الايديولوجيا ذلك الغول العنيد": هل يمكن ترويضه أو تجاهله؟"‏

الايديولوجيا ذلك الغول العنيد": هل يمكن ترويضه أو تجاهله؟"‏


12-21-2022, 02:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1671630895&rn=0


Post: #1
Title: الايديولوجيا ذلك الغول العنيد": هل يمكن ترويضه أو تجاهله؟"‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-21-2022, 02:54 PM

01:54 PM December, 21 2022 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});الايديولوجيا ذلك الغول العنيد": هل يمكن ترويضه أو التنصل منه؟"‏

أقصد الايديولوجيا بمعناها الصلد والجاف والمهيمن..والتي لا يمكن الفكاك منها ....والتي تتلبس الشخص المؤمن بها تلبسا لا فكاك منه..

ولكن السؤال هو: هل يمكن أن نتملص من قيد الايديولوجيا الذي يكبل تفكيرنا و ربما علاقاتنا وسلوكياتنا؟؟بالتأكيد هو أمر صعب إلى حد ما..‏هذه المقدمة

ساقني إليها مقال جميل للغاية يتناول هذا الموضوع ..و لكن بشكل مختلف..و ربما بمثال ‏واقعي..‏أدعوكم لقراءته قطعا ستتفقون أو تختلفون معه...

ولكنه سيثير لديكم عدة أفكار..‏‏" العنوان من عندي" حاولت أن يكون جاذبا بقدر الإمكان..‏

ما دفعني كما ذكرت لكتابة المقدمة ومن ثم نشر المقال هو مقال جميل وجدته في نشرة ثمانية فحدثتني نفسي الأمارة بالنشر أن أعيد نشره لقراء المنبر الأعزاء....

وبذكر المصدر أظن أكون فلت من قيد حقوق الملكية الفكرية بذكر المصدر..

Post: #2
Title: Re: الايديولوجيا ذلك الغول العنيدandquot;: هل يمكن
Author: osama elkhawad
Date: 12-21-2022, 03:15 PM
Parent: #1

Quote: فحدثتني نفسي الأمارة بالنشر أن أعيد نشره

أوسكار النحت اللغوي.

أسعدت صباحنا بهذه العبارة الجبارة الموحية.

Post: #3
Title: Re: الايديولوجيا ذلك الغول العنيدandquot;: هل يمكن
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-21-2022, 03:16 PM
Parent: #1

حمد الحاجي
خطر الأيديولوجيا على الفرد أنها تحكمه بانتماءات متعصبة تشكّل العدسة التي يرى بها كل شيء. لكن ‏ماذا يحدث إذا أُجبَر على الاقتناع بفكرة مخالفة؟
‎ ‎ماذا يحدث عندما تتعارَك فكرتان في رأسك؟

تنازع أفكاري يقتلني‎ / Fausto Montanari and Nikolay Ivanov‎

بعد أربعة عشر عامًا من العلاقات «المتوتّرة» إعلاميًّا وشعبيًا، شهدت أنقرة زيارة الرئيس الإسرائيلي وسط ‏استقبالٍ كرنفالي مهيب. هذا الحدث وما رافقه من

طقوس شكّل نقطة احتدام وعلامة فارقة في النقاش بين ‏متداولي السياسة‎. ‎

تعليقي هنا لن يكون على الأبعاد السياسية وما تحمله الزيارة من تبعات ومعانٍ، بل على كيفية تداول ‏‏«نخبة المفكرين» لهذه الزيارة من ناحية إدراكية وذهنية‎.‎

من المعروف أنَّ تركيا تشكّل قُطب الرَّحى لحزب الإخوان المسلمين، مما أوقعَ المنتمين لهذا الحزب الديني ‏في معضلة كبرى، حيث لا تستقيم الزيارة مع السرديّة

الأردوگانية العدائية تجاه إسرائيل. هذه المعضلة ‏أنتجت ما يُعرف بـ«التنافر الإدراكي‎» (Cognitive Dissonance) ‎في أذهان المنتمين لـ«الإخوان‎». ‎

يحدث هذا التنافر ذهنيًا لدى الفرد كلما تصادمت فكرتان وجهًا لوجه. ولتهدئة هذا «الإزعاج» والعبء ‏الذهني، يجب على الفرد أن يُزيح إحدى الفكرتين. ويتحقَّق

هذا عادةً عبر إيجاد تفسير يُكيّف الأفكار لتكون ‏متوائمة ومنسجمة بعضها البعض، وذلك بغض النظر عن صوابية هذا التفسير. فالمهم هنا هي المشاعر ‏الذاتية
لحامل الأفكار وليس الحقائق الموضوعية‎.‎

