المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا

المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا


12-18-2022, 06:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1671340666&rn=0


Post: #1
Title: المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا
Author: احمد حماد ادريس
Date: 12-18-2022, 06:17 AM

05:17 AM December, 18 2022

سودانيز اون لاين
احمد حماد ادريس-الدمام
مكتبتى
رابط مختصر



ماترفعه المظاهرات التي تجتاح السودان حاليا ليست حالة سودانية والمظاهرة التي رفعها حزب الله انها ليست حالة لبنانية انما هي عربية لحما ودما فقد عدل عبدالناصر عن قرار تنحية بعد هزيمة يونيو 1967 بما عرف في التاريخ بحرب الايام الستة بمظاهرة قيل انها مليونية فكانت الهتافات [حا نحارب ] لتغطية هزيمة اجتهد المجتهدون لتزينها وتحويلها لغوية الي نكسة ..وفي مؤتمر اللات الثلاث في الخرطوم عقب الهزيمة خاطب عبدالناصر المظاهرات المليونية كما قيل وان وكالة الانباء قالت ان الخرطوم خرجت عن بكرة ابيها لاستقبال القائد المهزوم .
حشد صدام في اكثر من مناسبة مظاهرات مليونية لتحويل هزيمة احتلال الكويت الي نصر في ام المعارك .
فيما حاولت المعارضة اللبنانية تحويل هزيمة التجديد للرئيس لحود الي نصر بأسقاط الحكومة ولكنه نصر مهزوم لانه استيقظ مع اشلاء الحريري واستقوى بمعطيات دولية استدعى معها نموذجي جورجيا واوكرانيا او ثورتي الشموع والبرتغال.
في السودان حاول المشير جعفر نميري ان يعطي زخما لما اسماه قوانين سبتمبر الاسلامية بمظاهرة مليونية في بلد فيه 576 قبيلة ولهجة وديانات هي الاسلام والمسيحية مع الوثنية ولكن مظاهرة المليون تبخرت بعد 4 اعوام فقط سقط النظام بانتفاضة الشعبية والطريف مع الحالة السودانية ان الاسلاميين بقياده حسن الترابي خرجو من السجن الذي اودعهم فيه قبل اسبوعين فقط من سقوطه في 6 ابريل واراد اثبات وجودهم كأصحاب ثقل في الشارع السياسي فنظمو مسيرة مليونية نسخه ثانية من تلك التي نظموها لنميري عام1981 ولكنهم انقلبو علي كل التجربة الدمقراطية بانقلاب بقناعة ان الحناجر والورقة الانتخابية لن تحقق المشروع الاسلاموي وانما الدبابة.
وكذلك فعل الملك حسن الثاني مع قضية الصحراء الغربية فصمم بما عرف بالمسيرة الخضراء المليونية الي الصحراء الغربية لقطع الطريق امام اقلمة وتدويل القضية ولكن القضية كما هو معلوم دخلت الفاضائيين في اعتراف منظمة الوحدة الافريقية في عام 1981 بجمهورية الصحراء الغربية فيما نشطت الامم المتحدة خلف القضية وعينت لها مبعوثا خاصا .
مصطلح عصر الجماهير كان دشن نسخته الاولى منتصف الثمانينات فسقط نظام ماركوس في الفلبين ونميري في السودان ودوفليه في هاييتي ثم دشن نسخته الثانية مع احداث الاتحاد السوفيتي وسقوط جدار برلين فانهارت كل النظم الشويعية ثم اطلت نسخته الثالثة مع احداث جورجيا خريف عام 2003 ثم اوكرانيا اواخر عام 2004 .
مجمل المشهد العربي في تجلياته مع المسيرات المليونية يكشف عن خلط واضح في مفاهيم السياده والشرعية والدمقراطية والمؤسساتية مثلما يكشف عن تلاشي كلي للحدود والتعريفات بين دور الجماهير ودور الدولة فالجماهير المغيبة عن صناعة القرار يتم حشدها اما لصناعة القرار او للتاثير فيه او لتزييف حالة ماثرة اوهكذا توحي تلك الحيثيات .
فالهزيمة تصبح نصرا باسم تلك الجماهير والقرارات المصيرية المرتجلة يتم طلائها بالحناجر والهتافات بل انه وحتى تجارب الجماهير غير العربية يتم ازدراءها باسم الخصوصية وذلك في مجملها اكبر شاهد علي خلل ما في طرق النظر والتفكير العربية سواء لدى الاحزاب او الحكومات بل حتى الجماهير التي يؤتى بها بالملايين بالمناسبة وتؤدي الدور دون ان تحتفظ بالمناسبة في ذاكرتها ربما لانها قد اتت اصلا بقرار خارجي .

