لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟ عبدالله مطلق القحطاني

لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟ عبدالله مطلق القحطاني


02-28-2023, 01:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1677585947&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟ عبدالله مطلق القحطاني
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-28-2023, 01:05 PM

12:05 PM February, 28 2023

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر




مقال يعود إلى مارس 2015 يعني قبل أن يصبح محمد بن سلمان وليا للعهد. وقد سار بعد ذلك في تحجيم المنظمة الدينية الوهابية وألغى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأقام هيئة الترفيه ولكن إصلاحاته السياسية حتى الآن صفر كبير.

Quote:
لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بادئ ذي بدء أنا مسلم ولا مشكلة لدي مع الشريعة الإسلامية وفق التطبيق الصحيح بالفهم السليم والاجتهاد المعتبر المبني على أن الحدود الشرعية أغلب شروطها وضوابط إقامتها تمنع جلها بإستثناء الإقرار على النفس والاعتراف طواعية ورغبة بالتطهير ودون إكراه أو تعذيب أو جبر مع قهر أو بعدمه ، أي أن الحدود الإسلامية من قتل أو رجم أو قطع شروطها وضوابط إقامتها ابتداءا شبه تعجيزية وتتطلب دليلا مهما هو بمثابة شرط أساسي في إثبات التهمة ومن ثم تطبيق الحد الخاص بالجريمة ، وهو الاعتراف والإقرار أولا من المتهم أو الجاني إقرارا واعترافا طواعية دون جبر أو إكراه ؛ ومجرد الشك به يسقطه ؛ بل درء الحد بالشبهة هو الأولى لعموم : إدرأوا الحدود بالشبهات ، إذن وفق هذا الإسلام لم يسن أو يشرع الحدود لغرض التشفي وإقامتها قدر ما هو لغرض الزجر عن انتهاك الحرمات واستباحة الدماء والأعراض والأموال وغيرها وهي ما يعرف بالضروات الخمس الواجب حفظها ، وبالتالي الحدود الشرعية وحتى العقوبات التعزيرية مما لم يرد بها نص صريح بل عمل من الصحابة أو اجتهاد أو فتوى شروط تطبيق عقوباتها محاطة وشرعا بسياج من شروط كثيرة معقدة وشبه تعجيزية ابتداءا وتفضي للشك أو الشبهة فتسقط الحد إلى عقوبة تعزيرية أخف لعموم : إدرأوا الحدود بالشبهات ، وهنا أيضا لابد من الإشارة إلى أمر مهم وخطير : أن الإقرار وحده ليس كافيا لإقامة الحد أو العقوبة الشرعية أو التعزيرية ، بل لابد من التأكد من سلامة المتهم أو الجاني المقر طواعية بالتهمة أو الجريمة سلامته العقلية أيضا ، أي أن يتأكد القاضي أنه ليس مجنونا أو مختلا أو ممن عرف عنه الحمق والسفه في محيطه ومجتمعه وإلا فلا قيمة لإقرار ، قطعا صديقي القارئ الكريم والعزيز أقر أنني أطنبت قليلا على غير عادتي في المقدمة لأهمية ما قلته آنفا ولأن ما بقي من قليل كلام هو الطلب وليس تقديم الأسباب وعرض العلل ، لكن أيضا بما أنني شخصيا مررت ولأكثر من مرة بتجربة الاعتقال والتعذيب والمحاكمة فكان لزاما الإطناب ، في الاعتقال الأول تعرضت لصنفوف التعذيب وبعد مدة تم الذهاب بي مكبل القدمين واليدين للمحكمة للإقرار والاعتراف شرعا ، وعندما عرف معاون القاضي أنني طالب بكلية الشرعية حينها في الرياض سألني هل تم تعذيبك في المباحث فقلت له ما رأيك أنت ؟! فقال : إذن لا تصدق على أقوالك فرجعت دون تصديق وبسبب ذلك تعرضت للتعذيب الوحشي وبعد أسبوعين رجعت للمحكمة وصدقت أقوالي أمام القاضي وآثار التعذيب ظاهرة ، وذات القاضي حكم علي بالسجن ثلاثة أعوام وألف جلدة ، انتبه نفس القاضي الذي أجبرت من التعذيب على الإقرار بالتهم أمامه هو من حكم علي ، والإقرار شرعا لابد أن يكون طواعية ودون إكراه فكيف مع التنكيل والتعذيب ؟!!
هل عرفتم يا سادة لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟!.