الجّميلة ومستحيلة .. و( شكارتا دلاكتا )!!

11:00 PM December, 02 2022

سودانيز اون لاين
awad hassan-USA
مكتبتى
رابط مختصر

أي جمال وأي إستحالة عن مؤسسة في بلد يعتبر في ذيل البلدان المتخلفة ؟
يقول المثل الشّعبي الطّريف ( شكارتا دلاكتا ) إن صحّ مافهمته منه ، أو هكذا أفهمه ، بمعني أن دلاكة العروس ، أي المرأة المسئولة عن تجهيز العروس بتدليكها (الدّلكة) كعادة من العادات السودانية ، حيث تُكثر هذه المُدلِكة من مدح صفات العروس ، أي أنها تمدح نفسها هي بطريقة غير مباشرة كي تبرهن علي مكانتها الرفيعة كمدلّكة . فهي إذاً تغالي في تمجيد نفسها من خلال مدح العروس ، وبالتأكيد قد لا تتعرض لذكر عيوب وسلبيات العروس أي كانت بل تتعمد إخفائها ، ذلك نوع من ( دعاية التسويق الرّخيصة ) . وهذا ما ينطبق علي خريجي وجمهور (الجميلة ومستحيلة) حيث يتفنن الكثير منهم في ( تدليكها ) بإستحالة الإلتحاق بهذه الجميلة ومستحيلة ، وهم في الحقيقة يمجدون ويعظمون أنفسهم من خلال تمجيدهم المبالغ فيه لهذه الجميلة ومستحيلة . وهذا يذكرني بحالة الشخص المُصاب بالخلل النفسي ، خاصة مرض (الأوقيزم (egoism) الأنا ، أي ما يوصف بالتمحور حول الذات والإفراط في الغرور والتفاخر ، بتسويق الشخص لنفسه بنرجسية وشيفونية باينة ، بوعي أو لا وعي منه ، حين يتعلق الأمر بمدح الشخص لممتلكاته أو جماله أو ذكائه أو موهبته أو مكانته ، وهذا مايثير السّخرية والضّحك معاً . كان الأولى بمنسوبي وخريجي هذه الجميلة ومستحيلة بدلاً من هذه (الأنا المُفرَطة ) التفكير والسّعي الجاد في تطوير الحاصل الدراسي بعد التخريج بالبحوث العلمية والنقدية الثاقبة التي تفيد الدّارس وتفيد المجتمع معاً ، بعيداً عن التوهم بجمال وأستحال هذه الجميلة ومستحيلة . بل كان يجب أيضاً السؤال عن مستوى وموقع هذه الجميلة ومستحيلة ودورها الأكاديمي بين جامعات العالم . من العجائب المضحكة عن هذه الجميلة ومستحيلة أتذكر هنا قول أحد خريجيها ، وربما ينطبق هذا علي الكثير من طلابها أذ يقال أنه كي يبرهن علي ذكائه ، يفتخر بأنه لم يدخل مكتبة الجامعة قط طيلة دراسته .
قادني للحديث في موضوع هذه الجميلة ومستحيلة، ما يتداوله بعض خريجيها في صفحات الميديا من وقت لآخر . وهنا تتبادر إلي الذّهن عُدّة أسئلة في نهاية الأمر، عن أي دور لعبته هذه ( الجميلة ومستحيلة) في بلد تعيس فاشل منهار مستمر في انهياره في شتى النواحي منذ استقلاله وحتي الآن؟ ما دور هذه الجميلة ومستحيلة في بلدٍ تسيطر عليه ديكتاتورية العسكر طيلة فترة استقلاله إلا قليلاً ؟ ما الدور الذي لعبته هذه الجميلة ومستحيلة وتلعبه حاضراً في بلدٍ ممزق الأوصال من شرقه إلي غربه ، إلي شماله مع انفصال جنوبه ؟
ما الدور الذي لعبته هذه الجميلة ومستحيلة في بلد يُعدّ في ذيل قائمة البلدان المتخلفة في شتى المجالات الإنسانية من سياسية ، إقتصادية اجتماعية ، ثقافية ..ألخ ؟ ما هو الدور الإيجابي الذي لعبته هذه الجميلة ومستحيلة في بلد يضجّ شعبه بالخرافات والأساطير والشّعوذة والدّجل والصّراعات العبثية المختلفة ، أثنية ، عنصرية ، قبلية ، طائفية ، وصوفية ..ألخ . قد نفهم مدلِّكة العروس في مهمة تسويقها لنفسها وللعروس . كيف نفهم (تدليك) الجميلة ومستحيلة في زمن تتنافس وتتسابق وتتصارع فيه الجامعات في عالم اليوم لنيل القيادة والريادة العالمية من خلال ما تنتجه وتقدمه من علوم ونظريات وبحوث جادة في شتي المجالات الإنسانية المختلفة .
أرجو أن أشير إلى أنه كان لهذه الجميلة ومستحيلة دوراً نضالياً في تاريخ ٍ مضى ولكنه دور باهت عند الحديث عن الدور العلمي المعرفي الفكري السياسي الاقتصادي الثقافي الاجتماعي في بلدٍ فاشل منهار في شتى النّواحي ..
للحديث بقية ..