Post: #2
Title: Re: المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 12-18-2022, 07:17 AM
Parent: #1

تحياتي الحبيب احمد
كلام في الصميم

رائع

تحياتي

Post: #3
Title: Re: المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا
Author: osama elkhawad
Date: 12-18-2022, 01:51 PM
Parent: #2

Quote:
الجمعـة 29 محـرم 1426 هـ 11 مارس 2005 العدد 9600

الحناجر لا تصنع تاريخا

العرب والمسيرات المليونية .. ضعف الطالب والمطلوب
لندن : حسن ساتي

* المسؤولية لا تقاس بالكيلو.. وإنما ببيض النمل إذا أمكن (فلادمير لينين)

* المناسبة يوم تستضيفه الذاكرة بقرار خارجي فإن انطوى ذلك اليوم غرقت المناسبة ورحلت (حكمة فلسفية)

* ترفع مظاهرة يوم الثلاثاء ، الثامن من مارس (آذار) الحالي ، والتي نظمها حزب الله اللبناني، تساؤلات وقضايا كثيرة، بعيدا عن رفعها لشعاراتها السياسية على خلفية مظاهرة المعارضة اللبنانية التي سبقتها بأيام وأدت الى ما أدت اليه، من إسقاط لحكومة عمر كرامي، في سياقات الحدث اللبناني السوري في تجلياته المتجددة بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 فبراير(شباط) الماضي، وهو نفس اليوم الذي يحتفل فيه كثيرون عالميا (بيوم الحب) إحياء لذكرى رجل اسمه (فالنتاين) أعدمه الإمبراطور كلاوديوس عام 270 م بتهمة نشر التخاذل بين الجنود، بالتحريض على الحب والزواج باعتبارهما أفضل من حمل السلاح.

تلك في حد ذاتها إحدى تجليات التناقض في «الحالة العربية»، فهكذا اغتيل السادات يوم 6 أكتوبر (تشرين اول) 1981 في يوم (نصر أكتوبر)، وكأن (الاغتيال) حين يكون (عربيا)، لا يحفل بـ(المناسبة)، في ذات الوقت الذي يريد لـ (التظاهرة) أن تكون (مناسبة) لرفع شعارات سياسية أو تحديا لقرارات دولية، مع أن ذلك لا يحدث مع السياسة، بما يجعل (المناسبة) مع الذاكرة، بمثل ذلك الشكل والإخراج مجرد (استضافة) لحدث بقرار (خارجي)، ولذلك تتبخر المناسبة مع (انفضاض) سامر الذين حضروها، أكانوا (مليونا) أو (مائة)، في حين لا يستطيع أحد أن يجادل بأن (المناسبة) الأخرى كانت عيد الحب أو اغتيال الحريري أو ما شابههما يمكن أن ترحل عن الذاكرة، لأن استضافتها في الذاكرة لم تكن أصلا بقرار (خارجي)، وإنما جاءت من طبيعة الحدث وبنيته الدرامية.

تظاهرة حزب الله هي الأكبر حجما وعددا في تاريخ لبنان، وأراد لها منظموها أن تتخطى المليون متظاهر، فيما أرادوا لها أن تكون تنديدا (للمرة الثانية) بالقرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن في 2 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتلك أيضا قضية، فمن أين (للحناجر) أن تلغي قرارا للشرعية الدولية (لبنان كان قد حاول ذلك يوم الثلاثاء 30 نوفمبر(تشرين اول) الماضي بمسيرة قيل عنها أيضا أنها مليونية)، بل ومن أين (للبرلمانات) القطرية أن تلغي قرارا للشرعية الدولية، (البرلمان اللبناني صوت لتمديد رئاسة لحود بعد يوم واحد من القرار 1559 المعني أصلا بوضع حد للتدخل الخارجي في لبنان).

بين ما ترفعه مظاهرة حزب الله ، أنها ليست حالة لبنانية فقط ، وإنما هي عربية لحما ودما، فقد عدل عبد الناصر عن قرار تنحيه بعد هزيمة يونيو(حزيران) 1967 بمظاهرة قيل أنها (مليونية)، فكانت الهتافات المعروفة (حنحارب) لتغطية (هزيمة) اجتهد المجتهدون لتزييفها وتحويلها لغويا الى (نكسة). وحشد صدام حسين في أكثر من مناسبة مظاهرات (مليونية) لتحويل (هزيمة) احتلال الكويت الى (نصر)، فيما حاولت المعارضة اللبنانية تحويل (هزيمة) التمديد للرئيس لحود الى (نصر) بإسقاط الحكومة، ولكنه (نصر مهزوم)، لأنه استيقظ مع (أشلاء الحريري) ، واستقوى بمعطيات دولية استدعى معها نموذجي (جورجيا وأوكرانيا) اوثورتي (الشموع والبرتقال). وفي السودان حاول الرئيس السابق جعفر نميري أن يعطي زخما لما أسماه (قوانين سبتمبر الإسلامية) بمظاهرة (مليونية) في وطن تتعايش فيه 576 قبيلة ولهجة وديانات هي الإسلام والمسيحية مع الوثنية، ولكن مظاهرة المليون تبخرت بعد أربعة أعوام فقط فسقط كل النظام بانتفاضة شعبية. والطريف مع الحالة السودانية أن الإسلاميين بقيادة حسن الترابي، خرجوا من السجن الذي أودعهم فيه نميري قبل 14 يوما فقط من سقوطه في 6 أبريل (نيسان) 1985، فأرادوا إثبات وجودهم كأصحاب ثقل في الشارع السياسي، فنظموا مظاهرة (مليونية) كنسخة ثانية من تلك التي نظموها لنميري في 1981، ولكنهم انقلبوا على كل التجربة الديمقراطية بانقلاب 30 يونيو(حزيران) 1989، بقناعة أن (الحناجر والورقة الانتخابية) لن تحقق المشروع الإسلاموي وإنما (الدبابة).

