الأفعال حول تداعي الأحداث :(لم يتركوا لي ما أقول فكل ذي قولة قالها و كل ذي ميلة مالها أحدثت "الأحداث" زلزالها و قالت كلمتها و مضت،الحكم عليها او لها متروك للتاريخ حين يكتب تاريخا صحيحا للوطن و لصحافته). لعل الغرض غير خاف في الاشارة و الإيحاء المدفون في طيات عبارة الباز(حين يكتب تاريخا صحيحا للوطن و صحافته) والقصد حين يكتب تاريخا صحيحا للوطن و الصحافة لن يكون لقولة من قال و ميلة من مال قيمة لأن التاريخ لا شك سيمجد من أنفق زمانا في خدمة الصحافة والوطن. أي أن كتابة التاريخ الصحيح سيرد أصل أزمة الأحداث الى أزمة الصحافة السودانية لا غير، لاسيما و أن الرجل مهد لقصده بعبارة عملاق الصحافة السودانية محجوب محمد صالح و هو يقتبس قوله:(هذا أسوأ وضع مر على الصحافة السودانية منذ ستين عاما). حتى في بحثه عن المخرج يحاول الباز جاهدا ربط أزمته بمجمل أزمة الصحافة السودانية وللحق قد تكون أزمة الصحافة السودانية العامة جزءاً من الخراب الذي نعق عليه غراب تصفية شركة نسق التي تصدر عنها صحيفة الاحداث ولكن من الفداحة رد أصل ما حدث للأحداث لأزمة الصحافة في البلاد لأن الطريقة الإخراجية التي خلصت اليها سناريوهات تداعي صحيفة الأحداث و الروائح المنتنة التي انبعثت بقوة فور تقصي الطريق لتقسيم التركة على الاحداثيين دليل قوي على ان الجوهر خالف ما اجتهد المظهر تبليغه. و قبل ولوج الباب نقول حتى لا نؤخذ بأقوال السفهاء من الناس فكل العبارات التي وردت بالمقال الذي بين يديك يا هداك الله لم نقصد منها إساءة عادل الباز ولم نوردها تطاولا منا على رجل سبق خيره علينا ولكن لا نملك بُد من محاكمته بنفس القانون الذي حكم به على غيره (فيما رأي) منذ عهد حرب الاتصالات الشهيرة التي خاض غمارها أيام الصولة والجولة في الصحافة وانتهاء بأحاديث الفساد داخل قلعة (ام تي ان) حديثا. فقد بايعت الصحافة أهلها على أن من نكص فقد أباح دمه فنكص الباز نكوصا داويا فأباح دمه بفعل ما كسبت يداه لا بفعل تجني الناس عليه فلم يمنعنا رعاية الحق له من إقامة الحد عليه. والكلمات التي سننظم بها خيوط المقال الذي بين يديك ليست إساءة بقدر ما هي تقريب للصورة أكثر و أكثر. ولأن العبارات لا تحمل إلا مدلولها نقول لمن أفرد أشرعة لومه لنا، الصورة الحقيقية تبدو غاية في القبح ومن الإجحاف مطالبتنا برسم نموذج أجمل من الأصل او حتى إضفاء شيء من الجمال عليه لأن الباز لم يترك لحسن الظن فيه والصفح عنه موضعا وهو لا يزال بعد يروج أحرفا بائرة مستفزة عن الفساد على صفحات الصحف، و دون تردد يكشف عن أنه عاد الى قراء الصحافة بنجوع و شوق حقيقي لأنه تربى بينهم، بل ويشعر بسعادة غامرة لأنه عاد اليهم. فهل يرضى اولئك القراء ان يكون صحفيو الاحداث قربان يتقرب بهم الباز للعودة اليهم من جديد؟ أم هل يسرهم أن يسير الباز اليهم من فوق أسر تركها و شهر رمضان يقرع الباب في ظل الغلاء الطاحن دون ما تشتري به مزعة لحم او حبيبات سكر؟ و هو الذي يتنعم و يشرب من عرق الأحداثيين الذي صبروا على ابتلاءات الاحداث رهقا و نقصا في المرتبات و الحقوق كما شهد في (نقشه على نعش الأحداث). و من المفارقات الصارخة المستفزة لا يزال الباز و من نحى منحاه يعتز دونما غضاضة باقتران اسمه بالاسلام ادعاء بأنهم اسلاميون ثم لا تشفع احاديث المصطفى صلى الله عليه و سلم عن اعطاء الأجير أجره و لا توزع او تردع الآيات الناهية عن الظلم ، وما اضر الناس قديما و حديثا الا المنافقون الذين يقولون مالا يفعلون . ويقدم الباز مرافعة خجولة و هو يخاطب قراء الصحافة الذين عاد اليهم بشوق :(كل ما أتمناه أن أكون خفيفا عليهم مفيدا لهم لأكون بمستوى "الصحافة" و لكن ما اقترفت يدي عادل الباز بحق الاحداثيين نسف ما كان في تقديرنا البسيط لارتباطه بالمبدأ ولأن المبادئ لا تتجزأ من جهة و لأنه كان يأمر الناس بالبر و ينسى نفسه ونقول الباز جسد نموذجا حقيقيا لما حملت الأبيات التالية:
    يايها الرجل المعلم غيره
    هلا لنفسك كان ذا التعليم
    تصف الدواء لذي السقام و ذي الضنا
    كيما يصح به و انت سقيم
    ابدأ بنفسك و انهها عن غيًها
    فاذا انتهت عنه فانت حليم.