الرجل الجميل عوض شيخ ادريس سلام و احترام لشخصكم الكريم
وين يا زول مشتاقين

والله بعد شفنا الجامعات هنا و ما يقدمه خريجيها لمجتمعاتهم ...تجدني اتفق معك في كل ما قلته ..وهي وهمة كبيرة و انا واعوذ بالله واحد من خريجيها

كنت قد كتبت هذا البوست عنها قبل كده جامعة الخرطوم و خريجيها هم سبب مشكلة السودان..هل تتفق مع هذه المقولة ام لا تتفق؟جامعة الخرطوم و خريجيها هم سبب مشكلة السودان..هل تتفق مع هذه المقولة ام لا تتفق؟

Quote: قادني للحديث في موضوع هذه الجميلة ومستحيلة، ما يتداوله بعض خريجيها في صفحات الميديا من وقت لآخر . وهنا تتبادر إلي الذّهن عُدّة أسئلة في نهاية الأمر، عن أي دور لعبته هذه ( الجميلة ومستحيلة) في بلد تعيس فاشل منهار مستمر في انهياره في شتى النواحي منذ استقلاله وحتي الآن؟ ما دور هذه الجميلة ومستحيلة في بلدٍ تسيطر عليه ديكتاتورية العسكر طيلة فترة استقلاله إلا قليلاً ؟ ما الدور الذي لعبته هذه الجميلة ومستحيلة وتلعبه حاضراً في بلدٍ ممزق الأوصال من شرقه إلي غربه ، إلي شماله مع انفصال جنوبه ؟

تحياتي الاخ عوض و كل الاحترام ..

بعد مقدمة الدلكة الطويلة :) ..

في نظري حقوا نفرز كم حاجة من بعضها ..

تسميتها او نعتها بالجميلة و مستحيلة تسمية قديمة جدا اتت بي بساطة كما لا يخفى عليك في وقت لا يوجد في السودان سواها هي و جامعة القاهره الفرع .. و الفرع كما تعلم ليس بها كليات علمية ..
والجزيرة اتت لاحقا في منتصف السبعينات و اتت بعدها جوبا .. و تسمية جميلة و مستحيلة سبقت افتتاح الجامعتين ..
فببساطة و لقلة عدد الطلاب الذين يتم قبولهم فيها .. لا يجد العدد الاكبر الفرصه فيتجه للدراسة بالخارج .. اذا هي مسألة ندرة في الاماكن ليس الا ..

الفرز التاني .. ربط خريجي جامعة الخرطوم فقط بالسياسه مجحفا في حق خريجين كثر قدموا الكثير للسودان .. و واجهوا عقبات العسكر و حرامية الكيزان و غيرهم ..

