إنّها آخر معاقل كتائب الجبهة الاسلامية..!!

إنّها آخر معاقل كتائب الجبهة الاسلامية..!!


04-24-2023, 09:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1682325492&rn=0


Post: #1
Title: إنّها آخر معاقل كتائب الجبهة الاسلامية..!!
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-24-2023, 09:38 AM

09:38 AM April, 24 2023

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر



لقد سعت بقايا فلول النظام البائد المنحدر من حزب الجبهة الاسلامية لحتفها بظلفها،
أن غامرت بقذف نشاب في عرين الهزبر الهصور،
معلنة بذلك عن تاريخ نهاية امبراطورية الفساد والإفساد،
فعلى الرغم من تلاوة جلاوزة التنظيم الفطير لقرآن الفجر الذي أصبح شاهداً على جرائمهم ضد الإنسانية،
إلا أنهم لم يتدبروا آياته ولم يعتبروا بقصص موسى وفرعون،
ومروا على آي الذكر الحكيم المبين لهزيمة طغيان النمرود بن كنعان مرور اللئام،
فأزفت آزفتهم يوم الخامس عشر من أبريل الجاري،
فحاولوا أن يغدروا برفيق دربهم فجراً، فدارت الدوائر عليهم،
وتكبدت كتائبهم الخسائر الفادحة، والأضرار الجسيمة والبالغة،
وسطر التاريخ سطراً جديدًا في سفر الدولة السودانية.

كانت كتائب الجبهة الاسلامية التي روى عنها رواة الافك والضلال من كتاب الحزب الجبهوي عشرات الروايات الميتافيزيقية،
ولن ينسى المواطنون السودانيون دجل وشعوذة الصحفي إسحق،
الذي نسج أطياف من خيالات مريضة كانت تغشى عقول المخدرين بفرية مشروع الجهاد المزعوم،
فملأ شاشات التلفاز وأثير الاذاعة بخزعبلات تكبير الشجر تضامناً مع من سكنوا حواصل الطير الخضر،
وانبعاثات روائح المسك من بين جنبات مدافن جثث الشباب المغشوشين الذين زُج بهم في أتون حرب عرقية جهوية لا تمت إلى صون قداسة الدين بصلة.

العدل اسم من أسماء الله الحسنى،
فكما حرمت كتائب علي عثمان رائد تنظيم الهوس الديني وقائد بلاطجة حزب الجبهة الاسلامية،
الناس من الاغتباط والسرور والفرح بأعيادهم منذ مجزرة رمضان الأولى التي راح ضحيتها ثلاثون ضابطاً جهبذاً من ضباط الجيش،
إلى آخر مجزرة لمعتصمين مدنيين عزل أمام بوابة القوات المسلحة التي يقودها ضباط مؤدلجون يدينون بالولاء المطلق لخرافات إسحق ومن شايعه،
لقد وقف القادة المؤدلجون حينها على شرفات شاهق بناء القيادة العامة يشاهدون ذبح المعتصمين بأيدي كتائب الظلام ذبح الخراف،
دون أن يدركوا أن العدل سيذيقهم من نفس الكأس ولكن بعد حين.

صفحة سوداء من صفحات تاريخ بلادنا جاري طيها وللأبد،
وأخرى بيضاء ناصعة في طريقها للانطلاق معلنة عن زوال الغمة واندثار الطائفة الباغية الظالمة للأمة، فكما تدين تدان،
ولا يغفل عن حتمية نهايات الطغاة إلا هؤلاء الذين حملوا القرآن كحمل الحمار للأسفار.

وبرغم أحزان الحرب إلا أن الجميع بات متيقناً من غرق سفينة الانقاذ في أعماق بحر لجي لا حدود لأعماقه،
فهكذا تكون خاتمة الطاغوت وزوال الطاعون، بيد أضعف مخلوق، ذلك الفتى البدوي القادم من أقاصي البلاد وأطرافها المنسية،
ليقود حراكاً مدفوعاً بإرادة المهندس الأعظم ناسج نسيج السماء ذات البروج،
فيكون بطل أبطال اليوم الموعود، يوم اقتحام آخر معاقل كتائب الجبهة الاسلامية.

لقد أزال ملك سبأ جند من جنود الله سخرهم للمهمة الأصعب رغم وهن عظمهم.

هكذا هي العبر فهل من معتبر؟
ولقد يسر الله القرآن للذكر فهل من مدّكر؟