كتب عادل سهل - ‏الصورة الحقيقية للأحداث‏

كتب عادل سهل - ‏الصورة الحقيقية للأحداث‏


04-18-2023, 09:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1681850444&rn=0


Post: #1
Title: كتب عادل سهل - ‏الصورة الحقيقية للأحداث‏
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-18-2023, 09:40 PM

09:40 PM April, 18 2023

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



‏.‏
‏عادل سهل

‏الصورة الحقيقية للاحداث‏

‏*مدخل اول:
‏*لا يوجد مواطن سوداني شريف يقف ضد جيشه الوطني ولا يتوانى في دعمه ابدا

‏*مدخل ثاني:
‏*لا يوجد مواطن سوداني ( شريف او غير شريف ) لا يعلم ان البشير افرغ الجيش السوداني من ‏الضباط السودانيين الشرفاء منذ العام 1990، والكل يعلم بأنه منذ ذلك التاريخ لم يدخل الكلية ‏الحربية اي مواطن سوداني لا ينتمى للمؤتمر اللا وطني، او يؤدي قسم الولاء للمؤتمر اللا وطني

‏*مدخل ثالث :
‏*لا يوجد مواطن سوداني لا يعرف كيف ومتى نشأت قوات الدعم السريع، ومن انشأها وكيف انشأها ‏ولماذا انشأها ؟!

‏*بالامس كتبت ان الحرب التي اندلعت، لم تكن خياراً للبرهان ولم تندلع بتدبيره واختياره ( نعم ‏البرهان خائن وغدار وكذاب ) لكن في ليلة الجمعة الماضية تمت محاصرته بلجنة الوساطة من قادة ‏الحركات المسلحة، والتي تعلم ان اي حرب تنشب ستؤثر عليها وعلي مكتسباتها، بل ولربما اصبحت ‏اتفاقية السلام في خبر كان، اجتهدت اللجنة المكونة من مناوي وجبريل وعقار وارغمت البرهان ان ‏يجتمع مع حميدتي عند العاشرة من صباح السبت الذي اندلعت فيه الحرب، قبل ساعة من الموعد ‏المضروب، كان الاجتماع يهدف لنزع فتيل الحرب وتهدئة الاوضاع، وقد تعهد حميدتي في الجانب ‏الآخر، بلقاء البرهان وتقديم عدد من التنازلات تفاديا للتصعيد واراقة الدماء وذلك في اجتماع به ‏مماثل قبل الالتقاء بالبرهان.‏

‏*قيادات المؤتمر اللا وطني، كانت لها تحركات محمومة خلال الايام الاخيرة، والكل تابع وعودها ‏وتهديداتها للشعب السوداني وللثورة والثوار في افطارات رمضان المختلفة، التي ارغى وازبد فيها كل ‏افاكي وكذابي المؤتمر اللا وطني ، وهدد كبيرهم الذي علمهم السحر - بما انه آخر رئيس وزراء لعمر ‏الضلالي - هدد في احد افطاراتهم بحمل السلاح واعادة المؤتمر الوطني للسلطة، بل وانبرى آخر ‏لطلب فتوى لاغتيال فولكر، والعديدي العديد من الاحلام، وكانت تعول في ذلك علي احتدام ‏الصراع واشعال نار الفتنة و التوتر بين الدعم السريع والجيش السوداني الوطني، واستغلال الامر ‏لخلق فوضى بقوات الدفاع الشعبي وقوات هيئة العمليات المحلولة والامن الطلابي وكتائب الظل ‏النائمة، التي قال عنها فار الفحم - علي عثمان - ( تعلمونها جيداً ).‏

‏*ظل الفلول في هذه الاثناء يحسبون الوقت بالدقائق والثواني، ولعابهم تسيل لحكم الشعب من ‏جديد، فلما علموا بان هنالك مساعي تجرى لتقريب وجهات النظر بين حميدتي والبرهان، وقد تؤدي ‏هذه المساعي للتهدئه ونزع فتيل الحرب، فقد لعب الفار في عبهم ، فاجتمعت بقياداتهم من ضباط ‏الجيش واصدروا لهم الاوامر العاجلة، باطلاق الطلقة الاولى ضد قوات الدعم السريع، حتى يثأر ‏الدعم السريع ويصبح الجيش امام الامر الواقع، وكان ذلك يتم بقيادة باشراف ابراهيم جابر وكباشي ‏وترتيب من كرتي واسامة عبد الله، علي ان تتم ساعة الصفر قبل ان يلتئم لقاء البرهان وحميدتي، وقد ‏تم التنفيذ في التاسعة صباحا حسب ما خططوا له

