أيها الاطاريون أين تذهبون، وقد علت الأصوات: جيشا واحد "بقلم محمد حسين الشامي

أيها الاطاريون أين تذهبون، وقد علت الأصوات: جيشا واحد "بقلم محمد حسين الشامي


05-21-2023, 10:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1684705351&rn=0


Post: #1
Title: أيها الاطاريون أين تذهبون، وقد علت الأصوات: جيشا واحد "بقلم محمد حسين الشامي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 05-21-2023, 10:42 PM

10:42 PM May, 21 2023

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



"أيها الاطاريون أين تذهبون، وقد علت الأصوات: جيشا واحد .. شعبا واحد"

كان قائد قوات الدعم المتمردة الهالك وانصاره من الاطاريين، ومن خلفهم القوى الإقليمية والدولية التي تدعمهم سرا وعلنا ودون حياء، في خرق واضح لابسط قواعد الدبلوماسية، وفي استغلال سافر لظرف طارئ تمر به البلاد، كانوا يعتقدون انها نزهة سياحية لن تدوم سوى سويعات قليلة، وبعدها يؤول لهم الأمر كله، عسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا.

وفي خطاء فاحش لا يقع فيه ولا يرتكبه حتى المبتدئون من اعضاء اتحادات الطلاب في المدارس، ناهيك عن السياسيين، كما يسمون هم أنفسهم، اعلن المتمرد الهالك والاطاريون الحرب على الجيش، واعلنوا عن برنامجهم القمئ، القائم على الحقد والكراهية، وعلى احتكار السلطنة والسولجان والاستفراد بها لانفسهم فقط دون غيرهم، وإقصاء الآخرين، وكل من خالفهم الرأي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل ذلك باسم الديمقراطية والمدنية، وهما منهم براء!.

لقد خططوا بليل بهيم لتنفيذ برنامجهم المستورد، وارادوا محاربة الدين، والقيم والعادات والتقاليد الحميدة، وأعلنوها صراحة بانهم يستهدفوا الأسرة وتماسكها، ويستهدفوا قيم المجتمع وروح ودور الأبوية التي عرفنا بها بين الأمم، ونادوا بتحرير المرأة وإجازة القوانين التي تضمن لها عدم المساءلة من قبل ذويها وولي امرها وإن كانوا والديها، وزوجها وأخواتها وأخوانها! فتحوا المراقص الليلة، والبارات والحانات، في محاولة يائسة منهم لقتل النخوة والرجولة والمروءة في المجتمع السوداني الشاب، الفتي المحافظ!

مكروا مكرا تزول منه الجبال، ومكر الله، والله خير الماكرين! فأعدوا العدة للانقضاض غدرا على الوطن ممثلا في قواته المسلحة! ولكن هيهات.. فجعل الله كيدهم في نحرهم، وجعل تدبيرهم تدميرهم، وما انفقوا من مليارات الدولارات على مدار أكثر من اربع سنوات حسرة في انفسهم. وهزموا شر هزيمة!

نصر الله عباده المجاهدين من أبناء قوات شعبنا المسلحة الباسلة وهم قلة امام عدوهم في ساعة الغدر الأولى، وأفرغ عليهم صبرا من عنده، وثبت أقدامهم ونصرهم على عدوهم.

نصر الله القوات المسلحة لانها تمثل الوطن، وعزة خمسة واربعين مليون نفس سودانية أبية، عزيزة شامخة، ممشوقة إلى السماء، ترفض الذل والهوان والجهر بالسوء والمعصية، كما يريد لها الهوانات من الخونة والمرتزقة وبائعي ذممهم واوطانهم، ومعهم أسيادهم من خلفهم!

نصر الله جنده بالقوات المسلحة عسكريا، فأمكنهم من عدوهم، وجعل العزة بإذنه لجنودنا البواسل، وهرب المتمردون بأرواحهم لم ينالوا ما ارادوا وخططوا له بمعاونة اعداء الوطن الإقليميين والدوليين!

ونصر الله الوطن، وهزم التمرد والاطاريين واذنابهم وداعميهم سياسيا، بأن جعل كل المؤسسات الإقليمية والدولية تنخذ موقفا داعما للوطن ولقواته المسلحة، وللسلام والاستقرار!

نصر الله الوطن والقوات المسلحة بمعركة الكرامة التي أزالت الغشاوة التي علقت ببصيرة عدد ليس بالقليل من أبناء الوطن المخلصين وشبابه الصادقين جراء أفاعيل العملاء وإعلامهم المأجور!

واكتمل فرح الوطن، بحمد الله وفضله، بجانب النصرين، العسكري والسياسي، بنصر كبير من عنده بعودة ابناء الوطن الذين غرر بهم، إلى حضن الوطن الدافئ، الذي يسع الجميع.

وخرجت جموع الشعب على سجيتها وفطرتها في العاصمة والولايات المختلفة، محملة بالطعام والماء والعصائر والحلوى والزغاريد والهاتفات: " جيشا واحد .. شعبا واحد"، لملاقة جنودنا البواسل بقواتنا المسلحة وهي مهللة ومكبرة في منظر بهيج يسعد نفس كل وطني سوي غيور عاشق ووفي لتراب هذا الوطن، ويغيظ المتمردين والاطاريين والعملاء والكفار وأذنابهم!

أين تذهبون أيها الاطاريون الانقلابيون وأذنابكم ومن يدعمكم!!! ها انتم قد وقعتم في شر أعمالكم! واستدرجكم الله من حيث لا تعلمون بسوء اعمالكم ونواياكم ومعاداتكم للدين والوطن والمواطن وقواته المسلحة!

اين تذهبون أيها الاطاريون الانقلابيون وقد خسرتم المعركة العسكرية، والمعركة السياسية، وها انتم تخسرون كذلك المعركة الأهم والأكبر، معركة الوطن وإنسانه، معركة الشارع السوداني الذي عرفكم، من خلال معركة الكرامة على حقيقتكم، فخرجت الجماهير تحت وابل الرصاص والقذف تهتف مؤيدة ومؤازرة لقواتها المسلحه!

إن الحرب لم تكن خيارا للقوات المسلحة التي صبرت كثيرا على اذى قوات الدعم المتمردة والاطاريين الانقلابيين وإعلامهم المأجور، الذين فرضوا الحرب وغدروا بالقوات المسلحة.

نعزي انفسنا في شهداء الوطن من ابناء القوات المسلحة، وغيرهم ابناء الوطن، ونسأل الله ان يشفى كل جريح، وان يعيد كل مفقود، وان يصبر كل ارملة، وكل يتيم، وان يعوض كل من فقد شيء من عروض الدنيا.

والآن، والحرب تضع اوزارها، نستبشر خيرا كثيرا للوطن والمواطن.. ومعا، وبمساندة قوات شعبنا المسلحة التي رفعت رأسنا، نقول بملء فينا .. "حنبنيه البنحلم بيهو يوماتي، وطن شامخ وطن عالي، وطن خير ديمقراطي.. وطن خالي من كل دعامي متمرد، وكل اطاري انقلابي عميل"!

د. محمد حسين الشامي
خبير استراتيجي وأمني