تقاطعات السياسة والعصبية القبلية

11:56 AM May, 14 2023 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أن نطلق على العصبية ....الهوية.. بل هي شكل من أشكال الهوية ...و يمكن أن استخدم كلا من كلمتي الهوية و العصبية بالتبادل...

....الفرق بين الهوية والعصبية أن الهوية تكوُّن أو تمثّل فكري وعاطفي ومفاهيمي ثم اقتناع في نهاية الأمر تكوَّن على مدى طويل من الحوار

الداخلي الطويل والمعمق أو negotiation كما هو متعارف عليه في دراسات الهوية , وهذا الحوار الداخلي (مع الذات) /negotation يتضمن مراحل

متعددة بدء من التساؤلات و الاختبارات والتتبع والمراقبة و القياس لتنتهي أخيراً والاقتناع..

لاحظت مؤخرا من خلال التعليقات والكتابات والردود في مواقع السوشيال ميديا والمواقع الاليكترونية كيف أن المواقف السياسية تنبنى

على الخلفية الهوياتية ..أو تحديدا العصبية الجهوية /الإثنية/ القبلية.ويجيد الإنسان ( حسب علم النفس في موضوع الهوية) إيجاد

المبررات التي يقنع بها نفسه أولا ثم الآخرين.. بصحة رأيه..

سأواصل

إذن الهوية أو العصبية محرك ودافع لا مفر للإنسان منه..

تابعت بعض حسابات الذين يمثلون اتباع الدعم السريع.. وتعرفت على أحدهم اون لاين... فتوصلت

إلى أن الهوية العصبية باعث قوي وخطير.. فهو يلقي المسافات بين التفكير المنطقي السليم واتخاذ القرار إلى خطوة واحدة..

الأخ بريمة في كثير من كتاباته السياسية( حيث تتبدَّى تقاطعات الهوية والسياسة) خير مثال لما أود قوله..

وكذلك تسجيل الأخ محمد النور كبر( مع كل الاحترام) و الذي استمعت إليه أمس في الواتس..( سأعلق عليه في بوست الأخ قباني)

تحياتى وسلامى اخى ود الحسين~
ابراهيم يوسف "عزت الماهرى"*
اول اسبوع فى هذه الحرب /الاحتلال اللعينة
فى واحدة من مخاطباته الفضائية علق المحاور
ان الجنجويد يتجاروا فى الشوارع
عزت الماهرى اجاب بإنفعال إن الجنجويد فى الشوارع يحاربوا من أجل "هويتهم"
وأيضا كان عنده لقاء مع قناة اسرائيلية ، كان ابداع
قال انهم (أى الجنجويد) يتعرضون للإبادة …😀
—-
*اجابة يا ود الحسين لسؤال فى بوست آخر/سابق
يوسف ابراهيم - قال أخذ اسم جده لقبا له ليصبح "عزت الماهرى"!

لسه فيه كلام كتير واصلا ناوي ارجع ليه ومعاي ابن خلدون..
لكن الخلاني ارجع ليه فقط للإشارة بوست حبيبناعلي عبدالوهاب
عن عبارة المستنير.والبوست ده فيه جانب من فكرة المستنير.

تحياتي الأخت العزيزة هدى

Quote: تحياتى وسلامى اخى ود الحسين~ ابراهيم يوسف "عزت الماهرى"* اول اسبوع فى هذه الحرب /الاحتلال اللعينة فى واحدة من مخاطباته الفضائية علق المحاور ان الجنجويد يتجاروا فى الشوارع عزت الماهرى اجاب بإنفعال إن الجنجويد فى الشوارع يحاربوا من أجل "هويتهم" وأيضا كان عنده لقاء مع قناة اسرائيلية ، كان ابداع قال انهم (أى الجنجويد) يتعرضون للإبادة …😀 —- *اجابة يا ود الحسين لسؤال فى بوست آخر/سابق يوسف ابراهيم - قال أخذ اسم جده لقبا له ليصبح "عزت الماهرى

*****************************************************************************************

****شكرا على إيراد ما يتطابق مع فكرة البوست..

وشكرا للعمق واللماحية***

حبيبنا د . محمد تحياتي .. البوست مهم جداً
وموضوع العصبية القبلية هي اساس المشكلة في السودان
كما تعلم دكتورنا أن أسهل طريقة لتعبئة الناس وقيادتهم إلى الهدف هو
مخاطبتهم ( العرق أو العقيدة)
ويمكن لأي جاهل أو أمي يتسيد هذا الوضع لأن الخطابة تكون باللغة القبيلة
وموجهة الى العامة لا تحتاج إلى مصطلحات علمية أو برامج أو خطط ... إلخ
وهذا الأسلوب السهل يقود الالاف الى الفناء والقرى والمدن إلى الدمار
ولدينا اليوم نموذج ساطع في معظم انحاء الوطن