الجامعة خرجت اطباء و مهندسين و صيادله و رجال قانون و رجال اقتصاد و زراعيين و غيرهم .. لو رحمتهم سياسة البلد الرعناء لاصبحنا في مكان اخر ..

سبب بلاء السودان ليسوا خريجيها .. بل الاحزاب الطائفية المتخلفة البائده و معهم العسكر و على قمتهم الكيزان حرامية القرن الواحد عشرين ..

كل التحايا والتقدير أستاذ يحي قباني
(تسميتها او نعتها بالجميلة و مستحيلة تسمية قديمة جدا اتت بي بساطة كما لا يخفى عليك في وقت لا يوجد في السودان سواها هي و جامعة القاهره الفرع )quote
مع كل الأحترام لوجهة نظرك أعلاه التي أختلف معها .. المسألة ليست في قدم التسمية أو عدم وجود جامعة أخري أو قلة الطلاب كما أراها ..تكمن المسألة كما أشرت لها أعلاه
في التباهي والتفاخر والتميز بالمقام وبالذكاء بدخولها والإزدراء والحط مثلاً( بالفراعة .. جامعة الفرع ) وغيرها ...
والنظرة الدونية والترفع في النظر لعامة الشعب ..الطالب وأهله يفرحون عند دخوله جامعة الخرطوم الأن بسبب السمعة وليس قلة الجامعات
(الفرز التاني .. ربط خريجي جامعة الخرطوم فقط بالسياسه مجحفا في حق خريجين كثر قدموا الكثير للسودان .. و واجهوا عقبات العسكر و حرامية الكيزان و غيرهم ..)quote
أكيد أنت تعلم ..هناك الكثير من الكيزان والطائفين والمشعوذين في السلطة والمناصب العليا في الدولة تخرجوا من هذه ( الجميلة ومستحيلة )
سؤالي ..كيف نفصل الجامعات من السياسة ؟
مهمة الجامعات من وجهة نظري ليست أكاديمية فقط .. بل سياسية ، إجتماعية ، ثقافية ..ألخ تساهم في تقدم الشعوب من خلال السمنارات والندوات والرحلات والبرامج المختلفة ..ألخ
عندما نقول التعليم منهار في السودان هل نستثني جامعة الخرطوم ؟
ماسبب قيام جامعة الخرطوم تاريخياً وحتي ألآن إن لم يكن خلق موظفين ( دوغماتيقين) لمساعدة الإنجليز (كلية غردون) في ذلك الوقت وإستمرار هذا النمط من التفكير ؟

Quote: المسألة ليست في قدم التسمية أو عدم وجود جامعة أخري أو قلة الطلاب كما أراها ..تكمن المسألة كما أشرت لها أعلاه في التباهي والتفاخر والتميز بالمقام وبالذكاء بدخولها والإزدراء والحط مثلاً( بالفراعة .. جامعة الفرع ) وغيرها ...

اخي عوض .. مره اخرى

لا يوجد شي يثبت ان تسميتها فيه اي ازدراء بالفراعة ..

مجرد ان وردي غنى جميلة و مستحيله .. انطلق الاسم عليها لنفس السبب الذي ذكرته و هو الندرة و العدد القليل الذي يتاح له دخولها ..

جامعة القاهرة الفرع كانت تدرس تجارة و آداب و حقوق .. و تشترك مع جامعة الخرطوم في الاداب و الحقوق و تتفرد بقسم التجاره ..

ليس هناك ما يدعو للازدراء او قلة الاحترام ..

لدي شقيقين و شقيقتين درسوا في الفرع .. واحترام الجميع لهم حتى الان لم يقلل احد من دراستهم او انتماءهم لها ..

جامعة القاهرة الفرع و التي كانت من ضمن صفقة السد العالي هي و الري المصري .. لها مكانة و خرجت افذاذ ..

و ايضا جامعة الخرطوم خرجت افذاذ خدموا السودان حتى مماتهم ..

و ليس هناك ما يعيب ان يفتخر الانسان بمؤسسته التعليمية ..

