# أنت فعلا ذكي...ولكنك خبيث #

09:53 PM February, 09 2023 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});... يا لافروف

كان المحللون المحليون والمراقبون يظنون ان زياراته تأتي قي إطار

التنافس الوفود الغربية. .
**وقد كان. . ولكن ليس كما ظننا أو توقعنا **.
والله؟معقولة؟

سؤال يا أولاد:

******هل قابل لافروف حميدتي؟

- استاذ هذا السؤال خارج المقرر!

- خارج المقرر ؟

- هههههههه بس قولوا. إنكم.......

- طيب خلاص ما علينا ....نترك الأسئلة الخارج المقرر دي، ونواصل..

كان الجميع يتوقع أن يدخل لافروف بوجهه الثعلبي (البارد) إلى غرفة الاجتماعات بين الجماعة و (الخواجات)

ولكنه آثر ألا يكون ضيفا ثقيلا وغير مرحبا به .و كما قال في سره :(و إمكن كمان يقولوا عليّ رِجلي حارة )...

في الحقيقة رأى لاف أن يذهب إلى وكره المحبب ....وكر الثعالب.....فمن المؤكد سيجد أحدا من بني جلدته..

وصدق تنبؤه الثعلبي...وضحك ضحكة كتومة كما تعود أن يفعل.

وهكذا كذب المنجمون....

بلغة كرة القدم لم يتوقع المتفرجون ولا المذيع الهمام ولا حتى اللاعبون (الدوليون) من أن قذيفة هذا اللاعب العجوز

سينتج عنها على أحسن تقدير (فاول)... أو ضربة ركنية...ولكن عندما أنهى الحكم المبارة قبل الزمن الإضافي بثانية واحدة ....

....أعلن حكم (الفار) بأن القذيفة (الذكية) جاءت خفية لتهز الشباك في الزاوية البعيدة.. مما يعني بأنه هدف حقيقي..

فصفر الحكم مضطرا معلنا تسجيل هدف صحيح ..

وحدث كل لك بعد خروج الجماهير و خروج المذيع ,,,

ولم يسمع الجميع بالنتيجة إلا في صحف الغد.

قال (لاف) لقد وقعنا اتفاقا مع النظام السوداني السابق وننتظر تشكيل المجلس التشريعي في السودان للبت في الاتفاق.

طيب لماذا جئت الآن ....طالما أنت منتظر تشكيل التشريعي؟

هل هو استباق لما قد تأتي به الأيام؟

وهل تم شيء في الخفاء ونحن لندري؟ هذا آخر شيء كنا نتوقعه من زيارتك يا لاف يا لفلوفي...

في الحقيقة كنا طيبي النية! فقد كانت كل تحليلات المحللين تذهب بلافروف إلى غرب أفريقيا ..و إلى التحالفات الخفية لحميدتي...

وإلى الخوف على كنوز الذهب المهربة إليهم..وكان لاف يضحك مبتسما ولسان حاله يقول:

هناك ما هو أغلى من الذهب ..إذ لعله شاهد تلك الدعاية السمجة للشاي ....هناك أغلى من الذهب يا ولدي.

"الليل قد أليل و أصابع الفجر تخلل باقي شعيرات الليل...فالصباح رباح"

لابد بأن نعترف بأن المحللين خدعونا بتحليلاتهم المحتاجة لشوية لبعد نظر...والتفكير خارج الصندوق الضيق... كل البيض في

سلة واحدة ضمن مائدة السفراء والوفود الأجنبية...وأدخلوا معاهم لافروف في نفس السفرة لكنه اعتذر..

فلافروف الفلوفي كان عنده وجبة خاصة ومستعدلة( تيك اوي) .وهو أصلا لا يأكل إلا مع بني جلدته..من الثعالب...

وفي الختام فاز لافروف ب(الذهب الحقيقي) وترك البيض للخواجات الآخرين..

وهكذا لا عزاء لمن ينظرون تحت أرجلهم فقط .....

نزول متدرِّب عليه ...سريع وعاجل من على سلم الطائرة...

....ونظرة وابتسامة و غمزة ذات معنى للثعلب المحلي

ثم توقيع سريع ( معد سلفا) ...وأعقبه وداع دبلوماسي لزوم البراءة للجميع.

وأخيرا تأشيرة وداع باليد للإعلام الجزِل والمصورين ...

.............وكلمة مقتضبة لتطمين (لمتطمنين أصلا ) بأن التوقيع سيأتي في قطار الثامنة

( التحيات النواضر للأستاذ كمال الجزولي في قصيدته المشهورة "أم درمان ستأتي في قطار الثامنة")....

وفي نهاية الخبر :

المستند لا يحتاج إلى توقيع أصلاً..ف لأنه موقع الكترونيا...

**نم دافئاً...ولا تنسى أن تغلق النافذة**

الغريب في الموضوع أنه لم ينقضي اسبوع على الوعد بالتطبيع مع وزير الخارجية الاسرائيلي، حتى جاء الوعد بالتوقيع

مع وزير الخارجية الروسي...فالكل يسارع لأخذ ما يستطيع...

وهذه القيادة الغريبة التي لا تراعي عهدا ولا ذمة و لا تمتلك ذرة من أخلاق أو وطنية لا تتردد في أن تعطي ما لاتملكه شرعة وشرعا..

والكل يراقب و يتابع و ينتظر ....أن يأتي الفرج..ونعم بالله القوي العزيز.

هذا بوست كتبته في فبراير

وجدته وأنا أبحث عن موضوع كتبته سابقا عن الأحداث الكارثية..

ليس له علاقة مباشرة بالأحداث... ولكن العنوان يشير لكثير من المكنونات التي لم نكن نعرف تفاصيلها...و لكننا كنا نخمن فقط.