الخطر الأفريقي!

الخطر الأفريقي!


03-01-2023, 11:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1677667234&rn=0


Post: #1
Title: الخطر الأفريقي!
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-01-2023, 11:40 AM

10:40 AM March, 01 2023

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر






الخطر الأفريقي!
شادي لويس
صحيفة "المدن" اللبنانية
الأربعاء 2023/03/01
موضوع يتناول فيه "شادي لويس" القبطي المصري ذو التوجه اليساري ، ظاهرة أطلت برأسها بقوة في الأيام الأخيرة..

وهي ظاهرة المركزية الأفريقية..

وهو هنا يرى أن رد الفعل الرسمي في مصر وتونس إنما هو استغلال للعاطفة القومية و رفع لوتير التخويف من

خطر يهدد الوجود...

لنقرأ المقال........

Post: #2
Title: Re: الخطر الأفريقي!
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-01-2023, 11:45 AM
Parent: #1

بضعة أيام تفصل بين الحدثين. في القاهرة، ألغيت حفلة للكوميدي الأميركي الأسود كيفن هارت، على خلفية حملة ضده في شبكات التواصل الاجتماعي، تلصق به وصمة "الأفروسنتريزم" الفضفاضة. وفي تونس، أصدر الرئيس بياناً بشأن مؤامرة معقودة منذ مطلع القرن، واسطتها المهاجرون الأفارقة، وهدفها تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد. ليس التمييز ضد أصحاب البشرة السوداء بجديد على دول شمال إفريقيا، سواء ضد أبناء البلاد أو ضد الوافدين، إلا تلك العنصرية واسعة الانتشار والموسومة بقدر من التعالي وتأخذ أبعاداً باراناوية، محورها الخوف العصابي هذه المرة.

ففي شأن الحفلة الملغاة، ثمة مخطط أكبر من مجرد قناعات نجم هوليودي. بحسب نظرية المؤامرة، يسعى أنصار المركزية الأفريقية للاستيلاء على التراث الحضاري للمصريين، بنسبة الفراعنة إلى إفريقيا السوداء، وربما لاحقاً طرد المصريين من بلادهم. أما الرئيس التونسي، فلا يعيد الخطاب المكرر بشأن "أزمة" أو"مشكلة" الهجرة غير الشرعية، فهؤلاء المهاجرون لا يمثلون في بيانه عبئاً ثقيلاً على موارد البلاد ولا مزاحمة لأهلها في الوظائف المتدنية، بل دلالة مؤامرة وأداة لها، معلوم توقيت انطلاقها، أما مسعاها ففصل تونس عن هويتها، طعناً في عروبتها وخصماً من إسلامها أيضاً. يترك الرئيس جمهوره بلا تعيين لجهة المؤامرة ومن يقف وراءها، لكنه يضع أمامنا بوضوح "جحافل" المهاجرين الأفارقة كتمثيل للخطر الداهم والمصيري، والواجب التصدي له.

قد يظهر في الربط بين الحدثين، إفراط في التأويل ومبالغة في عقد الصلات. لكن صفحات "القومية المصرية" و"الكميتية" في صفحات التواصل الاجتماعي، وهي التي تحظى بمتابعة عشرات الآلاف، تحتفي بالبيان الرئاسي التونسي بوصفه فضحاً لمؤامرة "المركزية الأفريقية"، وتنادي باستفاقة مماثلة في مصر من أجل التصدي للتهديد المحدق. الفوارق بين الحدثين وسياقهما، واضحة، لا تحتاج إلى تفصيل، إلا أن ما يربطهما هو إجماع على خطر ماثل، قد يأتي من الولايات المتحدة أو من الحدود الجنوبية، في صورة حفلة كوميدية أو مهاجرين شرعيين أو غير شرعيين، وقد يتعلق بالتراث الثقافي أو التاريخ أو يمكن له أن يحيق بالهوية والديموغرافيا. لكن، في النهاية، تجتمع في تلك التنويعات من المخاطر، سمة موحدة وطاغية، هي البشرة سوداء.