    بداية السقوط ...
    كانت عجلة الايام تدور كل يوم لا يختلف عن سابقه داخل صالة تحرير الاحداث فالظروف نفسها و عينها هي ذات الظروف مرتبات تاتي بعد شق الانفس و يقابله الصحفيون بكل رضى يوم تواضعوا على المحبة الصادقة واستوثقوا بعرى العشرة النبيلة في كنف مؤسسة صحفية عظيمة بعظمة الرسالة التي كانوا يؤدونها في ظل ظروف استثنائية على صعيد التحرير اذ ان القابض على المهنية و الحياد فيها كالقابض على الجمرة . و لما كانت البيوت اسرار كما يقولون لم يكن الاحداثيون يشكون شظف ما يعيشون جراء عدم صرف رواتبهم بل كانوا يربطون على بطونهم مقابل ايمانهم واعتزازهم بالانتماء للبيت الذي ينتمون اليه من جهة و لأن الرائد لم يكن يكذب اهله في ذلك الزمن و كان يستشعر معاناتهم لذلك كانوا يصبرون اربعة أشهر دون أن يتقاضوا شيئا سوى رضاهم عما يؤدون و لكن عندما أحسوا بأن الأمر خرج عن دائرة معاناة الكل الى ساحة الاستهتار بمعاناتهم و جعلهم في ذيل قائمة اولويات المؤسسة بعد تحصيل و توفير المبالغ الخاصة برفاهية ربان السفينة و مطلوبات المطبعة و الضرائب وتسديد المرابحات للبنوك يتذيل أجور الصحفيين اخيرا من باب السلفيات و انصاف المرتبات و ما الى ذلك من المسميات المبتكرة في بلاط "نسق" وفضلا عن ذلك اتخاذ الصحفيين طواحين لضخ المال و افراغها في جوف جهنم لا تكف عن ترديد هل من مزيد و من ثم المن على الصحفيين بالمائة و المائتين جنيه استقطاعاً من المرتب "يسمونه" إمعانا في الاذي (سلفية) فيضطر الناس للتسلف ممن يطالبونه بمرتبات ثلاثة اشهر حتى يتسنى لهم الحضور الى مباني الصحيفة لمواصلة الحرث. و لما أحس الباز ان بعض الاحداثيين فطنوا لفصول ما يدور من خلال المذكرات التي درجوا على رفعها مؤخرا كأداة ضغط لصرف مستحقاتهم. و لما احس بخطر تلك الاجتماعات عمد على ضرب وحدة الصحفيين و شق صفهم و ذهاب ريحهم – وهذا ما حدث- و ما درى مؤسس الاحداث ان تلك الخطوة اولى الاحرف في سطر تداعي الامبراطورية لجهة ان الترابط و التراحم و الثقة و الاحترام بين الاحداثيين كان رأس مال استمرار الصحيفة لا غير. و لكن الرجل طفق يسعى بين الصحفيين بالفتنة و استغل ضعاف النفوس من الذين ارتضوا لأنفسهم الذل و الهوان و هم يقومون بدور المخبرين وسط زملائهم فيغرسون خناجر خيانتهم في خواصر من أكلوا معهم الملح و الملاح وباعوا ذممهم و هو ينقلون للباز فورا خلاصة ووقائع اجتماعات الصحفيين بـ(ضبانتها) كانوا كمن يقتلون القتيل و من ثم يقفون وسط المشيعين يبكون نارا عليه. و من ثم يترتب على ذلك اتخاذ مواقف انتقامية و عقابية على من ثبت موقفه القوي إزاء المطالبة بالحقوق من خلال مداولات الاجتماعات لاسيما و أن بعض الموالين يشغلون رئاسة بعض الأقسام وذلك مكنهم من إحكام قبضتهم على من ثبت عدم ولائه من المحررين ومن ثم الاقتصاص منهم باستخدام الصلاحيات العليا - أي تصفية الخصومات الشخصية الخاصة في اطار العمل - و ترتب على ذلك تصنيف الصحفيين الى جماعة الباز و هم اولاد المصارين البيض من التابعين وتابعي التابعين والفئة الاخرى هم المغضوب عليهم.عمل الموالين على شيطنة المغضوب عليهم عند رب العمل عبر تحوير الغرض الاساسي من الاجتماعات وإفراغ المواقف من جوهرها وتصوير الأمر بأن هناك حرب شخصية و الإيحاء الخبيث بان هناك من يقفون ضد الباز لحسد يضمرونه في أنفسهم له وإن كانت الحقيقة غير ذلك، فقلب عادل الباز ظهر المجن على من وقفوا الى جانبه في المحن و عض الايدي التي أحسنت إليه يوما بإحداث تغييرات كان أصل القصد منها الحاق ألم معنوي و نفسي باجراء تعديلات في هيكلة الأقسام الصحفية فخلص الحال برؤساء بعض الأقسام الى محررين عاديين لمن ارتضى بينما غادرها البعض غير مأسوف عليها و غُدر بالبعض بفصله عبر مكتب العمل بينما انتهى الحال ببعض المحررين من امثال كاتبة المقال الفقيرة الى الله بسقوط اسمها سهوا لمدة شهرين و يزيد من الجدول الجديد لهيكلة الاقسام والمهام الصحفية وفقا للترتيبات الجديدة فصرنا لا نملك إلا الحضور كل يوم من أجل التوقيع على دفاتر الحضور و الغياب فقط اذا أعجبنا الحال و إلا فان علينا الاستقالة ولاشك في أن الخيار الثاني هو بيت القصيد و لكن كان ذلك بعدا و تلك قصة سنوردها فيما سيأتي وما درى عادل الباز أن سبحانه وحده من يعز من يشاء و يذل من يشاء وهو القاهر فوق عباده. لا نكتب قط من موقع الشامت لإيماننا أن الله وحده القادر على الجزاء الاوفى و لكن لأن التجربة ملك للعام.

