حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقفين طابور امام حاكم تشاد للاستجواب

حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقفين طابور امام حاكم تشاد للاستجواب


01-31-2023, 02:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1675130318&rn=0


Post: #1
Title: حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقفين طابور امام حاكم تشاد للاستجواب
Author: Hassan Farah
Date: 01-31-2023, 02:58 AM

01:58 AM January, 30 2023

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر



بعد ساعات من عودة البرهان.. دقلو إلى تشاد
غادر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” السودان صباح اليوم إلى جمهورية تشاد، تلبيةً لدعوة من رئيس الفترة الانتقالية التشادي الفريق محمد إدريس ديبي، في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا – بحسب إعلام مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

يرافق دقلو في زيارته إلى تشاد مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية ومدير المخابرات الخارجية بجهاز المخابرات العامة
وكان في وداع دقلو بمطار الخرطوم الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف.

وعاد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان مساء أمس إلى السودان من زيارة رسمية إلى تشاد، بعد مباحثات مشتركة مع رئيس الفترة الانتقالية التشادي محمد إدريس ديبي.

وبحسب الإعلام السيادي، سيتباحث نائب رئيس مجلس السيادة مع رئيس المرحلة الانتقالية بجمهورية تشاد الفريق محمد إدريس ديبي في “العلاقات الثنائية والملفات الأمنية والسياسية وقضايا الحدود والإرهاب”.
ويرافق نائب رئيس مجلس السيادة في زيارته إلى تشاد مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية عبدالعزيز حسن صالح ومدير هيئة المخابرات الخارجية بجهاز المخابرات العامة اللواء الركن عباس حسن محمد بخيت.

الترا سودان

https://www.alrakoba.net/31802375/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%82%D9%84%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B4%D8%A7/https://www.alrakoba.net/31802375/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8...-%D8%AA%D8%B4%D8%A7/

Post: #2
Title: Re: حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقف
Author: Hassan Farah
Date: 01-31-2023, 01:44 PM
Parent: #1

فصلتهما ساعات.. ما سر زيارتي البرهان وحميدتي المزدوجة إلى تشاد؟
أسئلة عدة أثارتها الزيارة المزدوجة التي أجراها رئيس مجلس السيادة في السودان ونائبه بشكل منفصل إلى العاصمة التشادية نجامينا، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الرجلين، ونظرة بعض الدول للسودان على أساس أنه دولة برأسين، وخطورة الأوضاع في المثلث الحدودي بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى تصاعد صراع النفوذ الأميركي الفرنسي الروسي في المنطقة.

وأول أمس الأحد، أجرى رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان ورئيس الفترة الانتقالية في تشاد محمد إدريس ديبي محادثات، ركزت على القضايا الأمنية والحدود ومكافحة الإرهاب، وتعزيز القدرات العملياتية للقوات السودانية التشادية المشتركة المنتشرة على الحدود، وتفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى التي تم إنشاؤها في العام 2005 وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن والاستخبارات.

ورافق البرهان في زيارته وزير الخارجية علي الصادق، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية محمد علي أحمد صبير.
وبعد عودة البرهان بساعات، أجرى محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع -أمس الاثنين- زياة مماثلة لتشاد، وأجرى أيضا محادثات مع محمد إدريس ديبي، وناقش معه أيضا قضايا الحدود والأمن. ورافق حميدتي في زيارته مسؤول دول الجوار في وزارة الخارجية السفير عبد العزيز حسن صالح، ومدير هيئة المخابرات في جهاز المخابرات العامة عباس محمد بخيت.
روسيا وأفريقيا الوسطى

يأتي ذلك بعد تصريحات بدت متضاربة بين البرهان وحميدتي بشأن الأوضاع الأمنية والسياسية في أفريقيا الوسطى، حيث أعلن حميدتي في ديسمبر/كانون الأول الماضي إحباط مخطط لقلب نظام الحكم في أفريقيا الوسطى، تقف وراءه جهات داخل السودان، مؤكدا توقيف عسكرين متقاعدين ومجموعات مسلحة تم تدريبها.

