العم عبدالله الطيب (تمبول) الى رحمة الله

05:49 AM April, 29 2023

سودانيز اون لاين
Abureesh-
مكتبتى
رابط مختصر

عبد الله الطيب عجيب (العجيب) في رحمة الله.
في نسيج تمبول السودانوي التكوين والمزاج كان هناك الكثير من المتفردين الذين جاءت بهم الوظيفة فأصبحوا مثالاً للمواطن المؤثر والقدوة والمقدَّم، حل ضيفاً بينهم فصار مُضيفاً ورمزاً فيهم بطِيب الأثر ونبل الأخلاق والإيثار حتى غدا جزءاً أصيلاً من نسيج مجتمعهم محبةً وصِهراً وانتماءً وجدانياً راسخاً.
جاء من نواحي قرّي معقل العبدلاب الملوك أبناء عجيب المانجلك منذ ستينيات القرن الماضي باشممرض بشفخانة تمبول القرية الوادعة حينها وعاش بين الناس وبالناس وللناس فأحبهم وأحبوه وهو يُخلص في عمله ويسمو بخلقه وإنسانيته ويشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ثم يتزوج بحفيدة ود عِتمان تلميذ الكباشي وأستاذ اب سقرة ود عجبين عليهم رضوان الله ويختار تمبول موطناً له ولبنيه النجباء الكرام
عاش شريفاً عفيفا نقياً لطيفاً وصولاً كريما
أذكر ونحن طلاباً في الإبتدائية حرصه على المزيرة المتمددة في حوش منزله المجاور للمدرسة و المحتشدة بالأزيار الممتلئة بالماء البارد والتي نهرول نحوها في كل فسحة بين الدروس لنرتوي من مائها الفرات المعتنى به نظافةً وبرودة لم تخذلنا يوماً لكونه يحرص أن تكون أطيب ما تكون حين هجمتنا عليها ونحن عطشى
كان محمود إبنه دفعتي وصديقي وكنا نطوف كل البيوت كما لو كنا في بيوتنا وكان بيتهم بيت بشاشة وكرم
إن العم عبد الله الطيب من أبكار تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه وكان جمهوريا بحاله قبل مقاله عاش سلاما على الأحياء والأشياء وآسياً يطبب بالعلاج وجبر الخواطر وكريم الأخلاق فلم يجد منه الناس إلا النفع
اليوم وفي تشييعه المهيب إمتزجت توسلات الختمية مع إنشاد الجمهوريين تهليلا أو بذكر الإسم المفرد وكان لأنصار السنة حضور في حضرة جلال الموت وجمال الميت الذي أفاض على جل المشيعين دفء أبوته فتراصت الصفوف مودعة الجسد الفاني وهي تحمل في القلوب عطر روحه الطاهرة وجميل سيرته الباهرة.
كانت الجموع تعبر عن مكانته بيننا ومحبتنا له وكان الكل يعزي الكل ويواسي من حظوا بجيرته وهم لا يستطيعون وقوفاً من الحزن والنحيب
رحم الله الإنسان عبدالله الطيب عجيب وغفر له وجعل الجنة مأواه ومتقلبه وجعل البركة في ذريته وأعانهم على إحياء سيرته وتكملة رسالته وأجارهم وجيرانه وأحبابه وكل البلد في فقده الجلل
إنا لله وإنا إليه راجعون

.....

فخر الدين صديق خليل

إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وعفوه وأن يوسع مدخله ويقرب نزله ويجعل الجنة مثواه.

لا حول ولا قوة إلا بالله

إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته

نسأل الله أن يرحم الأخ الطبيب الحكيم عبد الله الطيب وينزله منازل المقربين ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والمعارف والأصدقاء والجمهوريين قاطبة.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

Quote: #تمبول_في_صورة إنا لله وإنا إليه رأجعون ربنا يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنه مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا والدوام لله وحده فقد جلل لمدينه تمبول وما محولها في رثاء الإنسان الطيب.. عبدالله الطيب كتب الدكتور عمار نايل الطبيب بمركز محي الدين.. .. وترجل الزاهد الصامت. تعلمنا من الحياة وتقلباتها الكثير من المأسي وظننا أنا إعتدنا عليها ولكن مأساة اليوم مختلفة في شدة وطأتها وفي قلة صبرنا عليها..لأنها رحيل رجل أمة قامة وهو الدكتور عبد الله الطيب..حيث تتجسد الإنسانية والرقة واللطف والحنان في هذا الرجل فقد دخل علي الدنيا علي حياء وبساطة وكما دخل اليها خرج..مثال للتفاني والبساطة والصدق والنبل والإنضباط في العمل..جل الناس لا أقول الكل في الحقل الصحي حولوا المهنة لتجارة وتشفي تحت غطاء الضغط المعيشي وصعوبة الحياة ولكن ظل ورفيق دربه د محي الدين مثالا للثبات والظل في زمن الزمهرير والدفىء في زمن البرد..واللين في وقت الشدة والإنسانية في زمن الغلظة..يقدمون خدمة تطبيب الناس بأسعار تكاد تخجل علي ذكرها...وبرضا تام بلا تضجر ولا منة علي أحد فهي من صميم شخصياتهم لا تكلفا ورياء....جئت الي المركز وكنت أظن وليس كل الظن إثم أنني أتحلي وأتجمل بجزء من الإنسانية ولكن والله وللأمانة تبخرت أمنياتي أن اكون انسانا..عندما أبحرت مراكبي المعطوبة في بحور إنسانيتهم العميقة التي شعارها رضاء الله والناس لا كنس المال والاستثمار في ازمة الغلابة فكان بلسما للجروح ..فأدركت اني أكذب علي نفسي وأدعي مالا أستحق في وجود هكذا قامات أفنو زهرة شبابهم...لله والناس وبقليل المال الذي يسد الرمق...فجعلوا من المركز الصحي مركزا للفقراء والمحتاجين والبسطاء والفارين من وحشاء تجار الطب الذين حولوا المهنة الإنسانية للتكسب السريع الذي لا يراعي الا ولا ذمة...فبهذا الفقد فقدت تمبول وفقد اهلنا في ريفها ركنا يصعب تعويضه ورقما يصعب تخطيه لكن ترك قيمآ ستظل باقية ومثال يضرب ليدل علي ان محمد ما زالت بخير وتقدم إشراقات...وللأمانة هو شخص مثالي وجد مجتمع رجالي. يقدر قيم الرجال..ويعرف أقدارهم..وينزل الناس منازلها. ويجبرك علي احترامه لما يحمل من قيم ومرؤة ورجولة وفطنة ..شهادتي لله رغم انني جئت الي تمبول وظني انني عابر لبضع شهور ولكن بوجود امثال عبد الله ومجتمع تمبول جلست لسنوات..فهم لا ينسون جميل الصنع ولا يردون التحية الأ بأحسن منها..رغم انني من نفس المنطقة لكني والله كل يوم ازداد يقينا اننا الافضل بين الناس...عمي واستاذي عبد الله اختار الله لك هذا المجتمع لأنك تشبهه فستظل فينا مقيما..نذكر ما طلع القمر..نفقدك ما عبس الشتاء او اكفهر...فتمبول والبطانة لا تنسي صنائع المعروف ستلاحقك دعواتهم وتظل ذكراك بينهم فنحن قوم لا يضام من قدم لنا ولا يظلم من إحترمنا ..المكارم جبالها والاخلاق منبعها...رحمك الله عمنا وحبيبنا. فجرحك لا يندمل د عمار نايل...طبيب المركز