    العبرة بالخواتيم...
    درج عادل الباز في غير ما مرة باجتماع التحريرعلى الفخر و التباهي بأن أي صحفي خرج من الأحداث نال كل حقوقه المستحقة و لكن(الموية كضبت الغطاس) بينما الحال يسير على ما هو عليه تسربت أخبار في آخر اسبوع من شهر يوليو أفادت بأن رئيس التحرير مؤسس صحيفة الأحداث عادل الباز الموجود بالقاهرة يومها صفى شركة نسق التي تصدر عنها الصحيفة و سُيعلن الخبر على صفحات الصحف. بالفعل تم الإعلان عن التصفية واجتمع الى الصحفيين المدير الاداري لشركة نسق صلاح أحمد ابراهيم و أكد للصحفيين النبأ الفاجع وكشف أن (الاصطاف) الاداري لم يكن على علم بشيء مما دار لأن المالك فكر و قرر وحده بل و اخذت مشورتهم بعد ان قرر"تمومة جرتك". و بعد أن رفعت الاقلام و جفت الصحف كان على الصحفيين البحث عن حقوقهم المتمثلة في متأخرات شهر مارس و مايو ويونيو وهي مستحقات كاتبة المقال على الصحيفة و متأخرات شهر يونيو بالنسبة لكل الصحفيين بجانب التأمين ولما كانت متأخرات المرتبات مرتبطة ببيع الأصول كما هو معروف و كما تفضل بالتوضيح المصفي الاستاذ عمر الفاروق حسن شمينا الذي لا نجد تمثيلا أدق لحاله أكثر من المثل القائل "فلان يأكل الرأس و يخاف من العين" فالسيد عمر الفاروق حسن شمينا الذي اعلن بكل فخر انه المسؤول الاول و الاخير عن كل شأن يخص شركة نسق و صحيفة الاحداث لجهة انه لم يعد هناك رئيس تحرير اسمه عادل الباز او صحيفة أسمها الاحداث او شركة أسمها نسق وفقا لاجراءات التصفية كما تفضل يرفض ان يوقع علي مجرد إستدعاءات من مكتب العمل بخصوص شكاوي تتعلق بحقوق سابقة لا علاقة لها بالتصفية تقدم بها بعض الصحفيين لمكتب العمل؛فما ان طلبنا منه التوقيع بالاستلام علي إستدعاء من مكتب العمل حتي بدت ملامح الإرتعاب و الضيق الشديد باديه عليه وهو يهزأ مرددا بعد ان ادار ظهره لنا"انا ما بوقع و ما بمشي المحكمة" و ما دري شمينا علي قرار المثل المصري القائل أن "البشيل قربه مقدودة بتخّر علي دماغو" عمر الفاروق حسن شمينا مصفي شركة نسق يعلن بأنه لن يذهب الي المحكمة و كأنما المقام مقام تخّيير و مزاجية؟!.كان التأمين أكثر الأبواب ضامنا لحقوق الصحفيين لاسيما وأن شهر رمضان على الابواب و الكل بحاجة ما يسعف الحال المائل؛ وكانت المفاجأة و الصفعة الكبرى للأحداثيين عندما طرقوا باب التأمين حيث وجدوا أن الاستاذ عادل الباز الصحفي المهتم (حصريا) بالكشف عن الفساد لدرجة اصتكاك الآذآن حديثا عن الفساد وملأ الآفاق زعيقا باستنكار الفساد و ذم المفسدين لدرجة مخاطبته رئاسة الجمهورية في شأن الذين ظلموا أنفسهم من المفسدين و المطالبة بالضرب على أيديهم لم يكن يسدد هو الآخر تأمين عدد مقدر من الصحفيين و الأنكى و الأمر أنه كان يستقطع شهريا من مرتبات الصحفيين بحجة التأمين عليهم ولكن لم تكن الأموال المستقطعة تذهب الى القنوات المفترضة وما كان أحد ليظن او يتخيل أن التأمين الاجتماعي لم يكن يشتم شيئا من تلك الأموال المستقطعة و لا غرو فالباز رب المبادئ و القائم على حقوق العباد هو من ارتضى نصب نفسه طواعية مفوضا عنهم، عادل الباز درج على التجنب التأميني كل شهر و عام كما نقلت عن التأمينات اللجنة التي انتخبها الاحداثيون. و المخالفة الثانية انه لم يؤمّن إلا على عشرة أسماء ممن شهدوا معه ضربة بداية الصحيفة و حتى فرحة اولئك لم تطُل فحينما سبروا أغوار الوثائق في التأمين الاجتماعي فوجدوا أن عادل الباز أمّن عليهم بنصف الراتب الذي كانوا يتقاضونه وفيما يخصهم كان مطالباً بمبلغ 215 مليون متأخرات سداد تأمين العشرة المبشرين بالتأمين. أتي الباز ذلك بحقهم و هو الذي أخذ عليهم الامان فأمن عليهم بمبالغ اقل من رواتبهم، بينما يتم الاستقطاع منهم بالمبالغ الصحيحة، تحت دعوى تخفيف الأعباء على الصحيفة، و ما دروا أنهم أعانوا الرجل على ارتكاب مخالفات قانونية إلا عندما عاد عليهم الحصاد أشواكا. و المخالفة الثالثة هي أن الاستاذ عادل الباز أدرج أسماء عدد مقدر ممن عمل معه بالصحيفة لدى التأمين الاجتماعي بتاريخ 1/7/2011م بالرغم من أنهم عملوا بالمؤسسة لسنين كثر أي أمن عليهم لعام واحد فقط. و ايما الله تلك أكبر سابقة وفضيحة في عالم الناشرين و حملة الرأي ورواد الصحافة السودانية.