لكن البرهان رد عليه ضمنا خلال زيارته إلى إقليم النيل الأزرق في يناير/كانون الثاني الجاري، عندما أشار إلى أن “الجيش السوداني لم يجند يوما مرتزقة حتى تقاتل في بلد آخر”، مضيفا “نحن جيش محترف ونظامي نعترف بالنظم والقوانين الدولية، ولن نزعزع استقرار أي دولة”.

في هذا السياق، يقول مسؤول في القصر الرئاسي السوداني إن رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي، زار الخرطوم سرا في منتصف العام الماضي، ونقل إلى البرهان أن لديه معلومات حول تدريب قوات فاغنر الروسية مقاتلي المعارضة التشادية في قواعد روسية بأفريقيا الوسطى، وذلك للإطاحة بنظام الحكم في تشاد، وأن قوات يعتقد أنها تابعة للدعم السريع أغلقت الحدود مع السودان، لكنها تقدم دعما لوجستيا للمعارضة التشادية في أفريقيا الوسطى.
وفي حديثه للجزيرة نت، أشار المسؤول السوداني إلى أن معلومات مماثلة تلقاها البرهان من جهات أميركية وفرنسية، أعربت عن قلقها من التقارير الاستخبارية بشأن تعاون قوات الدعم السريع مع قوات فاغنر الروسية، فضلا عن مشروعات استثمارية مشتركة في التعدين عن الذهب واليورانيوم في أفريقيا الوسطى ودول أفريقية أخرى توسع فيها النفوذ الروسي على حساب فرنسا.

وأفاد المتحدث أن روسيا تدعم نظام الحكم في أفريقيا الوسطى برئاسة “فوستين تواديرا” الذي تقف خلفه مليشيات “أنتي بلاكا” المسيحية، بينما تسيطر المعارضة بقيادة مليشيا “السيلكا” ذات الغالبية المسلمة على نحو ثلثي مساحة البلاد، وتسعى شركة فاغنر إلى إضعافها للسيطرة على مناجم الذهب واليورانيوم، حيث ترى واشنطن -وفقا للمصدر السوداني- أن موسكو تخطط للسيطرة على الموارد وتغيير أنظمة أفريقية لتوسيع نفوذها في المنطقة، مشيرا إلى أن واشنطن تخطط للتعاون مع السودان لتحجيم النشاط الروسي المتنامي.
وأضاف أن اتفاق البرهان مع محمد ديبي بشأن تعزيز القوات على طول الحدود بين البلدين، يأتي بعدما انتشرت قوات الدعم السريع في بعض المناطق الحدودية عقب المواجهات القبلية في ولاية غرب دارفور المتاخمة للحدود التشادية، مشيرا إلى أن نشر قوات سودانية وتشادية و”أفروأوسطية” في الحدود بين الدول الثلاث؛ سيطمئن القيادة التشادية وسيصنع ارتياحا لدى باريس وواشنطن.

ورجح أن يسعى حميدتي لبث تطمينات لدى الزعيم التشادي، بعدما تلقى رسائل تحذير من دوائر أميركية وفرنسية، كما أنه يخشى غضب واشنطن التي صنفت قوات فاغنر منظمة إجرامية، وربما تعاقب من يتعاونون معها وتفرض عقوبات على أي جهات تتعاون عسكريا واستثماريا مع موسكو في سبيل منع التمدد الروسي.

دولة برأسين

في هذا الإطار، يرى المحاضر في مركز الدراسات الدبلوماسية في الخرطوم عبد الرحمن أبو خريس، أن زيارة البرهان وحميدتي في يومين متتالين إلى العاصمة التشادية، تشير إلى أن بعض الدول تتعامل مع السودان باعتباره “دولة برأسين”، وفق وصفه.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح أبو خريس أن الوضع في البلاد معقد، حيث إن البرهان هو قائد الجيش الذي له الكلمة العليا في البلاد، لكن قائد الدعم السريع حميدتي بات يتمتع بنفوذ عسكري ومالي كبير وله وضع شبه مستقل، مما يجعل من الصعب تجاوزه.