هنا عندكم في امريكا الكل يفتخر بمؤسسته التعليميه .. و لكل منهم رابطة خريجين ينتمي اليها .. و يدعمون بعضهم البعض ..

(وليس هناك ما يعيب ان يفتخر الانسان بمؤسسته التعليمية ..)quote
أكيد ياعزيزي .. ليس هناك مايعيب الإفتخار ....
أنا أربط ذلك الإفتخار بما أشرت إليه أعلاها في وجهة نظري عن دور الجامعة السلبي ( تاريخياً ) سياسياً ،أقتصادياً ، إجتماعياً ، ثقافياً ..ألخ في بلد متخلف (تاريخياً )
مقارنة بدور الجامعات الطليعي في البلدان الأخرى ..

صاحب المقام الرفيع ..الصديق العزيز بكري أبو بكر .. التحية لكم وللأسرة الكريمة ..
أصدقك القول أن هذا المقال إن صحة تسميته مقالاً ، له علاقة وطيدة بموضوعك (جامعة الخرطوم و خريجيها هم سبب مشكلة السودان..هل تتفق مع هذه المقولة ام لا تتفق؟)
لقد قرأت موضوعك هذا في فترة سابقة ، عدة أشهر ، وقفت عنده كثيراً ، حاولت الكتابة والرد عليه وبديتها فعلاً ولكن لم تسمح لي ظروفي الخاصة لإكمالها ..
......................
(والله بعد شفنا الجامعات هنا و ما يقدمه خريجيها لمجتمعاتهم ...تجدني اتفق معك في كل ما قلته ..وهي وهمة كبيرة و انا واعوذ بالله واحد من خريجيها)quote
أتفق معك فعلاً في الوهمة الكبيرة ( الجميلة ومستحيلة) ..

Quote: أنا أربط ذلك الإفتخار بما أشرت إليه أعلاها في وجهة نظري عن دور الجامعة السلبي ( تاريخياً ) سياسياً ،أقتصادياً ، إجتماعياً ، ثقافياً ..ألخ في بلد متخلف (تاريخياً ) مقارنة بدور الجامعات الطليعي في البلدان الأخرى ..

عوض ..

ياخي دي فرشاة ضخمه جدا دهنت بيها كل شي و ظلمت عشرات الالاف من خريجي الجامعة القدمو الكثير ..

لو اتفقنا (جدلا) الدور السياسي .. رغم اختلافي انه الدول المحكومة بالدكتاتوريات لا يمكن ان تجني من ثمار ابناءها في جو غير صحي ..

اما اجتماعيا و ثقافيا و اقتصاديا فهذا ظلم بائن ..

اين منك بروف عبد الله الطيب و بروف النذير دفع الله و بروف مصطفى حسن اسحق .. و عمنا عبقري الري المهندس يحيى عبد المجيد ..و كثيرين قدموا كل شي للسودان ..

اللوم يقع على حكامنا يا سيدي ..

ياعزيزي قباني ..
أنا دَرستَ في هذه الجامعة كورسات تشريح أثناء دراستي في كلية الفنون الجميلة .. ولا أنسي ذلك الفضل كما لا أنسى أنها خرجت
الكثير من أبناء الشعب السوداني في مختلف المجالات هذا شئ أخر تماما ً ليس مشكلة في ذلك ..االمشكلة في السؤال عن دور تلك العقليات التي خرجتها الجامعة ؟
إذا كانت المسألة تكمن ـنّ الجامعة خرجت الأساتذة الذين ذكرتهم ، أيضاً خرجت من ساهم في السجم الحاصل مثال (الترابي) وغيره من الفسدة
أكيد الجامعات منارة للمعرفة وللعلم والثقافة ...ألخ في نهضة وتطوير الشعوب .
إذا أتفقنا في أن السودان يعتبر في ذيل البلدان المتخلفة في شتي المجالات سياسية إقتصادية إجتماعية ثقافية صحية زراعية ...ألخ
الأ يحق لنا ن نتساءل عن دور هذه الجامعة منذ قيامها إلي الأن عن أنها شريكة في التخلف الحاصل ؟ أم أنها فقط جميلة ومستحيلة في جزيرة معزولة
وأنها خرجت زيد أوعبيد وليس لها أي علاق بما جري ويجري في السودان ؟