    الموقف الآن...
    أعلنت التصفية على صفحات الصحف بتاريخ 8 يوليو و حتى الآن لم يجني الصحفيون سوى 80% فقط من جملة راتب شهر الإنذار، ولا يزال الكل في انتظار متأخرات المرتبات عند إشراقة كل شمس جديد لا سيما و العيد علي قرب موعد إن شاء الله ، وبعد أن تسرب اليأس الى نفوس البعض قطعوا العشم وكفوا عن السؤال عن المرتبات واستعصموا بقعر بيوتهم ولسان حالهم يردد أكل كسيرة في قعر بيتي احب الي من أكل رغيف وعود عادل الباز الخُلب بالمرتبات قبل و بعد تداعي الأحداث. سألني أحدهم لا شك أنكم تستمتعون بالعطالة فيما بين يديكم من أيام؟ أجبته جزى الله عنا الباز كل خيرا فالرجل ترك له مهنة الركض في هجير رمضان مترجلين بين خراب مباني الصحيفة الكائنة بشارع البلدية والتي تحولت بقدرة قادر الى سوق أثاثات و بين مكاتب التأمين الاجتماعي و مكتب العمل و فخامة مكتب مخدمنا الجديد عمر الفاروق حسن شمينا بالعمارة الكويتية الكائن بالبرج الأول الطابق الثاني بحثا عن حق الله وحده القادر على رده.

    دواعي و أسباب ...
    حتى لا يوجه بعض الموالين لعادل الباز ممن ينظرون لكل ما اقترف بدوافع عاطفة "خاصة" كانت او "عامة" ممن ينظرون اليه بعين الرضى و ان كانت عن كل عيب كليلة؛سواء اكانوا من الفريق الذي أٌخدق عليه وعدا بتوظيف في مكان محترم او دعوتهم للالتحاق بالسفينة الناجية الجديدة او مما ينكرون علينا من موقع الذي يده علي الماء ان نقول بحق الباز حرفا لانه مريض ونعلم ماعلاقة المرض بحقوق الناس و العباد لا سيما و نحن نتحدث عن مسألة حقوقية صرفه،وحتى لا يصوبون سهام نقدهم و تحاملهم على صدورنا مدعين أنهم خير من يصون العشرة و الايام التي كانت و هم يرون في الباز نسراً هوي الى السفح غدرا و قيلة بل ويمجدونه على أنه شهيد الصحافة اليهم نقول لسنا ممن يكفر العشير و يكثرن اللعن فما حملنا على تسطير ما سطرنا الا استشعارنا الاستهتار بمعاناتنا و عقولنا و الإسراف في الادعاء و استئزار ثياب الواعظين و التطاول حديثا عن الفساد كأن شيئا لم يكن و كان حري التواري خجلا لا الخروج في الناس كأن شيئا لم يكن ولكن لا عجب فإذا لم يستحي المرء و لم يخش عاقبة الليالي فليصنع ما يشاء. وهذا ما يفسر استمرار مخالفة الجوهر للمظهر ومن ثم رمي الآخرين بحجارة النزاهة . ويقول الباز على صفحات الصحافة26 يوليو في ما أسماه (دفاعا عن هبة محمود) ويقصد بنية مستترة دفاعا عن عادل الباز(ما يدهشني أكثر أن موظفي المراجع يجدون بين أيديهم تجاوزات بالمليارات فيعملوا نائمين و يمنعون عن مراجعة عشرات الشركات فلا يسمع لهم صوت و تُجنب الاموال امام أعينهم فيغضون البصر، فلم يروا الا الحقوق التي استلمتها هبة منقوصة !!.أما كبار المختلسين الناهبين للمليارات فتكون لهم اللجان الخاصة التي غالبا ما "تدغمس"الأمور بداخلها فينالون براءة و لا يسمع عنهم أحد شيئا، لا بل قد ينالون ترقية و تدفن بلاويهم وقد يكرمون بالأوسمة و النياشين هذه دولة مقاييس العدالة فيها جد محيرة ومختلة). و لا شك أن عادل الباز يتوقع حين يكتب التاريخ تاريخا صحيحا للوطن و الصحافة أن يمجد و يكرم بالأوسمة و النياشين لجهة أنه شهيد كما نقلت و عكست بعض الفضائيات المتعاطفة او التي غُيًبت عنها الحقيقة، وأراهن على أن هذا ما سيحدث طالما كنا في عالم يمجد الأشخاص أكثر من المبادئ فلا تندهش استاذي عادل الباز فغدا سيتم تكريمك رغم التجنب الضريبي و التأميني رغم ما أتيت من هول يشيب له الولدان ليس لاستحقاق قط بل لأن مقاييس العدالة محيرة و مختلة كما تفضلت؟!.

    العودة لكنف الصحافة و قرائها بشوق...