ويعتقد المتحدث أن زيارة الرجلين إلى نجامينا تؤكد المعلومات الرائجة عن عدم الانسجام بينهما ووجود تقاطعات بشأن ملفات عدة.

وأضاف أن زيارة حميدتي إلى تشاد مرتبطة بالأوضاع في أفريقيا الوسطى والتحركات العسكرية لقوات الدعم السريع في الحدود السودانية مع تشاد، موضحا أن قوات الدعم السريع انتشرت على أجزاء من الحدود التشادية بعدما كان ينتشر فيها الجيش السوداني مع نظيره التشادي، ما أثار مخاوف محمد ديبي، “خصوصا مع التجاوزات التي ارتكبتها تلك القوات خلال الفترة الماضية على الحدود”، وفق تعبير المتحدث.

صفحة جديدة ومخاوف قبلية

ويعتقد الأستاذ الجامعي والباحث في العلاقات السودانية التشادية إسماعيل آدم عمر، أن حميدتي أراد أن يزور تشاد منفردا لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع قيادتها بعد مراجعات فرضتها تطورات إقليمية ودولية.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال عمر إن تعاون حميدتي مع روسيا سيجلب عليه متاعب من الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة، كما يُعقّد علاقاته مع مجموعات مؤثرة في إقليم دارفور، حيث إن الحركات الرئيسية في الإقليم ينتمي قادتها إلى قبيلة الزغاوة التي ينحدر منها محمد إدريس ديبي في تشاد.

وأشار في هذا الإطار إلى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي (حركة تحرير السودان)، ووزير المالية جبريل إبراهيم (حركة العدل والمساواة)، وعضو مجلس السيادة الطاهر حجر (تجمع قوى تحرير السودان).
المصدر : الجزيرة

Post: #3
Title: Re: حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقف
Author: نزار عبد الوهاب
Date: 01-31-2023, 03:08 PM
Parent: #1

من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام ...
إنها أخلاق العملاء بائعي الأوطان ...
وكيف لا ومربيهم ومعلمهم العميل المرتشي عمر البشير ...

Post: #4
Title: Re: حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقف
Author: Hassan Farah
Date: 01-31-2023, 03:24 PM
Parent: #1

((إنها أخلاق العملاء بائعي الأوطان ...
وكيف لا ومربيهم ومعلمهم العميل المرتشي عمر البشير ...))

شكرا نزار هذه هى الحقيقة المرة
بائعو الوطن كثيرون نظام الكيزان رباهم ورعاهم واعدادهم بالآلاف واكثر... السودان اصبح مضحكة افريقيا

Post: #5
Title: Re: حسبى الله ونعم الوكيل...قادة الانقلاب واقف
Author: Hassan Farah
Date: 02-01-2023, 08:11 PM
Parent: #1