لعل في هذا النقاش فرصة طيبة لدعوة عائلة جامعة الخرطوم من إداريين وأكاديميين وموظفين وعاملين ومنسوبين وخريجين وطلاب
لإعادة النظر في كثير من الأشياء والخروج من عقلية القرن الماضي التي لا زالت تسيطر على الجامعة
وتطوير الجامعة بما يناسب الحاضر والمستقبل

تحياتي وتقديري عزيزي الأستاذ Hani Arabi
(لإعادة النظر في كثير من الأشياء والخروج من عقلية القرن الماضي التي لا زالت تسيطر على الجامعة) quote

جامعة الخرطوم هي مرآة للسودان: إجتماعيّاً و سياسيّاً و إقتصاديّاً ....
فالتحليل يجب أن يكون جمعيّاً ... Collective analysis

المشكلة هي مشكلة السودان كدولة ...
و بقية المشاكل هي فقط تبعات لإضمحلال دولة منذ خروج الخواجة ..

The problem is: Sudan is not a viable State.

The rest of the problems are just consequences
including U. of K.

Quote: ولا أنسي ذلك الفضل كما لا أنسى أنها خرجت الكثير من أبناء الشعب السوداني في مختلف المجالات هذا شئ أخر تماما ً ليس مشكلة في ذلك ..االمشكلة في السؤال عن دور تلك العقليات التي خرجتها الجامعة ؟ إذا كانت المسألة تكمن ـنّ الجامعة خرجت الأساتذة الذين ذكرتهم ، أيضاً خرجت من ساهم في السجم الحاصل مثال (الترابي) وغيره من الفسدة أكيد الجامعات منارة للمعرفة وللعلم والثقافة ...ألخ في نهضة وتطوير الشعوب

تحياتي عوض ..
اكيد ايضا خرجت من ساهم في الدمار .. كغيرها من الجامعات و المعاهد العليا و المهنية ..
فالجامعات لا تدرس مكارم الاخلاق و لا تخرج الانسان الكامل ..
اذا اتهامها وحدها مجحف جدا ..
اما تسميتها كجميلة و مستحيله ان كان مستفزا .. فالالاف منا من تخرجوا فيها لم يسموها ذلك الاسم ..
فلماذا التعميم يا عزيزنا ..

سلام الرجل الفنان الشاعر الرقيق والله انا لا اعرف عن جامعة الا نخيلها ووفقها لكن حقيقة السودان اعطاها ولم تعطيه شيئا على ما اعتقد هي مشكل السودان الاساسي فرخت ثعابين وعقارب لدغوا ولسعوا كل اهل السودان في الريف والحضر اقرب مثال طلاب جامعة الخرطوم زمان كانوا يتعالون على طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم في حين خريجين الحقوق من الفرع كانوا يتفوقون على طلاب جامعة الخرطوم بتاعين القانون في المعادلة من هنا نبدأ اما اذا وجدتهم في فرح او كره طوالي يدخلوا ليك انجليزي حتى امام العام اها دا يسموه شنو

كل التحايا والتقدير الصديق العزيز صديق مهدي
كلامك أدناه أراحني كثيراً وخفف علي جهد ما أردت قوله بالتفصيل ..فهو كلام حقيقي ويعتبر بوست في ذاته يعكس بعض إشكاليات هذه الجامعة وتأكيد ما ورد في حديثك عن التكبر والإستعلاء من خريجيها علي عامة الشعب السوداني ...ألخ
(سلام الرجل الفنان الشاعر الرقيق والله انا لا اعرف عن جامعة الا نخيلها ووفقها لكن حقيقة السودان اعطاها ولم تعطيه شيئا على ما اعتقد هي مشكل السودان الاساسي فرخت ثعابين وعقارب لدغوا ولسعوا كل اهل السودان في الريف والحضر اقرب مثال طلاب جامعة الخرطوم زمان كانوا يتعالون على طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم في حين خريجين الحقوق من الفرع كانوا يتفوقون على طلاب جامعة الخرطوم بتاعين القانون في المعادلة من هنا نبدأ اما اذا وجدتهم في فرح او كره طوالي يدخلوا ليك انجليزي حتى امام العام اها دا يسموه شنو)quote

