َوفاة القيادي الاتحادي عبد الوهاب خوجلي

َوفاة القيادي الاتحادي عبد الوهاب خوجلي


06-02-2023, 09:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1685737356&rn=1


Post: #1
Title: َوفاة القيادي الاتحادي عبد الوهاب خوجلي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 06-02-2023, 09:22 PM
Parent: #0

09:22 PM June, 02 2023

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



رحيل الزعيم الاتحادي عبدالوهاب خوجلي

Post: #2
Title: Re: َوفاة القيادي الاتحادي عبد الوهاب خوجلي
Author: فقيرى جاويش طه
Date: 06-02-2023, 10:34 PM

له الرحمة و المغفرة - لم يتحمل صدمة تركه لدياره و اهله و عشيرته بسبب الحرب اللعينة

Post: #3
Title: Re: َوفاة القيادي الاتحادي عبد الوهاب خوجلي
Author: فقيرى جاويش طه
Date: 06-02-2023, 10:37 PM
Parent: #2

بسم الله الرحمن الرحيم .
( و لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )

تلقيت قبل قليل خبر وفاة أستاذي عبد الوهاب خوجلي فى معبر أرقين .
تغمده الله بواسع رحمتة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا .
كان المرحوم أستاذي فى مدرسة الجيلي الثانوية لمادة اللغة العربية بعد تخرجه من دار العلوم فى مصر و على يديه تخرج عدد من العلماء و الأساتذة فى مختلف مجالات العلم و المعرفة و قد تبوأ بعضهم مناصبآ مهمة فى الدولة و فى المجتمع .
و كان رحمه الله يجمع بين العلم الغزير و الأدب الرفيع و يزينه بالسلوك الحميد على وسادة تواضع جم و خلق رفيع ، مما جعله قدوة لكل طلابه فى ذاك الزمان الجميل .
عندما حدث إنقلاب مايو أبت روحه الوثابة إلى الديمقراطية أن تتعايش مع نظام يتعارض مع مبادئه و قيمه و موروثه الذى تربى عليه ، فخرج مهاجرا إلى أرض الله الواسعة ، ملتحقا بقائده و زعيمه الراحل المقيم الشريف حسين الهندي ، متنقلا معه فى المواطن المختلفة بين الغابة والصحراء .
و أراد الله أن نلتقى مرة أخرى فى مدرسة أخرى من مدارس الحياة و على طريق النضال الشاق و العسير بكل تضحياته و تقلباته و إنتهى به المطاف فى تلك المرحلة فى ليبيا حيث تولى مسؤولية إدارة إذاعة المعارضة بالإضافة إلى دوره المميز و القائد للجالية السودانية فى طرابلس.
كان أحد المشاركين في مؤتمر أثينا التاريخي عام ١٩٨٢ و كانت بصماته واضحة فى نجاح المؤتمر .
بعد سقوط مايو عاد إلى السودان و أنتخب نائبا فى الجمعية التأسيسية عن دائرة الجريف شرق .
عندما حدث إنقلاب الجبهة الإسلاموية وقف موقفه المشهود فى معارضتها بشراسة طوال فترة حكمها المشؤم و تعرض خلال تلك الفترة لكل ضروب المعاناة دون أن تلين له قناة و ظل على نفس الموقف وهو يواجه نظام البرهان - حميدتي و هو كهل تجاوز الثمانين.
كان مهمومآ بحال الحزب الإتحادي الديمقراطي و بذل جهدا مضنيا فى سبيل توحيده بعد أن إنفرط عقده و لقى فى ذلك ظلم و عنت ذي القربى ، حاله كحال أصحاب الرسالات النبيلة .
ذهب إلى ربه راضيا مرضيا و ستظل ذكراه و دروسه فى دروب النضال و السياسة و العلم نبراسا يهدى كل من ينشد الحرية و يطلب الإنعتاق و لكل ساعي للعدالة و للحياة الكريمة .
التعازي الحارة لأسرته الكريمة و للأشقاء و للشقيقات و لتلاميذه و لأصدقائه و لمعارفه .
د . علي إبراهيم ( اليونان )
٣يونيو ٢٠٢٣ .