شـكْلـة داخل البيت الزجاجي !!
محمد موسى حريكة
1 فبراير, 2023
عقب توقيع إتفاقية نيفاشا 2005 وهبوط جيوش الحركة الشعبية من الأحراش وقمم الجبال إلي المدن ، حذر وقتها الراحل جون قرنق دي مابيور من خطورة نشوب صراع داخل هذه الأوضاع المستجدة التي جاءت بجيوش الحركة الشعبية علي مشارف الخرطوم (سوبا) أوفي الشرق (كسلا)أو في مناطق تماس عدة في (كادقلي ) وغيرها وقد شبه الوضع القائم وقتها بالبيت الزجاجي ممازحاً (أي شكلة جوة بيت دا ما حيفضل شباك ولا كرسي ولا حتي زول ،البيت كلو حينتهي).
يبدو أن الحكمة في التعامل مع وضعية ذلك البيت الزجاجي الأن غائبة تماماً، وكثر المشاغبون عديمي الخيال ،وارتفعت عقيرة الخطاب العدائي في خضم التعقيدات السياسية ومآلات الانتقال ، ذلك الخطاب الذي كلما بدت إشكالية سياسية ،سرعان ما هدد بالحرب بدلاً عن إستيلاد الحلول السياسية الممكنة تجنباً للدمار ومثالاً خطابات (عقار ،صندل ،أردول ، الماظ وآخرون)، غير أن من أكبر المهددات الامنية علي قاطني ذلك البيت الزجاجي ،هو ذلك العداء المستتر والذي أخذ في الظهور إلي العلن في الآونة الاخيرة ، بين قائد الجيش السوداني البرهان ونائبه السيادي محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ، خاصة إذا أخذنا في الإعتبار أن بزوغ ذلك الحلف قد بني علي منصة السلطة والنفوذ ، ثم تطور لاحقاً إلي حلف ثروات إقتصادية دون أن يمتلك كلاهما مشروعاً أو رؤية وطنية ذات بعد شامل لبناء الدولة ومتطلبات الدولة الحديثة وكيفية الإجابة عن الأسئلة الملحة التي تكتنف الفضاء السوداني .
لقد بدا واضحاً تحقق نبوءة الصراع بين (البرهان -دقلو)في ذلك الهمس في منتديات الخرطوم ولياليها القلقة وباتت تفاصيل المشهد السياسي في بعده الداخلي والإقليمي والدولي لديها القدرة علي نزع قناع النفاق السياسي الذي أعتمده الرجلان في ذلك الحلف غير المقدس والذي من المؤكد أنه الأن يفتقد تلك الرياح الطيبة التي تدفع بأشرعته في بحار السياسة خاصة أن كلا الرجلين يفتقدان للبوصلة وأبجديات الرصد والتنبؤ.
هنا نصبح مُدينين تماماً للبنيوية سواء مدارس ألان بارت أو ألسنية سوسير إو حتي ذلك المثل البسيط أن المرء يختبئ تحت لسانه. وذلك تبسيط غير مُخلْ في قراءة ذهنية الصراع وفق كلمات متساقطة ، وخطاب سياسي لا يعدم التنمُر في فضاءات الرجلين الإكثر تأثيراًفي تلك القبة الزجاجية.
(القوات المسلحة تنأى بنفسها عن الإرتزاق)...ذلك مجتزأ من خطاب سياسي للبرهان في النيل الأزرق إي حاضرته الدمازين قبل أسبوعين وهو يخاطب حشداًمن الجنود وغيرهم من الحاضرين ، هنا لابد أن ينهض سؤال والبحث عن الدلالة والتوصيف أين الارتزاق الذي عناه البرهان ، فهو قطعاً لا يعني بوب دينار أو الألماني رولف إشتاينر اللذان إرتبط نشاطهما بالسياسة السودانية في سبعينيات القرن الماضي ،ولكن الذي يتبادر إلي الذهن فاغنر ،حميدتي ، قوات كل من مني وجبريل ومشاركتهما في الحرب الأهلية في ليبيا ، ولكن وبغربلةٍ سريعة فإن فاغنر وحميدتي تتسيد الذهن ، وفي الأسبوع الماضي وفي تخريج دفعات عسكرية أكد الفريق الحسين قائد الأركان السودانية وبحضور البرهان في خطابه أن الجيش السوداني لا يمارس (الارتزاق ) هنا يبدو جلياً أن تهمة الارتزاق التي تدور في خطابات المؤسسة العسكرية تأخذ طريقها المباشر نحو الحليف الأعظم حميدتي ، خاصة أنه وقبل أسابيع ذكر حميدتي أن قواته قد حالت دون وقوع انقلاب في أفريقيا الوسطي وأن قواته قد قامت باغلاق الشريط الحدودي الرابط بين أفريقيا الوسطي والسودان متهماً جهات لم يسمها بأنها ضالعة في تعكير صفو السلام في أفريقيا الوسطي وهنا لابد من أن تنهض جهة (قوة)عسكرية سودانية لتنفي عن نفسها تهمة الارتزاق والنشاط العسكري خارج مسرح الخارطة السودانية .
