بخصوص ما يجري.ققراءة فاحصة في مشهد الحرب بقلم عبدالله ابوا

بخصوص ما يجري.ققراءة فاحصة في مشهد الحرب بقلم عبدالله ابوا


05-03-2023, 08:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1683143479&rn=0


Post: #1
Title: بخصوص ما يجري.ققراءة فاحصة في مشهد الحرب بقلم عبدالله ابوا
Author: عبدالله محمد احمد بلة
Date: 05-03-2023, 08:51 PM

08:51 PM May, 03 2023

سودانيز اون لاين
عبدالله محمد احمد بلة-كوستي
مكتبتى
رابط مختصر



عبدالله ابوه كتب المقال في صفحته علي الفيس بوك قبل اندلاع المعارك.. يقدم المقال تشخيص حقيقي للحالة ويقدم روشتة منطقية للخروج منها :
بخصوص ما يجري :

١-تمثيلية متفق عليها و هذا مستبعد لعدة أسباب منطقية .
٢_الجيش يحاول عمل انقلاب داخل قيادة الدعم السريع وينتظر اللحظة المناسبة وحميدتي يعلم بذلك لذلك زاد من عدد قواته وتسليحها حول العاصمة وداخلها.
٣-حميدتي يحاول اجتياح العاصمة بسيناريو الحوثي والجيش تفطن للأمر وأصبح الموضوع ورطة للإثنين،فلا الجيش يستطيع أن يقول ذلك ولا يستطيع البدء بعمل ضد الدعم السريع خوفا من الفوضى التي قد تعقب ذلك، ولا الدعم السريع يستطيع المضي قدما فيما افترضنا أنه ذاهب إليه.
٤_ النقطة الأولى بالنسبة لي مستبعدة تماما لعدة أسباب،أما إذا كان الموضوع يتعلق بخيانة أحدهما للآخر فإن ذلك يعني :
١- محاولة تغليب مصلحة البلاد والرضوخ للسلم والحوار من الجانبين لتجنيب البلاد خطر الإنزلاق نحو المجهول.
٢_ أو أن كلا الطرفين او أحدهما يختار المواجهة وحسم الأمر وذلك يقودنا إلى عدة خيارات قبل بدء المواجهة :
١_ قيامالمؤسستين معا بالتضحية بالقادة الذين هم وراء هذه الأزمة ( برهان ،كباشي،عطا، رئيس الأركان وجابر ومعهم الأخوين دقلو ) ومن ثم قيادة ثورة تصحيحية لمعالجة الأوضاع المختلة داخل المؤسستين وإصلاحها وإعادة هيكلتها وفق أسس عسكرية وعلمية تحفظ مكتسبات القوتين وعدم هدر ما تم بناؤه وانفاقه في المؤسستين عبثا وبذلك تحتفظ الدولة بمؤسستها التاريخية العريقة مع إصلاحها هيكلتها ولا تفقد أحد دروع الوطن ومصداته الإستراتيجية في صراع لا يخدم مصالح الدولة العليا وإنما يخدم مصالح من يسعى لكرسي الرئاسة من القيادتين.
٢_ حدوث مواجهة عسكرية بمبادرة من أحد القوتين وذلك يقودنا إلى:
١_ بداية الفوضى وتقسيم البلد لأن لا مصلحة للوطن في صراع يضعفه ويضعه وأمنه القومي في كف عفريت.
٢_ الحركات المسلحة الموقعة على إتفاقيات السلام وغير الموقعة لا شيء لا أفضل عندها من مواجهة تفني خصومها التاريخيين وتفتح لها جميع الأبواب نحو حكم السودان الجديد ! ذلك الحلم الذي لطالما عملت من أجله و ضحت في سبيله بعشرات السنين والرجال والأموال! فهل من فرصة أفضل من هذه لتحقيق ذلك ؟!!
٣_ أي صدام محتمل يضع امن البلاد القومي في خطر و يفتح مطامع دول الجوار الصديقة والعدوة بنهم شديد في التهام الوطن ،فمثلما استثمر الجيش في مشاكل الجارة إثيوبيا الداخلية و باغتها بضربات خاطفة استرد بها أراضي الفشقة الغنية ،فإثيوبيا نفسها لا تألوا جهدها،فإثيوبيا نفسها لا تألوا جهدها في إستعادة أراض هي في أشد الحوجة إليها خاصة مع شعب يتجاوز تعدادهالسكاني المائة مليون نسمة ! دون أن أن ننسى إريتريا ومطامعها والجنوب وغبائنه وتشاد المتربصة،هذا إذا استثنينا مصر من هذه القائمة ولكنها أيضا لن توفرنا حتى وان كان ذلك بطريق آخر. بالنسبة لليبيا فإن حدوث مواجهة عسكرية في الخرطوم يعني انفتاح حدودها أمام مد المهاجرين الأفارقة دون أن ننسى د.اعش وترقبها المستمر و تحينها لفرص الدخول نحو عمق السودان وقد صرحت برغبتها في ذلك عدة مرات وإن حدث ذلك فهذا يعني أن امن مصر القومي أولا وأمن إفريقيا القومي سيكون محل شك مع قدرة الجماعة على التمدد وصنع الفوضى. ولا ننسى فاغنر وروسيا في إفريقيا الوسطى ولا ندري ولا أحد يمكن أن يتكهن بخططها تجاه السودان إذا حدث صدام ما في الخرطوم خاصة وأن دولا افريقيةكثيرة هي تحت الحماية الروسية الآن ،فبرغم حرب أوكرانيا ألا أن روسيا أظهرت مقدرتها على إدارة ملفاتها العسكرية والسياسية خارجيا بطريقة ليست بمستغربة لدى القوى العالمية المصنفة كثاني أقوى قوتين في العالم وتطلعها نحو عالم متعدد الأقطاب.
فهل ستتخلى أمريكا عن السودان بتلك البساطة والسؤال نفسه عن روسيا ،والسودان هو السودان قبلة العالم ومستقبله.