بالتوازي مع البيان الرئاسي، تُشن في تونس حملة أمنية تطاول نشطاء سياسيين وإعلاميين وحقوقيين ونقابيين. التصدي لفاشية خطاب الرئيس وعنصريته وللاعتداءات التي طاولت أصحاب البشرة السوداء، قد يكون إجهاداً متعمداً للمعارضة وتشتيتاً لها، بل ووضعها في مواجهة مباشرة مع قطاعات من الجمهور متماهية مع خطاب المؤامرة السوداء. بشكل متزايد، يميل النظام التونسي نحو الحكم السلطوي، وفي تحويله الأفريقي إلى "إنسان حرام" منزوع الحماية، فأنه قد يمهد الطريق لتطبيع مجتمعي مع فكرة إقصاء جماعات بعينها بكاملها من مظلة الحقوق. وفي مصر، تشجع السلطة ضمناً نوعاً من "فرعونية جديدة" في الحقول الثقافية، كانت قائمة دائماً، لكن يجري التشديد عليها مؤخراً بشكل سياسي. تلك الإزاحة الهوياتية تسمح بالسحب من رصيد معارضي النظام، أصحاب التوجهات الإسلامية في المقام الأول، والعروبية ثانياً، وفي الوقت نفسه تعزز مضمون بروباغندا العظَمة الوطنية.

بشكل أكثر عمومية، تستند كل أنساق الانتماء الهوياتي على آليات الفرز والإقصاء، والمواجهة بين الأنا والآخر. وإن كانت هوياتنا الوطنية المعاصرة، في عهود ما بعد الاستعمار، تشكلت في جزء منها كردّ فعل على الهيمنة الغربية ونتاج بعض من أصولية تعادي الحداثة بوصفها مشروع الآخر الأبيض، فإن تحويل بوصلة الخطر نحو الأسود، يظهر كحلٍّ مناسب لمجتمعات مأزومة بعمق، وبالأخص حين يكون الآخر في هذه الحالة مستضعفاً إلى أقصى درجات الاستضعاف، ومعاداته تكون بلا أثمان ولا تبعات، وبهذا تضمن شعوراً متوهماً بالتحقق والنصر.

Post: #3
Title: Re: الخطر الأفريقي!
Author: Asim Ali
Date: 03-01-2023, 09:08 PM
Parent: #2

سلام عليكم
قد يضاف الى تونس ومصر المغربباعتبارها واحده من اهم منافذ العبور لاوروبا شرعى وغير شرعى- ودعوات مناهضة للوجود الافريقى ودعوات فى شان الزواج من افارقه
الحديث فى الاعلام العربى والمغربى برضو متزامن نوعا ما مع مايحدث فى تونس ومصر.

Post: #4
Title: Re: الخطر الأفريقي!
Author: Asim Ali
Date: 03-01-2023, 09:23 PM
Parent: #3


حملة عنصرية ضد مهاجري جنوب الصحراء .. حقوقيون: سلوك لا يمثل المغاربة
موقع هسبريس
------
ادّعاءات مضللة حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء
مدونة مسبار

Post: #5
Title: Re: الخطر الأفريقي!
Author: osama elkhawad
Date: 03-02-2023, 06:13 AM
Parent: #4












Post: #6
Title: Re: الخطر الأفريقي!
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-02-2023, 06:23 AM
Parent: #5

الأخ عاصم علي

اللأأخ أسامة الخواض

شكرا على التعليق والإضافة والرفد بالفيديوهات..

طبعا الموضوع يمثل موضوع الساعة في المنطقة العربية والأفريقية.. والمهم انه يجعل الناس تلتفت للتاريخ

ولربط الأشياء التي أصبحت تتراجع وراء اهتمامات الناس بسبب السياسة و ضيق العيش..

مناقشة موضوع الحضارة يدفع للصدارة موضوعات فرعية تتعلق بالثقافة والهجرات و الهويات..الخ


Post: #7
Title: Re: الخطر الأفريقي!
Author: osama elkhawad
Date: 03-02-2023, 07:30 AM
Parent: #6

اهلا دكتور محمد

فعلا الموضوع أكبر من ابعاده الصحفية..

المركزية الافريقية اثارت كثيرا من الهلع في مصر، وكثيرا من العنصرية من جانب بعض المصريين،
وفتحت بابا كان مغلقا عن "هوية المصريين الحاليين"...

أدناه فيديو مصري عن ردود المصريين: