معركة الخرطوم بين الدعم السريع و الجيش السوداني نتأجها سلبية المتضرر الوحيد المواطن

05:30 AM May, 16 2023

سودانيز اون لاين
YASIN OMRAN-Egypt -Cairo
مكتبتى
رابط مختصر

أكثر من شهر علي معركة الخرطوم التي بدأت يوم 15 أبريل 2023 بين البرهان و حميدتي و لم ينتصر أي طرف و كانت نتأئج هذه الحرب فقدان الألاف من المواطنين ما بين قتيل و جريج و نزوح 75 من سكان الخرطوم الي الولايات و بعض المدن الأكثر أمنا و خلال الأسابيع الأربعة التي مضت و استخدم فيها جميع أنواع الأسلحة بين الطرفين بكا فيها الطائرات و الدبابات و الراجمات و الصواريخ في بلد معظم سكانه يبحثون عن قوت يومهم ! لا تزال الحرب مستمرة بالرغم من المساعي الدولية و علي رأسها المبادرة الأمريكية السعودية الا أن الحرب لم تتوقف و حتي اليوم لم يطلع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لوضح للشعب السوداني لماذا يقاتل و ماهي الأسباب الرئيسية لهذه الحرب و متي سنوقف؟! كما لم نسمع من قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي توضيح عن الأسباب الرئيسية لهذه الحرب بالرغم من خروخ الطرفان في تصريحات صوتية ولكن لا أحد يعلم متي سيوقف الحرب في الخرطوم؟ لقد نجحت المبادرة الأمريكية السعودية في توقيع الطرفان علي المبادئ الأساسية لوقف الحرب و السماح بمررات إنسانية أمنة لكل منطقة يسطر عليها . و سيظل السؤال قائم ماهي النتائج التي كسبها المواطن السوداني من تلك الحرب؟! و التي لا يعلم مداها الا الله و متي و كيف ستنتهي هذه الحرب؟ معركة الخرطوم من أسوء المعاركة التي شهدها المواطن السوداني لانها إستهدفت قلب السودان عاصمته القومية التي تحتوي علي مفاصل الدولة القديمة و الحديثة من المعلومات و التي أصبحت الأن في مهب الرياح! من المستفيد و هل سيتم رسم خارطة جديدة للعاصمة السودانية الخرطوم؟! بعد تدمير كل المستشفيات و المرافق العامة سواء كان بالقذف بالطائرات أم بالهجوم عليها بالدانات؟! بالرجوع الي مصالح بعض الدول التي كان لها مشاريع أستثمارية في السودانية و التي قد تفقد تلك المشاريع لانها كانت بين كيانات سودانية و لم تكن بين الدولة السودانية و هنا تكمن المشكلة التي تمنع وقف إطلاق النار في السودان و الذي يقوم بتنفيذه الطرفان و هناك اطراف أخري دخلت في المشهد و لها مصالح و مع هذا الوضع المعقد كل يوم يمر يفقد السودانيين الأمان علي حياتهم و يزداد خوفهم من إتساع رقعة الحرب لتشمل الولايات الأمنة؟! لذلك رحب العالم بالمبادرة الأمريكية السعودية التي وجدت ترحيب من كل الدول و المنظمات الإنسانية و هو المخرج الوحيد لإعادة السودان الي وضعه الطبيعي و ترميم ما يمكن ترميمه بعد ما كتب التاريخ معركة الخرطوم بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني و الكل منهما ينادي ببناء السودان الجديد الديمقراطي علي أنقاض صوت الرصاص؟! و البلاد مقبلة الي كارثة إنسانية كبيرة تهدد حياة الملايين السودان بعد نفاد الكثير من المواد الغذائية و النفطية و إنعدام المياه و الكهرباء و ما لم تتوقف هذه الحرب التي لم يستفيد منها الطرفان ستمتد شرارتها الي دول الجوار من يهدد قارة أفريقا و العالم بأكمله؟! لذلك يجب وقف الحرب في السودان و العودة الي طاولة المفاوضات بعد مرور شهر و لم تظهر أي نتائج قريبة في الأفق.