وجاءت ( شجرة الحناء ) ، ليتها لم تأت !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2023, 10:13 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجاءت ( شجرة الحناء ) ، ليتها لم تأت !

    09:13 PM February, 28 2023

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    وجاءت "شَجَرَةُ الحِنَّاء" ، ليتها لم تأت !

    ( 1 )
    القاهرة في : ٢٧ / ٢ / ٢٠٢٣

    كتب؛ بدر الدين العتَّاق

    سين سؤال : هل يمكنك قبولي شوقر دادي ؟ .
    جيم جواب : نعم أقبلك شوقر دادي؛ مع وقف التنفيذ .
    طُرِحَ هذا السؤال بلسان الحال؛ إذ لم تستمر العلاقة بين "شَجَرَةُ الحِنَّاء" وبين رجل الأعمال الخمسيني المهندس صاحب الوضع الاجتماعي المرموق " جبر الدار" إلَّا القليل من الزمن ؛ حتى دخلا في علاقة عاطفية عنيفة ذات تفاصيل أكثر تعقيداً كلما التقيا أو مرَّ الزمن بقربهما سريعاً ذلك لأنَّ " جبر الدار" متزوج بأخرى وله عيالٌ منها زد على ذلك الوضع الاجتماعي حسَّاس بطبيعة الحال فهو بين أمرين : إمَّا أن يواصل في علاقة حب مشبوهة ويفقد سمعته الشخصية وبالتالي يفقد ثروته تلقائياً لارتباط السمعة الشخصية السيئة بالعلاقات العملية ذات الطابع المالي وهي التي أوصلته لما هو فيه؛ وإمَّا أن يقطع العلاقة التي أشعرته بكينونته بعد غياب أو جمود عاطفي طويل وزادت من نشاطه الحياتي وتسببت له في دفقات مالية واندفاع للعمل غير مسبوق؛ قبل أن يلتقيها بالتحديد.
    هذا هيِّنٌ ؛ تكمن الاستحالة في التوفيق ليس بينهما وزوجته بل بينهما والسكرتيرة ، الطرف الثالث ذات حلقة الوصل بينه وريادة أعماله ومشاريعه التي سبقت "شَجَرَةُ الحِنَّاء" بوقت ليس بالقصير؛ هي مع زوجته اللائي كان لهن قصب السبق في نجاحه وشركته المتواضعة قبل أن تحل الطامة ديار الشركة وعتبة البيت .
    من يبحث عن ماذا ؟ الكل يبحث عن السعادة والرضا فهل يجدونها في زحمة الأحداث وتراكم مشاغل الحياة ؟ يظل البحث والأمل جاريان .
    " جبر الدار" كان سعيداً وراضياً بحياته قبل أن تطرق "شَجَرَةُ الحِنَّاء" باب شركته تحت طلب أي مسمَّى وظيفي يعينها وأسرتها على جور الزمان ويكفيها رهق البحث عن لقمة العيش في أماكن أخرى بعيدة عن تخصصها الأكاديمي الذي تخرجت فيه بدرجة الشرف الأولى بكالوريوس قسم الكيمياء الحيوية بجامعة لها وزنها العلمي والأكاديمي المعروفين.
    ليست ثَمَّة تضارب بينها والسكرتيرة سابقة الذكر ، الآنسة " عذاب" في طلب المُسَمَّى الوظيفي ولن يضيق الحال بها في الراتب الشهري أو الميزانية العمومية لكن بكل تأكيد سيضيق الأمر بهن جميعاً والأسرة الكريمة حالما تطور الأمر من مجرد وظيفة عادية عابرة إلى صاحبة السعادة والسيدة الأولى والشركة بالحوالة؛ بل بالأصالة؛ لأنَّها تطمع كما تطمع الآنسة " عذاب" بذات المنصب العاطفي الجديد مع بعض التحلي بالصبر وحسن التخطيط للاستحواذ على كل حياته بلا عودة للوراء ووداعاً لعهد " خربانة البناية أم قش " .
    بقيت قضية التفاضل بينهن معاً؛ الآنسة " عذاب" و"شَجَرَةُ الحِنَّاء" تؤرِّق مضجع الجميع ، حيث تبيت الزوجة في سُبات عميق من البحبوحة ورغيد العيش؛ أو قل : في سُبات مَهِيِعْ من سك أُذنيها لأنَّها تعلم أنَّه لن يحدث ما تخشاه ، فالثقة متوفرة لكنها بعيدة المنال عن مراقبة العين ومغازي العاطفة .
    "شَجَرَةُ الحِنَّاء" ليتها لم تأت ! ذلك لأنَّها أربكت الحسابات المالية والشخصية والقلبية وأشياء كثيرة في وقت وجيز وسريع ؛ مع أنَّها لم تطلب أكثر من مُسَمَّى وظيفي يحفظ لها كرامتها وعفتها من سؤال الناس أعطوها أو منعوها؛ لكن هل طاش لبُّ الرجل الحازم " جبر الدار " في بسط العقل وكيفية المعاملة بينهن وحياته الشخصية والعملية أم لا ؟ .
