**ما بين شغف البدايات وألم النهايات**

07:16 PM April, 16 2023 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

هذا موضوع كنت قد نشرته في 2019.....لكنه دائما يتجدد بشكل ما .... سواء بمعانيه أو بخلفياته او شخوصه..

وجدته اليوم صدفة.. فحاولت التعليق فلم يمكنني السيرفر..

ما يجري اليوم هو إعادة ليس للتاريخ فقط ، ولكن لكل شيء .. أما ما حدث اليوم فهو مثل ما يحدث دائما، وكما حدث ويحدث..

وهو إنقلاب أصدقاء الأمس فيصبحوا أعداء اليوم...

موضوع البوست الأصلي كان مختلفا...ولكن متى كان الاختلاف..فوراء كل اختلاف هناك تشابه

والعكس أحيانا صحيحا.

كان ما كتبته:
شغف البدايات وداعا ...عذاب النهايات مرحباً

شغف البدايات؟

آهٍ من شغف البدايات

من يصدق أن تلك الاماني التي باغتتنا فجأة

و أن تلك المشاعر التي تشكلت يوما

دون أن نقطف ثمارها

و أن الصورة التي كانت يوما ما

واعدة بالبِشر و المنى .....

و بهيجة كانت و مبهجة

توشك أن تذوب لتذهب مع الأمنيات الأُخَر...

سريعا كما جاءت

حتى دون كلمة ..وداعاً
*****************
و خوفا من أن تتلاشى الصورة الأنيقة

التي اتخذت مكانها الأثير في الحنايا

سأظل محتفظاً بالإطار، و لتذهب الصورة

و ساحتفظ بالإطار فقط... كتذكار

و سأنسحب مودعا شغف البدايات

متأسفاً لأنني كنت دون التوقّعات

فشكرا للنافذة التي أطل منها شخصِك يوما

و التي أسعدتني بضع ساعات قصار

و وداعاً مع أجمل الأمنيات..

كان عنوان البوست القديم هو: شغف البدايات ...وداعا

والرابط هو:
andlt;a href="https://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi؟seq=postandboard=500andmsg=1576651169andrn=1" target=_selfandgt;شغف البدايات...وداعاً شغف البدايات...وداعاً

دائما ما تطل على ذهني كلمة الشغف ...فأتلذذ بترديدها ...مستجليا معانيها، وأبعادها الشعورية والعاطفية..

هي كلمة بالإضافة لرقة نغمات حروفها الثلاثية ، التي تماثل في رقتها النسيم حين يسري في الفضاء.

بالإضافة لذلك فهي كلمة توصف استمتاعنا بما نهفو إليه أو نتعلق به أو نتخيله، بعيدا عن المعاني المادية للاستمتاع..

وهي كلمة كأن لها علاقة ما بالنوستالجيا الانجليزية في رقتها وشفافيتها ونزوعها العاطفي والشاعري.

في غنائنا الدارج كثير من تلاشي الشغف، المشوب بالتحسّر في كلمات الاغاني كمثال:

كنت شايلك في عيوني وباني ليك أرفع مكانة

شغف البدايات كثيرا ما يتبدد بتساقطه من فتحات الزمن وسقطات الرفاق وكبوات الاصدقاء وجهالة الأعزاء وما شابههم .. لكن سنة الحياة أن تلعق ألم النهايات، حتى تهدي لك الحياة.. ... شغفا جديدا ...
"حين نحترم أحدًا ما احترامًا عميقًا،
نمتنع عن التسلّل إلى خفايا روحه دون أن يأذن هو بذلك.
*سيمون دي بوفوار"

فوق..بسب الجرح والتعديل