وهذا ما حصل بالطبع. فالمتابع لردود فعل المناصرين للحزب سيجد تفسيرات وتبريرات تَلوي ذراع كل ‏الحقائق حتى تستقيم طقوس الاستقبال الكرنفالية

مع أيديولوجية الحزب «المناهضة» للاحتلال. فمثلًا كان ‏أحد التبريرات أنَّ الاحتفاء بزيارة الرئيس الإسرائيلي هي وسيلة لتحسين التفاوض وتحقيق

المكتسبات ‏الفلسطينية‎!‎هنا يأتي خطر الأيديولوجية على تفكير الفرد. فالانتماءات المتعصّبة، بشتى أنواعها، تشكّل العدسة التي ‏يرى الفردُ العالمَ

من خلالها، وتشكّل النموذج المفاهيمي الذي ينطلق منه لتفسير كل أحداث الكون. ‏فحينها، يتضاءل التفكير ويُحشَر داخل نفقٍ ضيق، وتتحوّل الأفكار

إلى ترسانات دفاع همُّها حماية الهوية ‏التي ترتكز على هذا الانتماء‎.‎

المدهش أنَّ كلما ارتفع المستوى التعليمي للفرد، كلما زادت مهاراته الذهنية في المراوغة وفي خلق تفسيرات ‏تنقذه من أي تنافر إدراكيّ.

وهكذا تناضل «نخبة المفكرين‎»!‎

Post: #4
Title: Re: الايديولوجيا ذلك الغول العنيدandquot;: هل يمك
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-21-2022, 06:56 PM
Parent: #3


Quote: يأتي خطر الأيديولوجية على تفكير الفرد. فالانتماءات المتعصّبة، بشتى أنواعها، تشكّل العدسة التي ‏يرى الفردُ العالمَ

من خلالها، وتشكّل النموذج المفاهيمي الذي ينطلق منه لتفسير كل أحداث الكون. ‏فحينها، يتضاءل التفكير ويُحشَر داخل نفقٍ ضيق، وتتحوّل الأفكار

إلى ترسانات دفاع همُّها حماية الهوية ‏التي ترتكز على هذا الانتماء‎.‎ ‎ »!‎[/QUOTE

هذه الجزئية مهمة..وهي قد تكون ظاهرة معاشة في كل المجتمعات بما فيها منبرنا العزيز,,, فالإعتقاد أو العقيدة أو الايديولوجيا أو الفكرة المسبقة

قد تكون حائط صد يمنع حتى مجرد التفكير في فكرة مغايرة. فالايديولجيا تمثل حاضنة ترفدك بالمعلومة اللازمة لكي تقنعك وفي نفس الوقت

تعمل كترياق مانع للغيرية.. وعندها تتحول حزمة الأفكار التي تزودنا بها الايديولوجية قيدا ثقيلا يصعب الفكاك منه إلا بأثمان باهظة.

Post: #5
Title: Re: الايديولوجيا ذلك الغول العنيدandquot;: هل يمك
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-21-2022, 07:05 PM
Parent: #4


أما الجزئية الثانية المهمة فهي:

Quote: المدهش أنَّه كلما ارتفع المستوى التعليمي للفرد، كلما زادت مهاراته الذهنية في المراوغة وفي خلق

تفسيرات ‏تنقذه من أي تنافر إدراكيّ.


تشير هذه الجزئية إلى واقع معاش وهو:

المراوغة أو التذاكي في التبرير أو الهروب من مواجهة الذات، أو بالاعتراف بالخطأ أو التراجع عنه..ولكن بدلا من ذلك يتم الالتفاف على الحقائق

إرضاء للنفس، وجبنا من مواجهة النفس بالحقائق.

Post: #6
Title: Re: الايديولوجيا ذلك الغول العنيدandquot;: هل يمك
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-21-2022, 09:06 PM
Parent: #5

تتحول الأيديولوجيا من كونها مجموعة من الأفكار ذات البعد ابستمولوجي معرفي بمرور الزمن وبفضل السيرورة و المعرفية

إلى مجموعة من الأفكار الكلاسيكية المتحجرة إن لم تتطور لتواكب المستجدات العلمية و المعرفية. فلا العقل البشري يقبل الثبات

ولا السيرورة المعرفية يتقف عند نقطة واحدة...و بالتالي لا الأفكار تظل ثابتة و لا العقائد لالايديولوجية.

بالتالي إما أن تتطور الايديولوجيا و تتشرب الأفكار المستجدة و تتخلى أو يكون مصيرها إلى زوال..ويصبح معتنقوها دومغمائيين

أقرب للتكلس والتحجر وأشد رفضا للتقدم.