    لا أظن ذلك / الراوي العليم يجيب / لسبب بسيط هو بعد نهاية الدوام يخرج مع الموظفة حديثة العهد بالهوى والسهر والحمى السيدة "شَجَرَةُ الحِنَّاء" يقضيان وقتهما معاً حتى مغيب الشمس أو عليها تزيد ويجد متعة في ذلك لا تضارع شكلها أي متع أخرى وينفق عليها ذات اليمين وذات الشمال صرف من لا يخشَ الفقر ؛ ثم يذهب إلى بيته وحرمه المصون السيدة " ست النفر" ليقضي معها ليلته التي يظل نصفها نائماً لارتباطاته المتنوعة المتعددة صبيحة عمل اليوم التالي؛ وما بين" ست النفر " والآنسة "شَجَرَةُ الحِنَّاء" يكون وقته مملوءً غِبْطَةً ونشاطاً نحلياً كثيفاً مع الآنسة " عذاب"؛ وهكذا حتى نهاية الأسبوع ، ولا تسلم عطلة نهاية الأسبوع من مهاتفات تلفونية أو رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب وبدون سبب " مشكلة " .
    أسوأ ما في شخصية المهندس" جبر الدار" هو سوء توظيفه وتفريقه بين وقت السعادة وبين توزيع قلبه بينهن؛ هذا سبب مباشر في دك قلعتيه العملية والعاطفية معاً زد عليهما بيته الذي ينبغي أن يكون مصوناً ومحل احترام؛ وهذا ما لم يحدث خصوصاً بعد حادثة الفروقات المالية بالشركة التي ظهرت في بداية مراجعة الحسابات لميزانية الربع الأول من السنة المالية الحالية والكل مسؤول عنها والكل تبرأ منها؛ وتسرب الشك بطبيعة الحال إلى مستوى العلاقات بعامة بين الجميع بالشركة وهو الذي أدَّى إلى اختلاف المعاملة لمن هي بالمنزل المصون أو هكذا ينبغي أن يكون ، فالعاقبة الوخيمة وقعت على هامَّة " ست النفر " أول منتفع وأول متضرر وبالتالي هزَّت التعامل الطيب مع الأبناء فأثَّر فيهم وتأثَّر بهم.
    غلبة المشاعر تجاههن غلبت روح المسؤولية تجاه العمل؛ وحين سأل "شَجَرَة الحِنَّاء" ذات مرة عن تأخرها في العمل أجابت بسبب عدم وجود الترحيل من وإلى العمل في الوقت المحدد؛ وهو يعلم أنَّها كذبت عليه لأنَّه رءاها بمعِيِّة " الجوكي " في ذات الوقت الذي تأخرت فيه؛ و
    " الجوكي " هذا يعمل وسيطاً في السوق العربي ويتخذ من الهيكل الخرساني بشارع عبد المنعم محمد وسط الخرطوم غرب عمارة الإمارات في الاتجاه الجغرافي مقراً له ، إذ تعمل بائعة الشاي من جنسية غير السودانية في محل سكرتيرة متجولة تملك كل أسرار عطالة وعاملي وموظفي وخاملي الحس وتسعة طويلة وماسحي الأحذية ولاعقي التسول والهمْباتة والغاشي والماشي ( الهيب وجنا الدبيب ) بالسوق العربي وتستفيد من هذا الوضع بزيادة بيع الشاي والقهوة وما إلى ذلك كيفما اتفق ؛ فشكَّ فيها وكتم الأمر.
    حينما سأل " عذاب" خازنة أسراره وحافظة أرقام حساباته البنكية ومفتاح شِقِّهِ الأيسر عن الفروقات المالية في الميزانية المقدمة للسنة الحالية لم تنكر ولم تعرف ؛ بل أحضرت كل المستندات المطلوبة لمراجعتها والتزمت بدفع الفروقات المالية إذا ظهر القصور من جانبها؛ لكن بقى الشك يعمل عمله في الذهن والمعاملة الحذرة .
    لم يبق غير سؤال " ست النفر" ربما نسي أو تناسى ما يُثبت أو يُظِهر فقده لمبالغ مالية مع بعض الملفات المُهِمَّة هنا أو هناك لكنَّها لم تبالِ بسؤاله لأنَّها ليست مهمتها أو وظيفتها وعليه أن يبحث عنها في جهات أخرى ذات صلة .
    استمر الحال لبضعة أسابيع بل شهور؛ بل قارب السنة وحان قفل الميزانية العمومية للشركة لارتباطها بجهات حكومية مثل الضرائب والنفايات وحافظات النساء القطنية وحليب السعلاة ومصاريف سفاسف الأمور والرشاوي لبعض مفسدي الجهات المتحصلة و... هل قلت رشاوي ؟!.
    اااااااااااه؛ الآن تذكر أين ذهبت الفروقات المالية مع المستندات المهمة غاية الأهمية...ربما !