    بالأمس غادرها عادل الباز هو ممتلئ زهوا و فخرا و طمعا . و لم يفت عليه أن يولغ في الإناء الذي شرب منه لا غرو فهو المغادر الى ملك لا يبلى و اليوم يعود الباز دونما غضاضة للشراب من الإناء ذاته فيحدث القراء عن الأشواق و النجوع و لكنه يضطر الى إتيان ما لم يكن موضع شك أصلا و هو يقول مخاطبا قراء الصحافة( كل ما أتمناه ان أكون خفيفا عليهم مفيدا لهم لأكون بمستوى الصحافة).بينما لا يجرؤ على دعوة قراء الاحداث الذين منحوها طاقة بقائها لأطول مدة على قيد الحياة و هم الذين سجلوا كلماتهم المضيئة في دفتر الرحيل على صفحات الصحف و الأسافير و الفضاء مباشرة كما شهد عادل الباز نفسه و عينه من خلال السطور اعلاه لم يجرؤ على التماس العزاء لهم في متابعة كتابته على صفحات صحيفة الصحافة الغراء التي عاد الى أحضانها لمارسة غسل ما علق بثيابه من كل ما أوردنا بالاضافة الى محاولة استثمار الظروف العامة للبروز في ثوب بطل و ضحية في آن واحد . ولكن العبرة ليست بتألق الاسماء في سماء الصحافة بل العبرة بالتجارب. و لولا الإسراف والمجاهرة لما خط الباز على صفحات الصحف حرفا لاسيما و ان تداعياته لا زالت ماثلة امام الكل بقوة .و لكن لأول مرة يصدق الطيب مصطفى في حكمه على الباز حين وصفه بمن يدفن رأسه في التراب خاصة أننا لا نعيش في بؤرة معزولة او مغلقة.
    فلا تنه عن خلق و تأتي مثله
    عار عليك اذا فعلت عظيم
    بعض المعلقين الشامتين في الاحداثيين قال معلقا في أحد المواقع(الغريبة ان الاحداثيين كانوا يمجدونه و لا يرون من هو أحسن منه). فعلا كان الاحداثيون يمجدون الباز قبل التداعي الداخلي للاحداث و قبل تقسيم الباز الناس الى جماعة محسوبة عليه ومغضوب عليهم . كانت العلاقة بين الاحداثيين و عادل الباز علاقة جوهرها أبوته لمدرسة صحفية متميزة دون شك قبل ان تجري مياه كثيرة تحت جسر منهج الاحداث التحريري مؤخرا. فلو كان عادل الباز شهيد الصحافة كما يحاول ان يوحي او كما يروج جماعة قوم غزية من التابعين و تابعي التابعين بحكم الصلات الوشائج لكان اعتبر ان محنة تداعي الاحداث هي محنة كل الاحداثيين و لو فكر بعيدا عن الأنانية لعلم أن تجربة الاحداث لم تكن ملكه وحده.. نعم هو المؤسس و لكن الادوار بينه و بين الصحفيين كانت كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضه. و مثلما كنا نحمد للباز قيام مؤسسته على الشورى و الاستماع للآخر بعمق و سعة صدر منقطع النظير و تلك صفة لا ننكرها فيه كنا نتوقع أن يتجرد الباز من صفة كونه مجرد ناشر و يأخذ في الاعتبار انه أب لتلك الدار التي كانت تتهاوى. كنا نتوقع ان يجلس الباز الى الاحداثيين بصفتهم شركاء في مشروع الاحداث لمواساة بعضهم البعض و لكن ما حدث هو أنه افتقد لشجاعة المواجهة و استعصم بسماء قاهرة المعز و كان مقررا أن يتحدث الى الاحداثيين من عبر "الاسكاي بي" و لكن علمنا فيما بعد أن كبيرة الموالين والمتخصصه(حصريا) في قطع أكل عيش الزملاء آلت على نفسها أداء مهام الأخير فهاتفته محذرة و ناصحه له بعدم التحدث الينا و أوهمته بأن ملأ من المغضوب عليهم يأتمرون به لينقضوا عليه بالإساءات وأن هناك شرزمة من المغضوب عليهم يضمر له شر القول فاستمع لما نصحت واعتذروا عن الحديث الى الاحداثيين بحجة ان حالته النفسية لا تسمح بينما نقلت لنا في أجتماع كما فُطرت علي أتقان عملها بأن حاله الباز النفسية سيئة لذلك إعتذر عن التحدث إلينا.
    قصدنا سرد تفاصيل التداعي لإيقاف القراء على حقيقة ما حدث لإذابة جبل الوهم القائل بأن الاحداث أغلقت أبوابها لدواعي أزمة الصحافة فقط ،لأننا علمنا أن فكرة تصفية الجريدة لم تكن وليدة اللحظة؛ فبحسب اللجنة التي انتخبناها لمتابعة إجراءات الحقوق و نقلا عن المصفي عمر الفاروق حسن شمينا علمنا أن الباز كان يجلس الى المصفي لفترة تعود لقرابة العام بصدد دراسة أمر التصفية و هذا يدل على انه فكر و دبر كل شئ إلا حقوق الصحفيين وذلك يعني أن عادل الباز ليس ضحية و بطل كما أوهم نفسه و يحاول ان يوهم الناس و لكنه وقع اول فريسة لما أراد ان يُصدق عنه او يُنسب له. ومن هنا نوعد كل متابع لقضية الاحداث بالكتابة عن تجربتي الشخصية في كنف الأحداث و التطورات التي طرأت فيما بعد

    سيناريوهات التداعي... كيف أكلت الأحداث بنيها!
