عثمان شبونة يكتب (جبن العسكر).. قوى التسوية..!

عثمان شبونة يكتب (جبن العسكر).. قوى التسوية..!


11-19-2022, 02:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1668864309&rn=1


Post: #1
Title: عثمان شبونة يكتب (جبن العسكر).. قوى التسوية..!
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 11-19-2022, 02:25 PM
Parent: #0

01:25 PM November, 19 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



* بكل ما عرفوا به من الخيانة والمكر والانحطاط (واللا رجولة) فإن العسكر وأولهم رئيس المجلس الانقلابي برهان؛ لا يمكن أن نأمن جانبهم في أي التزام سياسي مستقبلي حتى لو كان بشهادة العالم أجمع.. وأرى أنهم أجبن من التخلي عن (سلطة السلاح) إذ يعتبرونها ضامنهم الوحيد من المساءلة حيال ما ارتكبوه من جرائم عديدة قبل وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م.

* تتطاول الأحاديث وتتقاصر في هذه الأيام تجاه المكرر المعروف المُمِل باسم (التسوية السياسية) بين العسكر وبعض القوى المدنية التي تتصدر مشهدها جماعة من قوى (الحرية والتغيير)! هذه التسوية تأخذ أسماء أخرى أحياناً؛ لكنها في النهاية لو تمت بأي مُسمَّى ولم تحقق المطلوب من شروط الشارع الثوري الواضحة كالشمس؛ فإن قوى الحرية والتغيير بالأخص ستضيق عليها حتى (المزبلة)! وهم أصلاً لا تنقصهم البغضاء التي وفروها لأنفسهم بأفعالهم الرديئة السابقة التي أسهمت في ضياع الكثير المُهِم على أعظم إنجاز (ثورة ديسمبر).. وقد تحدثنا مِراراً في هذه الجوانب المؤسفة منذ أن تسلموا السلطة وشغلتهم ــ مع شركائهم ــ عن قضايا العدالة تحديداً.

* العسكر لا شاغل عندهم إزاء التسوية بخلاف (جبنهم ــ أنانيتهم)؛ ولا يأبهون بمستقبل السودان الحر الديمقراطي من عدمه.. الذي يشغلهم بجد في الصحو والمنام (حصانات) تجنبهم المحاسبة على جرائم ارتكبوها بكامل قواهم العقلية؛ ومع سبق إصرار رهيب يستوجب عدم إفلاتهم وردعهم بالمحاسبة.. بالتالي فإن أي اتفاق بين أيّة مجموعة وبين العسكر يغفل حسم ملف العدالة لصالح (أهل المصلحة) لا أمل معه في غدٍ لهذه البلاد يجنبها الفوضى.. لا راد لكرامة الوطن دون قصاص من القتلة الفاعلين والآمرين معاً.. فترك المجازر التي ارتكبها المجلس العسكري الكيزاني تمر مرور الكرام يعني احتقار فوق العادة لشعب كامل.. وقبول التحدي الأرعن والإهانة البالغة للشعب من قبل الكيزان وعسكرهم المجرمين؛ يعني أن باطن الأرض خير لنا من ظاهرها.

* عجباً للعسكر المعتوهين الذين يستأسدون على العُزَّل.. يعتبرون أنفسهم أبطالاً بالقتل والقمع والنهب والاغتصاب.. هل رأيتم أجرم منهم؟! عجباً لمن يخشون العدالة بدرجة ارتجاف غير مسبوقة.. هل رأيتم أجبن منهم؟!

أعوذ بالله.