تحياتي وتقديري عزيزي محمد سليمان
(جامعة الخرطوم هي مرآة للسودان: إجتماعيّاً و سياسيّاً و إقتصاديّاً ....
فالتحليل يجب أن يكون جمعيّاً ... Collective analysis

المشكلة هي مشكلة السودان كدولة ...)
و بقية المشاكل هي فقط تبعات لإضمحلال دولة منذ خروج الخواجة ..quote
..............................................................
ياعزيزي .. حديثك (المبهم) عن (مرآة ،إجتماعياً ، سياسياً ، أقتصادياَ .. ) يذكرني بالمفاهيم ( الميتافيزيقية ) أي أقوال عقلية فقط ..لا يمكن رصدها أو معرفتها أو مقارنتها أو تمثلاتها
بواقع الحال ، وهذا ينطبق علي الكثير من أشكالات الثقافة السودانية بما فيها القيم بمعني الحديث عن مالا وجوده له في واقعنا المعاش ..أما مسألة التحليل جمعياً ؟
أما عن مرآة السودان !! أي مرأة في بلد يعيش في ظلام دامس من الجهل ، الفقر،الأثنية ، العنصرية ، الطائفية ، الصوفية ، والشعوذات والدجل .....ألخ ؟ هذه مراة معتمة كلياًً ..
لا أفهم ماذا تعني بقولك (المشكلة هي مشكلة السودان كدولة ..) ؟ هل تعني أستبعاد (براءة ) جامعة الخرطوم من مشاكل السودان ؟

في اعتقادي ان الاسم اطلق عندما قدم وردي اغنيتي جميلة و مستحيلة و الحنينة السكرة عام ١٩٧٧
فكان الاسم الأول من نصيب جامعة الخرطوم و الثاني من نصيب جامعة القاهرة فرع الخرطوم

جامعة الخرطوم من ناحية القبول لم تكن مستحيلة عندما كان التعليم محدودا
فقد دخلها من رسب في بعض المواد
و من قام ( برقعة) الشهادة الثانوية
أصبحت ( مستحيلة) عندما كثرت مدارس التعليم العام و كان التعليم العالي محدودا

لم يقف السودان على قدميه الا بما قدمه خريجو جامعة الخرطوم في العهد الذي سبق مايو
جاء نظام مايو ( بغير جذور) وبالتالي كان ما قدمه ( منبتا) لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى
ولم تسلم جامعة الخرطوم من عبث مايو مثلها مثل بقية مؤسسات السودان جميعها
ولم يقف التدهور عند مايو فكانت ثالثة الاثافي فترة الإنقاذ
لتدخل جامعة الخرطوم و كل السودان في ( العناية المركزة)

الأخ الفاضل عوض حسن
لك التحية و الإحترام
و أعتذر لك و لضيوفك بالتعليق علي الموضوع دون تحية.

Quote: اعزيزي .. حديثك (المبهم) عن (مرآة ،إجتماعياً ، سياسياً ، أقتصادياَ .. ) يذكرني بالمفاهيم ( الميتافيزيقية ) أي أقوال عقلية فقط ..لا يمكن رصدها أو معرفتها أو مقارنتها أو تمثلاتها