تحياتي الحبيب محمد

الأخ الجميل علي عبدالوهاب

Quote: حبيبنا د . محمد تحياتي .. البوست مهم جداً وموضوع العصبية القبلية هي اساس المشكلة في السودان كما تعلم دكتورنا أن أسهل طريقة لتعبئة الناس وقيادتهم إلى الهدف هو مخاطبتهم ( العرق أو العقيدة) ويمكن لأي جاهل أو أمي يتسيد هذا الوضع لأن الخطابة تكون باللغة القبيلة وموجهة الى العامة لا تحتاج إلى مصطلحات علمية أو برامج أو خطط ... إلخ وهذا الأسلوب السهل يقود الالاف الى الفناء والقرى والمدن إلى الدمار ولدينا اليوم نموذج ساطع في معظم انحاء الوطن تحياتي الحبيب محمد

فعلا مشكلة العصبية( القبلية/الجهوية/ الإثنية) في السودان مشكلة كبيرة..

المشكلة إنها تصبح مطية سهلة لأصحاب الرهنات السياسية..

**دائما يا أخ علي كلما أفكر وأتمعن في سلوك الإنسان (السياسي أو الاجتماعي) أرى أننا نحتاج لعلم النفس لفهم ذلك الكائن العجيب

المعقد غي نفس الوقت... بالغضافة لعلم النفس هناك علم الاجتماع السياسي إلا أنه يأتي بعد علم النفس.. هذا العلم علم مهم وعجيب

ونحتاج له لفتح مغاليق ودهاليز النفس البشرية الغامضة والمراوغة والكذوب و...

لك الود كله حبيبنا علي

دكتورنا الجميل ... تحياتي موضوعك مهم
الوعي القبلي أو ما يسمى (الوعي تناسلي) من أكبر المخاطر
من حيث استغلالها أو حتى ممارستها في اي نشاط
وشعار الوعي القبلي يتجسد في الفروسية والخيل والسيف
كلها أدوات عدوان .. (شعر الحماسة ) مثال

البديل الأفضل والممكن هو ( الوعي الاقتصادي) أو المصلحة الاقتصادية
والمالية المتبادلة بين افراد المجتمع .. هنا تنتفي كل الفوارق ( عرق لون دين ..الخ)
وتسمو المصالح المتبادلة وتكون هي الأولوية
ملاحظة ذلك في الخليج بعد أن كانوا قبائل متشددة مع بعضها اليوم اصبحت الممارسة الاقتصادية
والتبادل التجاري والمصالح الربحية هي الأعلى في كل التعاملات
والوعي الاقتصادي يكون شعاره ( المصلحة المتبادلة ) دون النظر إلى اي اعتبارات أخرى

تحياتي الحبيب دكتورنا
البوست مفيد ويحتاج الى ذوي الاختصاص

الحبيب علي..

..

Quote: وعي القبلي أو ما يسمى (الوعي تناسلي) من أكبر المخاطر من حيث استغلالها أو حتى ممارستها في اي نشاط وشعار الوعي القبلي يتجسد في الفروسية والخيل والسيف كلها أدوات عدوان .. (شعر الحماسة ) مثال البديل الأفضل والممكن هو ( الوعي الاقتصادي) أو المصلحة الاقتصادية والمالية المتبادلة بين افراد المجتمع .. هنا تنتفي كل الفوارق ( عرق لون دين ..الخ) وتسمو المصالح المتبادلة وتكون هي الأولوية ملاحظة ذلك في الخليج بعد أن كانوا قبائل متشددة مع بعضها اليوم اصبحت الممارسة الاقتصادية والتبادل التجاري والمصالح الربحية هي الأعلى في كل التعاملات والوعي الاقتصادي يكون شعاره ( المصلحة المتبادلة ) دون النظر إلى اي اعتبارات أخرى

انت لمست جوانب مهمة...

الآن من خلال إشارتك إليها.... تراءت لي بعض الأفكار والخيوط....

لك الشكر

سأعود لاحقا لمواصلة ما بدأناه

ومرحبا دائما بكل الأفكار...

بوست جميل يا ول أبا د. محمد، ومداخلات الحبيب علي عبد الوهاب زادته رونقاً ..

أنا أفتكر كلما زادت وتيرة الحروب كلما يزداد الوعي الأثنى والجهوي .. وتنقص المشاعر الوطنية والقومية .. وتقل المصالح الأقتصادية ويزداد أيضاً الخطاب السالب والمعادي ..
أول خطوات الحل هى في نظري تعزيز الخطاب القومى الذي يستلهم الوعي القومى المشترك (حروبنا ضد المستعمر) ورد الكرامة الأنسانية للمقهورين والذين لا يرون انفسهم في دائرة الأهتمام القومي بتساويهم في حق الحياة والمواطنة وفي الحقوق والواجبات ..
ومثل هذه الاشياء الكرامة وتعزيز الخطاب القومى والمشاعر المشتركة تحتاج لمجموعات نشطة تعمل من أجل تفعل الخطاب التصالحي .. مثلاً لجان المقاومة بدأت قومية وذات خطاب يستلهم كل القيم المشتركة .. ولكن الأحزاب حاولت جرجرتها إلي الخطاب المحلي (لجنان مقاومة الأحياء أو المناطق .. أسود البراري، لجان مقاومة شمبات .. وو)، الخطاب القومي أيضاً يؤدي إلي تقليل وتيرة الحروب والتناقضات

المرحلة التى يمر بها السودان تحتاج لأكتشاف ذاتنا وإستلهام خطاب بديل يركز علي المصالح المشتركة .. مثل ما قال ول أبا علي المصالح الاقتصادية ..