‏*المعلوم وحسب الاعراف العسكرية، فإن اي تحرك عسكري بهذا الحجم لا يحدث قبل ان يسبقه ‏تنوير لقيادات الوحدات المختلفة وكبار قيادات الجيش، ولو ببرقية ( عاجل وسري ) الشىء الذي لم ‏يتم، وظلت كل قيادات الجيش من الشرفاء وغير الكيزان في غياب تام عن ما تم التخطيط له من ‏كيزان الجيش، ولربما شاهدتم جميعا الدليل علي ذلك بمئات الفيديوهات المنتشرة لعدد من ‏اللواءات والعمداء والعقداء وعشرات الرتب الرفيعة وهم في الاسر في أيدي قوات الدعم السريع، ‏والتي وثقت لذلك وصورتهم واستجوبتهم بكل اذلال ومهانة، يجلس الضابط العظيم في الكرسي ‏ليتم تصويره ليذكر اسمه ونمرته ورتبته والوحدة التي يتبع لها ويعلق بحسن معاملة الدعم السريع ‏لهم، ربما كانت هذه المقاطع من اكثر المقاطع التي جعلت العديد من افراد الشعب السوداني يزرف ‏الدموع وهو يرى قيادات جيشه وصمام امانه وفخره وعزه، يراهم بمثل هذه الوضاعة والذلة

‏*الحرب التي قامت يا سادة، قام بها فلول الجيش السوداني من اعضاء المؤتمر اللا وطني ولا علاقة ‏لها بشرفاء الجيش السوداني العظيم، لذا كان من الطبيعى ان نرى الهزائم تتلاحق ويتجرع فلول ‏الكيزان في الجيش مر الهزائم، لينسبوها لجيشنا الوطني العظيم وهو حل منها، كانت مناظر مؤسفة ‏ومأساوية ان ترى قيادات في اعلى الرتب العسكرية يتم قبضهم واسرهم كالطير بكل ذلة ومهانه ‏واستحقار، بل ويسيطر الدعم السريع فعليا علي معظم المواقع العسكرية التي تتبع للجيش، بما ‏فيها القيادة العامة التي احرقها ونشر لها صورهاً تدمي نياط القلب وتدمع لها العيون، وقد استولى ‏على رئاسات وفرق ولايات دارفور وعدد من الولايات الاخرى التي دانت له تحت سيطرته، منها ‏الملاحة الجوية وعدة قواعد جوية، ومطارات إنتشرت مقاطع الفيديو لها، منها مطار مروي ومطار ‏الابيض وقاعدة جبل اولياء الجوية ومعسكر سوبا الباقير بما فيه من ارتال الدبابات والاليات ‏والمعدات العسكرية، إدارة التصنيع الحربي بمنطقة قري، هيئة الاذاعة والتلفزيون، وقناة النيل ‏الازرق، والطامة الكبرى كانت بانضمام قيادات عديدة وكبرى من نبلاء الجيش للدعم السريع ‏والوقوف في صفهم، منهم المفتش العام للجيش، الفريق دكتور مبارك كودي كمتور، وقد شاهدنا ‏مقاطع لقوات عندما تم القبض عليها واحتجازها بعدد فاق الـ 40 فرد من القناصين، من كتائب ‏الظل التي يقودها اسامة عبد الله وهي تقاتل باسم القوات المسلحة، بزيهم المدني واسلحتهم ‏وعتادهم القتالي، لربما ان كل افراد الشعب السوداني اطلعوا علي مقاطع الاسر هذه، او مقاطع ‏للمواقع العسكرية التي تم استلامها او مقاطع فيديوهات الرتب الرفيعة التي تم اسرها من قيادات ‏الجيش، والتي لم تسمع بخبر الحرب ولا تعلم عنها شىء، ولم يتم تنويرها او اخطارها بها، بما ان ‏الجيش لم يدخل الحرب وفقا للمبادىء العسكرية المعروفة، وانما قام بها عدد من ضباط الجيش، ‏ممن يسمون انفسهم بالاسلاميين كذبا وبهتانا، والاسلام برىء منهم ورب الكعبة، بل هم اعداء الله ‏واعداء الاسلام وفسقة وفجرة، كل الشعب السوداني يشهد علي فسقهم وفجورهم في نهار رمضان، ‏وعندما ذهب عدد من قيادات الجيش الشرفاء لمقرات عملهم ووحداتهم كالعادة وبشكلهم الطبيعي ‏والراتب بكل امان واطمئنان ليفاجأوا بانهم وقعوا فريسة سهلة في أيدى قوات الدعم السريع، الذي ‏وجدته محتل ومسيطر علي وحداتهم ومقارهم العسكرية

