الماسينجر: "نفاج" القلوب البيضاء والعقول المتفتحة

10:05 AM February, 18 2023 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});طبعا هذا حسب وجهة نظري الشخصية..مع احترام كل وجهات النظر الأخرى

حليل النفاج !

"النفاج الحديث" أو الماسينجر فهو وسيلة ظريف وسهلة للتفاهم والاعتذار والنصح

مش كده وبس...

ولتقديم الاستشارات ولأخذ النصح والإرشاد...و . و..

وكمان بدل الكلمة الحارة و التعليق المسيءأو لفت النظر على الملأ .....

.....وباعتبارنا شعب حساس لا يقبل المس بالشخصية أو السخرية و كذلك التنمر

وكل أشكال الاستفزاز..( مع العلم أنها أقرب وأسهل في الاستخدام لدينا، دون أن تهتز منا شعرة)

وكذلك باعتبار قلوبنا بيضاء(كما نزعم دائما) .........

فنحن الأقرب للتسامح والاعتذار...وكذلك قبول الاعتذار..

***لسه ما كملت الفكرة**

وكما نحن بارعين في إزجاء النصائح بسهولة وسيولة في كل وقت ولكل شخص...

(بالرغم من أننا لا نقبل التوجيهات والنصائح على الملأ..)


لذلك أعتقد أن الماسينجر أفضل وسيلة في المنبر.. للاعتذار
ولطلب العفو والسماح ولطلب النصح والإرشاد...

وإزجاء النصح والتوجيه.....

* فقط تبقت فقرة أخيرة من كلامي**

فبرغم أن الماسينجر سهل الاستخدام.... فهو أقرب وسيلة للقلوب ولكسب الود.

فهو كالهمسات في الأذن، حينما يكون التصريح غير مباح

والتي تخفف من ردود الأفعال السالبة والردود الجارحة

ومن وطأة الحرج ..

ونعلو بهما على العتب والزعل ..تجنبا للردود المسمجة وغير المواتية..

وكذلك للتعارف و للشرح والتوضيح و لإزاحة سحائب سوء الفهم..

شخصيا ألجأ إليه كثيرا لما وجدت فيه من إيجابيات..

*انتهى*

ما دفعني للكتابة عن "الماسينجر" اليوم هو كثرة التعليقات والعبارات التي نطلقها أحيانا ولا نلقي لها بالاً

(وهي التي كما قال الرسول الكريم الكلمة لا نلقي قد تلقي بنا في جهنم سبعين خريفا وأعوذ بالله)...

فنحن نلجم ألستنا عن المدح والشكر والإشادة (حتى وإن كان مستحقا) معللين ذلك لأنفسنا بأننا لا نحب المجاملة

وهي في أحايين كثيرة قد تكون جبرا للخواطر ورفعا للمعنويات...

ولكننا في المقابل نستسهل إطلاق التعبيرات المذلة والساخرة والمحبِطة التي تنال من الآخرين... دون مراعاة للمعنويات..

وما ذاك في رأي إلا تعويض ذاتي ...أي مركب نقص هذا؟

...الذوق و التيكيت و المجاملة السمحة ليس ضعفا..و لا عكسها رقياً.

** والله يشهد لا أقصد شخصا معينا...بل هو إدانة لسلوك عام دأبنا على الإتيان به***

فوق