بريمة

انا اعزيها لغياب الدين الحق في انفسنا
واصحاب جرائم الحرب بكل سمتوياتها غاب عنهم انهم سيعرضون
﴿ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾
كلما عرف الانسان ربه
كلما عاد لاصله
فكلنا لادم وادم من تراب
وكلنا خرجنا من مجرى بول لنلج في ارحام امهاتنا عن طريق مجرى بول
ومن مجرى بول امهاتنا خرجنا الى الحياة
والان كما قال احد آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ما بين المدخل والمخرج (مخرج البول)
ما بعد المخرج نخرج بشرا سويا
نحمل العذرة في بطوننا
وعندما نموت نصبح جيفة قذرة
لا يقوى احد من الاقتراب منها اذا تعذر دفنها فورا
لو تفكر الانسان في كل هذه الحقائق
لنسى قبيلته وانصهر في اي مجتمع انساني
ولكننا غائبون ومغيبون عن هذه الحقائق

تحياتي الأخ علي عبدالوهاب

وعذرا لأنني لا أستطيع أن أوفي التعليق حقه الآن ولكني لا أريد أن ينفرط عقد الموضوع لذلك فقط سأعلق تعليقا مختصرا..ثم العودة لاحقا على

الجزئية التي أدليت بها.. فهي مهمة.. ومربط الفرس لأفكار أخرى.

Quote: لوعي القبلي أو ما يسمى (الوعي تناسلي) من أكبر المخاطر من حيث استغلالها أو حتى ممارستها في اي نشاط وشعار الوعي القبلي يتجسد في الفروسية والخيل والسيف كلها أدوات عدوان .. (شعر الحماسة ) مثال: البديل الأفضل والممكن هو ( الوعي الاقتصادي) أو المصلحة الاقتصادية والمالية المتبادلة بين افراد المجتمع .. هنا تنتفي كل الفوارق ( عرق لون دين ..الخ) وتسمو المصالح المتبادلة وتكون هي الأولوية ...ملاحظة ذلك في الخليج بعد أن كانوا قبائل متشددة مع بعضها اليوم اصبحت الممارسة الاقتصادية والتبادل التجاري والمصالح الربحية هي الأعلى في كل التعاملات والوعي الاقتصادي يكون شعاره ( المصلحة المتبادلة ) دون النظر إلى اي اعتبارات أخرى

هذا يذكرني بانتماء كثير من أبناء الهامش في نظام الإنقاذ...دون الالتفات لبعض الرهانات العاكفة على التنديد بالمركز، والمطالبة

بحقوق وثارات كثر....وكثير في المجتمعات اجتمعت (الصفوة)/النخبة تاركة خلفها العصبية الجهوية أو الإثنية..

فالمال يجمع أصحاب المصالح ..كثرة أو قلة..

وذلك ما اشار إليه جي سبولدينق في "عصر البطولة في سنار" وهو يشرح كيفية استطاعت النخبة المالية أن تؤسس للتغيير في

السلطنة السنارية..( وسبقه غرانت في كتابه"الجذور الإسلامية للرأسمالية 1976 أو 1979)..

ثم أكد غرانت لاحقا في كتابه "صعود الأغنياء" إلى أن الأغنياء أو أصحاب النفوذ الذين تجمعهم المصالح( وليس الانتماءات المختلفة

من جنسية أو بلد أو قبيلة)....

ولي تعليق لاحق على دور الايديولوجيا أيضا على التغلب في بعض الأحيان على عصبية القبيلة أو الجنسية وكلاهما(العصبيتين) أدنى أنواع

الانتماء والتعلق...(أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)...

تحياتي للأخ علي الكنزي وشكرا للمداخلة الجميلة.

للذكرى فقط:

اكتساح المليشيات لللحياة العامة و للساحة السياسية الآن ( الجنجويد وحركات دارفور المسلحة) ليست بجديدة على السودان..

فالسودان شهد مثل هذه المليشيات من قبل لأسباب مختلفة:

منها ما هو ضد الحكم

ومنها ما هو نصرة لقادة أو لوردات حرب(الفترة الأخيرة من حكم الهمج)

ومنها ما كان بغرض النهب والهمبتة( الشايقية في الفترة بين نهاية القرن الثامن عشر وحتى قدوم قوات محمد الغازية)..