وكذلك فعل الملك الراحل الحسن الثاني مع قضية (الصحراء الغربية) فصمم ما عرف بالمسيرة الخضراء (المليونية) الى الصحراء الغربية لقطع الطريق أمام أقلمة وتدويل القضية، ولكن القضية وكما هو معلوم دخلت الفضائين باعتراف منظمة الوحدة الأفريقية في 1981 بجمهورية الصحراء الغربية، فيما نشطت الأمم المتحدة ملف القضية وعينت لها مبعوثا خاصا.

وبين ما ترفعه مظاهرات لبنان المليونية (مظاهرة الحكومة في نوفمبر الماضي ومظاهرتي المعارضة وحزب الله) حالة واضحة من التناقض في تجليات (الحالة الجماهيرية)، فمصطلح (عصر الجماهير) كان قد دشن (نسخته الأولى) منتصف الثمانينات فسقطت نظم ماركوس في الفلبين وجعفر نميري في السودان ودوفاليه في هاييتي، ثم دشن (نسخته الثانية) مع أحداث الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين 1989 - 1990، فانهارت كل النظم الشيوعية، ثم أطلت (نسخته الثالثة) مع أحداث جورجيا في خريف 2003، ثم أوكرانيا في نهايات 2004، وقد أكد حسن نصر بنفسه حالة التناقض بقوله أمام مظاهرة الثلاثاء (إن لبنان ليس أوكرانيا) مثلما أكدته الحكومة اللبنانية باعتراضها على (سيادة منقوصة) سعى القرار 1559 لاستكمالها، كانت كلمة حق منه أريد بها باطل، أو كانت حقا حقا.

مجمل المشهد العربي في تجلياته مع المسيرات المليونية يكشف عن خلط واضح في مفاهيم (السيادة) و (الشرعية) و(الديمقراطية) و(المؤسساتية) مثلما يكشف عن تلاشي كلي (للحدود والتعريفات) بين دور (الجماهير) ودور (الدولة)، فالجماهير (المغيبة) عن صناعة القرار، يتم حشدها إما (لصناعة) قرار أو (للتأثير) فيه، أو لـ(تزييف) حالة ماثلة، أو هكذا توحي تلك الحيثيات، فالهزيمة تصبح نصرا باسم تلك الجماهير، والقرارات المصيرية المرتجلة يتم طلاؤها بالحناجر والهتافات، بل انه وحتى تجارب (الجماهير) غير العربية، يتم إزدراؤها باسم (الخصوصية)، وذلك في مجملها أكبر شاهد على خلل ما في طرق النظر والتفكير العربية ، سواء لدى الأحزاب أو الحكومات، بل حتى الجماهير التي يؤتى بها بالملايين بـ(المناسبة) فتؤدي الدور دون أن تحتفظ بـ(المناسبة) في ذاكرتها، ربما لأنها قد أتت أصلا بقرار (خارجي).


Post: #4
Title: Re: المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا
Author: Arif Nashed
Date: 12-18-2022, 03:18 PM
Parent: #3

Quote: المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا


أليس التظاهر احدي اليات الجماهير للتعبير عن رفضها
للنظام اي كان نوعه.
ماهي الالية التي يمكن ان تسقط النظم الديكتاتورية؟؟؟؟


الخواض شكرا لجلبك المقال


Post: #5
Title: Re: المسيرات المليونية,الحناجر لاتصنع تاريخا
Author: osama elkhawad
Date: 12-18-2022, 03:50 PM
Parent: #4

اهلا عارف
المقال لم ينكر حسب فهمي الفعل الجماهيري كأداة للتغيير السياسي.
لكنه ميِّز بين "جماهير" يتم حشدها اصطناعا بواسطة السلطة،
وبين الفعل الجماهيري الحقيقي .

ففي الفقرة التالية يتحدث عن "عصر الجماهير" ودوره في التغيير السياسي:
Quote: فمصطلح (عصر الجماهير) كان قد دشن (نسخته الأولى)

منتصف الثمانينات فسقطت نظم ماركوس في الفلبين وجعفر نميري في السودان ودوفاليه في هاييتي، ثم دشن (نسخته الثانية) مع أحداث الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين 1989 - 1990، فانهارت كل النظم الشيوعية،

ثم أطلت (نسخته الثالثة) مع أحداث جورجيا في خريف 2003، ثم أوكرانيا في نهايات 2004،