ما قصدته بمسألة المرآة .... أن خريجي جامعة الخرطوم هم نتاج البيئة السودانية .... و هناك ما هو أعمق من السلوك المستكبر لبعضض خريجيها ..
و جامعة الخرطوم ليست وحدها من دون مؤسسات و مرافق كانت عريقة في دولة السودان .... سكة حديد و مشروع الجزيرة و ميناء بورتسودان و سودانير ... و غيرها من المرافق اللتي كانت بمثابة معاهد تدريب لدول أفريقية و عربية عندما كان الأداء مرتبط بالجودة و التواضع.
هناك أسباب عدة لهذا الإضمحلال الجمعي و من ثم تدهور السودان كدولة من دولة كانت رائدة بين دول أفريقيا و العالم العربي ... الي دولة أصبحت تنعت ب (رجل أفريقيا المريض) .. و بعض أهم هذه الأسباب في رأي:
- السودان منذ نيله الإستقلال لم يعمل العيل الأول (و معظمهم خريجي كلية غردون التذكارية و لاحقاً جامعة الخرطوم) لم يعملوا علي خلق دولة متصالحة مع نفسها كمواطنين ... ة إندلاع الحرب الأهلية قبل بزوغ شمس الإستقلال خير شاهد ..

- إمتدت ممارسات إجتماعية فاسدة في المجتمع السوداني الي بيئة التعليم و الخدمة المدنية .. مثل تطبيع ممارسات الواسطة و المجاملة في أخلاقيات الأعمل ... لتصبح ممارسات سيئة مثل المجاملة و التساهل في الإنضباط و الجودة و المسؤولية و تقديم صلات القرابة علي الكفاءة.

- خريجو الجامعات و المعاهد و علي رأسهم خريجي جامعة الخرطوم هم العقول القائدة في أي نظام سياسي في السودان منذ أن مهد الإنجليز تسليم السودان للسودانيين بعد الحرب الحرب العالمية الثانية ....فكل أنظمة الحكم (مدنية و عسكرية) ... نجد قادتها الحقيقيين هم معظمهم خريجي جامعة الخرطوم .... فهناك إنفصام بين إمتلاك المعرفة و العلم الذي أهّل هؤلاء الخريجين لقيادة البلاد و بين تطبيق تلك المعرفة و العلم لواقع المواطن السوداني و تلبية إحتياجاته ليعيش بكرامة و رخاء و سلام ... لأن السودان زاخر بكل أنواع الموارد اللتي تؤهله لينعم كدولة مستكفية ذاتيّاً في كل ضرورات الحياة الأساسية.
عندما يلتصق الخريج بهموم أهله و يعمل علي حلها ... تلقائيّاً يتعلم التواضع كمبدأ في الحياة براحة ضمير (الكلام هنا يشمل الجنسين).

و هناك أسباب كثر أخري ...

تحياتي وتقديري عزيزي Zakaria Fadel
(في اعتقادي ان الاسم اطلق عندما قدم وردي اغنيتي جميلة و مستحيلة و الحنينة السكرة عام ١٩٧٧(quote
(لم يقف السودان على قدميه الا بما قدمه خريجو جامعة الخرطوم في العهد الذي سبق مايو)quote
.....................................................................................................
حقيقة كلامك بشكل عام مهم جداً ومفيد يستحق الوقوف عند كل جملة منه .
إطلاق ألأسم أي كان مصدره ..يعني بالنسبة لي هنا تحويره أستخدامه وتأثيره الثقافي الفكري النفسي فيما يخص الدعاية ..
أي مالهدف من أستخدامه هنا (الجميلة ومستحيلة) ؟ وهل ينطبق فعلاً علي المسمَى (ألجامعة )؟ أي هي فعلاً جميلة ومستحيلة
أذا وضعنا في الإعتبار دور هذه الجامعة في بلد يلازمه الفشل في شتى النواحي( سياسياً، إقتصادياً ، إجتماعياً ، عنصرياً ، زراعياً ، صحياً ...ألخ) منذ استقلاله وحتي الأن ..
بخصوص أن السودان وقف علي قدميه !! لا أعتقد أن (رجل أفريقيا المريض ) قد وقف علي قدميه إلا إذا كنا نعني ماتركه الإنجليز من بنية تحتية بعد خروجهم ..تم تدميرها