    ( 2ــ 2)

    أجوك عوض الله جابو
    [email protected]

    العبرة بالخواتيم...
    درج عادل الباز في غير ما مرة باجتماع التحريرعلى الفخر و التباهي بأن أي صحفي خرج من الأحداث نال كل حقوقه المستحقة و لكن(الموية كضبت الغطاس) بينما الحال يسير على ما هو عليه تسربت أخبار في آخر اسبوع من شهر يوليو أفادت بأن رئيس التحرير مؤسس صحيفة الأحداث عادل الباز الموجود بالقاهرة يومها صفى شركة نسق التي تصدر عنها الصحيفة و سُيعلن الخبر على صفحات الصحف. بالفعل تم الإعلان عن التصفية واجتمع الى الصحفيين المدير الاداري لشركة نسق صلاح أحمد ابراهيم و أكد للصحفيين النبأ الفاجع وكشف أن (الاصطاف) الاداري لم يكن على علم بشيء مما دار لأن المالك فكر و قرر وحده بل و اخذت مشورتهم بعد ان قرر"تمومة جرتك". و بعد أن رفعت الاقلام و جفت الصحف كان على الصحفيين البحث عن حقوقهم المتمثلة في متأخرات شهر مارس و مايو ويونيو وهي مستحقات كاتبة المقال على الصحيفة و متأخرات شهر يونيو بالنسبة لكل الصحفيين بجانب التأمين ولما كانت متأخرات المرتبات مرتبطة ببيع الأصول كما هو معروف و كما تفضل بالتوضيح المصفي الاستاذ عمر الفاروق حسن شمينا الذي لا نجد تمثيلا أدق لحاله أكثر من المثل القائل "فلان يأكل الرأس و يخاف من العين" فالسيد عمر الفاروق حسن شمينا الذي اعلن بكل فخر انه المسؤول الاول و الاخير عن كل شأن يخص شركة نسق و صحيفة الاحداث لجهة انه لم يعد هناك رئيس تحرير اسمه عادل الباز او صحيفة أسمها الاحداث او شركة أسمها نسق وفقا لاجراءات التصفية كما تفضل يرفض ان يوقع علي مجرد إستدعاءات من مكتب العمل بخصوص شكاوي تتعلق بحقوق سابقة لا علاقة لها بالتصفية تقدم بها بعض الصحفيين لمكتب العمل؛فما ان طلبنا منه التوقيع بالاستلام علي إستدعاء من مكتب العمل حتي بدت ملامح الإرتعاب و الضيق الشديد باديه عليه وهو يهزأ مرددا بعد ان ادار ظهره لنا"انا ما بوقع و ما بمشي المحكمة" و ما دري شمينا علي قرار المثل المصري القائل أن "البشيل قربه مقدودة بتخّر علي دماغو" عمر الفاروق حسن شمينا مصفي شركة نسق يعلن بأنه لن يذهب الي المحكمة و كأنما المقام مقام تخّيير و مزاجية؟!.كان التأمين أكثر الأبواب ضامنا لحقوق الصحفيين لاسيما وأن شهر رمضان على الابواب و الكل بحاجة ما يسعف الحال المائل؛ وكانت المفاجأة و الصفعة الكبرى للأحداثيين عندما طرقوا باب التأمين حيث وجدوا أن الاستاذ عادل الباز الصحفي المهتم (حصريا) بالكشف عن الفساد لدرجة اصتكاك الآذآن حديثا عن الفساد وملأ الآفاق زعيقا باستنكار الفساد و ذم المفسدين لدرجة مخاطبته رئاسة الجمهورية في شأن الذين ظلموا أنفسهم من المفسدين و المطالبة بالضرب على أيديهم لم يكن يسدد هو الآخر تأمين عدد مقدر من الصحفيين و الأنكى و الأمر أنه كان يستقطع شهريا من مرتبات الصحفيين بحجة التأمين عليهم ولكن لم تكن الأموال المستقطعة تذهب الى القنوات المفترضة وما كان أحد ليظن او يتخيل أن التأمين الاجتماعي لم يكن يشتم شيئا من تلك الأموال المستقطعة و لا غرو فالباز رب المبادئ و القائم على حقوق العباد هو من ارتضى نصب نفسه طواعية مفوضا عنهم، عادل الباز درج على التجنب التأميني كل شهر و عام كما نقلت عن التأمينات اللجنة التي انتخبها الاحداثيون. و المخالفة الثانية انه لم يؤمّن إلا على عشرة أسماء ممن شهدوا معه ضربة بداية الصحيفة و حتى فرحة اولئك لم تطُل فحينما سبروا أغوار الوثائق في التأمين الاجتماعي فوجدوا أن عادل الباز أمّن عليهم بنصف الراتب الذي كانوا يتقاضونه وفيما يخصهم كان مطالباً بمبلغ 215 مليون متأخرات سداد تأمين العشرة المبشرين بالتأمين. أتي الباز ذلك بحقهم و هو الذي أخذ عليهم الامان فأمن عليهم بمبالغ اقل من رواتبهم، بينما يتم الاستقطاع منهم بالمبالغ الصحيحة، تحت دعوى تخفيف الأعباء على الصحيفة، و ما دروا أنهم أعانوا الرجل على ارتكاب مخالفات قانونية إلا عندما عاد عليهم الحصاد أشواكا. و المخالفة الثالثة هي أن الاستاذ عادل الباز أدرج أسماء عدد مقدر ممن عمل معه بالصحيفة لدى التأمين الاجتماعي بتاريخ 1/7/2011م بالرغم من أنهم عملوا بالمؤسسة لسنين كثر أي أمن عليهم لعام واحد فقط. و ايما الله تلك أكبر سابقة وفضيحة في عالم الناشرين و حملة الرأي ورواد الصحافة السودانية.
