صورة المرأة في الرواية السودانيه المعاصره 2

08:00 AM December, 30 2022 سودانيز اون لاين
salah awad allah-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
النظره النمطية للمراة وموقعها في الكتابة السرديه *اذ تتكرر صورتها المهمشه -التابعه -المستلبه -العشيقه التابعه -او المومس ۔۔۔فهي في الغالب اما ضحيه او مضحيه اي في اطار زخرفي يثير الغراّٸز ۔۔۔۔ الخ ۔۔وفي هذا السياق الثقافي اي فضاء الثقافه الابويه الذكوريه تبدو مقولات تحرير المراه احتيال ملتبس !!؟ هذا ما نعكف عليه الان فی دراسه مطوله تمثل الجزء الثاني من الدراسه المعنونه ب (صورة المراة في الرواية السودانيه الحديثه ) والمنشورة في كتابي الاول *الكتابه مشروع انحياز جمالي --دراسات في الروايه السودانيه الحديثه ) معتمدا علي منهج النقد الثقافيّ

وهنا يبرز السٶال الاهم في المشهد الثقافي امام الظواهر السالبه فيه هل توجد ممارسة نقديه دون منهج نقدييٶسسها ؟ وهذا ما يدعم نزوعنا الي تقديم النتظير النقدي كاطار منهجي نعتمده في التعاطي مع سرديات سودانيه بالانشغال علي منهج النقد الثقافي باعتباره منهجا يستند علي النقد الثقافي والتفكيكي في قراءة النصوص الرواّٸيه لاسيما الشخوص نموها وتطورها وماتحدثه من حراك في الفضاء السردي اي تجاوز المنظور الشكلي للسرد الرواٸي ۔۔مقترحا نموذجا نقديا يقارب الروايات وشخوصها تحديدا في دلالاتها الثقافيه المتعدده والمتنوعه ۔۔ كمشروع تطبيقي نتناول ليس الشخوص النسويه فقط بل حتي الذكوريه والبين بين كنموذج ود ( امونة ) الشخصيه المترفه بالثراء التي اجاد تخلقها الاستاذ عبد العزيز بركه ساكن في روايته ( الجنقو مسامير الارض ) واخريات ۔۔۔بت مجذوب وانيتا ومريم كراتيه ( ذاكرة شرير ) لمنصور الصويم وكاكا النوباويه وحليمه الفوراويه ۔۔۔ونوار سعد ۔۔۔القديسه ۔۔۔ ونواصل

والتاسيس النظري للدراسة اذ يطرق هذا الفضاء ( صورة المراة في الرواية السودانيه الحديثه ) ،ينطلق من ان قضية المراة تعد من ابرز الاسٸله المطروحه علي الساحه الفكريه والثقافيه ۔
متبنيا في هذا التاسيس كثير مما قدمته عالمة الاجتماع المغربيه (فاطمه المرنيسي ) في مجمل انتاجها ۔۔ السلطانات المنسيات ۔۔و نساء علي اجنحة الحلم ۔۔۔ شهرزاد ترحل الي الغرب ۔۔علي اجنحة الحلم ۔
وفي كتابها ( الحريم السياسي ) تاتي مقدمتها فتذكر (بان النظره المتدنيه للمراة هي نتاج مفاهيم واحكام فسرها الفقهاء في القرون الوسطي ، لكن المثير انها ما زالت سارية وساٸده كانها حقاٸق ازلية ، والاعجب ان كثير من الاراء التي تٶدي الي تكريس دونية المراه في المجتمع الاسلامی لاتمت لحقيقة الاسلام ۔

(كان وسيما متوسط الطول ، له بشره ناعمه صفراء وشارب كث ،شعره منسق وحديث الحلاقه ،يبدو ان اهتماما خاصاقد صب عليه ، تتبعه راٸحة طيبه ميزنا ماركتها بسهوله ، كان شخصا لا يشبه شخوص المكان :
نظيفا ، انيقا ، به ليونه باديه للعيان ،في مشيته وطريقة كلامه ووجهه النظيف ۔
قال وهو ينظر الي :- انا اسمي ود امونه)
( الجنقو مسامير الارض ص 16)

وتستهدف القراءة في مستواها التطبيقي -العوده ۔۔ لاستيلا قاتيانو ۔۔مجموعة قصصيه ۔۔۔ ورواية ذاكرة شرير ۔۔لمنصور الصويم ۔۔ والجنقو مسامير الارض ۔۔ والطواحين لعبد العزيز بركه ساكن )
حيث نتناول هذه السرديات باعتبار مرجعياتها منفتحه علي عوالم رمزيه وثقافيه نسعي الي كشف مضمرها الثقافي والتاريخي واظهار غاٸبها وتفجير المسكوت عنه فيها حيث يسعي الخطاب النقدي متفاعلا في سياق تشييد معرفي بالعالم الرواٸی وليس منكفٸاعلي الدلالات السطحيه المتولده من الحدث الرواٸی ليتخلق بكونه فنا اي كخطاب ابداعي ۔

الأخ صلاح عوض الله
سلامات ..