لذلك فإن الحديث عن هوية المنتصر في الصراع المحتمل ليس بذي أهمية مع وجود كل النقاط أعلاه، فلا منتصر مع خسارة الوطن أرضا وشعبا.

خيارات الحلول :
١_ إن كانت المسألة تتعلق بالاتفاق الاطاري فلا فائدة من رفضه بالكلية من قبل الجيش أو الكتلة الديمقراطية.و لا مصلحة لحميدتي في إصراره على فرض إتفاق هنالك من يرى مجحفا و أحاديا و يكرس لديكتاتورية مدنية متدثرة بثوب مدني ،و لا فائدة لقائد الدعم السريع في إظهار أنه فوق مؤسسة القوات المسلحة مهما يكن بها من علل فهي قابلة للإصلاح وضرورة وجودها و وصايتها و علو كلمتها هي ضرورة حتمية إلى حد ما حتى يتسلم البلاد حكومة مدنية توافقية تقود البلاد نحو إنتخابات هي التي يقرر رئيسها وبرلمانها المنتخب كيفية إصلاح وهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية والنظر في العلاقات الخارجية للسودان وفق أهداف إستراتيجية و أبعاد وطنية وضرورات أمنية تراعي المصلحة العليا للبلاد بعيدا عن مصالح الأفراد .
٢_ إن كانت المسألة تتجاوز الاتفاق الاطاري و تعنت حميدتي إلى تسلط الجيش عبر قياداته العليا ومحاولة تصفية حسابات شخصية و إبعاد قائد الدعم السريع بالإكراه فذلك أمر خطير ينبغي التراجع عنه ومعالجته بالجلوس فورا و التوافق حول أرضيات ثابتة تحفظ ماء وجه المؤسستين ولا تقود البلاد نحو المجهول .
٣_ على القوى السياسية المختلفة الوقوف على الحياد وعدم التكسب من الخلافات بين العسكريين و أن يتحلوا بروح الوطنية و روح القيادة في حلحلة الأزمات الراهنة و سرعة الجلوس حول مائدة حوارية تسع الجميع بلا استثناء حتى الكيزان ! نعم حتى الكيزان وذلك من أجل الوطن وشعبه .

والسلام.