    الموقف الآن...
    أعلنت التصفية على صفحات الصحف بتاريخ 8 يوليو و حتى الآن لم يجني الصحفيون سوى 80% فقط من جملة راتب شهر الإنذار، ولا يزال الكل في انتظار متأخرات المرتبات عند إشراقة كل شمس جديد لا سيما و العيد علي قرب موعد إن شاء الله ، وبعد أن تسرب اليأس الى نفوس البعض قطعوا العشم وكفوا عن السؤال عن المرتبات واستعصموا بقعر بيوتهم ولسان حالهم يردد أكل كسيرة في قعر بيتي احب الي من أكل رغيف وعود عادل الباز الخُلب بالمرتبات قبل و بعد تداعي الأحداث. سألني أحدهم لا شك أنكم تستمتعون بالعطالة فيما بين يديكم من أيام؟ أجبته جزى الله عنا الباز كل خيرا فالرجل ترك له مهنة الركض في هجير رمضان مترجلين بين خراب مباني الصحيفة الكائنة بشارع البلدية والتي تحولت بقدرة قادر الى سوق أثاثات و بين مكاتب التأمين الاجتماعي و مكتب العمل و فخامة مكتب مخدمنا الجديد عمر الفاروق حسن شمينا بالعمارة الكويتية الكائن بالبرج الأول الطابق الثاني بحثا عن حق الله وحده القادر على رده.
    دواعي و أسباب ...
    حتى لا يوجه بعض الموالين لعادل الباز ممن ينظرون لكل ما اقترف بدوافع عاطفة "خاصة" كانت او "عامة" ممن ينظرون اليه بعين الرضى و ان كانت عن كل عيب كليلة؛سواء اكانوا من الفريق الذي أٌخدق عليه وعدا بتوظيف في مكان محترم او دعوتهم للالتحاق بالسفينة الناجية الجديدة او مما ينكرون علينا من موقع الذي يده علي الماء ان نقول بحق الباز حرفا لانه مريض ونعلم ماعلاقة المرض بحقوق الناس و العباد لا سيما و نحن نتحدث عن مسألة حقوقية صرفه،وحتى لا يصوبون سهام نقدهم و تحاملهم على صدورنا مدعين أنهم خير من يصون العشرة و الايام التي كانت و هم يرون في الباز نسراً هوي الى السفح غدرا و قيلة بل ويمجدونه على أنه شهيد الصحافة اليهم نقول لسنا ممن يكفر العشير و يكثرن اللعن فما حملنا على تسطير ما سطرنا الا استشعارنا الاستهتار بمعاناتنا و عقولنا و الإسراف في الادعاء و استئزار ثياب الواعظين و التطاول حديثا عن الفساد كأن شيئا لم يكن و كان حري التواري خجلا لا الخروج في الناس كأن شيئا لم يكن ولكن لا عجب فإذا لم يستحي المرء و لم يخش عاقبة الليالي فليصنع ما يشاء. وهذا ما يفسر استمرار مخالفة الجوهر للمظهر ومن ثم رمي الآخرين بحجارة النزاهة . ويقول الباز على صفحات الصحافة26 يوليو في ما أسماه (دفاعا عن هبة محمود) ويقصد بنية مستترة دفاعا عن عادل الباز(ما يدهشني أكثر أن موظفي المراجع يجدون بين أيديهم تجاوزات بالمليارات فيعملوا نائمين و يمنعون عن مراجعة عشرات الشركات فلا يسمع لهم صوت و تُجنب الاموال امام أعينهم فيغضون البصر، فلم يروا الا الحقوق التي استلمتها هبة منقوصة !!.أما كبار المختلسين الناهبين للمليارات فتكون لهم اللجان الخاصة التي غالبا ما "تدغمس"الأمور بداخلها فينالون براءة و لا يسمع عنهم أحد شيئا، لا بل قد ينالون ترقية و تدفن بلاويهم وقد يكرمون بالأوسمة و النياشين هذه دولة مقاييس العدالة فيها جد محيرة ومختلة). و لا شك أن عادل الباز يتوقع حين يكتب التاريخ تاريخا صحيحا للوطن و الصحافة أن يمجد و يكرم بالأوسمة و النياشين لجهة أنه شهيد كما نقلت و عكست بعض الفضائيات المتعاطفة او التي غُيًبت عنها الحقيقة، وأراهن على أن هذا ما سيحدث طالما كنا في عالم يمجد الأشخاص أكثر من المبادئ فلا تندهش استاذي عادل الباز فغدا سيتم تكريمك رغم التجنب الضريبي و التأميني رغم ما أتيت من هول يشيب له الولدان ليس لاستحقاق قط بل لأن مقاييس العدالة محيرة و مختلة كما تفضلت؟!.
    العودة لكنف الصحافة و قرائها بشوق...
