تضارب أقوال الشاكي وأحد الشهود في قضية مقتل رقيب الاستخبارات

07:27 PM December, 12 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الخرطوم – مبارك علي

حذرت المحكمة التي تنظر في قضية مقتل رقيب بالاستخبارات العسكرية، هيئة الاتهام من عدم إحضار الشهود، الذي اعتبرته مماطلة وتضييعاً للوقت.

وتتكون هيئة الاتهام من محامي عن الحق الخاص، بالإضافة إلى النيابة التي تمثل الحق العام، بجانب ضابط عن القضاء العسكري.


وانعقدت، اليوم الاثنين، بمعهد العلوم القضائية بالخرطوم شرق، جلسة جديدة من المحاكمة في القضية التي يتهم فيها الثائر حسام الصياد، وآخرون من ثوار الديوم الشرقية.

وقالت المحامية رحاب مبارك، عضو هيئة الدفاع عن الثوار، لـ (الديمقراطي) إن المحكمة استمعت في جلسة اليوم لأقوال الشاكي (المبلغ) شقيق القتيل، وأشارت الى أن الجلسات السابقة استمعت المحكمة للمتحري الأول والثاني والثالث.

وأوضحت المبارك، أن القاضي حدد جلسة أخرى يوم الاثنين القادم 19/ ديسمبر، لسماع شهود الاتهام، مشيرة إلى أن جلسة اليوم انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة على غير المعتاد.

وذكرت رحاب مبارك، أن أقوال الشاكي تضاربت مع أحد الشهود السابقين فيما يلي الزي الذي كان يرتديه القتيل، حيث قال الشاكي شقيق القتيل، إن المجني عليه عادة ما يرتدي “سفاري وأحيانا بنطال وقميص”، أما الشاهد السابق أفاد المحكمة بأنه شاهد القتيل لحظات مقتله مرتديا (على الله).

وأوضحت أن شرطة مسرح الجريمة بالخرطوم وسط، أفادت المحكمة اليوم، بعدم تلقيها استدعاءً لرسم مسرح الجريمة.

وتحتجز السلطات في سجن كوبر كلاً من: سوار الذهب أبو العزائم، مصعب خيري، حمزة صالح، شرف الدين أبو المجد، خالد مأمون، مايكل جيمس، حسام منصور وقاسم حبيب، على ذمة بلاغ مقتل رقيب في استخبارات الجيش خلال احتجاجات بالخرطوم.

وجرت اعتقالات الثوار عقب مقتل الرقيب بالاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة “ميرغني الجيلي” الذي لقي حتفه في مارس الماضي على مقربة من محيط القصر الرئاسي.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة بالديوم الشرقية في الخرطوم، حذرت السلطات الأمنية من الاستمرار في اعتقال ثوار الديوم، على ذمة قضية مقتل رقيب بالجيش، وحملت السلطات الانقلابية، مسؤولية أي أذى أو مكروه قد يصيب الثوار المعتقلين في زنازين الانقلاب.


وتقول لجان المقاومة إن بعض الثوار المتهمين عسفا في البلاغ رقم 2022/1152، كانوا مصابين وغير قادرين على الحركة يوم وقوع الجريمة التي لُفقت لهم.

وأفرجت سلطات الانقلاب لاحقاً، عن عدد من المعتقلين لعدم كفاية الأدلة، بيد أن كافة المُطلَق سراحهم خرجوا وهم يعانون من مشاكل صحية كبيرة نتيجة التعذيب والبيئة السيئة داخل المعتقلات.

الديمقراطي