Post: #1
Title: ما هي أسباب الكساد التي تعاني منه البلاد حاليآ
Author: عبد الوهاب السناري
Date: 02-18-2023, 07:01 AM
06:01 AM February, 18 2023 سودانيز اون لاين عبد الوهاب السناري-نيروبي مكتبتى رابط مختصر
لقد نجح جبريل، على حد قول د. إبراهيم البدوي، في تنفيذ بندين من سياسة د. البدوي: بند تحرير سعر الدولار ورفع الدعم عن السلع التي أسماها نظام الإنقاذ بالسلع الاستراتيجية. لكن فشل جبريل فشلا ذريعا في دعم الأسر الفقيرة والذي قال د. إبراهيم البدوي أنه يقلل من مستوى الفقر ويحارب الكساد الاقتصادي الذي تعاني منه البلد الآن. لقد تمكن د. البدوي من توفير مبلغ ٨٠٠ مليون دولار من المانحين لدعم الأسر الفقيرة صرف منها ١٠٠ مليون دولار منها. لكن المانحون رفضوا دفع ال ٧٠٠ ميلون دولار التي وعدوا بها بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر.
نعم لقد استقر سعر الدولار وكذلك أسعار السلع لكن نتيجة للكساد لم يتمكن المواطن من شراء هذه السلع. وما نراه كل يوم من صور محاصيل وخضروات تالفة لم يتمكن المزراعون والتجار من بيعها إلا خير دليل على هذا الكساد.
بالأضافة إلى عدم دعم المانحين للأسر الفقيرة هنالك ثلاثةأسباب رئيسة زادات من حدة الكساد. أول هذه الأسباب هو ما نسب لجبريل من صرف زائد على الأمن والذي وجهته الحكومة لفض المظاهرات. كما أن هذه المظاهرات تسببت في وقف الكثير من أوجه الحياة الطبيعية مما خلق جوا غير مناسب للتجارة والتسوق والإنتاج. أما السبب الثالث فيتمثل في احتكار الجيش والأمن لإنتاج والتجارة في العديد من السلع والتي هي أصلا من صلاحيات القطاع الخاص. وكان من الممكن أن يتنافس القطاع الخاص مع الجيش والأمن لولا الصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها هذه الأجهزة من عمالة مدفوعة الأجر وترحيل مجاني وإعفاء من رسوم الضرائب والجمارك والزكاة.
في ظل هذا الكساد فسوف يقل الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري مستقبلا ويزداد الكساد إتساعا عاما بعد عام. وستكون والنتيجة الحتمية لذلك إزدياد في الفقر وتوسع في الفلتان الأمني والذي غالبا ما يقود لحرب أهلية تستمر لعقود عديدة أسوة بما حدث في العديد من الدول العربية والإفريقية.
ولا بديل للخروج من هذا المأزق إلا سلطة مدنية فاعلة وسياسات إقتصادية مدروسة يقودها أمثال د. البدوي وأخيرا خروج الجيش والأمن من التجارة بأقوات الناس وترك ذلك للقطاع الخاص.
|
|