    بالأمس غادرها عادل الباز هو ممتلئ زهوا و فخرا و طمعا . و لم يفت عليه أن يولغ في الإناء الذي شرب منه لا غرو فهو المغادر الى ملك لا يبلى و اليوم يعود الباز دونما غضاضة للشراب من الإناء ذاته فيحدث القراء عن الأشواق و النجوع و لكنه يضطر الى إتيان ما لم يكن موضع شك أصلا و هو يقول مخاطبا قراء الصحافة( كل ما أتمناه ان أكون خفيفا عليهم مفيدا لهم لأكون بمستوى الصحافة).بينما لا يجرؤ على دعوة قراء الاحداث الذين منحوها طاقة بقائها لأطول مدة على قيد الحياة و هم الذين سجلوا كلماتهم المضيئة في دفتر الرحيل على صفحات الصحف و الأسافير و الفضاء مباشرة كما شهد عادل الباز نفسه و عينه من خلال السطور اعلاه لم يجرؤ على التماس العزاء لهم في متابعة كتابته على صفحات صحيفة الصحافة الغراء التي عاد الى أحضانها لمارسة غسل ما علق بثيابه من كل ما أوردنا بالاضافة الى محاولة استثمار الظروف العامة للبروز في ثوب بطل و ضحية في آن واحد . ولكن العبرة ليست بتألق الاسماء في سماء الصحافة بل العبرة بالتجارب. و لولا الإسراف والمجاهرة لما خط الباز على صفحات الصحف حرفا لاسيما و ان تداعياته لا زالت ماثلة امام الكل بقوة .و لكن لأول مرة يصدق الطيب مصطفى في حكمه على الباز حين وصفه بمن يدفن رأسه في التراب خاصة أننا لا نعيش في بؤرة معزولة او مغلقة.
    فلا تنه عن خلق و تأتي مثله
    عار عليك اذا فعلت عظيم
    بعض المعلقين الشامتين في الاحداثيين قال معلقا في أحد المواقع(الغريبة ان الاحداثيين كانوا يمجدونه و لا يرون من هو أحسن منه). فعلا كان الاحداثيون يمجدون الباز قبل التداعي الداخلي للاحداث و قبل تقسيم الباز الناس الى جماعة محسوبة عليه ومغضوب عليهم . كانت العلاقة بين الاحداثيين و عادل الباز علاقة جوهرها أبوته لمدرسة صحفية متميزة دون شك قبل ان تجري مياه كثيرة تحت جسر منهج الاحداث التحريري مؤخرا. فلو كان عادل الباز شهيد الصحافة كما يحاول ان يوحي او كما يروج جماعة قوم غزية من التابعين و تابعي التابعين بحكم الصلات الوشائج لكان اعتبر ان محنة تداعي الاحداث هي محنة كل الاحداثيين و لو فكر بعيدا عن الأنانية لعلم أن تجربة الاحداث لم تكن ملكه وحده.. نعم هو المؤسس و لكن الادوار بينه و بين الصحفيين كانت كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضه. و مثلما كنا نحمد للباز قيام مؤسسته على الشورى و الاستماع للآخر بعمق و سعة صدر منقطع النظير و تلك صفة لا ننكرها فيه كنا نتوقع أن يتجرد الباز من صفة كونه مجرد ناشر و يأخذ في الاعتبار انه أب لتلك الدار التي كانت تتهاوى. كنا نتوقع ان يجلس الباز الى الاحداثيين بصفتهم شركاء في مشروع الاحداث لمواساة بعضهم البعض و لكن ما حدث هو أنه افتقد لشجاعة المواجهة و استعصم بسماء قاهرة المعز و كان مقررا أن يتحدث الى الاحداثيين من عبر "الاسكاي بي" و لكن علمنا فيما بعد أن كبيرة الموالين والمتخصصه(حصريا) في قطع أكل عيش الزملاء آلت على نفسها أداء مهام الأخير فهاتفته محذرة و ناصحه له بعدم التحدث الينا و أوهمته بأن ملأ من المغضوب عليهم يأتمرون به لينقضوا عليه بالإساءات وأن هناك شرزمة من المغضوب عليهم يضمر له شر القول فاستمع لما نصحت واعتذروا عن الحديث الى الاحداثيين بحجة ان حالته النفسية لا تسمح بينما نقلت لنا في أجتماع كما فُطرت علي أتقان عملها بأن حاله الباز النفسية سيئة لذلك إعتذر عن التحدث إلينا.
    قصدنا سرد تفاصيل التداعي لإيقاف القراء على حقيقة ما حدث لإذابة جبل الوهم القائل بأن الاحداث أغلقت أبوابها لدواعي أزمة الصحافة فقط ،لأننا علمنا أن فكرة تصفية الجريدة لم تكن وليدة اللحظة؛ فبحسب اللجنة التي انتخبناها لمتابعة إجراءات الحقوق و نقلا عن المصفي عمر الفاروق حسن شمينا علمنا أن الباز كان يجلس الى المصفي لفترة تعود لقرابة العام بصدد دراسة أمر التصفية و هذا يدل على انه فكر و دبر كل شئ إلا حقوق الصحفيين وذلك يعني أن عادل الباز ليس ضحية و بطل كما أوهم نفسه و يحاول ان يوهم الناس و لكنه وقع اول فريسة لما أراد ان يُصدق عنه او يُنسب له. ومن هنا نوعد كل متابع لقضية الاحداث بالكتابة عن تجربتي الشخصية في كنف الأحداث و التطورات التي طرأت فيما بعد.



    .
                  

06-07-2023, 09:19 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز يكتب.. فيصل الآخر (Re: wadalzain)

    .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de