ولتعزيز فرضية هذا الصراع فقد جاء تحت عنوان إندلاع العداء في أفريقيا الوسطي بين حميدتي والبرهان يثير إستياء أمريكا (موقع (Africa intelligence ) بتاريخ 26يناير 2023.
وذكر ذلك الموقع أن الصراع يدور حول السيطرة علي مناجم الذهب في فاكجا علي خلفية تنافس رفيع المستوي بين حميدتي والبرهان ومحاولات مجموعة فاغنر الروسية للتوسع في التنقيب في ذلك الشريط، وبالطبع لابد من الأخذ في الاعتبار التحالف الوثيق بين حميدتي وفاغنر والذي عززته زيارة حميدتي الي موسكو غداة إندلاع الحرب الاوكرانية وتصريحاته المثيرة أن السودان يقف إلي جانب روسيا في حماية أراضيها ! وكذلك فإن تحالفات فاغنر في السودان لم تقف علي حميدتي وحده بل تتخطاه إلي شبكة غامضة يديرها إسلاميون ومتنفذون من الشركة السودانية للمعادن وتنشط هذه الجماعة في حقول التعدين في شمال السودان تديرها شركة (مروي قولد) وهي ليست بعيدة عن جهات عسكرية نافذة في المؤسسة العسكرية.
وعلي ذات السياق تبدأ خيوط الصراع تأخذ طريقها الأكثر وضوحاً ، ففي يوم الجمعة والسبت الموافق20 و 21يناير 2023 دارت معارك عنيفة في ذلك الشريط الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطي حيث نصب مقاتلو حركة السيلكا المتمردة علي نظام أفريقيا الوسطي مدعومة بمقاتلين سودانيين كميناً لعناصر شركة فاغنر الروسية في منطقة (أنداها )الحدودية مما اودي بحياة سبعة روس من عناصر فاغنر .
في يوم 29من يناير 2023توجه البرهان قائد الجيش في زيارة خاطفة إلي تشاد عاد بعدها مكللاًببيان محادثات ختامية جاء فيه أن البلدين يقفان معاًضد الأنشطة الإرهابية وأعمال التطرف التي تهدد إستقرار البلدين ، ولم يتطرق البيان الختامي لنشاط (المرتزقة) مع أن ذلك هو ما يقض مضاجع محمد دبي الذي وجد نفسه الان محاصراً بجماعات فاغنر في أفريقيا الوسطي وأثنيات من قبائل حدودية مشتركة مع كل من ليبيا والسودان ذات أطماع عابرة في السلطة والثروة باتجاه أنجمينا .
وفي اليوم التالي غادر حمدان دقلو الي أنجمينا بعد ساعات من زيارة البرهان ، حيث يصعب التكهن حول تلك الزيارة المتعجلة ،هل هي لنفي وقائع أثارتها السلطات التشادية أمام البرهان ، أم أن تلك الزيارة مجرد قلق سياسي لإجلاء ولو ملامح أكتنفت زيارة قائد الجيش .
حتي الان فإن دمج القوات بما فيها قوات الدعم السريع والجيش السوداني تحت قيادة موحدة لا زال بنداً للمناورات السياسية والمخاوف المتبادلة، وبما أن السياسة أضحت حالة عنكبوتية تتمدد خيوطها وقد قد تبدو خارج السيطرة إذا ما إقترنت بالوضع الإقليمي وتأثيراته المباشرة وتنامي النفوذ الروسي (فاغنر)في القارة الافريقية وانحسار الدور الفرنسي في مالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطي ،هذا بالطبع إضافة للعملاء المحليين ووكلاء الشركات العابرة في السودان وتفشي ظاهرة الجيوش القائمة والقادمة، مع إنعدام كامل لعقلية مدركة لتكوين تلك الناقلة البرية أي السودان كما سماها محمد ابراهيم نقد أو تلك العقلية المدركة والتي يمثلها الراحل قرنق والتي أدركت خطورة (الشكْلـة داخل البيت الزجاجي )
وها نحن حبيسين لدي كارتلات الذهب الدامي والفكرة الرعناء.

[email protected]