    أنا شخصياً لا أشك / الراوي العليم يتحدث / في حسن معاملته لــــــ "شَجَرَة الحِنَّاء" والآنسة " عذاب" وكذلك عاطفته الجياشة تجاههن؛ وفي ذات الوقت يتمثَّل بالمثل القائل ( الحق حق والفضل فضل) وليعط كل ذي حقه .
    ليس بالسكرتيرة ولا الموظفة الجديدة أي عيب يُذكر أو يمنع صراحةً أن يُعدد بهن زوجات له؛ وبالمقابل هُنَّ يقمن بأداء مهامهِنَّ بجدارة احترافية ومصداقية ليس لها مثيل وعلى أكمل وجه ؛ وأي مفاضلة ليتزوج بواحدة دون الأخرى لهي مفاضلة خاسرة وقسمة ضيزى؛ مع الأخذ في الاعتبار رفض حرمه المصون مبدأ فكرة التعدد لأسباب تخصها هي ، واقعية وعقلانية مقبولة لأبعد مدى؛ والآفة كل الآفة هي تركهن سوى أو زواجهن معاً؛ فليس هناك ما يمنع طالما له المقدرة في ذلك والقبول بين الأُسر وبين الجميع فما هو إلا اتخاذ موقف جرئ يحسم التردد ويمنع الشكك النائم في جنبات النفس من قبيل فقد مبالغ مالية ومستندات مُهِمَّة؛ وهذا ما ينقص مهندسنا العظيم الــــــــــــــسيد " جبر الدار" .
    تقدمت الآنسة " عذاب" بشكوى عاجلة لمديرها الهمام " جبر الدار" قبل عام تقريباً مفادها الإهمال لها من جانبه مقابل صدقها الشعوري والعملي تجاهه بالإضافة لأزمات مالية حيال زواج شقيقها الأصغر " وائل" تحول دون إتمام زواجه من مخطوبته " نغم " مع العلم أنَّه تأخر جداً مع كثرة الوعود ، خصوصاً تأخر وزير ماليتنا الأستاذ " فكي تامزين " بالتصديق للمديونية الخاصة بالشركة خاصة " جبر الدار" مقابل تنفيذ مشروع حكومي تحت الفصل الثاني من ميزانية الدولة والمالية ويعزي السيد وزير المالية سبب تأخر صرف الاستحقاقات للقطاع الخاص بضعف تحصيل الجبايات من المواطنين في الطرق القومية وتوسيع المظلات الضريبية ولعن الله الكورونا وهلم جرَّا ، فهم يماطلون في الدفع ( أولاد الكلب ) ، الأمر الذي أدَّى لتأخر راتبها الشهري ومشاركتها صندوق التوفير مع زميلاتها وجاراتها في الحي من السداد؛ فما كان من المهندس المدير إلا أن قام بتسليفها من بند الأجور خصماً على الاستحقاق بطبيعة الحال فيما بعد .
    كذلك الأمر بالنسبة للحسناء "" شَجَرَةُ الحِنَّاء " طويلة القوام كثيفة الشعر حسنة الطالع الحبيبة الجديدة التي تبعث الروح في ثنايا النفس وتبث الحياة في مساكن المفاصل ولا ينبئك مثل خبير؛ مع اختلاف بسيط هو الوقت الذي تمضيه معه بعد نهاية الدوام؛ فينفق عليها وعلى راحتها واشباع غرائزه أو قل رغباتهما وحاجياتها الشخصية بصورة من لا يخش الفقر؛ الأمر الذي تحوَّل إلى هدايا قيِّمة منها عربة فورد آخر موديل ومنزل من طابقين في مدينة الرياض بالخرطوم وفتح حسابات بنكية باسمها لتدير منها بعض مشاريعها الجانبية أو مشاريعهما المستقبلية خارج اذونات الصرف المعتمدة في الشركة وحساباتها المعتمدة لدى المراجع العام المالي.
    إذاً؛ هذه هي الاختلاسات والفروقات غير المرئية التي ظهرت في حسابات الشركة خصماً على إرضاء المشاعر وتلبية الطموح غير المحدودين؛ هما اللذان أدَّيَا إلى العجز في الميزانية العمومية وأثَّرت سلباً في البيت والحياة العملية والأبناء؛ وإذا عرف السبب بطل العجب ، جبر الدار خرب الدار .
    وكانت " عذاب " بالمرصاد ، لها من عطفيها أريج الخزامى وعبير الياسمين ، تغريك بهما فما تلبث أن تجئ بعجل حنيذ تخطب ودها وتجثو على ركبتيك ، يداك أوكتا وفوك نفخ .
    وجاءت " شجرة الحِنَّاء " تتثنى كعود أملس أملد ، لها من عينيها بريق ساحر عجيب ، ملئت الدنيا وشغلت الناس ، ليتها لم تأت ! وهي تسأل بلسان الحال لا بلسان المقال :
    سين سؤال : هل يمكنك قبولي شوقر دادي ؟ .
    جيم جواب : نعم أقبلك شوقر دادي؛ مع وقف التنفيذ .






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de