غير العنوان: كلمة "الروابي" حرفت هدف البوست ..

تسلم

بريمة

شكرا حاولت وفشلت من أول يوم وساحاول التعديل والحمد لله عدلت ...طولنا من المنبر ونسيت تقنياتو ..كان ومازال صوت من لاصوت له ...شكرا فخيما بكري ابوبكر ...سودانيز انا فيه محبه صادقه ولي معه وعنه كتابه باذخه ..أكيد يوما ما ستاتي

حين نقول الرواية السودانية الحديثة بالتالي هناك القديمة
والسؤال هو كيف نؤرخ لأيٍ منهما، مع ذكر نماذج لو تكرمت
علماً بأنني أرى ان الرواية السودانية بالكلية رواية حديثة اذا لا يتجاوز
عمر أول رواية كتبها سودني السبعة عقود.
والشئ الاخر هو ان الرواية برغم توافر عدد من الشخوص فيها
الا انها في الغالب الاعم قصة رجل وأمراة وتصبح رواية
لها صيت يوم ان يغرق الكاتب في وحل العلاقة بينهما بدون
اي التزام اخلاقي على الاقل كما يرى الناس الاسوياء وهذا
امر بدهي ومشاهد في اكثر الروايات، نعم لا تغيب المعلومة
التاريخية احيانا او التفاصيل الغير ضرورية، ويظل الرجل والمراة
هما بطلاا الرواية وحورها وحيث ان الكاتب غالبا يكتب تحت اسماء
مستعارة فلا يضيره كيف تكون اللغة وقد لا يتورع ان يكتب
بصورة مبتذلة نعم يراها هو امر اعتيادي ومن يتلقفها احيانا
لكن الحقيقة ان في اللغة المستعملة والعبارات والتوصيف
تجاوزاً ملحوظا.
والرواية السودانية الحديثة او المعاضرة وحيث ان كل الروايات
السودانية حديثة ما هي الا مراة وانعكاس للادب الافرنجي في
السياحة في جسد المراة بدون رتوش او هكذا ارى.
وكمنوذج الدراويش لزيادة أرض السوادن لتاج السر
برغم انهما يبدوان عليهما انهما تاريخيتان وهما كذلك وقد
يكون الحقبة المكتوب عنها هي نفسها الا ان المرأة كان حضورها
بنفس النمط في كلا الروايتين.
تحياتي

شكرا لمشاركتك
الراوية المعاصره مقصود بها رواية الان كتحقيب زمني
ولان هذا البوست هو اشارات لدراسة الجزء الاول منها صدر في كتابي(الكتابة مشروع انحيار جمالي )
حيث تم توضيح ماهو مقصود بالمعاصره وحددنا روايات محدده للمعاينة والتدقيق كنموذج وفي
هذه الاخيرة اشرت لتلك الاعمال السرديه .. النظره النقديه بهذا التعميم للروايه باعتبارها جدل مراه ورجل
تعميم مخل
.. عموما ساعود لمشاركتك بالتفصيل متي ما توفرت لحظة
مودتي

سلام احمد ...
اولا هذه الدراسه التي راينا ان ننشر مقتطفات من التاسيس النظري لها اشارت في الجزء الاول منها (غير منشور هنا) الي ان مفردة الحديثه او الروايه المعاصره نشير بها الي الرواية التي صدرت في التسعينات ومابعدها حيث ذكرت اعمال سرديه بعينها تخضع للدراسة التطبيقيه التي نزعم ...كنماذج للتدقيق والمعاينه ..اما ثنائية المرأة والرجل فهي في تقديري هي ثنائية الحياة في ايقاعها الطبيعي لكل الانسانية اينما وجدت وفي نظري ان المنجز السردي السوداني في هذه الحقبة التاريخيه لم ينحصر في هذه الثنائيه بل تجاوزها الي فضاءات انسانيه اخري كمنوذج لذلك رواية ذاكرة شرير لمنصور الصويم والمجموعة القصصيه (العودة لاستيلا) والطواحين لبركة ساكن ...الخ