‏*في الجانب الآخر، الدعم السريع ايضا تعرض لضربات قوية، لا احد ينكرها، لكن الكل يعلم ان ‏الحرب تكتيك واستراتيجيات، ويكفي ان يكون من يقود العمليات في الدعم السريع هم معظمهم من ‏خريجي الكلية الحربية من كبار الضباط من الذين سرحهم البشير من الجيش، اما الاشاعات التي ‏تيفنن في تصويرها واخراجها اعلام كيزان الجيش الكاذب من استلام لمواقع تخص الدعم السريع، ‏ماهو الا كذب وفهلوة اعلامية كيزانية فقط، فالواقع أن قوات الدعم السريع قررت اخلاء عدد من ‏المواقع، لتنقل قواتها منها وتعزز بهم ارض المعركة الكبرى في الخرطوم، فأخلت عدة مواقع في ‏كسلا والقضارف وبورتسودان، وحتي قاعدة كرري، والكل شاهد ارتال السيارات التي دخلت ‏الخرطوم وام درمان من الامس واليوم، ولا زالت العديد من القوات في طريقها لتنضم لمحاصرة ‏كيزان السجم، فقد استلموا مقار خالية تماما، ليفرحوا ويخدعوا الشعب بانهم استولوا عليها، علما ‏بأنه لم يشاهد اي مواطن جندى او ضابط او قائد من الدعم السريع في الاسر أو موقع تتم فيه ‏عمليات كما شاهدنا ما قام به الدعم السريع في مقار كيزان الجيش، فقد استدعي التكتيك ‏الاستراتيجي لمرحلة الحرب اخلاء بعض المقار وقد تم بالفعل، فلا يضحك علينا اعلام الكيزان ‏الكذاب، وهل رأيتم في حياتكم اي كوز صادق، وقد سالكم عمر الضلالي ( انا هل كضبت عليكم في ‏يوم، والكل رد حينها كل يوم تكضب يا ضلالي ) وقد خلفه كلبان اصبحااكثر منه كذبا ونباحا، سمى ‏الثوار احدهم كضباشي والآخر اشتهر بانه اكبر كذاب وأفاك

‏*حتى لا ينخدع هذا الشعب الطيب للمرة الثانية، فإ ن الحرب التي تجري ويعتبرها بين الجيش ‏والدعم السريع، هي في الواقع حرب بين مجموعة فلول الكيزان بالجيش مدعومة ب الدفاع ‏الشعبي وكتائب الظل وقوات عمليات جهاز الامن المحلول ضد قوات الدعم السريع، ويجتهد ‏اعلامهم بأن يكرر ذات كذبة البشير والترابي ليلدغ الشعب السوداني من ذات الجحر مرتين ( إذهب ‏انت للقصر رئيسا وسأذهب أنا للسجن حبيساً ) فعلى الشعب ان يستيقظ ويتعظ، ويقول للكيزان ‏لن تسلم الجرة كل مرة، وإن سلمت هذه المرة لربما يعيش تحت سطوة سفهاء الدين ثلاثين سنة ‏اخرى ان لم يسلموها لعيسى كما كانوا يقولون، الا هل بلغت، اللهم فأشهد.‏

‏*كلنا مع الجيش الوطني القومي، ولسنا مع مجموعة كذابين باسم الاسلام والدين والاسلام منهم ‏براء، يستميتون في محاولاتهم العودة للسلطة مهما كان الثمن وكيف ما كان الثمن ولا يرمش لهم ‏جفن، الفطام صعب

‏*المواطن السوداني بعد ثورة ديسمبر المجيدة، ازاح عنه حالة تغبيش الوعي التي كان يعيشها، ‏واصبح ناضج سياسيا وفكريا وعقليا ، بل واصبح أكثر وعيا وإدراكا لكل ما يجرى حوله، ولن ينساق ‏وراء اعلام الكيزان بخبراء استراتجيين او ناطقيين رسميين ضالين ومضلين وهم يعلنون كل ساعة عن ‏انتصارات ويمنوا انفسهم باقتراب موعد حسم المعركة، حتي يسمععوا بالقبض على البرهان وكباشي ‏وياسر العطا ومحمد عثمان الحسين من مخبئهم، ولربما نسمع باعتقالهم احياء ان لم يتم اغتيالهم ‏فيما تبقى من هذه الليلة وحتى فجر الغد إن شاء الله

‏*على كل هنالك مفجأة كبيرة، قد تسعد شرفاء الشعب السوداني، وقريبا جدا .... وليس الصبح ‏ببعيد

‏وأختم بهذه اللزمة، يا كيزان السجم يا فجرة، لن تقوم لكم في هذا الوطن قائمة بعد اليوم، الا ‏تصبح اجساد كل افراد الشعب السوداني اشلاء، ولا نامت اعين الجبناء